مجتمع سكونِ | سُكانْ الْآبدآع ® ،

أَهلاً بَكًم فًي مجتمع سكون
مًنوَرينَ المنتًدىَ بالطلَه الحلوًه ,,آتمنًى تسًتَمتعًووَ بوقتًكمَ معنًـآ
معًنآ ستجًدوَ كل مآتريدًون مَن إبدآع
اذآ كنتً زآئَرَه لا تتًرددًي فًي التًسجَيلَ واًن شآء الله مآ رـآًح تنًدميَ
وكلًمهَ صغًيره لمًنَ آرادو تًقليًدنآ نحًن لا نحلل سَرقًه آي شيًء سوآءَ منَ الإسْتًآيلاًت او المًواضيُع
آدآرًةٍ منتدىً
سكون
مجتمع سكونِ | سُكانْ الْآبدآع ® ،

أَهلاً بَكًم فًي مجتمع سكون
مًنوَرينَ المنتًدىَ بالطلَه الحلوًه ,,آتمنًى تسًتَمتعًووَ بوقتًكمَ معنًـآ
معًنآ ستجًدوَ كل مآتريدًون مَن إبدآع
اذآ كنتً زآئَرَه لا تتًرددًي فًي التًسجَيلَ واًن شآء الله مآ رـآًح تنًدميَ
وكلًمهَ صغًيره لمًنَ آرادو تًقليًدنآ نحًن لا نحلل سَرقًه آي شيًء سوآءَ منَ الإسْتًآيلاًت او المًواضيُع
آدآرًةٍ منتدىً
سكون
مجتمع سكونِ | سُكانْ الْآبدآع ® ،
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجتمع سكونِ | سُكانْ الْآبدآع ® ،


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية اجمل غرور بدون ردود

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:01 am



بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم
أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا

‏_‏24_

‏*‏¤*
حزينة

حزينة أكثر من العادة
حزينة الليلة بزيادة
حزينة حزن لا صادق و لا كذاب
حزينة و أجهل الأسباب

*‏¤*

فايزة
المدرسة كبيرة جدا مجمع متوسط وثانوي في وسط حي مزدحم عبارة عن مبنى ضخم مكون من ثلاث طوابق .. دائما باخر الدوام تكون المواقف مكتضة بسيارات .. تقف سيارة سائق سندس في الطرف الاخر لشارع .. فيما تقف سيارة "المنحوس " أمام الباب الرائيسي للمدرسة...

بما أننا اقتربنا من اخر الدوام و موعد خروجنا حان وقت اطلاعكم على الخطة المنفذة مما يقارب شهر من الان

تنص الخطة على أن الرجل مهما كان صلب العود و جاف المشاعر ومن اعتى الرجال على الارض فقد تسلب لبه امراءة لكن بطريقة خاصة وسوف ينجرف خلفها.. و إذا كانت هذة المراءة هي صديقة زوجته .. و من ثم تكتشف زوجته خيانته مع صديقتها فتفضحة وتطلب الطلاق ... و هو لا يعرف بأنها متفقة مع صديقتها و يظن نفسة فعلا مذنب... فيطلقها

لا تعليق على الخطة ^_^

الطعم كانت أسيا .. اجرأنا و اشجعنا .. و تنوع من طرق جذبه و اغرائة .. تمر يوميا بجانب سيارته لتطرق نافذته بيدها المطلية باللون الاحمر " وقد جربة حتى الان جميع الالوان وجميع الخواتم "...
أو ترمي ورقة تحوي قصيدة أو خاطرة تفيض عشقا و ولعا "للاسف أنا من كان يكتبها فقد كان خطي الاجمل بينهن لكني اتقصد رسم قلوب كأطار للورقة حتى تظهر وكأنها رسالة طفلة " ...
واحيانا قد تدعج عينيها بالكحل الاسود أو الكحلي قبل خروجها من المدرسة و تقف أمام سيارته وترفرف بعينيها ..

كان دائما يرافقها احد ما "ما عداي " و يقف ليراقب حتى تنتهي من لعبتها الصغيرة .. فيما هو دائما كان يترك نافذته مغلقة فتضطر لطرق عليها في شمس الظهيرة و حين يفتحها يكون ثقب صغير يتسع بالقوه لدخول الرسالة !

نلتقي ثم نستقل جميعا السيارة ..كان جميع افراد شلتي يرتدين حقائب طويلة بيضاء ماعداي كانت طويلة بلون تفاحي و الوحيدة من بينهن " لزوم التميز " ارتدي نقاب فكن جميعا يرتدين لثمة خفيفة شفافة "

أسيا صديقتي منذ المرحلة الابتدائية و ابنة جيرننا تعاني من جفاف عاطفي من السهل التلاعب بعواطفها و هي تلعب دور العاشقة و يظهر بأنها قد صدقة الدور .. الجميع متحمس فهي لعبه خطرة مشوقة جماعية ..

اما أنا مهتمة ب"أسيا " فهي عاطفية جدا "وقلبها فندق أحبة كثر و اسكنتهم قلبها و بعدها بفتره تنسى و تحب من جديد" كانت معجبه قبل فترة قصيرة بلاعب رياضي وعندما علمة بزواجة قضة ليلها تبكية و تنعته بالخائن .. ثم قررت أن تتحول الى فتاة مسترجلة و قد اقنعة نفسها بأنها احبة فتاة مثلها لكن الفتاة الاخرى تلاعبه بمشاعرها لفترة ثم صدتها و سخرة من عواطفها .. والان و للاسف قد حولة عواطفها لهذا "الاحمق المنحوس " أنا اعتبر نفسي مسؤولة عنها .. أسيا و جميع افراد شلتي في نفس عمري أو أكبر .. أم أسيا أنسانة بغيضة سبب عدم ثقة أسيا في نفسها فهي تحقر من شأنها أمام الجميع و تحسسها بأنها أنسانة ناقصة و هذا سبب تأخر أسيا دراسيا ..

تناقشنا أنا و أسيا اليوم ووجدتها قد غيرة مخططاتها و اعلنتها صريحة بأنها : تحب زوج سندس و تنوي الزواج منة .. و سندس موافقة

"و كأنة لعبه تتنازل عنة احدهن لتأخذة الاخرى "

فصرحة لها بوجهها : هذا شايب وش تبين فية .. شيلي من راسك هالاوهام ..

فظنة بأني معقدة متحفظة متزمته ...

الاحداث حتى الان تحت السيطرة .. اليوم خرجنا كالمعتاد و أنا مشتاقة للمكيف البارد لسيارة سندس .. استقلينا السيارة جميعا فقد تطوعة لايصالنا و جلسنا ننتظر أسيا و مودة ذهبن لتوصيل الرسالة المعتادة .. فيما نجلس في السيارة مراقبه لانتهائهن .. لكن هنالك اختلاف فخالة "المنحوس " غائبه اليوم و قد تراهنا على حضورة ..

و قررنا إذا حضر فقد وقع في الفخ .. و قد حضر فعلا فماذا كان يريد !.. هل وقع في الفخ فعلا ..

في غمضة عين اختفة أسيا .. صرخت سندس : ركبة معة .. لا .. لا

رفعة نظري فلم اجد أسيا في مرمى النظر و السائق "زوج سندس " ينظر للمرتبه الخلفية لسيارته ذات الزجاج المظلل .. انطلقة نازلة معي حقيبتي قبل إن يتحرك .. و معي نسرين تهمس برعب : مجنونة كيف تركب معة .. مجنونة .. و "مودة" الفاغرة بس تناظر .. لية ما منعتها

اقتربنا من "مودة " المرتجفة : و الله حاولة فيها .. بس مانفع

تقدمتهم و فتحة الباب الخلفي .. و أسيا تضحك و قد ازالة لثمتها عن وجهها سحبتها بعنف من يدها لخارج السيارة .. نطقة بضيق : فتو .. لحظة .. لحظة

صرخة فيها : أنتي انهبلتي !

اجابة توضح : جاي عشاني .. خالته غايبه اليوم .. لا تصيري معقدة .. سألني عن اسمي .. عشان متعلق فيني .. أنا ركبه معة بكيفي ..من غير يطلب

هذا اللي كنت خايفة منة تتعلق بسراب همسة بحسم : و لا كلمة .. بسرعة على السيارة

رفضة و جذبه يدها من يدي و هي ترتب لثمتها : حلي عني .. و اخفضي صوتك .. و لا تعممي تعقيدك علي ..

لاعب عليها .. غاسل دماغها .. خرج من السيارة و واقف عند الباب الامامي و عينة مركزة علينا و يستمع لكل مادار بيننا .. طويل و كأنة برج الفيصلية .. لة عيون ثعلب جائعة .. غدارة.. مفترسة.. ينظر الى ضحيته .. لا يهمة إذا كانت بيضاء أو سمرا أو حتى خضرا .. نحيلة او سمينة .. صغيرة أو كبيرة المهم ضحية يمكن التهامها ثم رمي عظامها

حاولة تتخلص من يدي أسيا وتقترب منة لتعتذر : اعذرني قلبي...

و لتقترب منة أكثر سحبتها صرخة فيني : فتو فكيني وش بك !

همسة مودة من خلفي : بسرعة فتو بدينا نلفة الانتباة.. يا ويلي هذي الهيئة

و أيدتها نسرين : اتركيها و خلينا نمشي ...

بلحظة غضب "سبحان الله بدل نلعب علية لعب علينا " قلت لها : يلعب عليك .. مستحيل يتزوجك .. مستحيل

قالت بعنف و هي مخدوعة فية : فتو .. اتركيني

سألته عشان احرجة و انهي السالفة : راح تتزوجها !!

توقعته مايجاوب .. أو حتى إذا رد يكذب لكنة نطق بصوت مزعج و إبتسامة بشعة : أتزوجها هي .. أظن اسمها" أسيا".. أكيد مستحيل اتنازل .. لكن ممكن اتزوجك أنتي ..

جمعة أسيا اغراضها و مشية بأتجاة السيارة بهزيمة و نشيجها و شهقاتها واصلة للحدود الشمالية...

قبل اتبعها و معي نسرين و مودة التفت لة "الغبية أسيا عطته أسمها" : لما أنت مستحيل تتزوجها لية سألتها عن أسمها !

جاوب بصدق : أذتني .. و ناوي اقدم فيها شكوى ..

سألته : و عطتك!

جاوب ببسمة كريهة : أظن ... أسيا خالد الجاسم

سألته : و ناوي تقدم شكوى !

تشدق بصوت محتال : أنتي وش رايك !؟

بسرعة أشتغل فكري لو هو قدم الشكوى الان الكل راح يصدقة .. لكن لو قدمها بعد مانفضحة عند المدرسة ماحد راح يصدقة خاصة بانة جاي اليوم وخالته غايبه ..

ادرت عيني كان رجال كثر مازالوا ينتظروا اخواتهم أو بناتهم أو زوجاتهم .. هذا غير سواقين الباصات .. هذا غير الهيئة

صرخت في نسرين و مودة الواقفين بانتظاري بعد سماع كلامة و في عيني توعد و وعيد لة لن يناسة طوال حياته : ارجعوا السيارة ..

و بسرعة رفعة شنطتي الثقيلة " و ارتفع نسبه اندفاع الأدرينالين في جسمي و ضاع كل ذرة من العقلانية من هذا المتبجح المتذاكي " و بدية أضربه واصرخ و أبكي : الحقوني .. وخر عني .. لا تلمس يدي .. لا تسحبني .. الحقوني .. أنت ماعندك خوات .. عيب يا .. أنت ماتخاف الله ..

أمسك بطرف شنطتي و حاول يمسك يدي و هو يقول بغضب متفجر : يا بنت .. لحظة ...

و في غضون ثواني كان مجموعة من النشاما يفزعون لبنت مدرسة كانت تتعرض لتحرش و على وشك الاختطاف من رجل بدون ضمير

الكل مسك فية من غير ينتبه بأني كنت اتبادل الكلام معة قبل ثواني قليلة وكنت انزل صديقتي من سيارته.. أما هو فقد صعقته الصدمة و ثبتته مكانة كان في ورطة كبيرة خصوصا لان سوف يسأل لماذا حضر لمدرسة ثانوية وبدون سبب !

انسحبه اتبع مودة و نسرين من وسط الزوبعة و أنا اندمج بوسط فتيات خرجن لتو من المدرسة بمساعدت عبائتي السودا المطابقة للجميع و مخفية لحقيبتي ... التفت للخلف برعب كان اطول الموجودين .. و عيونة جمرتين من نار تتوعد بالويل و الثبور لي ..

بمجرد ركبة السيارة وانطلقة كانت أريج تضحك لدرجة خفت يصير في البنت شي ..

أما نسرين و مودة كانوا يعيدوا القصة مرارا وتكرارا على سندس المتشفية و ضحكاتها الشريرية تجلجل بالسيارة ..

أسيا صمتت و عادة لتبتسم بعد إن اكتشفة رسالة معجبة في حقيبتها وقد اطلعتني عليها ! ..

أنا كنت ارتعد غير مصدقة و أضحك عندما تقلد مودة أو نسرين ردة فعل ضحيتنا بحركات هازئة و بين فترة و فترة تبوس يدي سندس رافضة تركها و هي تقول : هذي اليد مباركة ضربتية يابعد عمر .. يا لبى قلبك .. يا فديتك .. يا حبني لك .. ااااه بردي قلبي و شرحتي خاطري .. وينك عني من زمان

أريج بعربجة : احنا نسوان صح ... بس ما يفرقنا رجال .. هاااا "أسيا"

كررت وراها وأنا اناظر أسيا و فية حزن داخل بصدري أجهل أسبابه " معقول ليلى فيها شي " : مايفرقنا رجال

أسيا بعربجة "نست النعومة و الحب القديم مو أقول قلبها فندق " : يخسى يفرقنا رجال ... بس تظنوا "أحلام" تحبني صدق .. و بكرة أجلس معها أو اثقل ...

هالبنت ادعي ربي يوميا يجي أبن حلال يخطبها و يتزوجها و يغرقها حنان تعويضا عن أهلها ""

أما هو ...
وقف مصدوم ..... يكاد لايصدق ماحدث ... هو يحدث لة هذا و على يد فتيات منحرفات .. وبخاصة ذات العيون السود اللوزية و من تمتلك نظرات تقطر ادانة وكأنة هو المخطئ.. من أول نظرة عرف بأنها مختلة عقليا هي وصديقاتها .. لكن من تمتلك عيون للغرق مختلفة! .. استخف بها فقلبه الطاولة علية .. غير شاعرة بما فعلة به ..

‏ ....

الله اكبــــر كيف يجرحن العيـون
كيف مايبــــرى صويب العين ابـد

أحسب أن الرمش لاسلهم حنـون
أثر رمش العــين مايــــوي لأحـد

يــــوم روح لي نظر عينة بــهـون
فــز لة قلبي وصفــق وارتـــعــد

لفنـــي مثل السحايب و المــزون
في عيوني بــــرق و بقلبي رعــد

نقض جروحي وجدد بي طعــون
قلت:يكــــفي قالت عيونة:بــــعد

اشغلتـــني نظرة العـين الفــــتون
حيرتــني يالتــوعـــد و الـــوعـــد

هي تمـون العـــين والا ماتمـــون
لي خــــذت قلبــي وقـفت ياسعد

¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::

قال ببسمة استهزاء و تحقير : مااتفق معك بأن لي الفخر .. لكن أتفق معك بأني شيخ ..

ضحكة و طلعة من فمي من دون شعور وقلت : شيخ على نفسك .. أنت حتى مو رجال ..

نظرة .. حركة جسمة .. تقلص عضلات كتفة .. وانقباض كفة .. تقدم نحوي .. احساس مامر علي أبد لا خوف من عبدالعزيز ولا عبدالله كان بمثل هالقوة .. نسية العكاز ورفعة يديني الثنتين احمي وجهي ...


سكون ... رفعة يدي لأقابل وجة مقطب سأل مناف : هم دايم يضربونك !....؟؟

تنحت وش جاب هالسالفة ...

وكأنة فقد أهتمامة بالاجابه رجع سأل باستهزاء : خلصة الدعاوي .. و تأخرة الاجابه .. حولتي تشتمين ..قرب ينفذ صبري معك و تخطية حدودك ..احذرك بتندمين بعدين فلا تستغلين كرمي معك .. و بعرف وش تعريفك لرجولة .. ؟

جاوبتة و أنا انحني أخذ عكازي : المرجلة ماتقذف المحصنات الغافلات.. و اندم على ويش يا حسرة ..

قال بهدوء و كأنة يشرح لبزر : لاخر مرة أوضح .. ماهوب أنا .. ضاع جوالي قبل فترة .. وطاح في يد من هو حاقد عليك .. مادري كيف تصورتي فية و لا من أرسل .. و قبل أسبوعين ماكنت أعرف من تكون ليلى أو حتى إذا كان فية أحد بهذا الاسم أصلا و لا كنت في الرياض من الاساس .. تفاجأة باخوك يجبرني اتزوجك و أخذك معي .. و ماهان علي بنية مثلك تشوف اللي شافته ... و لو كنت أنا السبب في اللي جرى لك .. لية ماعترف لك بنصري !.. أنتي بين يديني و هلك متبرين منك و مخليك للحين أنتي بغرفة و أنا بغرفة !!

صرخت فية و انطلق لسانها : ماهان عليك قول كانت فرصة ماتتفوت .. و تعايرني .. هلي ماتبروا مني.. و لا تحاول تقرب مني .. ترا وراي رجال يذبحونك و كأن الله ماخلقك ..

تبسم بعصبية و رفع خصلة فلتت على وجهها قبل تنتفض مبتعدة عن مدى يدة : لسانك طويل و يقطر سم بس تراي أقدر أكون مثلك و ارميك بسم .. و وراك رجال .. بس أنتي حلالي .. و من حقي ..

قطعته و هي ترمية باقسى كلاماتها : لو تموت ما تمسني .. لا اليوم و لا بكرة .. و لا بعد مليون سنة ..

وكأنة يتسلى : هذا استفزاز .. مثل من يقول اتحداك تجي وقصدة تعال ..

بكل حقد وبغض و حزن ساكن لعيونها .. ليلى : خلك و لو مرة رجال .. هلك ما علموك العيب و المنقود ترضى على نفسك تأخذ مرة بالغصب ...أنا انجبرت عليك بسبب سوء تفاهم .. في الاحوال الطبيعية لو تكون اخر رجال في الارض ماتزوجتك .. خطبني قبلك من هو أرجل منك .. عيال قبايل طويلين الاذرع تفز لهم مجالس .. و رديتهم من رداة حظي .. و الله لو تقرب مني لفضحك ...

قطعها و اختفى التسلية .. وارتدى قناع صخري .. وتغير وجهة لسلطة و عدم رحمة و بصوت عالي قاطع و عيون تتقادح شرر : رجال من فوق خشمك .. و الله لو كنتي رجال لادفنك بأرضك .. إذا انتي انجبرتي ف أنا ابتزية عشان اخذك ..و من رداة حظك .. لا و الله هذا من رداة حظي .. خذيتك و أنا اقول عسى يثمر فيها المعروف .. طلعتي طويلة لسان تعض يد من أحسن لها .. و اثر أخوانك ما رموك عبث .. كنت على وشك اتزوج من أنتي ماتسوين حتى مواطيها لكن سواد وجهك و نخوتي امنعوني .. مادري كم كتب ربي نعيش مع بعض ثم نفترق .. و من هنا لهذاك الوقت مثل ما احترمك تحترميني .. فاهمة ..

أعاد بغضب : فاهمة ..

صرخة بوجهة : لا .. ماراح احترم إنسان كان سبب مذلتي..

رشقها من جديد بكلمات لاذعة : إن كنتي بريئة ف أخوانك سبب مذلتك .. و إن كنتي .. فهذا بسبب فعايلك .. أنا أنسان مصلي صايم .. ماني بمستعد اضيع ديني عشانك .. الانسان الواقف أمامك الان راعي فضل عليك .. لو غيري انحذفتي علية .. فضحك و عرفك الذل صح .. لكني سترتك .. و ماني بسامح لك تطولين لسانك و أنتي ما تسوين .. ما ابي اسمع لك صوت بعد اليوم ..

ثم أكمل و هو يتأملها بقرف : و تحترميني غصب عنك .. و إذا خايفة المسك لا تخافين .. أنتي لو تمشين أمامي بدون ملابس ما اثرتي بي .. أحد ياكل خبز اسمر يابس ممرغ بتراب مقضوم طرفه ومسموم .. اعرفي مكانك زين .. و خففي من كبرك الزايد شوي .. أو الباب يسع جمل و تدلين زين بيت هلك اللي شادة فيهم الظهر ...



‏ ....

"حـالـمـة" و بــعد تفـكيرك خيـااال
في هجير الشمس "ما تلــقين فـي"

يوم عشتي من <حنــاااني> في دلال
<تحسبين > أنــك ملــكتــي كل حـي

لــو 'تنــدمتــي' و ناديــتــي تعــال
'ماتغــيـر' صرخة أحســاسك عــلي

كيف و أنتــي لـلكــبر ~صرتي مثــال~
~و أنطويتي~ بدنــيــتي أحــلام طــي

)غـرك أحسـاسي( وتحقيــق المحـال
لابغــيتي شــي )خذتــي كــل شــي(

]الغ.ـرور[ يحــطـم جســور الوصـال
]يعمـي ع.ـيونـك[ تـرا عن كل ضــي

الـغــلا لـة حـد يــا/بنـت الحــــــلال\
/خفــفي مــن كبــرك\ الزايـد شــوي

‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::

أماني

فاجئني شاب متوسط الطول لأول مرة اشوفة مو أقول هذا البيت كأنة شارع ..
لكني استنجد فية .. بدية انهار مسكني من كتفي و هو يقول : لا تخافي .. فيصل بخير وراح يقوم بسلامة .. بس فين زوجة فيصل .. انتي اختها أو كيف !

قلت : أنا زوجته

وكأني اعترفة بجريمة ارتد للخلف : انتي .. وحامل .. وش كان يفكر فية فيصل ... اصعدي بسرعة لغرفة طارق لونها اسود .. عشان يساعدني نشيل فيصل

فعلا كان فيصل ضخم و ثقيل و مستحيل هاشاب يقدر يشيلة و حدة.. ركضة لفوق و عند الباب الاسود وقفت و بدية اطق الباب بيدي و رجلي بسرعة و تواصل .. فتح الباب بقوة و كأنة ناوي يعاقب من خلفة .. رجل .. بمعنى كلمة رجل معضل بشارب خفيف و حواجب حادة بلون أسود حالك يتناقض مع لون عينة الفاتح المظلله برموش طويلة بشعر مبعثر اجعد و كأنة اندومي هذا "طارق" ساكن الغرفة السودا لأول مرة اشوفة عن قرب و من الامام و بدون ثوب واضح كان نايم .. مرتدي فنيلة داخلية و بنطلون قطني رياضي .. وقف معصب لكني صرخت فية : بسرعة فيصل تعبان ...

تراجع لداخل غرفتة .. معقول ماراح يساعد أخوة .. كررت من مكاني غير قادرة على التحرك : الله يخليك .. الله يخليك .. فيصل تعبان .. بسرعة .. تعال شيلة .. لانة مغمى علية ..

خرج يمشي على مهل مغير لملابسة و هو يقفل ازرار ثوب أسود .. تركزة علي عيون رمادية فيها قسوة و عنف جامح ... تعدا جسدي الواقف من دون كلام و نزل للأسفل و أنا اتبعة دخل لغرفتي مع فيصل ليسأل بصوت خشن : وش السالفة "ثامر"

ليرد الشاب الاخر "ثامر" : شكلة أهمل في ادويته ساعدني ننقلة للمستشفى ..

أخذة من الشماعة عباتي و نقابي لكن الصوت الخشن قاطعني : ماراح تجي معنا .. انطقي هنا ..

طنشته و مشية خلفهم و طلبة الشاب الثاني "ثامر " : تكفى خذني معكم ...

قال بحسم : خليك هنا .. راح اتصل و اطمنك .. احسن من تتعبين أنتي بعد


¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::
أبتسام
من بعد المغرب و صدري ضايق لكن توقعة يكون السبب غياب عناد ...

لكن في وسط مكالمة عناد .. طرق باب الغرفة بعنف .. فتحة كانت عمتي تقول : من تكلمين ..
قلت : عناد
واعطيتها الجوال اخذته وصارت تكلمة .. و حلفة علية يقفل و ينام .. و رجعة الجوال لي بعد ماقفل .. لكن بمجرد قفلة عمتي من ولدها كان فية اتصال من عمتي "أم فهد " وصل معها رسالة ماقدرت حتى اقراها من عناد

كلمة عمتي أم فهد و صوتها متغير .. قالت بسرعة بعد السلام و السؤال عن الحال .. بأن ابوي في المستشفى .. و قد خرج من السجن بموجب عفو ملكي ...

كنت سعيدة جدا المهم خرج من السجن و إن شاء الله يكون العارض الصحي خفيف و يزول.. فرحانة حتى أني خفت من كثر الفرح أموت .. رغم الوقت المتأخر طلبت من عمي "أبو عناد " يوصلني للمستشفى أشوف ابوي .. اتصلة في أماني رغم الوقت المتأخر أخبرها و طلبة مني أمرها و اخذها معي لان زوجها مو موجود و نفسها تشوف أبوي .. فطلبة عمي أبو عناد يمرها و أخذنها معنا فعلا .. لكن أول وصولنا لبيتها طلع وراها شاب ضخم و تكلم مع عمي
سألتها من يكون جاوبة : أخو زوجي .. طارخ ..

‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::


يا كثر ماشلـــــت في قلبي علــــيك
وياكثر ماقلــت ماسامـــح خطــــاك
‏*‏¤*
من أشوفك ترجف ضلوعي تبـــــيك
و اثـــر هذا كله من حـرة هـــــواك
‏*‏¤*
قوتي ضعفي و ضعفي أني ابـــــيك
و أنت عارف إني مااعشق ســـــواك
‏*‏¤*
ابتـــــليت بحـــب جعلة يبـــــتلــــيك
و ياعساك تـــذوق حراتي معـــــاك

‏*‏¤*
أذكـــــر انـــك ماتنـــام الا أجيـــــك
صرت أنا الـحين مااغـــفى بــــــلاك
‏*‏¤*
حسبي الله على الهوى و حسبي عليك
الله ياخـــــذني و إلا الله خــــــــذاك

‏ ....

ضرب جهاز التسجيل بقوة و أعاد تشغيل الاغنية ... شرد فكرة لبعيد ( مستحيل يجي يوم و أقول الله "ياخـــــذني و إلا الله خـــــذاك " يا فدوى !! لكن أقول عسى ربي يبلاك بهواي و تشهقين باسمي ...

رفع عينة لسقف السيارة بتبرم "هالحين وش يرضيها " رفع ساعته الامعة تأخر الوقت و وراهم سفر لأبها ... لكن طرت على بالة فكرة ..


رجع على الظهر .. بتوست و جبنة و عصير طبيعي برتقال و جزر " بما أنة يكرة المطاعم بشكل جنوني و يقرف عندة خبز نظيف و جبنة أفضل من أكل اكبر المطاعم " .. كانت جالسة بالصالة رمته ببتسامة أول دخولة "لم تكن غاضبه " حتى كاد يقسم بإن ماحدث اليوم مجرد حلم ..

كانت هنالك رائحة عطرة يعرفها جيدا منتشرة كان عطر ( اللور ... Allure‎) المفضل لة .. سألها و هو يتمنى لو كان حدسة خطئ : عطر حلو ...!

افتر ثغرها عن بسمة رضا .. و اعادة نظرها لتيلفزيون و بلامبالاة : عطر حلو .. من شنطتك .. على فكرة يا كــــثر عطورك .. عاد أنا قلت لنفسي .. عيب نترك الشقة و ريحتها تجيب البلا .. وش يقولوا عنا الناس !! .. رتبتها و أخذت هالعطر الفضي و عطرة المكان .. اختياري حلو صح

"أمسك نفسك .. أمسك نفسك " كان يكلم نفسة .. المغضب في الموضوع ليس لعبها في العطر المفضل لدية لكن رفعة الضغط .. تعمدها لأغاظته و تفتيشها باغراضة سألها باقل قدر من الغضب : فتشتي أغراضي!

رفعة نظرها عن التيلفزيون و ارسلة نظرة متحدية و بكل قوة عين : أيوة .. لا تعتبرة تفتيش مجرد اطلاع

رمى الاغراض من يدة باقصى قوة "ربما علبه الجبنة كسرة " و سأل بغضب : و لية و من سمح لك !!

اجابة بغضب موازي و كأنة هو المخطئ و بثورة و هي تقف : لية خايف !! فية شي مخبية عني

سأل بغضب : عادي لو أفتش اغراضك يعني !!

اجابة بحسم و ثقة : لا مو عادي

تحرك باتجاهها حتى وقف أمامها ... و سأل : ولية مو عادي .. لكن أنتي عادي تفتشي اغراضي

اجابة بسرعة و بغضب و يدها تأشر بكل الاتجاهات وكأنة تشرح شي عسير فهمة : لان فيها .. فيها ..ملابس خاصة .. عيب تشوفها ..

أنزلة عينها للأرض و عضة طرف شفايفها .. وطغى على وجهها اللون الارجواني .. فكر "ملابس خاصة " وش تقصد !!!

سأل بستفسار : ملابس خاصة ..!!
وهو يتأمل الاحراج و يحاول يحزر من جد : تقصدين لانجري ... ملابس داخلية ..

طغى اللون أكثر .. قطعته و هي تمشي بسرعة و تختطف الكيس المرمي و تتكلم بنقمة : هذاك عارف ...

لا يعرف ايضحك أم يعبس .. لكن رغبة الضحك كانت اقوى ..ضحك بصوت خافت حتى لا يحرجها اكثر ..
اتخجل من اطلاعة على كومة من الملابس .. اتتوقع أن تثيره .. هي حتى لا تؤثر بة و هو من شاهد اكثر من ذالك ..
اتحسب بأنها أول مرة يشاهد هذا النوع .. هو شاهدة ملبوس و اختارة أيضا كهديا احيانا .. !! ..
ماذا لو عرفة بخبرته .. بمغامراته .. بعلاقاته .. بما قد شاهد و جرب و تذوق ...

اغلق عينة و قد طفى على وجهة ابتسامة تهكم .. سمع ضجيجها و هي تدخل الصالة من جديد وقرقعة أكواب و غيرها .. فتذكر ..

جلسة بعد أن وضعة الصينية على الطاولة .. و في معصمها الايسر .. تــــلتــــمع ساعتــــه بشكلها الدائري و لونها الذهبي ..

في طريق عودته لها كان حائر فهو يعرف النساء جيدا و حين يغضبن لابد من استرضاء .. وبما إن ساعتها قد قطعة على يدة .. فقد اختار أن يهديها ساعته رغم كونها غالية علية جدا .. لكن الغالي للغالي .. فقصرها لتناسب يدها و وضعها بكيس المشتريات على أمل أن يفاجأها و يلبسها بحركات رومانسية .. لكن يظهر بأن تخطيطة قد ذهب ادراج الرياح

كانت قد قضمة من سندويشها عندما وجدته ينظر لها : كل واحد عينة بسندويشة ..

ذكرته بالاساتذة أوقات الامتحان " كل واحد عينة في ورقته " ابتسم و علق : عفوا

كشرت وجهها : ماقلت شكرا ..

ثم وجهة نظرها لساعة و كأنها كانت ملك لها بالوراثه منذ مئات السنين بدون شكر أو أمتنان و لو مجاملة : مناسبه لي أكثر .. بس اخاف يروح لونها أو تدخلها موية .. بس إذا غسلة .. راح اخلعها ...

"أكبر اهانة تلقتها ساعته الفريدة من نوعها " قبل أن يعلق على كلامها بتطنز .. نطقة بانبهار و شوق حقيقي و هي تنظر لتيلفاز : فــــديــــتــــك فــــقــــدنــــاكــــ ...


التفت و هو غاضب بجنون .. لكنة فوجئ بصورة من احتل الشاشة و أضائها بنورة..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:02 am




بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم
للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا




‏_‏25_

¤‏*‏¤
تدري وش ميـــزك عن باقي الناس
أنك دخلت قلــــبا محدا قــدر لــــة
¤‏*‏¤

مناف

ينام يوميا مرتاح البال ..
لكن قبل يومين تغير الوضع قبل وضع راسة و النوم يزورة خيالها .. بوجهها الملاكي مخفضة راسها الشامخ و اكتافها تهتز بفعل بكائها ..

كانت تستحق كل كلمة قذفها بها .. بــــجــــحــــة بشكل غير معقول .. و" طويلة لسان و شايفة نفسها هذا غير الكبر و الغرور الخيالي .. و استفزازية لدرجة لا تطاق ... عمرة ماتوقع يطلع مثل الكلام اللي قالة أمس من فمة لكن بفضل استفزازها اصبح لدية لسان سليط .. تعتبرة أقل من نــــد لها و ولذلك لم يتركها دون رد !! .. لسبب غريب كان يريد أن يكون شي بعينها ... أن يكون شي "مكروة أو محبوب " المهم شيئ ..

نظرة الانكسار بعيونها الكحيلة تلاحقة .. ترهقة .. من بعد اخر نقاش .. لم تضع عينها بعينة أبدا .. كسرها بذاك اليوم بعد كلامة معها و من بعدها لم يسمع صوتها الغاضب و كلماتها الجارحة و لا لمح نظراتها الحادة .. اصبحت صامته جدا و خاضعة بطريقة غريبه و في تحركاتها جميع معاني الاستسلام .. و رجعت تجوع نفسها ..


في اليوم التالي .. وضع الفطور و الغداء في المطبخ .. فكلماتها اللاذعة مازلت ترن في أذنة هو الاخر .. نعم اثرت به .. و نعم حقد فهو ليس بملاك ليسامح مباشرة ..

لم تمس الطعام .. لكن منذ الصباح الباكر جهزت قائمة بطلبات ناقصة بالمطبخ .. و بعد جولة طويلة بالاسواق احضرها لها بعد المغرب ثم غير ملابسة و خرج ليأخذ ضيوفة لأحد أكبر المطاعم ...

عاد عند منتصف الليل و قد نسيها كليا .. لتزكم انفة رائحة العود و الهيل العابقة في المنزل ... و الثريات المضائة و كل زوايا المكان المرتبة و قد نفض عنها الغبار و تغير ترتيبها .. دخل بخطوات سريعة للمطبخ ليجدها تجلس على أحد الكراسي مسترخية تقراء ..!!

أحساس غريب يضرب بعنف بداخل صدرة لا يعرف لما .. ممكن لانة عاد ليجد منزل دافئ و شخص ينتظرة .. أو لأنها أعادة احياء هذا المنزل المهجور فقط بوجودها و نشرت لمساتها الناعمة المؤنثة الساحرة بأرجاء المكان كلمها : .. أخذتنا السوالف مع الشباب .. و نسيت عشاك.....

كانت تمسك بين يديها كتاب لة غلاف ملون .. لكن الغرابة لم تكن هنا لكن الغرابه و كل الغرابة كانت .. في تغير مظهرها الخارجي .. بشفايفها اللامعة بلون مشمشي مناسب لها .. و عيونها الواسعة المحددة بلون اسود دقيق فتظهر كجوهرتين لها رموش طويلة منحنية للاعلى لتعبر عن كبر مغروس بصاحبتها .. و بشرتها المخملية الصافية النقية بلونها الخمري .. و قميصها المشجر الشفاف و الرقيق جدا غير مناسب لهذا الفصل من السنة و بنطال الجينز الضيق من اعلاة ليتضح خصرها الدقيق و وسطها الممتلئ ليضيق اكثر على احد ساقيها بلونة الاسود أما ساقها الاخرى فقد زينتها الجبيرة الخفيفة..

استقامة برشاقة و تناولة عكازها ثم انحنة كعود ريان هزته ريح قوية بجسدها اللين لتلتقط الكتاب بين اناملها الحادة وتضغطة على صدرها ..

عاد ليتكلم بصوته الابح الرجولى محاولا تشتيت أفكارة المنحدرة نحو المجهول .. و في الوقت ذاته انتشال نفسة من مستنقع انجذابة لهذا الثعبان السام المغير لجلدة صاحب النظرة المكسورة .. مستغربا قيامها بعناء و ترتيب الفيلا : متعبة حالك !..

أجابت و هي تخفض رأسها : أنت قايل عازم ضيوف ...

إذا كل هذا من أجل ضيوفة .. نسي أن يخبرها باخذهم الى مطعم .. كاد أن يسألها "عسى ماتعبتي و أنتي تنتظر بدون فايدة " لكن استخلص من تجاربة معها " كلما كان رقيق معها ردت بوقاحة ".. سألها و هو يكبح نفسة عن الخوف عليها : أنا طالع الحين .. بس وش تبين اجيب لك عشى !

اجابت بنفس الصوت دون ان تنظر الية و هي تركز نظرها بكتابها : الحمدلله شبعانة .. كثر الله خيرك ..

ثم تمتمت ببعض الكلمات بصوت منخفض .. كانت دعوة أو كانت شتيمة أو كانت تذمر أو .. أيا كانت فقد استفزته لاقصى الحدود بهدوئها و رضوخها و ملابسها .. ليقول بصوت هادئ ليغيظها : لازم تاكلين .. أختي بكرة جاية عشان تشوفك .. لا تفشليني و تطيحين من الجوع قدامها .. يكفي يقولون عروسة مكسرة ... و

قطعته ببسمة صغيرة ساخرة و مستخفة ... و صوت مستفز : حاضر ياطويل العمر .. أي أوامر ثانية ..

و بصوت منخفض عابث أكملت : صاحبة الجلالة تجي بس .. و صدقني تلقى شي يسرها ..

احس بغضب يعصف برأسة حتى استولى على كل ذرات العقل بالأمس قد أحس بأنة الجمها للابد .. لكن يظهر بأن انكسارها مؤقت و لم يغلق فمها نهائيا بعد.. كل شي قد يستهان بة الا أخته .. اتخطط هذة الدخيلة لجرحها .. لما لا تفعل !! .. فكرة أن تقول ليلى لاخته اتهاماتها و كلماتها المسمومة اسقمته .. باعصاب ثائرة سأل بتحفز : وش تقصدين !!

لم ترد الا برفع انفها الصغير ألشامخ العنيد للاعلى ... تقدم منها و هتف بحزم و غضب : لو .. لو قلتي لها شي من اللي بيننا .. ورب البيت لاخليك تندمين

روح التحدي رفضت الصمت ..ردت بمرارة : وش راح تسوي يعني ..!

أجاب و هو يدق أخر مسامير نعشها : اسحبك سحب و ارميك لاهلك .. مثل مارموك علي .. وشوفي من يستقبلك !

رفعت أخير عينها المصدومة لتقابل عينية الغاضبه .. انزلق الكتاب ببطئ ثم تبعة العكاز .. لتتبعة هي ..انخفاض رأسها جعل مجموعة من شعرها القصير بخصل ناعمة تغطي على عينها و معالم وجهها.. لتهمس بصوت كسير : تهددني .. بردتي لهلي ..

تراجع للخلف و هو يشاهد .. قطر من مطر تزحف على خديها ثم الى أرضية المطبخ مع اهتزاز كتفيها .. يصحبها صوت نشيج خافت حاولت كبته ..



‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::

فادية

وجهت نظرها لساعة و كأنها كانت ملك لها بالوراثه منذ مئات السنين بدون شكر أو أمتنان و لو مجاملة : مناسبه لي أكثر .. بس اخاف يروح لونها أو تدخلها موية .. بس إذا غسلت .. راح اخلعها ...

"أكبر اهانة تلقتها ساعته الفريدة من نوعها " قبل أن يعلق على كلامها بتطنز .. نطقة بانبهار و شوق حقيقي و هي تنظر لتيلفاز : فــــديــــتــــك فــــقــــدنــــاكــــ ...


التفت و هو غاضب بجنون .. لكنة فوجئ بصورة من احتل الشاشة و أضائها بنورة.. ابـــــــــو مــــــتــــــعــــــبــــــ ... كانت صورته بالاخبار ... سكت لفترة و هو يتأمل الشاشة .. فعلا وحـــــشـــــنـــــا .. مـــــلكـــــ الـانســـــــانيــة



اختطف الريموت كنترول بسرعة من يدها : الله يحفظة .. كلنا فدا للملك و الوطن .. عجبتك الهدية ..

ردت بشجن :آمــــيــــن الله يحفظة و يخلية لنا .. مشتاقة لرجعته لنا سالم .. ينور وطن شعبها مشتاق لة

و هو يلتفت لها" الظاهر هي رضت من دون هدية .. مو مثل غيرها .. و احتقرت هديته للمرة الثانية " : أذا خلصتي أكل .. خلينا نمشي

بعدها بساعة .. كان منبة السرعة يعلن احتجاجة .. بسيارة ياسر.. فادية بخوف : خفف السرعة ...

أخذ مطب فضرب راسها بزجاج السيارة .. بغيظ و هي تلاحظ بسمته المتكبرة : يويسر .. خفف السرعة

زاد السرعة .. قبل تعطية الانذار .. تعدا سيارة كانت أمامة فواجهته سيارة اخرى بالاتجاة المعاكس

احست بذراع فولاذية تمسك بها بسرعة و تستقر فوق جسدها لتثبتها بمقعدها .. فيما خرجت السيارة من الطريق تماما لتتلافى الاصطدام بكلا السيارتين..

همس بصوت مصدوم و هو يخلع نقابها و جسدة مائل تماما عليها : فــــــــاديــــة

بينما هي كانت في طور الصدمة لكن يدة الرابضة فوق جسدها افاقتها لتقول بصوت من نجا من موت محتم و هي تبعد يدة بقوة : .. للمرة الثانية أقول لك أنا ماني بعدوتك .. قلتلك لا تدخن عاندت .. وقلت خفف السرعة و كأني أقول زيد السرعة .. هذا مو تحدي .. و لا فرض سيطرة .. قصدي مصلحتك .. متى راح تفهم .. كنا راح نموت بفضلك..

نزلت الدموع بينما كملت بصوت متهدج باكي من غير تلاحظ وجهة : متى راح تعقل و تبطل هبل .. دايم تخوفني .... اتعبتني .. خلعت قلبي من مكانة .. أنت لية ماتسمع نصايح اللي يعزونك ..

حرك السيارة و كمل طريقة و هو صامت .

على وقت صلاة العصر وقف أمام مسجد مقطوع.. نزلت و كانت محتاجة الحمام .. لكن و رغم زحمة المسجد كانت الحمامات خالية تماما و قديمة الطراز .. احساس مخيف داهمها قبل تدخل و افكار سوداوية من اكبرها الى اصغرها و هو وجود حشرات ... تواجد ببالها ..

انتظرت حتى انتهت الصلاة و خرجت لكن سيارة ياسر مو واقفة بالمواقف
وصل خوفها لاقصى حالاته معقول تركها .. يمكن لية لا .. عقاب لتوبيخها لة اليوم أو يمكن معة شوي من مشروبة المسكر شربة و نسيها أو .. دارت عيونها بين السيارات لكن سيارته ماكانت ابدا بينها .. اختفت معظم السيارات الواقفة أمام المسجد .. و هي مازالت واقفة ..
.
احست بيد على كتفها التفتت كان ياسر واقف في قمة زهــــقــــة .. سأل : أشبك اناديك ماتردين أبد !!

مشت خلفة و هي في حالة غضب مسيطر .. دخل السيارة ثم قال : غيرت موقف السيارة .. لان..

كانت ترتعش يدها .. مسك يدها و هو يهمس : أحد اذاك .. تهاوشتي مع أحد .. فدوى .. بنت .. ردي علي ..

قالت بصوت لأول مرة يسمعة .. صوت الضعف النسائي .. صوت من يبحث عن أمان مفقود .. يبحث عن حماية : خفت تكون تركتني ...

سحبها بقوة و عنف و بدون رقة ليجلسها في حضنة و يلفها بذراعية : كيف اتركك .. كيف اترك روحي ...

كانت تبكي بعنف و شهقاتها تشق صمت السيارة .. كانت تمسح دموعها و حتى انفها بقميصة الاسود وترفع راسها احيانا لتلصقه برقبته ... اخيرا توقف نزف الدموع .. فابتعدت عائدة و هي تتكلم بحياء جميل : ماصليت ... ماقدرت ادخل الحمام وحدي ..

نزل من السيارة و فتح بابها : امشي ندخل سوا

نزلت و فعلا دخلت المسجد و هو أمامها كان فارغ تماما .. دخل الحمامات قبلها و هو يتفقدها .. ثم امرها بحزم : افسخي عباتك .. هاتيها .. انتظرك هنا ..

دخلت .. و بعدها خرجت .. وضت و صلت .. و هو ينتظرها .. ثم ركبت السيارة لكنة تأخر و لمى ركب كانت رائحته دخان ...


‏¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::¤¤¤::




أبتسام
وصلنا المستشفى .. كان عيال عمها الثلاثة متواجدين أمام أحد الابواب "فهد و سعيد و سالم " .. تركهن أبو عناد يدخلن بدونة .. شوقها لابوها كبير دخلوا لغرفة كبيرة بلعناية المركزة !! وقبل حتى تخلع نقابها ..

شاهدت سرير ابيض مسجى فوقه جسد احب رجال الارض على قلوبهن .. صاحب الوجة الصارم و الحنون بنفس الوقت !.. و كأنة با لأمس فقط تركهم و زوجهم .. اجلست أماني نفسها عن يمينة و أبتسام عن يسارة

ابتسم بارهاق مشبع بمرض مضني و مودة وبصوت ضعيف مثقل بحنوا : الله يحيي من جا .. يا هلا يا هلا ..

و رغم مرضة و شوقة لهن الا أنة فقد احداهن و اصغرهن سأل بخوف واضح : وين فادية .. لية ماجت ..

قبل أن يجبن ... دخل فهد يدفع كرسي متحرك يجلس علية والدة و خلفة اخوانة .. وقفن باحترام فيما اقترب الاخ من اخوة ..

¤¤¤¥¤¤¤¥¤¤¤¥
نهاية البارت


بارت قصير .. :)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:03 am


السلام عليكم
ومساء الخير للجميع

بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا


‏_‏26_



¤‏*‏¤
دايم أسعى لك في فرحك وأنت تسعى في شتـاتـي..
والنهـايه كانت أقسـى من جـروحي والـشتـات..
¤‏*‏¤




فادية
تركنا الرياض و جدة المدن المحظورة على ياسر و ساحة غزواته سابقا و حاليا .. و متواجد فيها اصدقائة " الأشرار" .. و بنفس الوقت تقطع قلبي و أنا اترك الرياض بدون أشوف خواتي .. لكن ياسر قال " أبتسام مسافرة مع رجلها و أماني زوجها مغير رقمة و لا "احبذ" أن اكون سبب مشكلة بين أماني و زوجها " .. معقول خواتي نسوني .. و صار لكل وحدة عالمها و مشاغلها ..

ياسر أكيد ماكذب على .. لأنة مو مضطر يكذب بامكانة يقول و بكل بساطة " مو موديك " بدون يكذب أو غيرة ".. إذا هذا مو عذر اخترعة هذي الحقيقة ..

سمعته يقول : أكيد أبها برد و مطر و ضباب ...

رديت : أن شاء الله ..

سألني باهتمام : تكلمي عن نفسك فدوى ... نفسي أعرفك .. ما عرف عنك إلا أسمك !!

حتى الاسم غلط .. لكن يتهيأ لي بأنة اليوم نطق اسمي صحيح و بسبب الغضب ما احتفلت .. التفت لة و أنا كلي رغبة لتعرف علية أكثر من رغبته لتعرف على : أتكلم عن نفسي .. و تتكلم عن نفسك في المقابل .. نبدأ .

ابتسم ابتسامته الغريبة .. المغرورة: يعني تبادل معلومات .. نبدأ ..

فادية اعدت اسمي للمرة الألف عسى و لعل ينفع : الاسم فادية ناصر ..
ابتسم و كأنة فهم ياسر : ياسر حمد

فادية : الشهادة الثانوية قسم علمي بتقدير ممتاز ..
ياسر : الشهادة دكتوراه تخصص جراحة ..

فادية بدهشة مزيفة و أعجاب"معلومة قديمة " لكن لزوم التمثيل : وااااو جراحة دفعة وحدة ... كم عمرك ياسر !!

ابتسم بمرارة و هو يتنحنح : حزري ..

فادية بتفكير : خمس و عشرين

بدهشة اصدر صوت رافض مستنكر: No

فادية باستفهام: قرب ... أكثر أو أقل !!

ابتسم من غير نفس : أقل !!! ... أكيد أكبر ... درسة بكالوريس ثم تخصص ثم توظفت و تزوجة و تتوقعين عمري خمس و عشرين ... عمري ثلاثين سنة ..

بدهشة لان لا شكلة ولا تصرفاته تدل على عمرة .. : كم!!! ثلاثين...

فادية بازدراء تحاول تغطي صدمتها توقعتة بنصف العشرين أو أخرها : بس .. صغير .. أنا عمري .. طبعا بأضافة الليالي الملاح اللي قضيتها معاك ... يكون .. مية و واحد وستين سنة .. يعني أكبر منك .. و الصغار لازم يسمعوا كلمة الكبار .. فاهم ياشاطر

عبس في بداية كلامها ثم ابتسم بأستمتاع .. و علق : و أنا أقول لية تحب المندي ..يا العجوز ..

رجعت تتكلم بعد تجاوز صدمة عمرة :.. خواتي إبتسام و أماني .... و أنا اصغر خواتي ..

ياسر ببسمة هازئة: أخواني حسام و بسام و سامر وسامي.... اخوي الكبير متوفي ... و مثلك اصغرهم أنا ..

فادية بما انة ذكر اخوة حسام : متزوج ياسر !

التفت يحاول يفسر سؤالي ثم جاوب بلامبالاة : ايوة ... أم راكان ..

علقت بحزن حاولت مايبين بلهجتي : زينة أو زوينة .. من متى متزوجها و عندك عيال ؟

رتب حاجبة بتمرير اصبعة فوقة و بدون يصحح أسم زوجته جاوب بصراحة : لي خمس سنين .. و لا ماعندي عيال...سقطت مرتين

لو هو صفعني ماوجعني هالقد
ضحك باستهتار : لية تسألين .. غرتي !!

جاوبت بثقة و أنا اكبح لوعتي : لا ..

غيرة لا .. شعرت بتقزز غريب .. اعرف بأنة خرج مع كثر وتزوج و أكيد أخذت حقوقها الزوجية كاملة .. لكن تقززي كان من اعترافة بأنة شارك أمرأة من اجل غريزة بدائية فقط .. أي نوع من البشر هذا .. الحيوانات تعيش و تتحرك من أجل الغريزة و أشباعها .. أما البشر فارقى و اسمى .. هو حتى لا يحترمها .. من فعل هذا مرة يفعلها دائما .. قد يفعلها معي فقط لاشباع الغريزة فقط لا غير ..

قطع السكون بصوت جاد وكأنة يقراء افكاري : أنتي غير عنها .. أنتي شي خاص و مميز عندي.. وعدتك .. و أنا عند وعدي .. كان عادي أطلق أم راكان من زمان .. لكن الافضل تكون ساكنة مع هلي ... ماهموني الاولاد راكان شاب و فاهم و رابح سابق سنة لكن ريما بنت و صغيرة و مريضة لكن بعد سنتين تخلص ثالث ثانوي ازوجها و..

رديت بعدم اهتمام صادق " ماهمتني زوجته الاولى ضامنة ياسر من صوبها " : عادي ياسر .. أنا ماطلبتك تطلقها ...

قال بثقة مع مزح : و الله أنتي عندي غير ..انبسطي من قدك .. لك مكانة خاصة عندي .. و أشوفك الانثى الوحيدة على وجة الارض ... حتى شعرك العجيب صار عاجبني .. بس لو تقصية شوي

حتى و هو يتغزل مغرور " من قدك " الناس العادية يقولوا " من قدي لي مكانة خاصة عندك " لا و بوسط غزلة بدل يمدح شكلي يذمة ... و الله حالة

بغضب و حزم اجبته : زين تطورت كنت تقول كشة وبراطم و الحين عاجبك الشعر لكن خذها مني مستحيل أقص شعري ...

ناظرني باستغراب ... و تحرك بعدم راحة و
بلهجة البريى المظلوم : أنا قلت كشة و براطم .. أكيد مو أنا .. أنتي أجمل من رأت عيني .. إذا أنتي براطم أجل أنا براطم تربيع و تكعيب كمان .. أما الشعر ..اريح لك لو تقصية .. رقبتك و اكتافك توضح .. لاني ماحب أي شي يغطيها ..

هذا مايستحي ..!!!

ياسر ابتسم و حبس ضحكة عارف احرجها : جوعان

ناولته سندويشات جبنة و عصير من أجل اسكاته .. تعذر بقيادة السيارة و طلبني اأكلة بيدي .. عضني اكثر من مرة و أنا اأكلة.. و بين ضحك و مزح نسيت سالفة " زينة " .. وقص الشعر

حاول يشغل مسجل السيارة لكني منعته و بالاخير ..
قال بزعل مصطنع : معاي مسدس لا تضطريني استخدمة ..

رديت بثقة و ضحكة" الرجال مايمزح معة "ضربت ظاهر كفة للمرة العاشرة قبل يوصل للمسجل : اح ماما .. كخة لا تلمسة خلك بطل .. و هديتك إذا وصلنا اصلح كبسة ..

كشر بألم : اكيد عشانا إذا وصلنا كبسة .. هدية لياسر البطل

.. و بتسائل مستهزاء : توقعتك تهدديني بمشرطك .. و على طاري المشرط .. وش سالفته ! وبعد واضح عندك خبرة بالاسلحة !

جاوبته بجزء من الحقيقة : عادي جدا .. دفاع عن النفس .. كنا ثلاث بنات و ابوي مو دايم بالبيت .. و لصراحة زوج أمي علمني كيف استخدم السلاح .. انظفة و اركبة و أصوب .. بس كيف عرفة !

جاوب ببطئ و فخر : أول يوم لنا مع بعض .. مسكتي الفرد و مباشرة رفعتي زر الامان .. من غير أقولك ..

كشرت على ذكرا أول يوم الله لا يعيدة : فعلا أنا حريفة .. علمني زوج امي على المسدسات و بنادق الصيد .. و كان على وشك يعلمني على الرشاش بس رفض يقول صعب و قوي و يسخن بسرعة ..

كشرت بأخر السالفة "أمي و زوجها" من المواضيع المعقدة و غير راغبة بالخوض فيها .. رجع يحاول يفتح المسجل فتطوعة أغني لة عشان ما أنام و هو يصحصح !!

بصوت نعسان ياسر : عليك شخير كأنك موتر سيارة قديمة .. فكيف صوتك و أنتي تغني ... لكن غني خل نسمع ..


جاوبت بنقمة : و أنت عليك كوابيس يا كافي ... و راح أغني لكن ياويلك تسكتني

فادية بصوت مقبول :" يــا بــابــا اســنــانــي واوا وديــــني عــــند الطــبــيــب ماعــد بــدي شــوكــلاته و بــدي أشــــرب الحــــــلــيب ....

ضحك و هو يقول : أنتي وش تقولين و الله مو بفاهم .. غني أغنية مو انشودة بزران يا العجوز

ضحكة علية وسألته : خلاص اعطني ابيات و أنا الحنها و أغنيها

ظل ساكت فترة ثم قال بصوته الرجولي الفخم ابيات كانت معبرة عن حالي معة !!!:

يا كثر ماشلـــــت في قلبي علــــيك
وياكثر ماقلــت ماسامـــح خطــــاك
‏*‏¤*
من أشوفك ترجف ضلوعي تبـــــيك
و اثـــر هذا كله من حـرة هـــــواك
‏*‏¤*
قوتي ضعفي و ضعفي أني ابـــــيك
و أنت عارف إني مااعشق ســـــواك
‏*‏¤*
ابتـــــليت بحـــب جعلة يبـــــتلــــيك
و ياعساك تـــذوق حراتي معـــــاك

‏*‏¤*
أذكـــــر انـــك ماتنـــام الا أجيـــــك
صرت أنا الـحين مااغـــفى بــــــلاك
‏*‏¤*
حسبي الله على الهوى و حسبي عليك
الله ياخـــــذني و إلا الله خــــــــذاك

‏ ....

بصوت بارد : بكرة عندي مشوار مهم !!

لم ترفع نظرها عن التلفاز و بيدها تفاحة خضراء قضمة منها ..

لها فقد يومان منذ تواجدت هنا فمنذ شهرين كانت تسكن مع اهلها ..

كان انتباهها مركزا كليا ببرنامج يعرض
فاتنة أو ساحرة كلا الوصفين ينطبق عليها ببشرة نقية مثل البورسلين وعينين مظللتين بالأسود والرمادي والفضي وتحديد مفتوح بالأي لاينر "هوايتها المفضلة هي التلاعب بالماكياج بمناسبه و بدون "بشعر منسدل تزينة ظفيرة ناعمة بالمختصر كتلة من الانوثه الطاغية

اكمل كلام لابد أن يقال : رايح أخطب الليلة.. ادري ماعندك مانع .. لكن اظن احسن يجيك الخبر مني و قبل الكل ...

ابتسمت و أجابت بروية دون أن تزيح نظرها عن التلفاز : الف مبروك .. ممكن اعرف من العروس ؟

اجابها بأبتسام جميلة : لا .. خليها مفاجأة ..

هزت كتيفها بلامبالاة و بدون اصرار ... لتسأل برقة من جديد : أبو عادل .. و في حال اتفاقكم متى الزواج ..؟

وقف و تناول نظارته الشمسية و أجاب .. محاولا التقاط ردت الفعل الحقيقة لجبل الجليد هذا : بعد رمضان مباشرة أكيد .. يعني العيد عيدين

اخيرا جذب انتباهها .. فتحت عينيها باقصى اتساع و احمر وجهها و ارتفع حاجبيها و وقفت باحتجاج غاضب .. راعد .. متوعد..

هذا ما ارادة..!
يريد أن يشعل نار لا تنطفئ..
يريدها أن تقيم الدنيا و لا تقعدها..
يريد أن يحطم الجدران المحيطة بقلبها.. و يذيب اعصاب الفولاذ
يريد أن تذرف الدموع راجية .. متوسلة .. أن يحيد عن فكرته..
يريد أن تركض لتحضنة واعدة بأن تتغير .. حتى لو لم تنوى الوفاء ..أن تقع عند قدمية راكعة تطلبة البقاء
و إن تقول لة " أحبك " حتى لو كاذبه .. أن تقولها .. أن يسمع من حنجرتها الذهبية كلمة جميلة حتى لو لم تكن تقصدها .. فهي زوجته و أم طفلة ..


ضربت كف بكف .. وبقهر متفجر : مايمديني .. افصل فستان و اشتري إكسسوار .. يااااة قهر وبعد انزل اتسوق برمضان .. اجلة شوي .. بعد الاضحى .. حتى العروس ماعندها وقت تتجهز بشهر .. و بدل الزواج تملك بعد رمضان ...

اجابها بدهشة و صدمة : كل هالقهر عشان فستان ... أنا مامزح معك .. زواجي بعد شهر يا"نعمة"

كانت مشغولة و اخيرا اهتدا عقلها.. بفرحة : تقدر تتزوج بعد شهر ... بس رجعني لرياض .. هناك فية مشغل اختي تفصيلهم حلو و مضمون .. أبها ماعرف اسواقها و

قطعها بغضب محاولا إيلامها مثل المة: و من قال لك راح تحضرين الزواج .. اجلسي عند هلك و بعد الزواج بشهر .. و أنا راجع من شهر العسل اخذك ..


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


سعيد
كنت أقف بخارج قسم الطوارئ عمي ناصر بحالة حرجة و الارجح يحتضر خرج من السجن اليوم ليودع المستشفى

كان لة طلب و احد و أخير و هو رؤية بناته
عمي ناصر لم يكن يوما شخص محبوب بنسبه للجميع بسبب تصرفاته و عنادة و حقدة .. فهد أعقلنا كان ينادية أحيانا بأسمة الأول .. أما سالم يبغضة حتى الجنون لكونة سبب عدم زواجة من فادية و استغل أول خطاء لحبسة في محاولة ليخلا لة الجو و يتزوج منها لكن حصل العكس تماما و فقدها للابد ...

قام عمي بأكثر تصرفاته رعونة و غباء وزوج بناته من رجال لا يعرف عنهم شيئ حتى الان أنا غير مصدق ماجرى .. قد أصدق بأنة يجبر إبتسام فهي مرهفة حساسة سهل انقيادها و التحكم في تصرفاتها ... لكن لا أعرف كيف اقنع المتوحشتين أماني و فادية .. خاصة الاخيرة .. فادية "لعنة الجمال " أو " غرور الحسن " كانت تشبه والدها بداية من مظهرها الخارجي وصولا الى عنادها... أبغض تصرفاتها المسببه لعذاب أخي " سالم " أمراءة بدون قلب .. تتغذا بعذابات الرجال

قطع تفكيري وصول رجل كبير بالسن وخلفة فتاتين عرفته فهو أحد أقاربنا "أبو عناد " لكن و لدهشة كانت أحد الفتاتين هي "إبتسام " و الاخرى "أماني " دللتهم على غرفة والدهم

دخلنا بعدها بقليل بصحبة والدي وعمي تركي .. أقترب والدي من السرير المسجي فوقة جسد عجز عن الحركة : اجر و عافية يا ناصر ... خطاك السوء ..

قطعة عمي و عينة معلقة ببناته : الله يعافيك يا " علي " .. وصاتك بناتي .. بناتي أمانة يا أخوي

قطعة والدي الجالس على كرسي متحرك بسبب عمي هذا ... و هو يحاول تهديته : لك طولة العمر ...

تكلم عمي ناصر بصوت متعب جدا و ضعيف : بناتي يا علي .. مالهم غير أنت و تركي .. بناتي لا يمسهم ظيم أو مذلة من بعدي ...

دخل الدكتور و هو غاضب من هذا التجمع المتعب جدا للمريض

لكن عمي ناصر رفض خروجنا .. لكن أبتسام و أماني انسحبوا بهدوء يانتظار الانفراد بوالدهم

أوضح الدكتور بأن عمي يحتضر وقفت بداخل الغرفة و أنا اطيل النظر بوجة عمي الوسيم لكن المرض و التعب و الهم شوهة تكلم بصوت متحشرج : إذا أخطيت على أحد سامحوني ... سامحني يا علي و يا

هتف والدي ليطمئنة : مسموح يا ناصر .. مسموح يا اخوك

و عمي تركي اتحفنا بدرة من دررة النادرة : مسموح يا ناصر ما جانا منك الا كل خير

فهد : مسموح يا عم

رددت خلفة : مسموح يا عم

وقفت كل الانظار على سالم الواقف و وجهة مايتفسر كنت أعرف سالم صعب يسامح عمي لانة زوج فادية

زجرة فهد : سالم .. تكلم ..

مسكته من يدة و أنا أقول : سامح يا سالم .. صارت بذمة رجال ثاني ... انساها .. خلاص

اعطاني نظرة غضب و من غير نفس : مسموح

ثم خرج من الغرفة


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤
إبتسام
كنا نجلس بالخارج بانتظار خروج البقية و معرفة حالة والدي الصحية و بعد خروج الرجال ... دخلنا من جديد
تكلم أبوي بصوت منخفض : أبتسام أماني .. سامحوني ... سامحوني .. إن كان اخطيت من دون قصد و الله يشهد أنتم أعز من روحي ...
قطعته و دمعي غرق وجهي : يبه وش هالكلام ... أكيد مسموح أنت سامحنا يبه

رد بتعب و صوته بدا ينخفض أكثر: الله يرضا عليكم دنيا و أخرة .. لا تبكين أبتسام أنتي الكبيرة و العاقلة انتبهي لخواتك و لنفسك

سكت ثم سحب نفس بضيق و ألم : باالمهر سدد ديني .. ما بذمتي شي لأحد ... البيت سجلته باسم إبتسام .. و الجمس واقف بالبايكة مفتاحة تحت فراشي بغرفتي ... و لكم أرض بغرب الرياض يدلها فهد اسألوة عنها ..

هذة هي الحقيقة المهر كان دين بذمته لعدة أشخاص ثلاث مية ألف ريال يعني ربع مليون و زيادة .. كانت دين علية .. و كانت شرطنا لزواج ممن يختارهم ... لنسدد لة دينة .. كانت تضحية من قبلنا لكنها تستحق ..

برغم جميع عيوب هذا الرجل من اندفاع و تهور و طيش الا أنة و الدي من رباني و حماني .. افلا نرد لة جميلة بزواج ممن اراد حتى لو كان ضد رغبتنا .. و تسديد ديونة الكثيرة ..

احمر و جهة و زاغ نظرة .. فاقتربت منة أماني : أستريح أنت ...

لكنة قطعها بهمس : الله الله بصلاتكم ... و دينكم ..

اراح رأسة فوق وسادته البيضاء ليرفعة من جديد بعد جهد جهيد و يسأل : وين فادية .. وين أختكم ؟ .. لية تأخرت ...

ثم تهاوى فوق سرير المستشفى .. خرجت أماني لتستدعي طبيب ... لكن الطبيب استدعى فهد

و للفاجعة كان فهد يلقنة ألشهادة و هو يردد خلفة من غير صوت فقط يحرك شفاهة .. و إذا انتهي يعيد و يلقنة الشهادة من أول و جديد

تراجعت لزاوية الغرفة و أنا ابكي أما أماني فكانت تصرخ في فهد : يا غبي وش قاعد تهبب .. أبوي مريض شوي و يصحا .. بس تعبان شوي .. تحسبه بيموت .. بعد عنة .. ابعد

ابتعد فهد لكن أبوي كان مغمض عينة و كأنة نام و ارتخى تماما ...

أ..بـ...و....ي .... مــــــ....ا ....ت
أ.بـ..و...ي ... مـــــ....ا ..ت
أبـوي مـــــــــــــــــات


لف فهد شماغة على وجهة يخفي دمعة و قال : ادعوا لة بالرحمة

جلست مكاني على ارضية المستشفى ...

لكن أماني اندفعة بأتجاة أبوي تهزة بخفيف و تهمس و كأنها تصحية من النوم : يـبـه ... يـبـه قــوم .. يــبــه لا تــروح و تـخـلـيـنـي .. يـبـه مـن لـنا غـيـرك .. يـبـه راح نضـيع مـن بعـدك .. يـبـه مـحـتاجيـنك .. يـبـه .. يـبـه ...

كل الرجال المتواجدين بالخارج دخلوا .. فهد كان يسحب أماني قبل تسقط بين يدية مغمي عليها

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:04 am



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


فايزة

اليوم كان يوم المفاجأت .. اخبرتني أمي بأن هناك من تقدم لي لكنها لم تكن سعيدة بهذا الخبر ربما لانها تفتقدني من الان!!!

أخذني عبدالله للمستشفى لعمل تحليل ماقبل الزواج .. وبعكس أمي وعبدالعزيز كان عبدالله فرح .جدا.

ملكتي بمجرد خروج النتيجة التحاليل .. لا يوجد حفل زواج .. لكن هذا غير مهم ..

أخبرني بأن العريس صديقة و يسمى كريم و هو شاب مدرس محبوب و طيب

كنت سعيدة لا لم أكن سعيدة
" مترقبة " هي الكلمة الاصح و الاسلم ..

أخير سوف أشاهد التلفاز
و سيكون لي جوال خاص بي لأتحدث كما أحب..
أخير سأخرج و أتمشى بالاسواق و أزور صديقاتي..
أخيرا أستطيع أن اصرخ بغضب عندما أجرح و أنتقم لنفسي فليس هو أخي الاكبر من رباني بعد والدي و الواجب احترامة..
أخيرا سأرتدي ما أحب و أقص شعري كما أحب .. و استخدم الماكياج ..
أخيرا سأعيش كما أحب
أخيرا .. هناك من يحبني و يرعاني و أكون مركز أهتمامة

سوف أطيع من يسمى زوجي حتى لا يعيدني الى بيت أهلي ..

بالمدرسة في اليوم التالي
كانت سندس و نسرين غائبات ...
افصحة لصديقاتي بخبر خطوبتي .. فكلا منهم اسدتني نصيحة تناسب شخصها .. وأسلوبها ...لكن الأكيد لا تناسبني ...!!
عند خروجنا من المدرسة لم يكن (البدوي المنحوس ) موجود ... رغم أن خالته قد حضرة


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


ليلى

كنت انتظر أخت مناف .. لكن من حضر كان اخته و خالته و عشرات من الابناء !!

أخته لها من الابناء سبعة أولاد و أبنتين يتدرجوا بالعمر أكبرهم عشرين و أصغرهم بعمر اربع سنوات.. و خالته احضرت معها ثلاث بنات ..

أخت مناف "سهام "تميل لسمنة جميلة تشبه مناف ببياضها ولون عينيها لكن رقيقة وحنونة جدا و كأن كتب على جبهتها "قابل للكسر "

و بناتها صغيرات احداهن بالمتوسط و الاخرى بالابتدائي ارشدتهم لارجوحة بحديقة الفيلا لكن لخجلهن تسمرن بجانب والدتهما

أما الخالة فقد كانت كبيرة جدا بسن و مريضة " من المفترض أنا من يزورها لاهي من يزورني !!!

بنات خالة مناف ....!
الأكبر ببداية العشرين معدومة الكلام صامته لدرجة انني ظننتها بكماء تسمى "صافية"
الوسطى معتدلة الجمال و قليلة الكلام "وفاء "
الصغرى بعمر 16 سنة جميلة الشكل "بشرى"

منذ دخلت خالت مناف و هي تدعي بالخير و البركة و الرخاء لمناف .. وتذكر أفضالة عليها و على أبنائها

"أم ماهر"خالة مناف : عساه منزلا مبارك .. بسم الله ماشاء الله .. استريحي يا بنتي لا تعبي حالك ...

منذ العصر و أنا اقف لانظف و ارتب و اجهز أخذت فقط ساعة لارتب نفسي فأخذت دوش سريع و رتبت شعري و ارتدية مجوهراتي .. و ملابسي "توب وتنورة من الحرير المطبع بنقوش الفهد مفتوحة من الجنب لركبه"

و بسبب الم قدمي تناولة عدة اقراص مسكنة .. لكنها لم تعط مفعول

كنت أقابل مناف بالمطبخ لاجهز الشاي و القهوة و مايلزم .. أما العشاء فقد كان من مطعم فخم سيصل بساعة محددة

اجلس الان بوسط المجلس النسائي الفخم و الباذخ جدا بعد العشاء متعبه جدا و ديكور المكان مزعج.. لو كان الامر بيدي سوف يصبح أكثر بساطة .. بدلا من هذة التحف الاثرية و الكنب الغالي وسهل العطب بقماشة الناعم جدا .. متعبه جدا حتى بدئة أهلوس بالأثاث ههه .. سؤال محير متى يعودوا الى منازلهم !!

كنت أحاول أن ابدوا طبيعية متسامحة ردا لمعروف مناف فأنا قد صدقته ..
أنا لا أقبل أوساط الحلول ... و عيني لا ترا إلا لونين أبيض أو أسود و لا أعترف بالرمادي .. ولا احب أن أجامل على حساب نفسي ..

أما أن تكون صديقي أو عدوي .. كنت أصنف مناف ضمن الاعداء قبل أن اقتنع بصدقة .. لكن بعد أخر نقاش لم يعد عندي شك بصدقة .. إذا فهوا صديق .. يلزمني كثير من الوقت حتى أثق بأحدهم أو احترمة فأنا بطيئة في منح حبي لكن عندما أحب فأني اعطي بلاااحدود ....!!


سألتني خالة مناف "أم ماهر" راغبه بمقابلة مناف ..و بما انها كبيرة سن و مريضة كان من المفترض أن يحضر مناف اليها

حسبتها جيدا فكان هنالك حلين أما أن ينتقلن بنات الخالة لمجلس أخر أو أن يبقين و احضر لهن عبائتهن

لكن و لصراحة خجلة أن اطلب من البنات الانتقال للمجلس الاخر إذا سأضع القرار بين ايديهم .. بهدوء : راح انادي مناف يجيلك هنا !

وكأني أكلم نفسي لم يتحرك أحد بل أن خالة مناف قد رتبت شيلتها السودا على راسها جيدا أما بناتها فكن كالاصنام

اقترحت "بلا خجل بلا هم ": بنات تنتقلوا للمجلس الثاني .. و أنا معكم .. و مناف يقعد مع خالته وأخته هنا !!

قطعتني الخالة "أم ماهر " مصدومة : لا .. البنات جايين مخصوص عشان يسلموا و يباركوا لمناف بزواج .. و البيت الجديد !!

طيب إذا الحل الثاني .. مشية لشماعة معلق فيها العبايات و غيرها .. و اعطيتهم ... الخالة و بناتها كانوا مصدومين بس مو عارفة السبب!!! ... و كأني كائن فضائي هبط على الارض !!..

تدخلة أخت مناف و هي تفسر و تضحك للخالة و البنات : قصد ليلى .. عشان مناف

ردت الخالة بزعل غير مبرر : هذا مثل أخوهم .. متربين بنفس البيت .. لكن ماقول الا ... البسي أنتي و هي بسرعة..

معلش .. أحد يفهمني شكلي غلط من دون قصد سألة ببرائة : هم أخواته برضاع ..؟؟

جاوبت سهام و هي تبتسم وكأنها تشجعني : لا مو اخواته برضاع ...

مو أخواته بالرضاع و لا بالنسب .. بنات خالته .. كبار مو صغار .. و عادي يدخل و هم مــــفــــســــخــــيــــن كذا

لااااااااا خير وين أحنا فية بلبنان على غفلة .. الكبيرة "صافية " بلوزتها و إن كانت كم طويل الا أن صدرها معظمة خارج يحي الجــــمهور ..
و الثانية الكم دانتيل شفاف اسود مع بياضها معادلة صــــعبة الحل ..
أما البزر الصغيرة فلابسة تي شيرت اسود و بنطلون أسود بحزام وردي .. وبعد هذا كلة عادي يدخل الرجال و هم لابسين كذا .... !!!؟

و الله مهــــزلة .. بس مالي نفس اضحك أبد .. وخيــــر يا طير تربوا معة .. لاااا و زعلوا بعد .. خل تنفجر هي و بناتها .. ما هموني هالاشكال ماينفع معهم الطيبه .. أحسن تعامل معهم هي الوقاحة و النذالة .. هذي لو سكت لها مرة تمادت ..

بعد مالبسوا الثلاثي عبيهم و من كثر الغيظ كانوا على وشك يقطعوها ..
بس أنا و لا همني ...
بس معقول و حده فيهم كانت خطيبه مناف هو قال"كنت على وشك اتزوج من أنتي ماتسوين حتى مواطيها لكن سواد وجهك و نخوتي امنعوني " يمكن لية لا .. بس من فيهم ياترا !!!

و شرف الامبراطور العظيم بعد طول انتظار" مــــناف "...كانت مشيتة الواثقة وأبتسامتة العــــذبة .. هي أول ماظهر لي و هو يخطوا بأتجاهنا كان يمسك بيدة طفل صغير بعمر أربع سنوات يتعثر الى جانبه

كان أسم الطفل" مناف " و هو أصغر أبناء سهام "أخت مناف " .. و بمجرد جلوس مناف بجانبي "مو بكيفة من ضيق المكان بس "

الاخوات الصامتات قبل دقايق فكة العقدة و لله الحمد و المنة و انطلقن يتحدثن بجميع المجالات

و لعــــانة فيهم كنت أنا ارد بدلة مع مراقبه لصيقة لمناف و لحركاتة و سكناته و نظرات تهديد لة ....و استغلية الفرصة لتأملة عن كثب...لصراحة مارفع عينة بأتجاه البنات أبد ...شاطــــر بس كان فية شي غريب !!
كان يعلوا فمة أبتسامة ... !!!!

بلاشعور نغزته بجنبه بكوعي ... وأول مالتفت أمرته من غير احط عيني بعينة : اطلع ... خلاص سلمت و أنتهينا .. زوج أختك ينطرك ... فــــارق ..

همس بلهجة ناعمة مثل الحرير : مابعد شبعت !!!

و بهذي اللحظة انطلق صوت "صافية " : رووعة الفيلا يا مناف ... بس ما شفناها كلها

قبل يرد أنا رديت "لاا و الله الاخت ناوية تخلي الرجال يفرجها على الفيلا" : أكيد روعة هذي من تصميم المهندس مناف ... و تفضلي افرجك عليها لو تحبي

سمعته يقول بهمس : قصدك تخطيطي و تنفيذ شركتي

دقيته للمرة الثانية و هالمرة ماهمني لو أي أحد لاحظني : عاجبتك الجلسة ... قوم قبل ..

قبل أكمل قطعنا صوت "بشرى" : مناف عادي لو اجي اسكن عندكم ..

وجع .. وجع .. قبل أرد تكلمة أخت مناف : و لية يابشرى ... مافية بيت عندك !!

ردت اختها وفاء بدلع : لان هالبيت روعة .. و مو ضروري ننام بغرفة نوم .. عادي ننام هنا بالمجلس .. الكنبه احلى من أي سرير ..

ردت اختها : أو أنام بالصالة عادي .

مسكت نفسي وقلت البنت تمزح .. عادي عادي

تغير مجرا الحديث الى ذكريات قديمة و ضحك ... و اخرجت أنا تماما من دائرة الحديث حتى وصلوا لسالفة فقد فيها شعوري من كثر الضغط و التعب

وفاء بنبرتها الناعمة : تذكر يا مناف لما أغمي على صافية بالحوش و شلتها وحدك و وديتها المستشفى .. و يسألك الدكتور هذي زوجتك ؟

علقت من بين أسناني و بصوت راخي ماظن فية أحد سمعة : شالك عفريت أنتي و أختك .. ثم هويتوا في بير .. ثم غرقتوا ... ثم... ثم ارتاح منكم !!

احسست باهتزاز بجانبي يحرك كل الكنبه ... كان مناف فاطس ضحك ... ماقدر يسيطر على نفسة فقام و طلع و هو مازال يضحك ... لها الدرجة تضحك و تبسط سالفة "طيحة الحوش و سؤال الدكتور "!!!


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

فادية

بالأمس غنية ثم نمت مادري متى !
صحيت لما وصلنا كان ياسر يصحيني سندني حتى دخلنا البيت و وصلني غرفتي
غيرت ملابسي و نمت من غير عشى أو غيرة ..
صحيت الفجر صحيت ياسر غصب كان مرهق "ياقلبي " جهزة لة الحمام و ملابس ثم خرج يصلي با المسجد رجع رفض ياكل أي شي ورجع ينام .. لكن قبل ينام طلبني الجوال اللي عطاني.... رديته لة كان مقفل بسبب بطاريته

على الساعة ثمان الصبح .. كان ياسر يصحي فيني ...
و ملامحة مقلوبه .. ردد : لازم نرجع الرياض

حسبته يمزح : أنت وش تقول أمس كنا بالرياض

رد بسرعة : واحد من هلي تعبان بالمستشفى .. و ضروري نرجع .. ماعرفة الا قبل شوي لان الرسايل و الاتصالات كانت على الشريحة اللي كانت معك

كان مرتبك مرهق قلق ... مسكت وجهة بين كفوفي و حاولت أهدية : هد نفسك ... وجودك أو عدمة ماراح يشفي أحد

سألني بغرابه : لو هو أبوك اللي بالمستشفى .. بتقعدين هنا

جاوبته بصدق : لا أكيد بس أنت مرهق ..
مسك يدي ورد بسرعة : مشينا ... حجزت لنا سفرنا جو ..

بسرعة غير طبيعية حزمنا شنطنا .. طول الطريق من البيت للمطار كان ياسر مشغول البال ماحاول يشغل المسجل أو يسولف ... كان نفسي أشاركة بهمة لكن ماسمح لي فاكتفيت بمسك يدة طول الطريق ... كان يسحبها يغير السرعة أو يمسك المقود لكني سرعان مااستعيدها بين كفوفي ..

وصلنا المطار و كان مازال على موعد الاقلاع ساعة .. و لجل ابعد ياسر عن جوه الكئيب .. طلبته نتسوق ..


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

ياسر
وقفت أمام محل فية مستلزمات رجالية .. من عطور و كبكات و غيرة

رفضت تتحرك كانت تتفقد المسابح .. اختارت وحدة بيضاء حباتها مستطيلة .. سألتني : حلوة ...؟

جاوبتها ورغم كوني مو من مستخدمي المسابح : حلوة

كنت متخوف من رد فعلها .. لو درت بأن ابوها ...
يمكن تذبحني .. أو تنفجر باكية .. و تطلب الطلاق .. يمكن تنهار .. يمكن ترفض ترجع معي .. و يمكن!!
فدوى شخص من المستحيل التنبؤ برد فعلها .. ؟

كانت واقفة أمام الكبكات الان .. طلبتني بتسلط اعشقة : غمض عينك ؟

يعني هالهدايا لي في الاولى أخذت بذوقي و في الثانية اغمض عيني و فوق كل شي طلبتني ادفع ثمن هديتي...!

خرجنا من المحل و جلسنا ننتظر و وقتها اعطتني هديتي كان كبك نحاسي بسيط بس جميل ب50ريال .. بينما الفاتورة كانت 250ريال ..سألتها : و متى تعطيني المسبحة ...؟

ركزت عينها بعيني : المسبحة مو لك ... بعد أذنك هاذي لابوي ... يحب المسابح


ركبنا الطيارة و يدها بيدي ملتحمة ..يدها الناعمة و الدافئة ذكرتني ببيتين شعر
لخالد المريخي

مافيه يمنى ناعمه مثل يمناه
هذاك اضيع ان حط كفي بكفه
والمشكل اني لاتعاديت وياه
قلبي وهو قلبي يوقف بصفه

في مطار أبها طلبت من مناف يستقبلني بالمطار .. لكنة أوقف السيارة بمواقف المطار ورجع لشغلة أخذتها و مباشرة على المستشفى ... كانت تقترح استريح أو أكل أو أو ..... لكني رفضة

بمجرد وصلنا للمستشفى .. امرتها تنزل رفضت في البداية لكن رضخة لاحقا .. كانت خايفة علي ... لكن المصيبة تخصها ..

كنت أتمنى لو أشيل حزنها و زعلها .. لكن هذا مستحيل ...
أقل شي أقدمة لها هو أني أوصل لها الخبر بهدوء ... كنت متوقع مادفنوا الجثه بأنتظار حضورها ... على الاقل تودعة الوداع الاخير

وصلنا لاستقبال المستشفى سألت الموظف : مريض بأسم ناصر الستار

بحدة التف وجهها باتجاهي ... و جاوب الموظف : دفن بعد صلاة فجر اليوم

بسرعة اندفعة باتجاهها اسندها لو طاحت و احضنها لو بكت .. لكنها دفعتني وتوجهة لسيارة .. ركبنا السيارة .. و انربط لساني .. وش أقول ما اعرف اواسي
اخيرا خرجت من فمي الكلمات : فدوى .. قولي إنا لله و إنا ألية راجعون ..قدر الله و ما شاء فعل

رددت خلفي : إنا لله و إنا ألية راجعون ..قدر الله و ما شاء فعل .. أكيد العزا ببيت عمي


لا دموع و لا نحيب .. و لا أغماء اجتاحني خوف ...

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

كنت أقف بلخارج عندما خرج زوج الخائنة .. عندما دخل اليوم مجلس العزا احسست بشرارة كرة لة لكني لم اعرفة ظننته أحد أصدقاء سعيد أو سهيل أو فهد ..
بمجرد دخولة وقف بجانب فهد يتلقى العزا و كأنة أحد أبناء عمي ..

ثم تشاد هو و فهد بالحديث وارتفعة اصواتهم ولولا تدخل و الدي كان تطور الامر ..
كان يناقش دفن عمي !! .... و يسأل لما لم ننتظر ابنته حتى تحضر .. غاضب لاجلها .. يبدوا أنها تمكنة من روحة .. و من قد تقاوم روحة سهام حبها .. الخائنة !!!
تغير كثير عن مظهرة في أول لقاء لنا
أماني زوجها بالمستشفي و هي منهارة

أما زوج إبتسام فكل عشر دقائق كان يقف ليتحدث بالجوال طلب رؤية إبتسام لكن كثافة المعزين و انهيار أماني منعها

همس سعيد من خلفي: لا تعذب نفسك يا سالم انساها و الله يعوضك خيرا منها ...

جاوبته بشيء الكل يعرفة : كنت ارسل خواتي يعرفون رايها قبل أسوي أي شي من غير تعرف ...تصدق لون سيارتي على ذوقها .. و مكان بيتي اختيارها .. بنيته دور و ملحق بشورها ... و تعرف بأني اثثته عشانها .. ومن جنوني شطح خيالي لبعيد و سميت عيالي بالاسماء اللي تحبها .. تركت الدخان و توظفة لجلها .. و باقي احبها و احلم بطيفها .. ادري هي ماوعدتني بشي .. و ادري ماكانت تحبني .. بس بعرف شي واحد .. بأيش هذا أحسن مني ..!!

خيوط غير مرئيه تشدني لها قيدتني طوال حياتي
عملت من اجلها وكنت من اجلها وأرغب أن اكون شيئا من اجلها و كلما حاولت ألهرب تمسكني وإذا اقتربت تصدني ... لم اعد افهم !!!

لكن قد استوعبة الان بأنة لم يعد لي الحق حتى بالحلم .. هذا اللذي يسمى زوجها لة الحق بكل شيء

لة الحق بأن تنام بين يدية
بأن يمسح دمعها بيدية
ببعثرة شعرها
بتقبيل كفها
بتلمس ملامح وجهها
بسماع صوتها
بتحقيق حلمها
بحمايتها
بمشاركاتها اسرارها
بتنفس انفاسها
بها
بحبها
لة الحق بفادية

أما أنا فليس لي حق بهذة الخائنة ..
معدومة الاحساس ..
مجردة المشاعر ..
هي ميته يا سالم .. نعم هي ميته بعينك ...

صرت كلك شبــه مــيت في نظرعيـني وذاتــي..
أعتـبرتك شخص عايـش في وجـودي ثم مـــات..

لا غـدى ميت شعورك كيف تبقى في خيـالــي؟
لا و لا يـبقـى لطــيفك في خيــالي ذكــريـات..

دايم أسعى لك في فرحك وأنت تسعى في شتـاتـي..
والنهـايه كانت أقسـى من جـروحي والـشتـات ..

يافادية النهاية كانت أقسـى من جـروحي والـشتـات ..



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤
نهاية البارت

البارت القادم يوم الاثنين القادم بأذن الله


"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:06 am


أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا


‏_‏27_

البرد
ماهو رجفة إيدين و عظام
البرد
برد الروح لغاب غاليك ..



أماني
توفي أبوي في تمام الساعة الثانية صباحا .. مازلت منهارة .. حتى لم أنتبه الى قرارهم بدفنة بعد صلاة الفجر ..سوا حضرت فادية أو لا .. حتى فيصل لم أعرف عنة شيئ .. بعد وفاة والدي مباشرة توجهة الى منزل عمي و هناك أقيم العزاء
ألم يسكن بين أضلعي يزلزلني لم يعد لي سند

-والدي سبب ضحكتي رحل
-‏والدي سبب سعادتي رحل
-‏والدي قنديلي في هذة الحياة رحل
-قبل أن أقول لة بأني غير مرتاحة في زواجي ..
قبل أن أخبرة بأن زوجي رجل ضعيف مريض مشوش ..
قبل أن أشتكي لة ..
قبل أن أبوح
قبل أن انثر همي ... رحل
-قبل أن أخبرة كم أحبه و كم أشتقت لة رحل
-كم تمنيت أن ادفن بجانبه و أن أموت معة فلم يعد بدنيا خير يا والدي من بعدك


عاجزة عن التعبير
عاجزة عن الشعور إلا بالهزيمة
نعم مهزومة .. و استسلم
كنت سعيدة بخروجة من السجن رسمة حلم بأني سوف احكي لة لينتقم "لتفاحته" ممن تجرأ و اخطئ بحقها لكن لكن

لية
يا دنيا كل ما فرح تبكيني


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

منذو دخولها التصقت احدهما بها بينما الاخرى تنتظر دورها ..استقرت جالسة .. همست لها أماني بحزن : سأل عنك .. و أنتظرك .. لية تأخرتي لية !!!

انهيار أماني أخذ وقته ... كانت تبكي دون توقف غير قادرة على التصديق رافضة للكلام أو الأكل أو حتى الرد على المعزيات ..

أما إبتسام فقد رافقة أماني حتى نامت معها ببيت عمها .. هي الاخرى كانت تبكي بكثرة لكنها كانت تكفك دموعها بين حين و أخر ..

فادية وقفت لهما كصخرة يمكن الاعتماد عليها .. لم تبكي أبدا !! ...منذو دخولها للمجلس و هي معتصمة بالصمت أو الرد على المعزيات .. حتى أن بعض المعزيات كن يتجاوزن أبتسام و أماني ليعزينها ظنا منهم بأنها ألأكبر ..

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

ليلى

كنت أنتظر خروجهم لكن الوقت تأخر ..جلست بالمطبخ ارتب بعض الاشياء .. دخل مناف مدرعم : قولي لخالتي تقابلني بالمقلط

جلسوا على انفراد ما كان نفسي اقطع عزلتهم لكن كنت مضطرة بصينية قهوة.. أول دخولي وصلني صوت مناف و هو يكلم خالته : يا خالة لو عندي ما يغلى عليك .. لكن ها الايام داخل مشروع بكل مامعي .. اصبري علي بعد رمضان .. و أنا اعطيك

قطعته خالته : يا ولدي ماعندي غيرك .. خالك متورط لو ماعطاهم العربون راحت علية الارض .. لا تردني يا أمك

خالة !! تقصد زوجها لية ما جا يطلبه بنفسة بدل يرسل زوجته !!
رجع يتكلم مناف برقة معها : عندي نصف المبلغ .. و رغم أني بحاجته لكن و الله ماردك خايبه

دخلت رفعوا راسهم الاثنين .. مرتبكة هل من المفترض أخرج لكن مناف استدعاني : ليلى .. تعالي اجلسي

تقدمت بخجل و جلست فيما أكملت خالته بخيبة أمل : يا بو هتان لا تردني يا أمك ..

هذي ما تفهم الرجال يقول ماعندي و مع ذالك بيعطيها نصف المبلغ .. هو براسة متورط و ماعندة .. يا ليل الشقا !!
لا تدخلين يا ليلى كيفة بينة و بين خالته بطقاق ...

رفع راسة و نظرة لي وخرج : تعالي ليلى

طلعنا من المجلس عطاني مفتاح صغير : هذا مفتاح الخزنة الصغيرة بغرفة المكتب تحت رفوف الكتب .. افتحيها و هاتي منها 50 الف

رديت :أدخل أنت

ببساطة رد : لا مالة داعي

ابتسم ابتسامة جانبية و هو يذكر العقبات من هنا الى مكتبه : الا صدق كيف حجبتيهم!!!

رديت بإستهزاء : شرح ربي صدرهم للاسلام .. و اهتدوا على يدي

ضحك و هو يحاول يخفض صوته : إلا بسألك أنتي من وين تجيبين دعاويك " شالك عفريت " ... تصدقين اليوم عجبتيني بقوة ..

هذا كيف سمع كلامي .. هب علية أذان فيل .. و اااالظلم .. ضحكته و وقفته و طريقة كلامة سلاح فتاك .. و أنا انسانة ضعيفة لا أملك مضادات أحمي فيها نفسي

بغضب من ضعفي رديت : و شالك أنت بعد عفريت

تحرك ببطىء ببسمة خبيثة و في ثواني اطبق حصارة .. قطع دوامة الجنون ملتفت للخلف .. كان مناف الصغير صرخة بخجل و أنا اغطي وجهي بكفوفي : مناف ..

رجع يناظرني مناف بأستفهام و كأنة يتذوق : مانجا !!

بغضب جاوبته : شاربه عصير مانجا .. أنت ماتستحي مناف الصغير شافنا ..

رد بجدية و هو يبتعد و ياخذ معة مفتاح خزنته : أول مرة تقولين مناف و طلعتي تنادين مناف الصغيرون .. لا و ألاخ شاهد على أول ..بعدين ما شاف شي .. كنت اغطي عليك ..

مناف محمر .. مادري خجل أو لانة كسر كلمته يوم يقول " أنتي لو تمشين أمامي بدون ملابس ما اثرتي بي ." أو لاني هاوشته أو ..
عدا هذا اليوم على خير بعد ما خذت أم ماهر المبلغ المطلوب

في اليوم الثاني بالظهر فتح مناف باب حجرتي بسرعة : ليلى .. فية حرمة تنتظرك بالحوش

خرجت استقبلها لكنة كان معي سألته : خلاص .. فهمت

جاوبني بتسلط : افرضي تكون رجال .. طلبت تقابلك لكنها ماتعرف أسمك ..

و فعلا كانت الحرمة أسود في أسود شراب جونتي و حتى نقابها مغلق و لا يوضح فيها شي " الحمد لله مناف قريب " في حال كان رجال

بادرتني : عند الله و عندك

واااي ضاع الكلام : تفضلي أختي

بصوت أنثوي باكي : ذكروا زوجك بالخير .. و يدة بالمعروف دايم ممدودة .. و أنا زوجي صار علية حادث و تنوم بالمستشفى و عندي خمس عيال صغار .. مالي غير زوجي و راتبه قليل و مايكفي بهالزمن الشين .. و صاحب الشقة يهدد يطردني بشارع لو ماعطيته اجاره .. هذا غير ان السيارة اللي صدم فيها زوجي انعدمت و ماهيب لة ..الله يرحم والديك .. فرجي كربه مسلم حدة وقته يطلب و يمد يدة ..

ثم انفجرت تبكي .. بكيت معها .. مبين عليها بنت ناس اجواد و الزمن حدها .. دخلت عندة و أنا اداري دمعتي

كان واقف و جوالة بأذنة و عينة مركزة علي ... قفل جوالة و تكلم بصوته الابح الجميل : لا تبكين ليلى هذا حال الدنيا ... عطيها هذا العنوان فية شقة بس مو مفروشة .. صحيح بعيدة شوي و بعمارة شريكي لكن نظيفة كسكن مؤقت الين الله يفرجها .. و تعتبر إيجارها مدفوع

ابتسمت بلاإرادة ماتوقعته يتعاطف معها : صدق و الله .. مشكوووور مناف

يابعد عمري هذا الرجال و إلا فلا
رجعت للحرمة و بشرتها و خرجت و هي تدعي لمناف

قبل أتهور و أمسكة و أحضنة بقووووة و أدخلة بين ضلوعي ذكرت كلامة " أحد ياكل خبز اسمر يابس ممرغ بتراب مقضوم طرفه ومسموم " كلامة كان حزام الامان اعادني لصوابي
من أنت يا مناف!!
شهم كريم معطاء اجودي سنافي
أمس اعطا خالته ... قلت مالة فضل خالته وربته و أقل شي يفزع لها بمحنتها .. لكن اليوم تصدقون حتى ماتأكد إذا كانت صادقة أو كذابه مباشرة أعطى .. لا لا أنا بديت أغرق
أغرق
أغرق
و المشكلة ماعرف أسبح ..

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

طارق
بعد رجوعي من المستشفى كانت "زوجة فيصل " تستعد للخروج حتى قبل أن تعرف حالة زوجها .. كان بأنتظارها رجل مسن اعلمني بأن والدها قد خرج من السجن .. جميل جدا لتخطط هي و والدها الان ..!!

كان فيصل بالمستشفى و تحت الملاحظة و عندما أفاق أخيرا أول مانطق به اسمها "أماني "
أماني .. جمع أمنية .. مجموعة من الأمنيات سوف ادمرها

و بما أن فيصل بالمستشفى و زوجته لا نعرف أخبارها و لان العمل لابد أن يستمر كنت بحاجة مجموعة من الاوراق حتى أعاين المواقع و العمال و سير العمل .. و أيضا أردت أن أعرف هل مازال فيصل يمتلك شيئ .. مجموعة الطاقم الطبي المشرف على حالة فيصل الصحية اخبرنا أن فيصل ينازع و أن مابقي من حياته هي مثل وقت بدل الضائع أطالة للعذاب فقط فالمرض قد تفشى و وصل أقصى حالاته .. و أن نتوقع الفاجعة بأي وقت

طلبت "أمل" بما أنها أمرأة تدخل لغرفة فيصل و تحضر لي الاوراق و فعلا نفذت

لكن أمي أقامت الدنيا و أعطتنا محاضرة بالأخلاق رافضة مستنكرة لفكرة دخول غرفة فيصل دون أذنة ..

أم طارق : تبغى أوراق تطلبها من فيصل أو من زوجته

جاوبتها : أطلبها من زوجته البزر اللي تزوجته و حملت منة عشان تورث رجال مريض و على حافة الموت ... أنا طارق أستئذنها !! و لية عشان ادخل غرفة أخوي !! و أخذ أوراق هي حق مشروع لي .. أنا ماسرقت و لا أحتلت مثلها ..

اجابت أمي : لية كل هالعجلة .. أخوك لسى حي يرزق ناوي تورثه و هو حي .. وزوجته وش أذتك به .. متى صار الحمل من الزوج جريمة .. و على كثر ماعينكم على حملها أظنها مو حامل ..

ضحكة من غير نفس : تصدقين كنت حتى أنا شاك بحملها.. وافترضة يمكن ماتكون حامل .. وبس تكذب .. لكن مستحيل تعني نفسها و تسوق لطفل مو جاي أصلا !!.. تذكرين أول يوم لنا هنا و طلعتها معاه لسوق .. نسوا أكياس هنا بصالة كلها أغراض مواليد

جاوبت أمي بألم يظهر غالبا في مواضيع فيصل : أجل تذكر الهوشة الكبيرة بينهم الاثنين .. أظنة أخذ منها شي غصب و تسبب في تسقيطها .. بكاها هذاك اليوم مو طبيعي .. حتى هو ضرب نفسة عشانها ...أكيد سوا فيها شي لا يغتفر مو بس تشقيق هدوم و شتم !!

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


إبتسام
عناد يحاول أن يراني حتى يعزيني في والدي لكن الظروف لا تسمح أبد .. كلمني على الجوال .. و قد جاءت أمة و أخته للعزاء .. اليوم هو أخر أيام العزاء .. و قد بدأت أماني تتمالك نفسها و تفوق من حزنها .. أمي حضرت أيضا للعزاء .. نعم أمي الحقيقية من حملتني تسع أشهر ببطنها لم أتوقع أبد حضورها
من المفارقات العجيبه نادتني بأسم فادية و فادية بأسمي .. أي أم هذة!!

لأختصر لكم قصة أمي ببساطة
أمي أمرأة باردة تفكر دائما بنفسها .. و والدي رجل دائما عصبي و كلما فقد عقلة و اعصابه طلبته الطلاق و لم تضع بحسبانها بناتها الصغيرات بل رمتنا بدم بارد عندما طلقت تماما كأنتقام منة .. طلقها الطلقات الثلاث بتقسيط [الاولى بعد ولادتي و الثانية و أماني تمشي و الثالثه و هي حامل بفادية ]
بعد طلاقها و ولادتها فادية تزوجت من رجل من قبيلة أخرى و يعمل بالشرقية زوجها الحالي متقلب أحيانا يبغضنا كما لو كنا من بني أسرائيل و أحيانا يكون مضياف بشوش .. كثير التذمر لكنة قد أندمج كثير مع فادية فهي تذكرة بأحدا أخواته و على العموم فادية تندمج مع أشخاص !!

نعود لأمي و لماذا أرفض بأن تكون مثال أقتدي به و لما أفضل أن الجأ الى أبناء عمي أو حتى للغريب و لكن مستحيل أن الجأ لها

.. أكذب لو ادعيت بأني أفهمها .. نشأنا أيتام الأم و هي حية ترزق .. فهي لا تحبنا بمعنى لا تشتاق و لا تسأل و لا تهتم و لا تحاول تعويضنا عن حنانها أو أي شيئ من هذا القبيل

سبب غضبي الشديد تذكري لأسئلة فادية و أماني في سنوات صغرنا و حاجتنا إليها : وين أمي يا أبتسام !
لية أمي ماتحبنا أبتسام !
أم صديقتي تعرف تصلح كذا و تصلح كذا تتوقعي أمي تعرف !
عادي لو اعطي أمي الدعوة حق مجلس الامهات !
أمي نستنا صح أبتسام !
قلت لصاحباتي أمي ميته عشان مايسألوا عنها كثير !
لو عندي أم كان هاوشت فلانة لانها ضربتني
كل الاناشيد عن الام ... حرام عليهم
لو عندنا أم كان صلحت لنا الفطور و الغداء و العشاء

منذ كنت صغيرة و أنا اسحب خلفي أخواتي في منازل الناس و نرا غيرنا يغدق علية الحنان بينما يغدق علينا الشفقة

اكرة حضور الاحتفالات و المناسبات ففيها تدخل الأم و خلفها بناتها بينما أنا ادخل أولا لا أعرف أحد بخجل و قلة معرفتي لكن لكوني الأكبر تحملة القسط الأكبر من العذاب و تناسية خجلي

الفتيات الطبيعيات يتعلمن الحياة و كيفية التصرف من والدتهن أما نحن فقد ربينا انفسنا بأنفسنا

أعرف بأنها تتقاسم الذنب مع و الدي لكن شعور الغضب و الكرة و الحقد شعور لا إرادي .. أشعر بأنها ليست أمي ...

حضرت أمي (أم فهد) لتخبرني بأن زوجي يريد تعزيتي و هو الان بالمجلس الاخر ينتظرني

دخلت لاجدة يقف بأخر المجلس .. وقفت مكاني تقدم و هو ينظر لوجهي .. مددت يدي لأصافحة لكنة تجاهلها ليسحبني الى صدرة .. عندما استقريت بين أحضانة .. كأني عدت بعد سفر طويل لموطني .. شبكة يدي خلف ظهرة و التصقة بة و سكبت دمعي

كان يهمس : أبتسام ... ادعي لة .. مايبيك تبكين .. هو بحاجة دعواتك

أغمضت عيني و أنا أشرح لة بعضا من ألمي : ما قلت لة ... أنا حامل .. مايدري.. مايدري

كان يحرك يدة على ظهري صعودا و هبوطا : هذا قضاء الله و قدرة .. و الله أرحم بعبادة ..
رفعة راسي لأشرح لة أبعاد المصيبه : مات أبوي .. مات سندي

ابعدني عنة و ركز عينة بعيني و مسح دمعي بكفة : أنا كلي لك و دام راسي يشم الهواء فأنا سندك و ظهرك مهما صار ..

حركة راسي موافقة على كلامة .. مسح على شعري و سألني : ترجعين معي !

اشتقت لة ... و وحشني موووت رغم كل عيوبه : أيوة بس لحظة أشوف أختي أماني و أرد عليك

من غدر الأيام جيتك كاره نفسي
لو قلت لي وش فيك
بكيت و قلت محتاجك !!

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

جيتك بقايا هموم و احزان و دموع
جيتك جروح و جيت كلي تناهيد
جيتك حطام نفوس وقلوب و ضلوع
جيتك ضياع العمر من غير تحديد
جيتك و كلي من بقاياي موجوع
جيتك غصب ماجيت ودي و لا أريد

عند خروجي من الباب كانت سيارات عديدة و رجال كثر .. أنا الوحيدة المغادرة فأماني و أبتسام سوف يبقين .. من المفترض أن ابقى لكن ياسر أصر على عودتي معة .. لم ارا ياسر أو سيارته

وكما العادة ظهر من العدم و هو يمسك بكفي الايمن بقوة و يمشي بجانبي .. خيال بطرف عيني لرجل يقف بظلام ينظر بأتجاهنا الاغلب كان أحد أبناء عمي و على الارجح كان !!!

وصلنا الشقة كنت قد صليت العشاء و متعبه جدا .. استلقيت على السرير لم أستطع النوم رغم تعبي كنت أنظر في الفراغ بتفكير مغلق رفضت عشى أحضرة ياسر ..كان يجلس أمام سريري على كرسي .. أقترب و وضع كفة الباردة الضخمة فوق جبيني و قراء قرآن (الفاتحة و المعوذات ) و كررها و كررها
لكني لم أنم .. لم أغلق حتى عيني
ليقف رغم تعبه و أرهاقة و يرتدي ملابسة و يخرج ليعود بعد وقت قصير يحمل علبه أدوية و يعطيني حبتين و كوب ماء .. ربما كانت حبوب (هيروين أو كوكايين أو مورفين) لم أسألة فقد رحبت بأي شي قد يعطي راحة مؤقته .. أخذت الحبتين و غرقة بعالم اخر ..

استيقظت لاجد الشمس مشرقة و الوقت بحدود الساعة العاشرة صباحا و الجو دافئ .. كان هنالك شخص طويل يقف يراقبني "ياسر " رفعة نفسي لتسقط الاغطية لاجد نفسي ارتدي بجامة ذات قميص مفتوح الازرار تماما "ملابسي قد غيرت تماما " رفعة رأسي ببطئ ورفعة الاغطية الى عنقي ..

كان يراقب بتوجس و حذر .. و عندما تكلم أخفض صوته وكأن هنالك نائم يخاف إيقاظة : حاولت أصحيك لصلاة الفجر بس ماصحيتي .. أمس بالليل كان عندك سخونة ..

أنا نومي ثقيل نعم لكن أن يخلع ملابسي و يلبسني غيرها دون أن يوقظني فهذا مستحيل .. هل كانت الحبوب حبوب مخدرة .. هل نام معي بالأمس ..نعم فهنا اثرة بالسرير و الاغطية مرفوعة من الطرف اللذي غادره حتى وسادته لازال أثر راسة عليها .. هل أستغل حالتي !! لكني لا أشعر بأي تغير .. لا يغير هذا من الواقع المؤلم بأن والدي توفي إذا لايهم)

تكلم مرة ثانية : هذي ملابسك .. تسبحي جهزة لك كل شي .. الفرشاة و المعجون و الصابونات و الشامبو و المنشفة بالحمام

أخذت بنصيحته ثم صليت الفجر لكن شعري كان مشكله كنت على وشك تركة دون ترتيب وربطة بمطاط بحركة سريعة .. لكنة أمسك بالمشط و حاول أن لا يؤلمنى ثم رتبه رغم بلله ثم جمعة بمشبك بشكل فيونكة

كان أيضا قد حضر فطور لم يكن لي نفس لكنة أصر بأن افطر أو لن أذهب .. عندما غادر ليدخن تخلصة من الفطور بالقمامة

وعندما عاد أخذني لأخواتي

مرت الان يومان على نفس المنوال و هذا أخر أيام العزاء ..

دخلت الشقة و استقريت بالسرير .. و احضر هو كوب الماء و حبتين من الدواء الغامض لكن بدلا من وضعها بفمي احتفظة بها بكفي .. ثم تظاهرت بنوم .. أقترب من السرير و بداء بخلع جزء من ملابسي بحركات سريعة ثم أعادني لاستلقي .. همس بجانب أذني و هو يتلمس فمي بأصبعة : استودعك الله اللذي لا تضيع ودائعة


ثم خرج
¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤
أماني

بدأت افيق من الصدمة كان لابد من أحضار بعض من ملابسي من الفيلا

و الاطلاع على حالة فيصل
أخبرت أمي (عمتي أم فهد )بهذا فوافق فهد و احدى بناته أن يأخذني الى هناك
وصلت الفيلا و انتظرني فهد و أبنته بسيارة

كانت غرفتي كما تركتها بسرعة حضرت رمانة و هي تبكي وتطلب أن أخذها معي

وجائتني الفكرة وبما أن إبتسام حامل فسوف اعطيها لها .. أخبرتني رمانة بأن هناك من دخل غرفتي في غيابي .. كانت جميع الأوراق مختفية مع صندوق مجوهراتي !!

صعد لغرفة أم طارق و أخبرتها تظاهرت بصدمة .. لكنها أتصلت بأبنتها أمل التي حضرت .. و بعد شد و جذب اخرجت الصندوق .. لم أهتم فية الا سلسال بتعليقة عين يقطر منها دمعة وحيد و خاتم نحيل بشكل قلب و اسورة رقيقة بحرف f‏ كانت عبارة عن ذهب أصفر السلسال هدية من والدي و الخاتم كان جزء من طقم لإبتسام و الاسورة لفادية

عندما أخذت ماهو لي أعدت لهم صندوق المجوهرات رفضة أم طارق لكني لم أبالي بها .. إذا هذة هي حركات أبناء العز و الطبقة المخملية السرقة ...

جمعت رمانة جميع ملابسي و ساعدتي كثيرا .. طلبت من فهد أن يمر بي المستشفى لكن الزيارة كانت ممنوعة .. و حالة فيصل كانت سيئة جدا .. جدا

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

نهاية البارت

نلتقي بالبارت القادم أن شاء الله


"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:07 am




هلا و الله بالجميع
أسعد الله صباحكم ...

اعتذر على التأخير ..


بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم
أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا

‏_‏28_

#‏*‏*#
يمكن سمعت بطفل صغير
علموه من الصغر ثلاثه عيوب:
الأولــــــــى:لاتضحك بوجه الغريب.
الثانــــــــيه:لاتسأل.
الثالثــــــــه:وهي الأهم إحــــــــذر تــــــــحب.
مر الزمــــــــن وحفظها في قــــــــلبه
ومرت الأيــــــــام والوقــــــــت الطــــــــويل
ومــــــــر طيــــــــفك من بعــــــــيد..
حس قلبه يرتجــــــــف مسكــــــــين حــــــــب
وإرتكــــــــب أكبر عــــــــيوبه لــــــــلأسف
#‏*‏*#




فايزة

اليوم من المفترض الا احضر للمدرسة و مع ذالك حضرت رغم أن غدا ملكتي .. صديقاتي قد جهزن لي حفلة بمناسبة زواجي .. واحضرن لي دون علمي هدايا .. ارتدت احداهن الملابس التي أشترتها متراكمة فوق بعضها تحت المريول -احتياط في حال التفتيش المفاجئ - و قبل الخروج من المدرسة خلعتها .. أما الاخرى فقد أحضرت نوع أخر من الملابس بحقيبتها ولم تحضر كتبها .. واخرى أحضرت مستحضرات التجميل و خبئتها بالفناء المدرسي .. أما نسرين و سندس فقد أشترين العطور و هي بسيارتهن .. عبدالله و عبدالعزيز ضد دوامي هذا اليوم لكني رفضت بحجة توديع صديقاتي .. رغم أن عبدالله أخبرني بأن أحد شروط زواجي أكمال دراستي .. لكن تحسبا لنقلي لمدرسة أخرى ..

عند خروجنا من المدرسة فوجئنا بوالد أريج ينتظرها بالخارج .. أريج انفصل والديها قبل أشهر عندما تزوج والدها من أخرى و تعيش أريج حاليا مع والدتها .. رغما عن والدها اللذي لا يستطيع أخذها من أحضان والدتها لوجود أخوالها و اللذين يخاف منهم كثيرا

لكنة حضر اليوم للمدرسة بنية أخذها ليقهر أمها و يجبرها أن تعود ألية

بكت أريج و هي ترفض الخروج : بياخذني معة .. و لو رفضت ضربني ..

أتفقنا أن نخرج جميعا علنا نضيعة و من حسن الحظ كن جميعا نرتدي نفس الحقائب -ماعداي- أريج بنفس طولي و تمتلك نفس بنيتي الجسدية تحت العبائة .. خرجنا و تبعثرنا فقد سبقتنا سندس و مودة و خلفنا نسرين و أسيا و كنت أقف بجانب أريج ..

من المفترض أن لا يعرفنا لكن ماحصل كان العكس فقد أتجة بوجة متجهم منتقم بأتجاهنا أنا و أريج و أعترض طريقنا .. كنت الاقرب لة ..

توسلته أريج المعروفة بقوتها التي تصل حد الصلابه بخوف مزلزل : يــوبه .. تكــفى .. ما ابي ...

لكن بدلا من أن يسحبها .. أمسك بمعصمي أنا!! .. وجرني خلفة بينما وقفت أبنته مسمرة .. أخطء و ظن الصوت لي .. حاولت أيقافة و نزع يده .. لن أسمح لهذا بتدميري قبل أيام من حريتي .. لكنة مصمم على أخذي .. لم ألحظ بأن نقابي قد أرتفع و أتضحت جبهتي حتى منابت الشعر و أن عبائتي قد فتحت و سقط جزء منها ليتضح مريولي و أتعثر بها .. كل هذا حدث أمام جميع من في المدرسة و علنا ..

كل من يعترض طريقة يهتف بصوته الجهوري : بنتي و أنا أبوها

بينما أصرخ : ماهوب أبوي

لكن جميع من كان يقف قد صدق هذا الرجل الوقور
نعم من حقة لو كانت أبنته مكاني أن يأخذها بالقوة من هنا دون أن يعترض أحد و لكني لست أبنته

وصلنا السيارة بعد أن مت مليون مرة خــجلا و خــوفا و ذعــرا و ألــما

فتح الباب المجاور و قبل أن يجبرني أن أصعد كان هنالك من تدخل و سحبني ليدفعني خلفة ... كان طويل جدا .. حجب بأكتافة مايجري ..لكن صوته الفخم اخترق أذني : تقول لك .. مانت بأبوها

هدر أبو أريج : الملعونة .. تتنكر لي .. بنتي و أسمها أريج .. و أسئلها ..

دون أن يسألني اجاب من أقف خلفة : و هي ماتبي تجي معك

قطعت كلماته و أنا أظهر نفسي من خلف حارسي الشخصي .. ليقارن والد أريج فأنا سمراء بينما أبنته بيضاء .. بعيون سوداء كبيرة برموش كثيفة بينما أبنتة ذات عيون بنية فاتحة صغيرة برموش قصيرة خفيفة

ليتدارك نفسة و يعود فيبحث عن أبنته
قبل أن انسحب لم أقاوم استراق نظرة أخيرة لمنقذي و للصدف كان أخر شخص أتوقعة -البدوي المنحوس -

ليزمجر بغضب مرعب أوقفني مكاني دون رحمة : يعني لازم أكشن و أثارة جنب المدرسة .. أو مايرضيك الوضع .. أنتي ما تخافين على سمعتك .. قلة الادب ... هلك ما علموك الصح من الخطاء ..

سكت ماذا عساي أقول فأنا في حال مخزي و لازلت أرتجف و فوق كل شي فهو منقذي .. بينما هو أستمر في تأنيبه : مبسوطة بحالك ... ماعندك عقل تفكرين فية .. أنتي إذا ماتفكري بنفسك فكري بهلك .. غطي عيونك قبل يجيك كف يعدلك

بسرعة اغلقة نقابي و دمعتي توشك على السقوط لا أدري كيف أخيرا تكلمت : لخبط بيني و بين صاحبتي .. هي بنته .. مو ذنبي ..

زمجر بغضب : مو ذنبك هالمرة و اللي قبلها ذنب من !! ..البلا كلة من صاحباتك ..

لم أفهم و لم أحاول حتى أن افهم مغزى حديثه ..أقترب من سيارت سندس و لانهاء الحوار : على العموم مشكور


أحسست بأسيا خلفي تسألني : فتو ياعمري .. وش يبي هذا .. !!

التفتت أسيا للخلف بأتجاة باب السيارة المفتوح بصوت مسموع للجميع : بنات .. لا يفوتكم .. البدوي المنحوس .. مع فتو ..

حسبي الله على العدو .. الشارع كلة سمعها بما فيهم هو .. لا و تقول - البدوي المنحوس مع فتو - حسيت نفسي طالعة مع خويي .. انقلب وجهة و كأنة عرف من تقصد بالبدوي .. ثم أبتسم بتسامح متغطرس و كأنة يبتسم لشخص صعلوك مجنون قال نكته سخيفة و لابد أن يجاملة .. و مشى و رمى أخر توبيخ لي : يا بنت احفظي نفسك .. و اتركي رفقة السوء ..


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


ياسر

كانت الساعة تقارب للحادية عشر ليلا .. أخذ منة التسوق في السوبر ماركت نصف ساعة تقريبا .. يحب الاطلاع على تاريخ الانتهاء و المكونات قبل الشراء

خرج و هو يبحث عن مفتاح سيارته لكن لم يجدة .. نسي المفتاح بسيارة و لم تكن بالمواقف .. بهدوء متحكم مصحوب بغضب فسيارة ليست لة .. ادار رأسة يمين و يسار و وجدها مركونة بزاوية مظلمة من الشارع .. أيا كان اللص فقد غير مكان السيارة ثم تركها ..

مشى بخطوات متباعدة حتى وصلها .. فتح الباب ثم جلس .. أحس بأنة جلس ببركة مملوئة بسائل لزج ذو رائحة نفاثة جدا معروفة
كــــان دمــ
دم حقيــقــي

ببطئ شديد ادار وجهة لمقعد الراكب المجاور لة ليجد رأس حيواني مستقر ينظر إلية
أحس بوجود شيء أخر خلفة ادار رأسة ببطىء ليجد رأس أخر ينظر ألية ملقى فوق المقعد الخلفي
فتح الباب و خرج من السيارة و جميع أحاسيسة مستثارة .. وتنفس هواء نقي نظيف ليبعد رائحة الدم المثيرة للغثيان و يهدء تنفسة المضطرب جدا

أجال نظرة في المكان لان من فعل هذا لازال في الجوار يراقب رد الفعل على حركته

و فعلا ألتقط بنظرة سيارة عنابية مجهولة الطراز تقف على مسافة تسمح لمن بداخلها برصد تحركاتة

اعاد نظرة لسيارة البنتلي المتسخة من الداخل ليجد أن الزجاج الأمامي قد كتب علية بدم‎""At any time you like""‎.
أما الزجاج الخلفي فكتب علية
"Sooner or later"

عاد لسيارة ليرفع الرأس الموضوع هنالك .. كان رأس لخروف ذبح قبل فترة قصيرة و كذلك الرأس بالخلف .. بعينين مفتوحتين وكأنها تنظر إليك .. و الدماء أيضا كانت لحيوانات

أحس بالغضب يعصف بين جنبات صدرة مهددا متوعدا بالانتقام .. و التشنيع بخصمة مهما يكن
من المفترض أن يصفي حساباته أول بأول .. و لانة أجل .. فقد تكدسة فوق بعضها في قائمة طويلة ..
ماهــر
عقيــل
جمــال
سامــي
سالــم
من ســالم !!.. أبن عم فدوى وخطيبها السابق لكم تمنى أن يمسكة و يضربه حتى يفقدة الذاكرة و التي بالتأكيد تحمل حصيلة غير هينة من الذكريات عن فدوى في صغرها ..لكنة يعزي نفسة بأنها في النهاية كانت لة هو .. و لــ يمت سالم بذكرياته

أما هذة الدماء و الرؤوس المقطوعة .. فهي من أفعال "الخــبل مــعاذ " .. اعلان وجود .. أو اعلان حرب ..
ربما علم بزواج عدي و نقمة ...
أو علم بحقيقة عدي ..
أو علم بوجود الكاميرات
أو

لحظة يقال بأنة قد بترت أحد أرجلة من المفترض أن ينشغل بنفسة ..
لكن يظهر أنة لن يرتاح العالم من وجودة حتى يبتر رأسة
إلا يكــفية!!
إلا يكــفية!!
أن يكون مسؤول مسئولية مطلقة عن شخص أخر فهو من يلبسة و يطعمة و يراقبة حتى في نومة
أعتاد بأن يكون هو محور الاهتمام دائما
لكن بين ليلة و ضحاها .. أصبح هو من يهتم بغيرة
صحيح بأنة لم يفعل إلا ما كانت تفعل هي معة في الايام السابقة تجهز ملابسة و حمامة و تيقظة و تعد أفطارة ... إلا أنة عمل مضني لة

بالاضافة لتعبه الجسدي الراغب في بعض الشراب الممنوع
و الهم النفسي غير المعهود من نضوب مخزون المال
وقف وقد أضمر الشر

بالماضي كان بمفردة يتحمل الربح و الخسارة أغــلا مايمــتلك سيــارة يقودها أينما يشاء .. لكن ارتكب خطئ عندما دخل أحد الايام مسجد ليجد رجل يعرض بناته لزواج .. فكر حينها لما لا يدلل نفسة بخادمة تغسل و تمسح و تطهو و لا ضرر في بعض المتعة بمعنى أدق و أصح و أوضح "جــاريــة" .. أشترها يومها بمئة ألف ريال و لم يعرف أنة دفع فوق البيعة روحــة .. دارت الايام لتصبح هي السيد و هو الخادم .. معتل جسدا و روحا

جسدا ينام الى جوارها يوميا و المتعة الوحيدة هي المشاهدة و ممنوع غيرها
أما روحا فهي لاتحبه ولن تحبه أبدا قد ترضى به كزوج يشكل جدار حماية لها .. أما مشاعرة هو ففوق حبه يتمنى أن يسعدها و يحمل الهم عنها و يكفية أن ترضا عنة أو ينال اعجابها ...؟

#‏*‏*#
يمكن سمعت بطفل صغير
علموه من الصغر ثلاثه عيوب:
الأولى:لاتضحك بوجه الغريب.
الثانيه:لاتسأل.
الثالثه:وهي الأهم إحذر تحب.
مر الزمن وحفظها في قلبه
ومرت الأيام والوقت الطويل
ومر طيفك من بعيد..
حس قلبه يرتجف مسكين حب
وإرتكب أكبر عيوبه للأسف
#‏*‏*#



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤



أماني
كنت متعبة .. وقد وصلت لاقصى درجة انحدار النفسية
كنت في زيارة لفيصل صباحا لأجد " أمل "هناك تحمل صندوق مجوهراتي بادرتني قائلة : طارق يقول خذية .. ثم أرمية لو تحبي بزبالة .. ماكان يدري بأني أخذته .. و

اهديتها نظرة لامبالية و لم أخذة "طارق يقول" .. ومن يهتم بطارق هذا
لحقة بي و هي تتابع حديثها : هو حقك .. و أسفة لاني أخذته

قاطعتها : سرقتية .. من دون علمي .. و معة أوراق .. هي بعد حقي

ردت بأستنكار مشبع بترفع : لا مو حقك .. زوجك مابعد مات عشان تورثينة .. أخوة بس أخذ الاوراق عشان يمشي الشغل

أهتز جسدي بغضب من أتى على ذكر الورث
والدي توفي و زوجي مريض بمرض عضال .. و هذة و أخيها يفكرون بالورث .. لازوج و لا أسرة و لا مستقبل ..: علما يصلك و يتعداك .. كل شي بأسمي .. بيع و شراء مثبث بأوراق رسمية .. أسهم سندات أراضي عماير .. حتى رصيدة بالبنك كلة بحسابي ... كل شي كان يملكه فيصل ملكي .. أنا عظمة ببلعوم أخوك .. و شوك بطريقة ..


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


مناف
مصاب با إنفلونزا .. متعب لحد الاعياء .. لكن مضطر لتحرك .. في نهار اليوم ذهب للأتصالات لاستخراج فاتورة جوالة الضائع .. و يبدوا أن من سقط الجوال بيدة قد استغلة خير أستغلال .. فقد وصل سداد الفاتورة لمبلغ كبير

كان يتصل لعدت أرقام معظمها مجهولة .. لكن بمساعدت أحد موظفي الاتصالات كان أحد الارقام لهاتف منزل .. و من حسن الحظ تعرف أحد موظفي على أسم صاحبه .. ذهب مباشرة لة .. و بعد أن اطلع الأب على قصة مختصرة جدا بأن الجوال قد سرق و قد أتصل على رقم منزلة عدة مرات .. أختفى الرجل بداخل المنزل للحظات و عاد و هو غاضب .. ليعترف بخجل : هذا الرقم مع صديق ولدي .. أسمة بندر ال ####

و عطاة عنوان بيت بندر

أقترب المغرب و زاد التعب .. فاضطر لتأجيل التحقيق و أثبات برائة ليلى

تمدد في الصالة و هو جالس على أمل الارتياح حتى أذان المغرب .. لكن الحمى زادت و التعب و الارهاق تضاعف .. و لم يعد قادرا على الوقوف ..


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


إبتسام
بالأمس عندما عدت مع عناد .. أوصلني لغرفتي و كاد أن يخرج .. لكني منعته .. لم أكن أريد أن ابقى وحيدة .. سأكون لة المينا وليكن هو السفينة ساحتضنة متى و كيفما شاء ... أعرف بأن سفينتي تنوي أن ترسوا في ميناء أخر لكن عندي أمل بأنها سوف تعود لي .. و لذا لن أتغير ابدا ولنعود للاستراتيجية القديمة مو بالعند أروضه بلين و تكتيك أنثوي و السحر الحلال وش أسوي فيه!! وبعدها ...


في اليوم التالي

بعد صلاة العشاء احسست بألم في احد ضروسي استلقيت حتى يزول الألم لكني غفوت ... استيقظت لاجد الساعة التاسعة و حسب كلام عناد سوف يحضرن ضيوف لسهر الليلة .. بسرعة قياسية غسلت وجهي و غيرت ملابسي .. و نزلت للأسفل من الدرج الجانبي ثم للمطبخ .. و قبل الدخول
عناد : تحسبين اللي رادني عنك خوف .. لا و الله مهوب خوف .. لكن حشيمة لعمي و خالتي و لا أنتي و لا شي

صوت قوي و حازم ل ... سلوى : أنت تعرف الحشيمة .. يا شبية الرجال ..

تبعة صوت صرخة رعب .. دخلت بسرعة لاجد عناد يرفع وجهها محاولا صفعها بقوة ودون رحمة و بحقد و غل شنيع يترجمة بقوة جسدية ..

امسكت به من الخلف و أنا أحاول ابعادة عنها .. لكن من يستطيع أن يزحزح جبلا عن موضعة .. وجدت نفسي أحشر جسدي بينها .. لكن هذا أيضا لم ينفع فقد أحكم أمساكها و قد غاب عن وعية بسبب موجة الغضب ..

نالني من ضربه القليل لكن الم باسفل بطني أشتد لاصرخ به ببكاء و مبالغة برد فعلي : عناد .. أه .. الحقني ..

تركها بسرعة ليمسك بي .. بينما هي وقفت متحجرة مكانها بشعرها المبعثر و وجها المحمر فنهرتها بسرعة : اطلعي .. بسرعة

امسكني و هو يسأل : إبتسام وين يعورك .. أشيلك ..

¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤
نهاية البارت

نلتقي بالبارت القادم أن شاء الله


"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:08 am



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم
أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا

‏_‏29_


‏|‏§§|
هذا وأنا الغالي بقلبك وشف وش صـار!
أجل لقلــبك كرهــني وش يســـــوي !؟
‏|‏§§|





ياسر
عاد لشقة و للاطمئنان على النائمة و تغيير ملابسة المتسخة بدم !.. و الخروج من جديد

وجد الصالة مطفئة ..مشى بخطوات سريعة للغرفة .. استوقفة صوت من منتصف الصالة .. كانت جالسة مرتدية بيجامة حرير سكرية ببنطلون طويل و قميص بكم طويل يتصدرة أزرار من الامام.. كانت جميلة و متألقة ..

سألته بصوت منخفض : لك غايب كثير .. وين كنت و مع من؟

لم يعتد أن يسألة أحد أين ذهبت و مع من .. أجاب بسؤال : مفروض تكوني نايمة !!


كانت تتحرك حتى وصلت مفتاح الأضائة و هي تجيبه : الظاهر حبوبك ماعطت مفعول ...


سمع شهقة الرعب بعد أن رأت ثوبه الملطخ بالدماء من الخلف و الأسفل .. لتسأل : وش هذا !

ليجيب بلا أهتمام و أستخفاف : ذبحت واحد .. تبلغين عني الشرطة .. أو تجين معي ندفنة سوا ؟


بعد أن وجد أن مزحته السمجة قد جمدتها .. أضاف الحقيقة مجملة و هو يبتسم لتصديقها لمزحته" فدوى تصدق عنة الاسوء " : واحد من الشباب حب يمزح .. فذبح خروف بسيارتي .. و هذا دمة ..


سألته بجمود : متأكد مو دمك ..

فسرها بما يرضي غرورة و أنها لا تهتم لو قتل أحد .. ألمهم إلا يكون دمة .. هذا الشعور بعث بداخلة فرحة ليرد سريعا : محد يجني على حالة و يحاول يأذيني ..


قطعته و هي تذكرة : أحرقوك بسقاير بكفك ..


هز رأسة برفض وقور و صحح لها : أنا أحرقت حالي .. كنت موجوع .. وبصدري نار .. ماعرفة كيف أطفيها


سألته بتفكير : أنت طفيت السقاير بكفك !!.. كان نفس يوم ..
و بثقة مستغربه : لا تقول عشاني ..

صحح لها من جديد : مو عشانك .. عشاني ..
رفع يدة و تأمل كفة و أكمل : ذكرى ليوم كنت على وشك أذبح روحي ...!!


مشى بسرعة للحمام و غير ملابسة و استحم ثم خرج وجدها تجلس في نفس مكانها و تتأمل الفراغ ..

سألته : وش كنت تقصد لما قلت " استودعك الله اللذي لا تضيع ودائعة "

تكلم بسرعة فهناك من ينتظرة : ماكنت أقصد شي .. ارجعي نامي .. لا تنتظريني .. لو تاكلين الحبوب المنومة اللي عطيتك يكون أحسن .. تنامي بسرعة ..


نظرها سلط بغضب علية .. ففكر مالذي يغضبها .. أوة .. صحيح : ملابسك .. ماشفتها كنت افتح شنطتك و أنا مغمض عيوني ..

تزايد غضبها فاتضح في احتقان وجهها .. سوف يرضيها عندما يعود .. مشى لباب الشقة لكنة مقفل و مفاتيحة مفقودة

سألها و لأول مرة يلاحظ بأن هدؤها مريب و غريب : شايفة مفاتيحي

لم تجب لكن الاجابه كانت مرسومة بملامح وجهها : هاتي المفاتيح فدوى


تمددت بأريحية بطول الكنبه ففتح أول زرين بقميصها لتزيد فتنتها.. فادية بصوت حلو كالعسل : تعال ياسر .. تعال .. لاني نايمة و لا أنت سكران .. تعال


فاجأته .. حركة لم يحسب لها حساب .. مرددة لكلمة السر "تعال ياسر ".. أجاب و هو يرفع نظرة عنها تماما لعلة ينهي السحر : الدعوة مفتوحة حتى ارجع !!


ردت بعجل و حسم : لاااا ..


مال فمة بتكبر و هو يقيم الموقف و يحسب ربحه و خسارته .. مشى بخطوات مختالة حتى وصلها .. أمتدت يدة و امسك الازرار و اقفلها .. ثم سحب المفاتيح من يدها و همس بجانب أذنها و هو يحرك شعرها بتنفسة : مالمستك و أنتي نايمة .. و لا تعتبر و أنا سكران .. لكن أوعدك الجايات أكثر من الرايحات


أغمضت عينيها في محاولة لايقاف الدموع


لم يرى دمعها فجوالة يهتز بجيبه بأستمرار .. و لم ينظر لوجهها خوف أن يضعف و يأخذ شيء طالما تمناة

مشى عائد للباب عندما أحس بشيئ صلب يضرب بكتفة ... كانت فازة صغيرة ..
التفت ليجدها تحذفة بريموت ليصيب منطقة حساسة ليصرخ بأنفعال متألم و تهديد : أنتي اكثر متضرر من أصابتي !


لكن فادية ذات اليد اليسرى القناصة كانت مشغولة بنزع الابجورة متوسطة الحجم من قابس الكهرباء .. صرخ و هو يحاول تهدئة البركان المنفجر : لاا .. لاا .. تكفين .. إلا هذي .. كفاية سيارته .. اطينها بشقة .. الاثاث مو لنا فدوى


كان صدرها يعلوا و يهبط بانفعال و دموعها تجري ..اصطدمت الابجورة بكتفة الايسر ثم سقطت على الارض لتتهشم كقطع صغيرة .. اتبعتها بكوشايات كان من المفترض تضرب مباشرة بوجهة لكنة تلافها بيدية .. بسرعة كانت على وشك نزع جهاز صغير أسفل التلفاز

اندفع باتجاهها كسهم ..سيطر على حركاتها بدون جهد كبير ..


كانت ترتجف كما لو كان الجو بارد .. و شهقاتها الساخنة تهز اركان المكان .. جلس على الارض و هو يحتضنها بين يدية .. شهقة بكلمات متقطعة : قـــ ـــلــ ــــبــــ ــي ... يـــــ ـعــــ ــورنــــ ــي ...


بعد أن كان يتمنى أن يحكم يدية حول عنقها ليخنقها .. وجد نفسة يحاول أن يواسيها و هو يحكم أمساكها بحنان و يحضها على فتح قلبها و مشاركته همة : فــــادية ... يا قلب ياسر أبــــــكي .. لا تكبتين ... أبكي ..

كانت ثالث مرة ينطق أسمها الصحيح .. لكنها لم تكن مركزة معة فبين اضلاعها ألم يقطعها أن لم تبح به .. و أخير فتح السد : أبوي مات .. مــــــات .. كان نفسي أشوفة .. أودعة .. أقولة سامحني .. كان نفسي أحبه فوق جبهته .. أمسك يدة

قطع كلامها بفعل الشهقات الكثيرة و المتتابعة .. غرست يديها بكتفية بغير شعور .. فيما تكلم بهدوء و أقناع : هو مسامحك ..


هزت رأسها لتصرخ بألم : نفسي أشوفة .. نفسي أشوفة .. بس نظرة .. أو لمحة .. مو مصدقة مات .. أحسة بأي لحظة راح يدخل من الباب و


كان قد سمع كثر رددوها بعزا والدها فوجد نفسة يخفف عنها بها : فادية قولي " إنا لله و إنا إلية راجعون اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها "


بعد أن حاولت أن تصفي صوتها :" إنا لله و إنا إلية راجعون اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها "

أكملت بتعب : قـــــلـــــبـــــي ... يــــــعــــــورنــــــي .. يعورني حيـــــل .. أنا خـــــايفة أنت بعد تروح و تخليني .. مثل أمي و أبوي .. أنت قلت " استودعك الله اللذي لا تضيع ودائعة " .. كنت تودعني .. عندك الشرب و أصحابك أهم مني


قطعها بحنان غاضب و هو يهزها برقة : أنتي من وين جايبه افكارك .. أنا قلتها لانك كنتي نايمة و مضطر اطلع و ماني مرتاح اخليك لحالك .. و لي ليلتين و أنا أقولها و ارجع لك ..


تركها شوي ثم تذكر شي : و الشراب تركته .. و أصحابي مو أهم منك أبد .. أنتي أهم من حياتي ..



بعيون لامعة مملؤة بدمع فادية : قـــ ـــلــ ــــبــــ ــي ... يـــــ ـعــــ ــورنــــ ــي ..... وش أسوي يــــاسر .. أحس قلبي بينفجر من الوجع ..


تكرارها لنفس الجملة جعل قلبه يهتز بألم و يجيب بأول مايخطر ببالة : أنا ابوك ..


هزت راسها بثقة و كأنها تلزمة بكلامة : أنت كل هلي ..

فأضاف بثقة : أنا ابوك .. و اخوك .. و زوجك .. و صديقك ..


كان يفكر ليضيف : و أمي أمك .. راح تحبيها .. أمي تحب البنات و تتمنى لو يكون عندها بنت .. و أكيد راح تحبك ..

تجمدت بين ذراعية .. لتهمس من بين دموعها و شهقاتها و تقترب منة أكثر رغم علمها بأن محبوبها مثل النار من يقترب منة يحترق : لا تـــــمـــــ ـــــوت .. و لا تخليني و تروح .. أنت هلي

أحس بها تتحرك لتأخذ شيء من جيبها .. لتضعة بجيبه .. كانت المسبحة المشتراه لوالدها كهدية ..

رغم أستمرار دموعها التي أخيرا في هذة الليلة هطلت إلا أن تنفسها أنتظم .. نامت و لازلت تشهق بين حينا و أخر .. و وجهها مبلل

وضعها فوق الكنبه و توجة للحمام .. ليستحم بماء بارد يماثل جو الرياض .. و يعاكس نيران جسدة .. خرج ليغطيها و ينام على الارض و معها بنفس الغرفة خوفا أن تستيقظ و تبحث عنة و لا تجدة .. نسي أو تناسى ثأرة و كل شي ما عداها ..



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


عناد : تحسبين اللي رادني عنك خوف .. لا و الله مهوب خوف .. لكن حشيمة لعمي و خالتي و لا أنتي و لا شي

صوت قوي و حازم ل ... سلوى : أنت تعرف الحشيمة .. يا شبية الرجال ..

تبعة صوت صرخة رعب .. دخلت بسرعة لاجد عناد يرفع وجهها محاولا صفعها بقوة ودون رحمة و بحقد و غل شنيع يترجمة بقوة جسدية ..

امسكت به من الخلف و أنا أحاول ابعادة عنها .. لكن من يستطيع أن يزحزح جبلا عن موضعة .. وجدت نفسي أحشر جسدي بينها .. لكن هذا أيضا لم ينفع فقد أحكم أمساكها و قد غاب عن وعية بسبب موجة الغضب ..

نالني من ضربه القليل لكن الم باسفل بطني أشتد لاصرخ به ببكاء و مبالغة برد فعلي : عناد .. أه .. الحقني ..

تركها بسرعة ليمسك بي .. بينما هي وقفت متحجرة مكانها بشعرها المبعثر و وجها المحمر فنهرتها بسرعة : اطلعي .. بسرعة

امسكني و هو يسأل : إبتسام وين يعورك .. أشيلك ..


مع محاولة أن أتماسك .. و لله الحمد فقد خف الألم حتى زال
وقفت و طلبت عناد أن يرجع لمجلس الرجال و تفاهمنا فيما بعد .. خرجت من المطبخ و أنا أتمنى أن لا يكون أيا كان سمع المشادة التي حصلت


بعد خروجي من المطبخ كانت سلوى تقف و لازال أثر البكاء يسكن ملامحها ..

بهمس لها : نصعد فوق

كنت اريد الكلام معها على انفراد و هي تشاركني نفس الرغبة
صعدنا للاعلى و جلسنا بالصالة العلوية
من بين اسنانها : عسى يدة الكسر .. الثور

رديت بسرعة و دفاع عناد جزء مني و لا ارضى علية : لا تدعين

خيم السكون علينا فلم ابداء و لا هي بدات .. ماذا عساني اقول

بسؤال مباشر باغتتني : عادي عندك لو تزوج عليك

اجبتها بصراحة : لا مو عادي .. أكذب لو قلت غير كذا .. لكن أوعدك مايجيك مني أذية .. و تكوني مثل أختي

قطعتني بقرف و أنفة : نتشارك رجال واحد .. و ليته يسوا .. حاولتي فية يعدل راية !!.. خيرتية بيننا !!

مو فاهمة .. لا أنا فاهمة بس مو مصدقة .. هي تلمح لأنها تكرة عناد

اكملت سلوى : كان أملي فيك كبير .. و توقعتك تخلية يبطل يتزوجني لكن

قطعتها : أنتي .. ماتبين عناد !!

اجابت بحسم و وضوح : لااا .. لا أنا ابية و لا هو يبيني ..

ابتسمت سلوى لتأكد : ولد عمي و اعرفة أكثر منك .. لكنة مربوط من معاليق قلبه بكلمة منك أنتي !!..


رديت و أنا انقض كلامها : أمك تقول يحبك و يموت عليك و تزوجني عشان يغيظك لانك غيورة و اجلتي الزواج و أمة بعد تقول ... و أختك منى .. و هو لمح ل ...


بغضب ارتفع صوتها : كلهم فخورين لان عناد بشحمة و لحمة و جلالة قدرة راح يتزوج سلوى الشينة و اللي همها الوحيد دراستها و الصيغ الكيميائية .. من أنا صغيرة كان الناس يخطبون خواتي الصغار قبلي .. أنا مايهمني أحد .. و عادي عندي .. أحب جامعتي و تخصصي .. و بكل فخر أنا الأول على دفعتي .. لكن ماعرف أمشي نفسي في المجتمع و شكلي مايساعد كثير .. خايفين اعنس و اربط اخواتي بعدي ... أبوي خطبني لة و هو وافق .. و أنا من المفترض أحب يدي وجة و قفا و اشكر ربي على النعمة و انطم ..

شجعتها و أنا أنفي كلامها : وش الخرابيط هذي .. أنتي حلوة و اللي يقول العكس غيران .. و حتى هو قال خطابك واجد و هذا أكبر دليل بأنة يحبك

ملاحظين قاعدة أشجع بنت عم زوجي على الزواج من زوجي


ضحكت ضحكتها الصاخبه و ضربتني على ركبتي : الله يجبر بخاطرك مثل ماجبرتي بخاطري .. عناد لا يكرهني و لا يحبني السالفة و مافيها .. لة بنت عم شينة و عانس و محدن خطبها .. قال اضحي بنفسي و اصير شهيد و أتزوجها .. و ارضي هلي و أكسب فيها اجر .. و بعد هو أسم على مسمى .. رفضته و أجلت الموضوع .. فزاد تمسكة الكل فسر الموضوع على أنة حب و هو أبعد ما يكون عن الحب .. تدرين قبل شوي بالمطبخ تهاوشنا لانة يهدد يقدم موعد الزواج ...!!
سألتني بخفوت : تساعديني ؟

رددت : أساعدك كيف !!

بتروي و هدوء سلوى : بفركشة الزواج .. أنتي أكيد ماتبين زوجك يتزوج عليك .. و أنا أصلا ما أبية .. و هو يسمع كلامك

قطعتها : من قال يسمع كلامي.. هذا ماحد يردة لابغى يسوى شي

غمزت بعينها بحركة تضحك و هي تهمس : علينا إبتسام .. تسحبين الرجال وراك و هو يرتجي الرضا .. و الله رحمته كأنة .. خدام
ضحكت بأستهزاء : من يصدق عناد يحب !!

كان هذا تفكيري "|
انا أقسمت لأربيه واشمت أعدائه فيه واخلي إلي ما يشتري يتفرج... و مثل ما قالوا بنت مشتراه من مسجد... يقولوا عنه ... تابع زوجته وخدامها

|"
لكن هذا ما حصل و أنا راضخة للواقع هذي وش قاعدة تهذر تقول !! قطعتها : بلا حب بلا بطيخ .. هو بس تورط معي ..


سألتي بأستياء : أنتي من جدك .. تحسبين عناد مايحبك ..؟؟

رديت عليها بصدق : لا مايحبني .... اللي بيني و بينة هو طفل و بس ..

بغضب انفجرت في وجهي : أنتي هبلا أو تستهبلين .. الرجال مقطع حالة لرضاك و أنتي مو دارية .. لما سمع بوفاة أبوك رجع ركض .. حزن علية و كأنة أبوة .. ثلاث أيام العزا و هو مرابط في مجلس العزا .. رغم تعبه من السفر و العمل .. و يسحب يا أمة أو أخته .. و كل عشر دقايق متصل يسأل عنك .. فشلنا و فشل نفسة

رديت عليها و أنا أهون الموضوع : زوجته توفي أبوها لازم يحضر .. عشان الناس بياكلون وجهة .. أما الاتصال كل شوى شكلك نسيتي بأني حامل .. عادي يتطمن على ولدة


بقهر تكلمت من جديد سلوى و كملت تحاول تقنعني : من تزوجك صار مايسهر مع الشباب مثل أول .. من الشغل للبيت مباشرة .. و الجديد صار ناعم مع أخواته بعكس الماضي من تأثير بعض الناس .. و يقال بأنة قبض علية بالجرم المشهود و هو يغسل بالمطبخ بدلا عنك .. هو من كان يقول " من يسمع كلام الحريم ماهب رجال " .. دخولة لنادي رياضي رفع أثقال قبل سفرة بايام .. و يقال هذيك الايام كان ينام فوق لانك متوحمة فية .. وش تفسرين استقدامة شغالة و هو الرافض لها .. و سؤالة عن شقق للأيجار رغم معارضة أمة ..


قطعتها نصف معلوماتها جديدة و بعضها مغلوطة : من قال دخل نادي .. و كان راح يقدم للاستقدام لكنة بطل .. و أنتي من جدك سأل عن شقق للأيجار

جاوبت بكل ثقة : قدم على شغالة وراح تجي بعد شهرين أو أقل .. اعطى أمي خبر عشان تقنع خالتي .. وسأل عن شقق للايجار قبل يسافر .. أتوقع بعد أنتهاء الدورة ينقل .. و هو قال لابوي عن النادي


سألتها بضعف لان معلوماتها صدمتني :للأسف محب غير مخلص .. لانة يكلم بنات


بصدمة سلوى : مستحيل .. أنتي متأكدة

جاوبتها مو أختها سبب معرفتي لسالفة : أية و أسمها صفاء ...


قطعتني بنقمة : صفاء .. أوف .. غبااااار قديمة صفاء .. زماااان كانت تزعجة .. و أخر شي اعطاها كلمتين عرفتها قدرها و انتهت السالفة .. بس هو مرة زعل و هدد يتزوجها .. هع نفسي لو تزوجها كان طلعت عيونة تصدقين ارسلت لة مرة مسج تقول أنا أميرة و مهري غالي .. أذكر وحدة من تهزيئاته لها أظن " من يجي بسهولة لا يسمى ثمين " و رسالة بمامعنى "مهر زوجتي غالي مو فلوس لكن روحي و شي زي كذا" .. علية كلام غبي بس هي فهمة يعني لا ترمين نفسك و و ترخصيها بالمكالمات


فتحت فمي على أوسع شي : من متى المسج ! و أنا شايفتها قريب على جواله .. بس أنتي كيف عرفتي!!

بكل فخر سلوى : المسجات من قبل يتزوجك و بأمكانك تتأكدي من التاريخ .. أما كيف اعرف أخواتي هم أخواته .. و إذا طلبوة الجوال عطاهم .. و تعرفين البنات و اللقافة .. فاستغربنا كل المسجات يا من شركة الاتصالات أو نكت .. إلا رسايل الغبية صفاء .. سئلوة خواتي و اعطاهم العلم .. بس أنتي من قالك !!

سكت فالجواب مر .. أختك منى هي من فعلت .. هل من المعقول بأن كلام سلوى خطاء بخطاء .. أخاف بأن أصدقها و ابني قصر من الرمال .. و بنفس الوقت شعور بفرح خجول استوطن قلبي ..


.. كذب و أوهمني بأنة يخون .. هل هذا كبرياء أو استمتاع بتعذيبي .. رسم لي صورة أنا فيها شيء هامشي و غير مهم .. و ردد دائما أهلي و أهلي .. هل أنا غالية .. و إذا كنت غالية فهل يعاملني هكذا ..


هذا وأنا الغالي بقلبك وشف وش صــــار!
أجل لقلـبك كرهـني يا عناد وش يســـوي !؟



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


رد مع اقتباس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:08 am





¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


طارق

كنت في السوق اليوم اشتري هدية لأختي أمل بعد اخر موقف حصل بيننا .. بسبب معرفتي بأنها أخذت مجوهرات زوجة فيصل لأول مرة أخطئ بحق أحد اخواتي


ووصلني جديد الاخبار .. أذن زوجة فيصل تمتلك ما كان يمتلكة فيصل .. أكثر ما اضحكني هو ظنها بأنها ربحت .. مسكينة سوف اجعلها لاحقا تكيل اللعنات على ساعة زواجها به


كنت بقسم العطور و بخاصة النسائية .. قررت شراء عطر .. ف"أمل " من عشاق العطور

شممة عطر صغير ذو رائحة انثوية جميلة و بعثرت بداخلي مشاعر مختلطة مابين رهبه و رغبه و جنون و ذكرى قديمة حامضة و لاذعة لم أستطع تذكرها .. كان عطر غريب .. اشتريت منة أثنان لي و ل "أمل " ..

لم أشتري قبل هذة المرة ألا عطور رجالية نفاثة و قوية ..

جربته و للأسف لم أتذكر سبب كونة خاص و يثير بداخلي زوبعة هل يذكرني بمكان محدد أو شخص مميز أو حادثه معينة ..

بيأس و لعدم تذكري لشيء ضربته بالتسريحة فكسرت الزجاجة و اصبح العطر الفرنسي يعبق في الاجواء .. فعطرت مفرش سريري و وسادتي قبل التخلص من العبوة .. لكن الرائحة الانثوية كان لها ذكرى لم استطع استعادتها .. جعلتني انظر لسرير و كأنة مغطى بمسامير .. و تحتم عدم الاقتراب .. بينما قلبي يضرب مثيرا الفوضى .. لا اعرف أين الخلل في العطر السحري أو بي أنا


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

مناف

استيقظ ليجد نفسة قد استلقى ممددا بصالة فوقة اغطية و بجانبه كوب ماء

لازال متعب و مرهق لكنة مجبر على التحرك ابتسم للاغطية .. ليلى لها جانب اخر جميل و مشع

لا يعرف سبب تغيرها .. و لكن لا يعجبه .. فنظرة الانكسار لا تليق بها ابدا .. و لا حتى التصرفات الهادئة المتزنة و الردود المختصرة المؤدبه

شغل ذهنة بشيء اخر ياسر برياض هذا يعني مشاكل و احساسة بالمسؤولية يلزمة بتفقد حال هذا المتهور رغم تعبه .. اتصل بياسر فلم يرد مما زاد مخاوفة ..

توضى و صلى مافاته من صلوات .. ثم خرج ليطمئن على ياسر و يتسوق من السوبر ماركت

بعد أن اطمئن بان السيارة المستخدمة من قبل ياسر موقوفة أمام العمارة .. و ربما ياسر نائم أو مشغول مع زوجته

اختار السوبر ماركت الموجودة أسفل العمارة .. و بعد دخولة .. دخل شخص اخر مباشرة

كان يمشي بين الممرات و هو يكح و يعاني من انسداد انفة و ألم حلقة و بالكاد يفتح عينية .. وقف أمام ثلاجة المشروبات ليلتقط عصير مانجا بالحجم الكبير و يذكر معلومة قديمة مجهولة المصدر عن محبي المانجا و عن قاسمهم المشترك "ثقل الدم " ابتسم ..

التفت و هو يبتعد عن ثلاجة المشروبات فاصطدم بجسم لشاب كان يقف خلفة .. يرتدي جاكيت رياضي بقلنسوة تغطي راسة و بنطلون جينز يكاد يسقط على الارض .. بملامح حادة مميز بفعل جرح يمتد من اعلى جبهته و يمر من خلال عينة لينتهي بوسط خدة ناتج عن حادث أو ما شابه ..

انحنى مناف ليلتقط المشتريات المبعثرة على الارض و بخاصة الخبز و هو غاضب من الشاب الاحمق لكن عند انحنائة التقط طرف بنطلون الشاب المرتفع قليل ليظهر أسفل قدمة اليسار طرف اصطناعي بوضوح

نطق الشاب أخير : I am sorry
‏_(أنا أسف )_

و أكمل بأبتسامة اعتذار : ممكن أساعدك

مناف رفع رأسة ليجد الشاب يتأمل ملامحة .. ليسأل بعجلة : أنا أعرفك ؟

اجاب الشاب و هو يقطب حواجبه و يبتسم بغرابه : No sir
_ لا سيدي _

سألة مناف بعصبية يكرة الردود الركيكة و الابتسامات الغبية : يا صاحبي أظن أنت عربي و أنا عربي .. فتكلم عربي ..

رد الشاب بأبتسامة : O K

تغاضى عنة مناف و خرج من المحل .. لكن الشاب لحق به لينادية : ياسر

لماذا لم يعرف بأن الشاب و منذ البداية من اصدقاء ياسر و كان يراقبه و يتبعة

ابتسم الشاب و أكمل : ياسر .. ماشتريت سقاير .. لا تكون stopped smoking
‏_تركت التدخين ؟_


تكلم مناف بتعب و إجهاد : شي مايخصك .. و تكلم زين

زادت ابتسامة الشاب : حيرتني ردة فعلك الباردة .. و السبب تعبك .. سلامتك .. نفسي نطلع سوا نسولف ..

مناف بقلة صبر : تكلم ... هنا

تأمل الشاب الوضع ثم قدم اغراء : معي قارورة نتقاسمها بالسيارة .. مع اني ماخذ بخاطر عليك .. لكن خل نتفاهم ..و أسف على اللي سويته بسيارتك كانت مزحة .. مزحة لا غير


ارسل مناف نظرة احتقار و سأل : المشروب اللي معك بسيارة وش نوعة ؟

رد الشاب : اللي تحبه

أقترب مناف و بصريح العبارة وضح : أنت اكيد من شلة الخراب .. بقولها مرة وحدة .. ياسر انسحب و ربي هداة .. يكفية ما جاة منكم

الشاب بدهشة و استغراب : ياسر .. ماتضحك .. لعبة تتجاهلني و كأنك ماتعرفني ..

مناف تقدم و ركز عينة بعين الشاب : أنا مو ياسر .. مناف .. أسمي مناف

تأخر الشاب للخلف و بنرفزة : إذا أنت مو ياسر .. وين ياسر .. وش تقصد بربي هداة

مناف ببغض : يعني اصطلح حالة ..و ترك الشراب و غيرة

تراجع الشاب و هو يتأمل مناف الواقف أمامة : طيب بس نفسي اشوفة و اتكلم معة

رفع يدية للاعلى : ماراح أاذية ..

مناف بتفكير : في صلاة الفجر بهذا المسجد


ضحك الشاب حتى كاد يسقط على ظهرة : ياسر و صلاة ... ياسر Pray..
Surely you are joking
_أنت تمزح بتأكيد_


تركته و هو مازال يضحك .. بمجرد فتحت باب المنزل كانت تقف هناك على عكازها سألتني بخشونة : طولت .. لية تخرج و أنت تعبان

لم أجد ابدا احد يهتم بخروجي و تأخري و تعبي اعجبني اهتمامها و لو كان مغلف بالخشونة : أنا بخير

مشيت خطوات و أنا اتبعها لأتذكر قضيتها و اقتراب ظهور الحقيقة و ابشرها مؤكد ستسعد بمعرفة التطورات و قرب العودة من جديد لاسرتها : فية خبر جديد .. اليوم أخذت فاتورة جوالي .. و عرفة منهو معة .. و بكرة راح اكلمة و اعرف الباقي

لم تبتسم و لم تسأل و لا حتى علقت سألتها : مو فرحانة

ردت بعبوس : لية افرح أنا عارفة نفسي بريئة

ناقشتها :بس هلك ما يعرفون .. و إذا دروا ..

قطعتني : أنت مصدقني!!

اجبتها بالحقيقة : من أول مرة شفتك فيها صدقتك

ارتاحت ملامحها حتى كادت تبتسم و لأول مرة تبتسم أمامي و أخير اعرف متى تشرق الشمس .. تشرق الشمس عندما تبتسم ليلى

جمعت الاغراض لتتجة للمطبخ فتبعتها و تعبي يزداد لكني سألتها : و هلك ليلى !


عبست لتجيب بوضوح : حلفت ما ارجع هذاك البيت

سألتها : بس هذول اهلك ؟

ردت بحزن : هلي ما عرفوا قيمتي .. كذبوني و الغريب صدقني .. حتى أنت عيرتني بهلي

قطعتها و أنا العن وقت فية اطلقت عنان لساني ليجرحها : كنت أقصد أخوفك .. بس و الله ماهيب من شيمي .. تزوجتك و في نيتي اعمل فيك معروف .. بس انتي تخلي الحجر الجامد يتكلم

أجابت ببسمة خجولة و هي تتحرك في المطبخ جيئة و ذهابا .. انثى كلها غموض .. غموض جذاب

ليلى بصوت ناعم : كنت اظنك ورا سالفتي .. لا تلومني

أحد يقرصني هل أنا في حلم .. نفس من كانت تدعوا على بالموت .. تتكلم معي و تبتسم ... تكلمت لأطيل المحادثه : ما الومك.. وش تسوين ؟


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


ليلى

كان متعب اليوم و نائم بالصالة بحرارة مرتفعة .. عندما وجدته نائم كان يشبه طفل صغير .. الاحمرار الخفيف زحف لخدية و انفة حتى اذنية كانت محمرة و عينية حتى و هي مقفلة ساحرة .. خفت أن تسوء حالته لكنة أستفاق في ساعة متأخرة و اختفى خارج .. لا انكر كنت خائفة جدا

عند وصولة حمدالله على سلامته و قررت عمل طبق سريع و خفيف .. بيتزا
تبعني للمطبخ و هو يراقبني .. سألني : وش تسوين ؟

اجبته : بيتزا

اجاب بمزح : قصدك خبزة و فوقها زيتون و جبنة

لم استطع الا أن اضحك .. لكني كنت أضحك وحيدة .. رفعت نظري .. كان يقف كتمثال .. ثم ولاني ظهرة و خرج من المطبخ .. الا تعد عدم لياقة من قبلة .. كنت غاضبه جدا
حتى كدت اغير رأيي في جعلة يتذوق البيتزا

اخذت لة بعضا منها و كوب عصير .. كان بغرفته .. و بوسط فراشة .. اليس ظلم أنا لو مرضت لبدوت مهتاجة خلقة و أخلاقا و هو يمرض ليزداد رقة في تعاملة و تصرفاته

تكلمت فعيونة الملونة و إن كانت جميلة فهي مربكة و هي تراقب حركتي البطيئة مع عكازي : اتمنى يعجبك

لم يبتسم حتى : مشكورة .. اقفلي الباب بعدك

خرجت من غرفته و أنا افكر هنالك شي مختلف .. نظرة عينية أو صوته أو .. ربما تأثير المرض !!

عند صلاة الفجر كنت متأكدة بأن مناف لم يخرج لصلاة الفجر و ربما لم يغادر سريرة

حضرت لاتفقدة لم يكمل البيتزا .. و لم يشرب العصير .. حرارته مرتفعة جدا .. حاولت أن أوقظة ليأخذ حمام دافئ ينعشة و يخفض حرارته قليلا


استفاق و استحم و صلى و عاد ليستلقي من جديد

اتمنى تقديم المساعدة فقد ساعدني عندما كنت مريضة .. و لاني اعرف شعور الانسان عندما يعاني وحيدا

اقتربت من سريرة لاسئلة : محتاج شي

اجاب و صوته مبحوح اكثر من بحته الطبيعية : لا

كان جزء من السرير متراكم بغير ترتيب لكثرة تقلب المريض حتى وسائدة كانت مجتمعة بجانب من السرير

لارتب السرير مددت يدي لاضع وسادة خلف رأسة لكن حدث مالم يكن بالحسبان ...!!!



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤


إبتسام

مازلت لم أصدق كلام سلوى ..
اتصلت أماني لتبلغني بأنها سوف تترك خادمتها عندي .. كانت مفاجئة غريبه .. رفضت لكنها أصرت و أقنعتني قائلة : زوجي تعبان .. و مستحيل أسكن مع هلة .. و سكني عند عمي خطا .. ضايقت العيال قبل يطلعون أو يدخلون لازم نحنحة و صوت عالي و زحمة .. و أمي ملزومة فيني .. وزوجها وافق .. راح ارجع الرياض كل خميس أزور فيصل .. و زين يكون لي مكان ببيت زوج أمي فما بالك أخذ "رمانة " معي .. و أنتي محتاجتها و عندك لها مكان

استأذنت عناد .. رد بسؤال وحيد : أنتي شكيتي لها .. ؟


رديت بحدة : لا ورب البيت ماجبت طاري الشغالات ابد


مسكني من كتفي و هو يحاول اسكاتي : شغالتك جاية .. لكن دام أختك عطتك مانردها .. لكن ادفع أنا راتبها حتى توصل شغالتك

صادقة سلوى بشي .. معقول تعرف زوجي أكثر مني ذكرت عمتي فسألته بتردد : أخاف عمتي تزعل أو

رد بثقة : خليها علي

فادية أكيد راجعة أبها و أماني الشرقية نفسي اجتمع مع خواتي و لو مرة قبل نتفارق من جديد .. سألت عناد : ممكن اعزم خواتي بكرة ..

اعطاني نظرة غاضبة : هذا بيتك تعزمين متى ودك .. بدون تستأذنين

فكرت بعشاء كبير أعزم فية اخواتي و أمي و عمي أبو فهد و كل عيال عمي .. و عناد شجعني و بديت أعزم


¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤

فايزة


اليوم ملكتي عند التوقيع عقد الملكة .. ضبط توقيعي بوضوح .. هذا توقيع العمر .. و أجمل و أسعد توقيع .. لولا خوفي من أمي و أنا أتظاهر بالحيا و أخبي بسمة شريرة ممنوعة عن الظهور لسطح ..


أمي و أخواتي أشتروا لي شنطة كبيره فيها كم لابأس به .. و كم مهول من الذهب الاصفر الثقيل مما بعث برأسي تسائل كم كان مهري ؟


بعد العشاء كان موعد لقائي بالعريس لكن أمي استفردت بي لتفاجأني بطلبها و بدون نقاش كان لابد أن انفذ .. دخل للمقلط فيما كنت أنا و أمي ننتظر

كنت أحس برغبه بالضحك من فرط التوتر جعلني أبدوا "مشفوحة على العرس" و أمي مربوكة لاقصى حد

كان الرجل متوسط الطول مقبول الشكل خجول كان ينظر للأرض

كانت القهوة تهتز في جنبات الفنجال الموضوع في يدة المرتجفة حتى كاد ينسكب .. اخيرا رفع راسة ليحدثني لكن الحاصل أن والدتي هي من كان يرد علية ..


اعطتني والدتي نظرت بمعني تنفيذ ما أتفقنا علية ..

بدأت دموعي تسيل مضاهية نهر النيل ..

سألني بحمية و صدمة : فايزة .. أفا .. فية عروس تبكي بيوم عرسها

رددت علية بما قد حفظته عن ظهر قلب بعد أن لقتني أمي : يرضيك يا كريم .. أكون أقل من غيري من البنات ..


رد سريعا برجولة : محشومة يا الغالية ..

اعطتني أمي نظر راضية عن كلامي و رد فعل العريس فيما أكملت : أجل ما أستاهل عرس ..

زدت في البكاء و الشهقات و أخيرا تكلم : لا و الله يا فايزة تستاهلين أحسن عرس

رفعت رأسي و ابتسمت بين دموعي .. و همست بتأثر : صدق و الله كريم ..

اقترب هو وكأنة منوم حتى كاد يلتصق بي و هو يبتسم بعذوبه .. أكاد أقسم بأنة تسبح بعطر صارخ خانق لكنة رجولي عذب .. و أكد كلامة : ما يصير خاطرك إلا طيب .. و عرسنا بعد رمضان


انفجر بداخلي فرحة لا محدودة و راحة غريبه .. لتأجيل عسى تحضر ليلى زواجي .. أو لأن أول مرة تكون كلمتي مسموعة و دمعتي مؤثرة .. أو .. مادري

هو أحساس بالراحة اجتاحني مجهول السبب



¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤¤‏*‏¤
نهاية البارت

نلتقي بالبارت القادم أن شاء الله


"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ



» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:09 am






بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم
للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا

‏_‏30_


|¤||¤|‏
أنا حبيت بس مره وخاب الـــــــــحب ظني فيه..
وقلبي أنكسر مره ولـــــــــــين اليوم أجمع فيه..
‏|¤||¤|



فادية
زارني حلم و عاد بي ل .. قبل شهر .. لكنها تبدو كما لو كانت قبل سنوات .. كنت انتظر والدي بالمجلس و معي إبتسام و اتمنى أن ينتهي الفيلم الرومانسي قبل حضورة فهو لا يحب أن نشاهد هذا النوع من الافلام فيما كانت أماني تثرثر على التيلفون مع صديقاتها في مكالمة جماعية و هي أيضا كانت مستعجلة لان والدي لا يحب أيضا كثرة التحدث في الهاتف .. رجل تقليدي .. يخاف أن تفسد برائتنا .. انتهى الفيلم و اغلقت أماني التيلفون .. لكنة لم يأتي .. انتــــــظرنا .. و أنتــــــظرنا و لم يأتي ..

افقت .. و لم يحضر بعد .. و لم أكن بمنزلنا حتى .. كنت إمرأة متزوجة برجل صعب المنال .. أين كنت و الان أين أصبحت .. انزلت ارجلي لاستوي في جلستي .. لكنها ارتطمت بجسم .. كان ياسر .. استيقظ بسرعة .. و هو ينظر لي .. و كأنة خائف أن اقذفة بشيء ...

بمجرد استوعب عقلي الواقع .. بدأت دموعي في النزول .. انزلت رأسي .. بينما الذكريات تتدفق على .. بكيت .. حتى أذن الفجر .. انفرج همي .. و انزاح عن قلبي الغمة .. و اتسع تنفسي بعد ضيق

رفعت رأسي لاجد ياسر يجلس بنفس مكانة مسندا ظهرة ... و عينية غائمة و عقلة في مكان أخر .. و قد وضع راسة على يدية و ملامحة تنطق بالضيق ..

همست : ياسر
رفع راسة سريعا : نعم

سألته : ماراح تقوم تصلي !
اجاب باستغراب : مابعد أذن ..

كان غارق بذكريات و أفكار أصمت سمعة عن الأذان .. فادية بهدوء : أذن ياسر .. قم توض و صل

وقف فعلا و توضى و صلا .. صليت ثم .. وضعت رأسي على سجادتي و أكملت بكائي .. جلس عند راسي و تكلم : ماراح أقول لا تبكين .. ابكي .. لكن خفي على نفسك ..

سألته و أنا أمسح خدي : متى نروح جدة !!

بصدمة جاوب : ولية تسألين !

من بين الدموع و بخجل سألته : نفسي أقابل أمك ...

انزل رأسة و كأنة مصدوم من طلبي و بنفس الوقت ذكر مشاكلة معها "يا حليلة يظنني ماعرف عن مشكلته مع أمة و سبب طردته "


اعتم وجهة بضيق ثم أشرق .. واقف و توجة لشنطته فتحها و بجيبها المخفي .. سحب مجموعة صور .. ناولني بفخر صورة من كاميرا فورية باطراف مهترية صورة قديمة .. كانت لأمرأة شابه بشعر كستنائي مرفوع من الاطرف و خصل خفيفة منسدلة على الجبهة ترتدي فستان كحلي و على كتفها الايسر وردة كبيرة بلون فوشي من ترتر لمااااااع و الاكمام منتفخة من الكتف ثم تضيق عند المعصم .. فستان بموديل قديم _ تناقض الألوان يشبه ذوق أحدهم !!... بحضنها ولد صغير وديع بثوب أبيض ..

سألني بغرور : مبين على الولد حليو و داهية زمانة صح !!..

دام الولد امدح من ياسر فهو أكيد ياسر جاوبته بنقد للولد المملوح : راسة كبير .. واضح مغرور .. هذي أمك !

بأستغراب و هو يقرب الصورة : أمي و أنا بزواج خالتي .. حرام عليك فدوى راسي مو كبير ..


كانت أمة حلوة و عيونها تفيض حنان على دلوعها "ياسر " .. سألته : ماعندك صور ثانية لها .. هذي قديمة !

جاوب و هو يتأمل وجهي : ماتحب الصور و التصوير .. و ماتدري عن صورتها حتى كانت هالصورة عند خالتي ...لو طاحت صورتها بيدها مزقتها ! ..

كان فية مجموعة صور فوتوغرافية اخرى .. وحدة لمجموعة شباب بسن مراهق أو أكبر شوي معهم رجل قصير أصلع و دب .. عرفني عليهم و هو يأشر باصبعة على كل واحد : (الرجل القصير) هذا حسام أخوي الكبير الله يرحمة و يغفر لة .... و هذا بسام و هذا سامي و ذا سامر .. أخواني ... و طارق .. طالعين رحلة ..

طارق هذا هو صاحبه إذا سكر دايم ينادية .. كأيب و فية من غرور ياسر ..

كان فية صورة لياسر و هو واقف بجانب سيارة .. ملامحة مبتسمة إبتسامة غير طبيعية ووجهة منور .. مرتدي قميص رياضي لبرشلونة و بنطلون جينز بسيط .. قلبي أرسل رسالة تحذير هذا مو ياسر .. انزلت الصورة بحيرة و سألته : تؤمك !...

أخذ الصورة و بتفهم شرح : مناف لا هو تؤمي .. و لا حتى أخوي .... بس في مقام أخوي .. مع أنة منصب نفسة أب متسلط على .. و ضابط الدور .. بس يمون .. يشبهني ..!

جاوبته بصراحة : من بعيد بس ! .. من قريب مابه شبه

كان يتمعن بوجهي باستغراب ثم في الصورة : كيف فرقتي بيننا إذا أخواني و اعز صديق ضاعوا بيننا !!

الجواب محرج " قلبي " .. توهته عن السالفة : سبحان الله مرررة يشبهك

سألته بفضول : مافية صورة لابوك !

جاوب باستغراب : لا ..

بتلقائية : لية !

استغرق لحظة : نفس سبب عدم كلامك عن أمك ..!

فاجأني : أمي متزوجة

رد بضيق : و أبوي بعد متزوج بس من شغلة !

وقف بضيق : أجلس ..لية وقفت

قال و هو طالع : راح أشتري فطور ...!

أخر شيء كنت افكر فيه فطور .. أن يخرج و يبتعد عني .. أخاف أن لا يعود .. لكن ليس من العقل منعة .. خرج و تركني .. جمعت الصور و اعدتها لمكانها لكن لفتني صور أخرى متناثرة لم يخرجها .. أحدها لياسر بشعر طويل و بصحة جيدة _منتفخ نوعا ما _ يرتدي قميص مفتوح ليظهر سلسالة الفضي .. بجانبه عدة أشخاص ربما هم من ينادي بأسمائهم في كوابيسة _ مساعد و جمال و معاذ و عدي _ .. كان جميع من في الصورة يبتسم ماعداة ..

و صورة اخرى بتغيير المكان بداخل سيارة وبيدة سيجارة و ملامحة شاحبة و ينظر للخارج ..
صورة أخرى و هو يقف بشارع واسع و بعينة نظرت ضياع .. لكنة كان يبتسم لشخص ما خلف الكاميرا !!

اعدت الصور لمكانها .. و بترحيب استقبلت نوبة البكاء من جديد .. ثبت في مخيلتي صورة مركبه خليط من جميع الصور لياسر بشعر طويل و بصحة جيدة يرتدي قميص مفتوح ليظهر سلسالة الفضي وبيدة سيجارة و ملامحة شاحبة و ينظر للخارج و بعينة نظرت ضياع ...!!!! ..


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

ياسر

خرجت و مباشرة اتصلت بنواف و اصدرت تعليماتي .. : نفسي أشرب من دمة الخايس ...نثر بسيارتي دم خروف ..

قطعني نواف بضحكة : أنت منين تتعرف على هالعينات !! .. نثر بسيارتك دم .. أنا قايل لك من زمان "من كثروا أصحابه كثروا اعداة" .. وش أسوي لك !!.. أخر مرة بسالفة عقيل بعد ماطعنته بسكين بكفة تسببت بشلل اصبعين من اصابعة .. و هذا وش ناوي تسوي فية ...؟

سألته باستخفاف : من جد انشلت أصابعة .. يستاهل زود !! .. هو جابها لنفسة .. يحمد ربه وقفت على كذا ..!

نواف بأستغراب : أنا نفسي أعرف وش سالفتك .. لية كارهة .. بس عشان وقف عند سيارتك و صعد لشقتك ..

قطعة ياسر بنرفزة : لا تذكرني .. خلنا منة الله يقطع سيرته ..

نواف بهدوء : طيب ..

ياسر : أخر خدمة يا نواف .. أسمة معاذ سيارته دفع رباعي بس مو عارف نوعها بالضبط ..
نواف : كيف اطلعة هذا !!

ياسر : نادر الخروج نهارا .. مدمن مخدرات .. و مجنون حاسب .. قرصان محترف "هاكر " .. صار علية حادث العام ... و بترت رجلة ..

قطعني : خلاص أدور علية ..

ابتسم ياسر : لا أوصيك نواف .. لا يصيبه شي .. و خذ راحتك في سيارته .. اصدمها بسيارة خردة .. أو احرقها .. أو شلحها و خذ كل شي مهم فيها المسجل و الكفر و الجنطات و .. أي شي

ضحك نواف : إنتقام و منفعة .. كثروا اعدائك ياسر أنتبه ...


اغلق الخط و انشغل بمن تركها .. اللينة و الصلبة في الوقت نفسة الواثقة في نفسها و الضعيفة الى حد مؤلم الذكية ومع ذالك عنيدة الى حد بعيد .. عندما فتح عينية اليوم ووجدها تبكي .. أحس بعجز فظيع .. كانت تبكي فقدان والد متهور طائش أحمق أناني .. كان يتمنى أن يخبرها عن رأية بوالدها اللذي لا يستحق أبنة مثلها ابدا و بأنها أحسن حالا بدونة .. كان يريد أن يشغلها عن حزنها بأي شيء وصدم عندما طلبت مقابلة أمة .. و عندها تذكر الصور ..

اشترا "كراوسون" و "دونات" من محل قريب لشقة مع قهوة ساخنة .. حضر فوجدها قد عادت من جديد الى احزانها

وضع الفطور أمامها و امتلا صوته بالحنان ليخفف عنها : الفطور ...

هزت رأسها برفض .. كان مصر أن تفطر فاستخدم اسلوب يتقنة جيدا : عشان خاطري فدوى ..

امتدت يدها الرقيقة لتأكل و بصوت متحشرج من كثر البكاء : و الله مالي نفس بس عشان خاطرك

أكلت ثم تظاهرت برغبتها في النوم .. لكنها كانت رغبة في البكاء وحيدة



‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|


إبتسام

دائما كنت اعتب على أمي بسبب تركها لنا .. و ألان بدأت أعرف شعورها و دوافعها .. أمي أمراءة قوية لا ترضى بالمهانة .. قوة أنا لا أمتلكها

فلماذا أتمسك برجل والدتة تكرهني و ليس لشيء فعلته .. و لكن لاني زوجة ابنها الوحيد .. فعندما أخبرها بأمر العزومة صرخت بأنفعال بوسط الصالة وسط حضور كثيف مكون من زوجها و بناتها : هذا الناقص تمشينا بنت ناصر على كيفها ..
تكلم عناد لتهدئتها : لا تدخلين بنت ناصر بسالفة .. أنا صاحب الفكرة

أضافت والدتة بقهر : لا والله هذا من العقربه .. زهقتك فشردت بدورة لخارج الرياض قلت بعذرها متوحمة .. و بعزا أبوها ثلاث أيام لا شفتها و لا رجعت لبيتها قلت ماعليش تواسي أختها .. و بعد ما رجعت أنتهى الوحم !! قلت البنت عقلت و طاح الحطب الي براسها.. لكن تقوم تتأمر الحين و تعزم و تجيب شغالة .. الى هنا و كفاية .. أن كانك مو قادر عليها ..

قطعها أبو عناد .. و بعدين عناد أقنعها و هو يبوس رأسها و يتدلع جنبها

طلع ولدها البريئ المظلوم و أنا الظالمة المتجبرة .. هي الغيرة أعمتها أو لان مالي سند ..و هو مادافع عني و لا بكلمة
لية أتمسك برجال يتلذذ بتعذيبي .. ما أنكر أحبه .. و يمكن هو يحبني .. لكن الأنسان لما يحب يصير طماع .. لو أنا أكرهة كان عادي يتزوج أو يخون أو يترك أمة تشرشحني و هو جالس يسمع ..
كانوا ثلاثه بداخلي كل واحد يصرخ
-قلبي .. يردد أنتي تحبية .. تموتين علية .. خليك معة و أصبري أنتي مو قد بعدة ..

-و عقلي .. يردد فكري بمصلحتك أنتي و البيبي و أخواتك .. أصبري هو سندك .. لو طلقك وين تروحين !! .. خليك معة وبكرة ربي يفرجها .. و بنفس الوقت تربي ولدك أو بنتك و أنتي جنبها .. خليك عون لأخواتك إذا وقعت وحدة فيهم بمشكلة .. مو تكوني أنتي براسك مشكلة و يشيلوا همك ..

-و كبريائي و عزة نفسي .. كان صوتها هادي ضعيف يردد لية ساكته و لية صابرة ... و خير يا طير إذا طلقك .. بتموتين .. لا أكيد .. يابنت أهم شي كرامتك .. و ارمي ولدة أو بنته علية بعد .. و خلية يعرف من الخسران فيكم .. و خل أمة تشبع بولدها وحدها ..و فوقها تربي حفيدها ...

و لكن و لأني ضعيف خائفة مهزوزة جبانة .. فلن اغامر ابدا و اترك زوجي و أنا حامل .. مهددة طفلي بحرمانة من احد والدية

مستلقي على السرير و على وشك النوم .. بينما أرتب بالغرفة سألته دون تفكير : وش سالفتك اليوم أنت و بنت عمك !!

ببطئ و نظرة ثاقبه جلس ثم وقف : كنت أنتظرك تفتحين السالفة !!... فية قاعدة خليها عندك لا تتدخلين بيني و بين سلوى .. خليك بعيدة

وبكذا قفل السالفة .. و اقصاني الى ابعد حدودة و كأني غريبه .. سألته بفضول : من تحب أكثر .. أنا أو سلوى !

اجاب بسؤال : سؤال غريب .. وش تنفعك فية الاجابه

سألته و فضولي زاد : لو خيرتك بيني و بينها من تختار ؟

امسكني و سجنتني عينية و همس : لا تحاولين تخيريني .. لانك أذكى من كذا .. و عارفة اختياري

جاوبته : لا ماعرف !! من تختار !

جاوب و هو يزيد بحنانة : الثنتين أنتي و هي ..

تخلصت من ذراعية و تكلمت بصراحة : لك مني اصبر و اسكت .. و اجبر نفسي ترضى .. لكن تأكد لصبري حدود .. فلا تعتمد علية واجد

صرخ بانفعال : من يسمعك يظنني موريك الويل .. هذا و أنتي معززة مكرمة .. وش ناقصك !!

بدون تفكير و بدموع : لاني اكرهك .. اكرهك

اقترب
و اقترب
و اقترب
اراح جبينة فوق جبيني و بكل ثقة : قصدك لأنك تحبيني ...

توقعته يقول "من طلب حبك " أو " و أنا اكرهك " أو يضربني مثل سلوى


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

لارتب السرير مددت يدي لاضع وسادة خلف رأسة لكن حدث مالم يكن بالحسبان ...!!! سقط ومحاولا هو تخفيف سقوطي مد ذراعية فسقط بينهما بعكازي

همست بخجل و ألم : أسفة

تأوة بألم لان عكازي ضرب في كتفة فعتذرت : و الله مو قصدي

حاولت الابتعاد : أخليك تنام

لكنة احكم يدية حولي : و لو قلت لك خليك معي !

حاولت مرة اخرى الفكاك دون النظر الى عينية : راح أظل معك بس فكني

لكنة لم يستمع و لم يتركني و ازداد ضغط قبضته بعنف : مناف اتركني

كان قلبي ينبض بجنون .. تكلم برقة غير مناسبه للموقف زادت من توتر اعصابي : ليلى أنتي زوجتي

اجبت مباشرة : لا .. أنا على استعداد اخطب لك و ازوجك لو تحب .. لكن اتركني

ظلل وجهة سحابه من الحزن وخيبة الأمل .. وسألني : لية!!

ذكرته بسعادة غامرة بكلامة : مو أنت قلت كنت على وشك اتزوج من أنتي ماتسوين مواطيها ... خلاص راح أخطبها لك

اجاب وفي لهجته غضب : بس تزوجتك أنتي ! ...

كانت يدة تتحرك الان للاستكشاف و تنفسي اضطرب : لا ... يا مناف ... لية تغير رايك مو مفروض لو أمشي أمامك بدون ملابس ما اثرت بك ..

أبتسم : وحدة بوحدة و البادي أظلم كلام لا يودي و لا يجيب .. أنتي قلتي و أنا رديت ..

فتحت عيونها بغضب لتضيف اغراء الانثى وغموضها : يا سلام .. هذا عذرك ..عذر غبي

تحرك لتصبح بجانبه تماما و رأسها على نفس وسادته : و أنتي وش عذرك بكلامك السم .. صحيح قلت ماراح أضرب لكن ماقلت بسكت على كلامك .. أقل شي كدفاع عن النفس ..

كلامة رفع ضغطي أجل كلامة كان دفاع عن النفس : .. أخليك تنام ..

لم أكن اريد أن اتعامل معة بعنف لكني اضطررت .. دفعته عني بقوة فحاول الامساك بيدي فضربته بعكازي و وقفت فيما هو يتألم

كنت اقف على عكازي فيما هو يتكلم : لحظة .. بصراحة ماقدر أنام و فية أحد أخطيت بحقة ..

رددت بقهر : قبل شوي تقول كان دفاع عن النفس .. و ذاحين تقول "أخطيت "

يا بجاحته قبل شوي ضربته و مازال يبتسم صحح : هو كان دفاع عن النفس .. لكن زاد عن حدة فاخطيت بحقك ..

ببرود دامة اعترف بخطاة : أفكر أسامحك .. ممكن بكرة توديني للمدرسة .. أقدم اجازة مرضية ..

جلس منتصف بالسرير : ولية بكرة اليوم لو ودك

قام واقف : بس عندي مشوار ضروري لازم أسلم دفعة للعمال .. و إذا رجعت أوديك وين ماودك !

رحمته هو صحيح وقح لكنة مريض : بس أنت تعبان

أخذ حبتين دواء و جاوب : ومن يسلمها بدالي ! ..
وتمتم بصوت منخفض : لا أخ و لا ولد ..

جا على بالي "ياليت ماعندي اخوان" .. وذكرت فادية أحسها اختي : ممكن اكلم فادية .. زوجة صاحبك..

كان يتجة لغرفة الملابس : تقصدين زوجة ياسر .. أبوها توفي قبل أيام ..

صدمني الخبر : أبوها توفي .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..

واقف مكانة : الله يرحمة .. بس زوجها جنبها .. لا تخافين عليها .. ياسر رجل المواقف الصعبه ..

كنت مصدومة فعلا فادية كانت تموت على أبوها رغم كل شي : بس هذا ابوها ..

وافقني : فعلا الأبو غير .. متى توفي أبوك ليلى؟

اجبته : و أنا صغيرة و لا اذكرة .. و أنت متى توفي أبوك !!

جلس على كرسي و هو يدلك رأسة : قبل ولادتي .. ماذقت طعم اليتم وقتها .. لكن بعد وفاة أبوي عبدالرحمن "زوج أمي" ذقتة مضاعف..

و بتأثر صريح : كان مثل أبوي و أحسن .. لولا الله ثم هو .. ما كان هذا حالي .... علمني كيف أحافظ على ديني و اخلاقي .. عمري ما انسى كيف يصحيني لصلاة الصبح و ياخذني معة للمسجد .. الله يرحمة

على ذكر الولد ذكرت الجازي وطلع السؤال لا إرادي : الله العالم وش سالفتها أمة " الجازي " وكيف تزوجت من أبوة !

كان يراقب إذا كنت متعمدة أخطي على أبوة بالتربية أو هو مجرد سؤال بريء.. : سالفتها .. أنتي وش تعرفين عنها !!
جاوبت بصدق : سحرها ثم تزوجها

نفى بثقة : لا

اعطيته الاحتمال الثاني : لعب عليها و قال عن نفسة يحبها

نفى للمرة الثانية بثقة : لا

وكمل : اسمعي لو تبين تعرفين السالفة خذي مفتاح الخزنة و هاتي منها كل مافيها من فلوس و أوراق

أخذت المفتاح و لاني من محبي القصص القديمة و فضولية سألته :و متى تحكي قصة الجازي!

اجاب بتروي : بعدين أخرجي ببدل ملابسي

خرج و عطيته طلبة لكنة كان مستعجل و بنذالة و هو خارج قال : إذا رجعت احكي لك ! و أقولك من تكون اللي أبيها عشان تخطبينها لي !

الوقح .. استغل فضولي .. طيب أذا ما علمك النذالة على أصولها ما كون ليلى .. و أخطب لك وحدة قردة قشرا .. تناسبك


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

أماني
حضرت لبيت إبتسام مع أمي و أمي (أم فهد ) جلسنا بعد الاستقبال و الترحيب .. كانت أم زوج إبتسام "أم عناد" كيووووت .. و بناتها لا بأس باخلاقهم يعني ممكن التعامل معهم .. لصراحة كنت اتمنى أقابل "سلوى " المنافسة أختي الكبرى و ارمي عليها كم كلمة ..!!

همست لي (أم فهد ) : أباخذ شورك أماني .. وش رأيك في عبير و عالية لسهيل و سالم !

اجبتها بصراحة : أنا ما عرفهم لكن اسألي إبتسام عنهم ؟

لكن وين إبتسام من وقت حضورنا و هي ماجلست مشغولة .. و أخيرا أخذتني من وسط الحضور و تسحبنا كنت جايبه لها الهديا حقت البيبي ... طلعنا لغرفتها شكرتني باحراج : مشكورة يا قلبي .. كلفتي على نفسك .. و لسى بدري

رديت بحزن : مافية كلافة .. أختك بطرانة ..

سألتني : وش رايك بغرفتي !

سألتها : أهم شي مافية أشباح .. قصدي أشخاص يتمشون فجأة و ماتدري من وين...

هزت راسها باستغراب : لا ماعندنا بسم الله علينا ..

سألتها : كيف الكورة الكيوووت معك؟
عقدت حواجبها بعدم فهم ففسرت لها .. : قصدي أم رجلك .. عمتك !

ضمتني و ابتعدت و جاوبت بحزم : مثل العسل .. لا تخافين علي ..

و الله احساسي يقول مو عسل إلا بصل سألتها : تكلمتي مع أمي !

بتروي و هدوء : أيوه .. طلبتني تقابل عناد ..

غريبة في العادة إبتسام لما تتكلم عن أمي يكون بلهجتها مرارة و حزن لأنها أكبرنا و أكثر من فقد أمي ...
سألتني : و أنتي مقتنعة باللي تسوينة !!

اجبتها بحزم : مقتنعة .. لا تحاولين إبتسام !

قطعتني بمحاولة للاقناع : لية تبيعين كل شي .. و زوجك حي .. محتاجة فلوس .. نبيع البيت و الارض و الجمس .. لكن لا تمشكلين نفسك مع أهل زوجك ...

عيب إبتسام خوافة .. : اسمعيني إبتسام .. زوجي كتب كل شي بأسمي لأنة واثق فيني .. و مو بايعة الا إذا لاسمح الله صار فية شي ... كل العقارات و الأسهم لي فيها شريك معفن .. و ضروري مايطيح بيدة أي شي كان ملك لفيصل .. و ماعندي قدرة اديرها .. ابيعها و افتك من همها .. و ادخل شركاء جدد " لأخو زوجي "

بس تخيل شكلة و هو يعرف بأمر عرضي للعقارات و الاسهم للبيع كان محفز لضحك .. اتوقع يتقدم بمحاولة لشراء .. لكن مستحيل أبيع لة حتى لو أضطر ابيع بخسارة ..

انفتح باب غرفتها فجأة و دخل ولد و بنت ذكروني بالقرود عيال أمل و أسماء مسكت بأذن كل واحد فيهم و سألتهم : لية ما تطقون الباب !

الولد تخلص من يدي أما البنت فتجمدت مكانها .. إبتسام تدخلت بسرعة : حسبي الله على عدوك يا أماني .. خوفتي العيال .. عيوش هادي اطلعوا

تكلمت البنت عائشة : أمي تقول تعالي
وخرجت بسرعة أما الولد وقف شوي ثم اخرج من جيبه "جلكسي" و بلهجة طفولية عدوانية : هذا لك لحالك لا تاكل معك

كان يتكلم مع إبتسام ثم خرج .. سألتها : وش السالفة !

مسكت الجلكسي و فتحته : متوحمة على الجلكسي ..

إبتسام تحب الأطفال و الاطفال يحبوها ياكثر ما كانت تحلم فيهم .. الله يرزقها بولد صالح يفرح قلبها الطيب .. خبرتها : سهيل و سالم خطبوا أخوات رجلك

غطت فمها بيدها من الصدمة : تمزحين !!

أماني : ولية أمزح !!

بضيق إبتسام : لأنهم يعرفون سالفة فادية و سالم .. أنا خبرتهم !!

باريحية أماني : عادي مصيرهم يعرفون عاجلا أو اجلا .. و من المفترض تشكرك زوجة سلوم المستقبلية لأنك خليتيها على نور من البداية .. و على ذكر فادية لية تأخرت !!

قابلت أمي عناد زوج إبتسام ووصته عليها .. بنات عم عناد .. حضروا بعد .. لكن للأسف لم اعرف أيهم سلوى .. حاولت إبتسام تأخير العشى حتى حضور فادية .. ثم اضطرت للاستسلام ..

بعد الساعة العاشرة حضرت اخيرا .. ترتدي جاكيت مزرر أسود من المخمل وقميص مربعات أحمر و أسود و تنورة سوداء بكسرتين أمامية ..
قمة الترف رغم البساطة و عينان تشتعلان بالسحر والغموض بسبب الحزن .. لم تكن تضع ماكياج ومع ذالك بخدود محمرة من البكاء و عيون لامعة و وجة يشبة البدر .. كانت الأجمل ربما لأنها أختي الصغرى المتعقدة من الزواج .. أراها ملكة جمال العالم .. كنت أخاف عليها دائما رغم حملها لمشرطها الحاد .. فهي معقدة من خليط من "الزواج و الحب و جنس الرجال " و السبب سالم

اعتذرت لإبتسام : تأخرت عليكم .. غصب عني .. مادري كيف نمت و ياسر الله يهدية ماصحاني ..

أحمر وجة إبتسام و بشفقة : عادي حبيبتي ..

فسرت فادية بسرعة : ياسر خرج يغسل سيارته .. قصدي سيارة صاحبه ..

كانت فادية تشرح بخجل و إبتسام تهز رأسها بتفهم .. رجعنا اجتمعنا أخيرا .. ضميتهم الثنتين ودمعي معلق بطرف اهدابي ..

دخول فادية للمجلس اعقبة صمت .. جلست فادية بجانبي و هي تهمس : بسرعة أماني هاتي ملخص الاحداث ...

اعطيتها الملخص : هذي " أم عناد " شكلها مايطمن .. إبتسام تصالحت مع أمي .. و متوحمة في الجلكسي .. وحدة من السحالي المرتصين أمامك هي شريكة مستقبلية لإبتسام بزوجها .. سهيل و سالم خطبوا أخوات رجل إبتسام ..

هزت راسها بغير رضى و همست : أم عناد كلمتين توقفها عند حدها لكن شكلها مستقوية بولدها و شجعها زيادة دموع إبتسام .. و كل السحالي المرتصين هذول يجيبون المرض .. يعني لا مجال للمقارنة إلا إذا كان اعمى "عناد" هذا ..

همست : هذي أم بلوزة فيروزي شكلها سلوى عيونها كأنها أنوار سيارة تكبس ..

همست فادية و هي تركز : أيهم يابنت !!

كنت على وشك ارفع اصبعي و أأشر : الجالسة جنب أم شعر برتقالي ...

تدخلت إبتسام و هي تاخذنا من المجلس .. و بمجرد خرجنا .. فقدت اعصابها إبتسام : وش كنتم قاعدين تسوون !

مسكت يدها فادية : أيهم سلوى !.. راح أكلمها بهدوء .. نقاش حضاري .. تفسخ الخطوبه و إذا كانت متملكة تطلب الطلاق ..


إبتسام بصبر : السالفة مو كذا .. اسمعوا لا تشيلوا همي .. أنا أقدر أحل مشاكلي بنفسي ..

فادية بكذب مكشوف : أكيد .. أكيد .. بس أيهم هي سلوى !

ابتسمت إبتسام على المساعدة غير المرغوبه و هي تقول : خليك مني .. تدرين أماني وش ناوية تسوي ؟

قطعتها أماني بحذر : لا تقلبين السالفة علي !

سألت فادية بسرعة : صحيح ما قلتي .. وش صار معك .. كيف زوجك ..

مادري و أنا أتكلم مع فادية و إبتسام كان نفسي انسى حزني و همي و غدر الأيام فيني .. لكن هذا واقع حياتي : فيصل حالته ماتبشر بالخير .. لكن أملي بالله كبير .. راح اسافر مع أمي و رجلها .. و ارجع أزور فيصل كل خميس

هزت رأسها إبتسام : السالفة الثانية .. بيعك لكل املاك زوجك ..

صححت لإبتسام : طلبت من فهد يعرض كل نصيبي للبيع .. في حال لاسمح الله حصل لفيصل شي ..

سألتني فادية : ولية مستعجلة !

بصدق : أخو فيصل يخوف .. أنا متأكدة مو مخليني في حالي .. راح ابيع كل شي يربطني في عائلته .. و بنفس الوقت اسدد دين فيصل ..

قطعتني فادية بغضب : مضايقك الحيوان .. اخلي ياسر يتعامل معة..

أماني بأبتسامة ذابلة : لا .. أقدر أحل مشاكلي بنفسي ..


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|


سالم
اليوم أخذت أمي رأيي بخطبة أخت عناد .. "عالية على وزن فادية" يقال عاقلة و دينة و ذات نسب مشرف .. لم ارفض و لذلك حضرت اليوم .. صعب أخطب ابنتهم و لا احضر لمجلسهم ..

دخل زوج "أم إبتسام " طليقت عمي ناصر .. و بجوارة ولدة الأكبر مشاري .. مشاري مراهق بعمر 16 سنة .. لكن التدخين و الطيش و .. كبرت بعمرة و صغرت بقدرة

لا استسيغة .. و يبادلني نفس الشعور .. لم يحضر أيام العزاء الثلاثة .. يقال كان يدرس .. و يقال كان بسجن .. و يقال كان "يصيع " و مغلق لجوالة .. كان يتلمس شنبه الخفيف و هو يركز نظرة بعناد زوج إبتسام

تأخر العشاء و كأنهم ينتظرون احدهم والمفقود الوحيد هو ... زوج .. فادية

وبعد أنتهاء العشاء حضر اخيرا .. مرتدي لثوب بلون الرمل الذهبي .. استقر بجانب مشاري .. فيما تبادلا نظرة سريعة

والدي حضر اليوم خصيصا ليقابل بنات عمي و يطمئن عليهن و كان يعتزم دعوتهن غدا ...سأل زوج فادية : عسى ماشر .. لية تأخرت ؟

اجاب بوقاحة : راحت علينا نومة !

قبضت على يدي بقوة حتى لا أضربه .. وقف مشاري و هو يطلب مقابلت أخواته ..

دخل عناد و عاد مستدعيا لياسر ...

خرجت من المجلس و أنا أحس بكتمة اطبقت على صدري .. مشيت لسيارتي ..

و تفكيري سرح .. تزوجت و كانت بعيدة عن الرياض .. و إذا ذكرتها .. أذكر أيام الماضي .. كانت لي .. مخطوبة .. ملكي ..
لكن الان و هي بالرياض إذا ذكرتها أذكر صورة زوجها ..

"راحت علينا نومة !"
من ينام هالحزة .. قصدة !! .. لية يافادية .. يا خاينة .. يا قاتلة ..
ماتت
ماتت ياسالم

والله ماحد مات إلا أنت يا سالم .. هي حية .. وكانت نايمة قبل ساعات متوسدة ذراع زوجها

اقتحم سعيد سيارتي و هو يتمسخر بغضب : الله يلعنها يا شيخ .. تبكي عشانها

صوتي كان ثاني من غدر بي بعد عيني .. نطقت بصوت مرتعش : غبار دخل عيني

ومسحت دمعي


قد عطيتك وانـت ماضنـك لئيـم ..
.. والنصيـحـه لليـالـي تـذكـره

لاتحرك جرحـي الماضـي الاليـم ..
.. ولاتحسب ان طول بعـدك طهـره

كل جرح يهـون يالجـرح القديـم ..
.. وكل شي قد مضـا معـك اذكـره

جرحي وذكـراك والليـل البهيـم ..
.. حـزت فـوادي بمثـل المنشـره

العذول غراب وانا اكبـر غشيـم ..
.. والجروح الماء وطاريـك حجـره

والزمان اكرم من الحـظ الكريـم ..
.. لانفتح لي بـاب صوبـك سكـره

وحبك اللي لاطرى لي رحت اهيـم ..
.. قمت احسب اصغر كلامك واكبـره

ليتنـي عـاد الهـوا تـوه فطيـم ..
.. انعذلـت لعاذلـي بـس خـيـره

مالقيت من الوفـاء يـااول نديـم ..
.. كون صدق الحزن وجهه وظهـره

عقب رمح الشوق في وجه الصميم ..
.. سيف هجرك في قفاه وشف ثـره

وانت شكلك تحسبنـي فـي نعيـم ..
.. لنـي اخبـي صوابـي واستـره

لايغـرك حلـم رجــال حلـيـم ..
.. مهون اللي مـن سكوتـه فجـره

ولاتحسب الجفن من دمعه عقيـم ..
.. يستحي منك والى اقفيـت انثـره

ولايغرك وان بدا جسمـي سليـم ..
.. والله ان جسمي سـوار المقبـره

والله ان امر من ضحـك الغريـم ..
.. شوف حقي بين اياديـه اشكـره

والله ان احر مـن دمـع اليتيـم ..
.. دمعة الرجـال مـن فرقـا مـره


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

القصيدة بعنوان ،؛، قد عطيتك ،؛،
لشاعر الكبير و المتألق و المبدع شاعر المليون / محمد بن فطيس المري

نهاية البارت

نلتقي بالبارت القادم أن شاء الله




{{اللــــــهم استــــــرني فــــــوق الأرض وتحــــــت الأرض ويــــــوم العــــــرض}}


رد مع اقتباس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:10 am



السلام عليكم و رحمة الله و بركاتك
أسعد الله مسائكم



بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا

‏_‏31_


§§
وش أقـــــــــــول ... دام لي قلب خجول !!

احترق مليــــــــون مرة ... و ضاعت إنصاف الحلول

وش أقــــــــــــول .. دمـــــعتي تسكن بعيني تنتظر وقت الـــــــــنزول

وش أقـــــــــــــول ... و ابتعادي عنك يسبب جنون

وش أقـــول غير أحـــــــــبك ثم أحبــــك ثم أحبــــك
لو مسافـــــاتك تطوووووووووول

‏§‏§




ياسر
كان الأمس يشكل نوع أخر من الضغط ...

أبن عمها بنظرات الحسد المطلة من عينيه ..
و طلب عناد بدخول و السلام على والدتها .. لم تكن والدتها تشبه أبنتها أبدا .. بوجة دائري و عيون صغيرة فيها دهاء لأنثى باردة

بابتسامة مضيئة سألتني اسئله لتعارف سريعة قبل أن يقطعنا دخول لشاب عرفتني عليه .. أم فدوى : مشاري ولدي .. و أخو زوجتك

تقدم ليسلم على فدوى لكن لفت انتباهي بأنهما لم يتماسا .. فلم يصافحها أو غيرة من السلام المعتاد بين الأخوة .. واضح بأنهم كانوا غرباء حتى اليوم .. لكن فدوى كانت سعيدة بأخيها الاصغر

أظهر أعجابه الكبير بسيارتي .. كنت على وشك الخروج عندما أمسك بي أمامها قائلا : فادية .. من يدفــــنها بهم ادفــــنة بتراب

كنت اعتقد" لا يوجد خلف فدوى من يفتقدها حتى لو قتلت ".. لكن الى الأن كان هنالك شخصان جاهزان لشرب دمي ساخنا أو باردا .. أحدهم عاشق متيم و الاخر أخ أصغر

بعد عودتي للمجلس طلب أحد الرجال قصيدة من "سالم " بما أنه شاعر

انطلق سالم " عسى ربي مايسلم فيه عظمة " قصيدة أشعلت بقلبي جمر .. و لتجلجل نار الغيرة بصدري .. كنت متأكد بأنه كتب هذة القصيدة بفدوى .. كان يتكلم ببطء لتحفر كلمات قصيدته بقلبي و لا تنسى .. لم أرفع عيني عن الأرض .. متأكدا بأني لو رفعتها لسقطت على "سالم " و عندها !!!

رفضت دعوة لعزيمة عمها .. و خرجنا و أنا أشعر بغضب عارم ...



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فادية
خرجنا من منزل ابتسام و عقلي يغلي غضبا من ياسر .. فهو لم يخبرني بعزيمة "زوج أبتسام" لنا إلا عندما صحوت من نومي .. فبعد أن صليت المغرب و بسبب بكائي نمت و لم يوقظني و عذره "لم يكن يرد أزعاجي " ..

و إضاف رفضة لعزيمة عمي " أبو فهد " ..
سألته بغضب بمجرد اغلاقي لباب السيارة : ليه رديت عمي .. !!


كان الظلام يسود السيارة .. أدار رأسه ببطء .. و بصوت حاقد .. أوقف شعر جسمي و اطبقت السيارة على صدري حتى ضاق اتساع الكون و انفاسي اخرست :
ناديت لك صوت من الحب مجروح...
ومحد سمعني غير نبضي والأشواق...
"أبكي الغياب ودمعتي ترفض البوح"...
لكن يرد القلب حب بالأعماق...
لا..لا تخليني مع الهم وتروح...
تظلم علي دنياي وتضيق الأفاق...
أسهر طوال الليل أبكيك وأنوح...
وأكتب بك أشعار على بيض الأوراق...
"والله أحبك وأعشقك ياهوى الروح"...
وفراقك "أتعبني" ولا عاد ينطاق...
مالي بغيرك مع هل الحب مصلوح...
أنت "الوحيد" اللي لك القلب خفاق...
بصبر و لو قلبي حزين و مجروح...
بصبر ما دام القلب لك "حيل مشتاااااق"...

لية مصدومة و مهزوزة لان القصيدة كانت


كانت لسالم
ولد عمي
و كانت مكتوبة لي
و ياسر يقولها رد و كأنها سبب لرفضه... معقول يعرف أو عنده خبر...سألته : وش تقصد !!!

سألني بوضوح وصراحة : طلبوا ولد عمك يقول قصيدة من قصايده .... كان يتمناك .. يوم ملكتنا دخل و تهجم على أبوك و واضح كان خاطبك .. و أنا ... بصريح العبارة أغــــــــــار ..

جاوبت بقوة : و ليه تغار .. أنت زوجي و هو كـــــان .. خطيبي لكن ماكنت براضية .. لو كنت راضية تتوقع كنت معك الحين ..

سأل بتسلط و فضول : لية ما كنتي راضية !.. وش عيبه و خلاك رفضتيه

سؤال غريب لكن كان دايم يطرح علي وجوابة "احساس الخوف و عدم الثقة كنت خائفة يتزوجني ثم يمل مني و ينتهي الحب و العشق .. كنت خائفة ينساني من بعد ما كان يدعي ربه يشوف زولي .. كنت خائفة يكرهني و يضربني .. كنت متوقعة أحاسيسه متقلبة و مؤقتة .. كنت و مازلت أعرف بأنة غير مناسب لي .. سالم معطاء بطبعه و يستاهل وحدة أحسن مني ... كنت اكرهة و لا أبادله مشاعره .. لكن بعد زاوجي و معرفتي لوعة الحب الحقيقي و تذوق حلوه ومره عذرته : العيب يا ياسر ماكان بولد عمي ...

سأل بغضب: أجل لية رفضتية !!

جاوبته بابسط تفسير و أقرب للحقيقة : الارواح جنود مجندة ..

هز راسة بأسى كذاب : مسكين سالم .. يعني قصايدة مجرد "تذكار من مجنونك "

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏



ليلى

رجع من شغله و هو تعبان حده .. بمجرد دخوله طلبني بطريقه مثيرة لشفقة : ممكن تأجلين مشوارك لبكره

كنت أنا بعد مريضة .. و أعراض الإنفلونزاء بدات تظهر .. فوافقته على التأجيل


خلال العصر أشتقت لفنجال قهوة و تمر .. انتهيت منها .. على وصوله من المسجد .. فجلس معي بالصالة .. صبيت له فنجال قهوة و ناولته .. تأمله و بشجن : تسلم يدك .. الله يازين ريحة الهيل .. الله يخليك لي يا احلا ليلى ..

ركز نظره علي و كأنة يتأمل تحفة فنية : عيونك حلوين اليوم .. و

همست بخجل : أصب فنجال ثاني

لكن مناف كان مصر : لا .. اليوم أنتي محلوة بزيادة .. كل هذا عشاني

كنت فعلا متكحلة و متعطرة و لابسة .. قطعته بقهر : كلمه زيادة و تحصل الدلة لاصقة بجبهتك

أخذ تمرة و هو يمانع نفسه عن الضحك سألته : أنت وعدتني !! تقول قصة الجازي !

سأل : أنتي وش تعرفين عنها !


جاوبته : الحكاية بكل بساطه لبنت مزيونه وصغيره أبوها شيخ معروف له هيبته وسمعته وأمها بنت شيخ وأخوانها رجال يضرب لهم ألف حساب .. كان من زينها وطيب أهلها الكل يخطبها من بين خواتها ويبيها ويتمناها ويتسابق لرضاها منهم الشيبه ومنهم الشباب منهم المتزوج ومنهم العازب لكن كلهم عيال حمايل ويضرب فيهم الأمثال.. وكل واحد فيهم ما يرد ... حتى عيال عمها تفرقوا بسببها وكانوا على وشك يتذابحوا لجلها ... وفي الأخير تزوجت رجال .. معروفه امه و غير معروف أبوه !!... ولد حرام .. كان عندهم يشتغل أجير ...كثر الكلام و محد يعرف الحق من الباطل ... الخلاصة أنها تزوجته وجابت له ولد ثم توفي بعد فتره قصيرة وترملت ... ورجعت لبيت أهلها ... ومره ثانيه كثروا خطابها مثل أول و زود ... ومن ضمنهم أبوي ... رفضت الكل وساندها أبوها رغم ضغط إخوانها ... حجت مع أبوها في نفس العام المتوفى فيه زوجها ورجعت من الحج مريضه ثم توفت ...


هز رأسه بضيق و أمتعاض و غادرت وجهه الأبتسامه : قصتك كذبه .. هي من تبلا عليه .. كانت تحبه .. تقدم لها واحد مالقت به عيب عشان ترفضه كالمعتاد .. و غصبوها أخوانها عليه .. و قبل العرس بيوم و أهل المعرس عندهم .. رمت نفسها بوسط المجلس و هي تنادي بأسمه .. انسحب المعرس ظنها مجنونة أو فيها مس .. إخوانها عرفوا بأنها حيله عشان ماتتزوج .. ضربوها و حبسوها .. و هي ماذاقت الزاد .. و من بعد اللي سوته ماحد تقدم .. فرحم أبوها حالها فزوجها له ..

كانت صدمة سألته : صدقني كان ساحرها

رد ببسمة مريرة : كان حب .. الله يكفينا شرة

تذكرت السالفة الثانية : من كانت خطيبتك !!

ضبط شماغة : أنسي!!

سألته : ليه!

وقف على بالي بيخرج لكنه جلس جنبي : صدق بتخطبينها لي !

صرت اتلعثم : أحاول !

قال بصوته المبحوح : متوسطة الطول ...
مسك طرف شعري و صار يلف الخصلة حول أصبعه : شعرها أسود طويل نااااعم
ركز عينه بعيني : عيونها واسعة بنية غامقة و من بعيد كأنها سودا
مسك يدي و صار يقلبها بكفه : قمحية ..

هذا فتنة متنقلة .. و عذاب لخلق الله .. حرااااام يطلق في الشوارع يفتن بنات المسلمين .. ابتسمت و أنا اداري دمعتي : تشبة .. مواصفات الخبزة المسمومة

قطعني و هو يثبت أصبعة السبابة فوق شفايفي : أنتي مو خبزة أنتي كيكة .. مشيها ليلى .. مثل ماجرحتيني .. جرحتك .. ولا فية خطيبة و لا غيرة .. أنتي أول وحدة بحياتي


أنا أول وحدة بحياته .. أحساس السعادة تغلغل حتى ارتجفت اطرافي سألني من جديد : تخطبينها لي !!


شلت صينية القهوة و أنا أغطي خجلي
على بعد المغرب .. خرج مناف يصلي المغرب و لا رجع .. واضح طلع مشوار .. زادت الحمى .. و للأسف جسدي فيه المناعة ضد الامراض ضعيفة جدا و في حال مرضي بالانفلونزاء .. أعاني و كأني احتضر

فتحت عيني لاجد مناف يحاول إيقاظي : أخوانك هنا .. ألبسي و تعالي على المجلس

و خرج .. يمكن عبدالعزيز قرر بانه لم يكتفي من ضربي و يريد ذبحي ..غيرت ملابسي بجلابية مغربية بلون نيلي كانت لفادية .. دخلت المجلس لاجد عبدالله و عبدالعزيز..
سلمت و بعد اسئلة المجاملة و كأن مافعلوه بي لم يحدث

تشدق عبدالعزيز : خذي عباتك و خلينا نمشي

أكمل عبدالله و هو يفسر : فايزة مشتاقة لك .. و أمي بعد

أذن ظهرت برائتي .. سألت باستخفاف : ليه ؟

عبدالعزيز بجلافة : يعني ما قال لك رجلك ؟

هزيت راسي "بلا "
عبدالله بهدوء : مناف .. طلع بريئ من السالفة .. و أهل "بندر " .. السالفه طويلة .. أمشي الحين و بعدين أقولك ..

دخل مناف .. جلس بجانبي و هو يرفع يدة لجبهتي : مسخنة .. عديتك ..

أشتعلت العيون الملونة بعاطفة .. و أشتعلت عيون اخواني بصدمة

عبدالعزيز وقف : أمشي ليلى !

ركزت نظري على مناف .. لكنه صامت و لم يتدخل .. كان ردي : لا

زمجر عبدالعزيز : ليلى يا ...

قاطعه مناف و هو يكلمني بحنية : ليلى أمك نفسها تشوفك

صداع .. مع مشاعر الألم و أنا أتذكر رد فعل أخواني .. حنان مناف كانت النتيجة بكاء : مابي يا مناف .. أنت شفت كيف ضربوني .. و رموني عليك .. كرهت حالي بسببهم .. هم هلي و عزوتي ..بس شوف كيف

غرقت في بكاء .. بينما اقترب عبدالعزيز : أمشى برضاك قبل ..

هنا تدخل الصوت المبحوح بغضب : لا تخليني اغلط عليك و أنت بمجلسي .. ما تطلع ليلى إلا برضاها

اجال عبدالعزيز نظرة .. و شكله يخوف .. وقفت وراء مناف و أنا امسك في ثوبه .." مادري وش شاف عبدالعزيز و خلاه يغسل يده مني "
وخرج و معه عبدالله

بعد خروجهم سألني مناف : خطبتي البنية !

ابتسمت : أنا أسفة مناف .. بس رفضتك ..

ضرب كف بكف و هو يمثل القهر : قلتي لها ..أني شاريها .. و مدحتي بأخلاقي و ديني

ضحكت غصب : تقول .. لا

وقفت لكنه مسكني و أعطاني علبة جوال جديد .. و قال : عشان تكلمي صديقتك ..

كان يقصد فادية ..أخذته و دخلت غرفتي .. وصلتني مباشرة رسالة مسجلة بأسم " مناف "

||"وش أقول
دام لي قلب خجول

احترق مليون مرة
و ضاعت إنصاف الحلول
وش أقول

و ابتعادي عنك يسبب جنون
وش أقول

غير أحبك ثم أحبك ثم أحبك
لو مسافاتك تطوووووووووول"||

أرتبكت .. أبو "قلب خجول " و عيون ملونة مو هين

خرجت من الغرفة .. كان واقف بصالة و جواله بيده ..

قال ببسمة خفيفة : وصلتك رسايل !

احراااااج : فيه واحد أسمه مناف مزعج و قليل أدب ...

ضحك و رفع يده بحركة سريعة : دخيلك لا تبتسمين و لا تضحكين .. ترى ما أضمن نفسي

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فادية

رغم تاخر ياسر على شغلة إلا أني أصريت نسافر لجدة .. لازم يتسامح مع أمه ..

سافرنا من الرياض الى جدة جو .. و فور وصولنا جدة استأجر سيارة .. ولبيت أهلة..

بأرقى أحياء جدة قصر كبير مطل على شارعين باسوار عالية و بوابات ضخمة .. كان يدور ياسر حول الاسوار و بالاخير وقف على جنب و قال : خل نعقد أتفاق .. لا تصدقين أي شي تسمعينة

قلت : طيب

وقفنا أمام البوابه .. رفع جواله و أتصل في أحدهم و بعدها بدقايق فتحت البوابه على مصراعيها .. كان قصر من ثلاث طوابق فخمة



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

ياسر

سفرنا لجدة كان تلبية لرغبة فدوى

لم تعد تبتسم أو تحتقر أو حتى تتكلم .. صامته و مكتئبة جدا.. و لأنها مشتاقة لتقابل والدتي .. و لصراحة أنا أيضا كنت مشتاق

لكن متوجس من استقبالها لي .. فهي قد طلبت أن اطلق فدوى .. رغم تأكدي بأنها سوف تحبها لو قابلتها

قبل الدخول طلبت من فدوى أن لا تصدق .. لأني أكيد بأن جميع أسراري سوف تنثر أمامها .. و كدت أأمرها أن تغلق أذنيها عندما تغضب والدتي .. لكن كان أملي كبير أن تتحدث بطريقتها الحجازية السريعة و عندها لن تستوعب فدوى ..


دخلنا للفناء الداخلي كانت خالية إلا من سيارة وحيدة

دخلنا أنا و فدوى .. و كالعادة كان المنزل خالي إلا من الخدم يسرحون و يمرحون .. أحد الخادمات أخبرتنا أن والدتي بالرياض و بصحبتها أم راكان .. و كعادة أم راكان تركت أبنائها خلفها .. لكن الجميع سوف يرجع اليوم


تركت فدوى بصالة و بحثت عن ريما .. كانت بغرفتها جالسة .. فزت بمجرد لمحتني .. قلت لها : أنزلي لصالة .. سلمي على عمتك فدوى .. وين اخوانك !

ردت بخوف : راكان مع أصحابه .. و رابح بالنادي .. و من عمتي فدوى

قبل يخرج : زوجتي ... و عمك سامي وين !!

اجابت بسرعة و بدهشة : بجناحه ..

دامة مو في ملحق الخدم خله ياخذ راحته ..نزلت .. كانت فدوى محتلة المكان ممدة لقدميها فوق الكنبه و أمامها عدة أكواب لعصائر .. لم أغيب كثير لكن يبدو أنها استغلت الوقت خير استغلال .. سألتي : من يسكن هنا غير .. أمك و أبوك !


جاوبتها : أم راكان و عيالها .. و سامي و زوجته

تنهدت ورمقته بنظره بائسه وصوت ضعيف : بس مافية أحد كأنة بيت موحش !!

نزلت ريما و هي تمشي ببطء .. جاوبت فدوى : أمي و أبوي و أم راكان برياض و راجعين اليوم ..
و باستهزاء : سامي و زوجته أكيد يفكرون كيف يسيطرون على العالم !!.. خلينا منهم .. أعرفك على ريما .. بنت أخوي حسام ..


تقدمت ريما و حبت راس فدوى و يدها .. كانت فدوى متجمدة لفترة ثم .. أخفضت رأسها و هي تقول بمزح : مرة ثانية .. أول مرة أحد يبوس راسي ..

ابعدت ريما و أنا اعرض مساعدتي : أفا عليك أنا في الخدمة


اعطتني نظرة مغتاظة : ياسر .. أو أقول أشرب لك عصير ..


*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


فادية
كنت متعبة من السفر و مازاد هو هذا البيت الأشبة بمحلات بيع الاثاث .. و الخدم الكثر يبعث على الحيرة .. عرضت على الخادمة قائمة بالعصائر فاخترتها جميعا .. أنا أكل و أشرب و أبكي و أضحك لكن والدي لن يتمكن من الضحك بعد الأن لأنه توفي كادت الدموع تطفر من عيني .. جلس ياسر على كنبة مفردة و قلب على القنوات و اخيرا ثبت على قناة .. و "ياليته ماثبت!!" .. كانت قناة فيها هيفاء وهبي ترقص بطول و العرض بشاشة .. همست له: غير القناة

لكن الحبيب فتح عينه على ألاخر مستمتع .. و ريما مو قادرة ترفع راسها عن حضنها من الاحراج .. بدون أشعر كبيت الكمية القليلة من المويه المتبقية بالكوب في وجهة .. التفت و كأنه مصدوم : وشو !!

مسكينة ريما شهقت و تراجعت بأخر الكنبه خوفا من انفجار عمها..قلت بهدوء : غير القناة ..

سألني باستهبال و هو يمسح المويا : ليه !!

بدون أوضح السبب رفعت الكوب للأعلى في تهديد صريح .. غير القناة و هو يتذمر : ياشين بعض الناس إذا غاروا ...

بعدها بفترة ياسر : تعالي نامي بغرفتي ..

اعطيته نظرة بمعني و ريما .. فكلم ريما و كأنها لعبه يحركها كيفما يشاء : ريما ارجعي غرفتك و ياليت لو تكلمين ماما و تعرفين إذا وصلت لمطار جدة

و فعلا و قفت و رفعت جهاز جوال كان معلق برقبتها و هي تطقطقة وقفت بوسط طريقها و قالت : عمة فدوى .. عن أذنك

ليه تناديني عمه أنا متزوجة عمها لكن الأفضل لو تناديني فادية ... ردد هو : راح يتأخرون ... تعالي نامي بغرفتي ..

أشتعلت بقلبي غيرة " أنام بنفس غرفته هو و زينة " قلت : ما ابي .. يمكن تزعل "أم راكان "

بحيرة رد : وش دخلها

بغضب فادية : غرفتها هي بعد .. عادي أنام على نفس سريرها !!

فسر بضحكة : لا أنا عندي جناح غير جناح أم راكان ..

انبسطت ملامحي أكتشاف جديد ياسر مو ميت مشاعر تماما .. كان جناحة بالطابق الثاني عبارة عن غرفة نوم و صالة مفتوحة و حمام كل شي فيها بألوان كئيبه أسود بني كحلي .. قال أول دخولنا بعد أن وضعت رأسي على الوسادة : نامي و ارتاحي أنا هنا جنبك لا تخافي

برد تلقائي : أنا لما اكون معك ما خاف

رد بغموض : مفروض تخافي و أنا المفروض أخاف .. دقات قلبي تزيد كم دقة .. و افقد عقلي .. أنتي أدمان بس من نوع ثاني

قبل أنام اقترحت عليه : غير لون الغرفة .. الى أي لون .. مثلا ليموني أو ذهبي أو

نمت لساعات و صحيت .. لكن الوضع تغير .. ياسر كان جالس و غاضب وجهه مقلوب .. سألته : ياسر .. صار شي !!

جاوب و هو يحاول يكبح غضبه : خلينا نمشي ..

سألته : راح ننتظر أمك ..
قطعني : جت .. و تفاهمت معها و مانفع ..

قلت : خلني أكلمها .. هي زعلانة منك بس مو مني .. أكيد بتسمع لي ..

رد بسرعة : لا .. بسرعة خل نمشي

كررت باصرار : ليه ...

هنا انفجر و هو يرجع لي : نفسك تعرفين ليه !!.. لأنها أخيرا سامحتني ... على شي أنا ما سويته أصلا .. لكن عندها طلب صغيرون .. اطلقك

توقفت الكرة الأرضية عن الدوران .. و تجمدت عقارب الساعة .. حتى قلبي وقف .. همست بنفس مقطوع : لا تطلقني

مادري إذا أنا وصلته أو هو جاني كل شي صار بسرعة .. و أصبحت في دقايق معدودة بحضنه .. كان يتكلم بوسط أذني : هو أنا مجنون عشان اطلقك .. مو عشانك .. عشاني .. أنتي حياتي .. و أنا شخص أناني .. كيف اترك حياتي ... أنا خايف يغلطون عليك .. و أمي إذا زعلت تشتم بكل لغات العالم .. و شخصيا ماعرف أسكت .. أنتي غالية بس هي اغلا ..


تقبلت كلامه و خرجنا من الفيلا بنصف الليل .. ياسر كان رافض أن اقابل والده أو والدته .. سافرنا من جدة الى أبها



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فايزة
زوج ليلى "مناف " حضر و معه أهل المتسبب في المشكلة للأعتذار ..
"حنان " كان أسم البنت بمساعدة من أخيها "بندر " ... لكن الفاجعة كانت بكون بندر و حنان أخوان لزوجي "كريم "
كانت والدته و أخته يعتذرن من والدتي بالمجلس و بما أن والدتي غاضبه جدا فقد كانت تعاملهم بجفاف ...
عبدالعزيز ضرب الولد المراهق أمام والده ...

لم أعد اريد الزواج من" كريم "فعائلته سببت الكثير من الألم و الحزن لأسرتي

لم تحضر ليلى .. برغم أن عبدالله و عبدالعزيز ذهبا لأحضارها .. توقعت رد فعلها .. فهي عندما تغضب من الصعب أن تسامح

في مساء اليوم الثاني .. حضر كريم مع مجموعة من الرجال كوسطاء .. مطالبا أخذ عروسه ... رفضت .. لكن لم تأخذ رغبتي بعين الاعتبار
اقنعتني والدتي قائلة : عيب نرده و هو متوسط بالرجال .. و إذا رفضتي وش عذرك .. و قبلك أختك تزوجت كذا .. وش يقولون الناس عنك .. ملك عليها يومين ثم طلقها .. أكيد لاقي فيها شي يسود الوجة .. والله ماودي يكون هذا نصيبك .. بس وش أسوي .. أصبري يا أمي .. والله يوفقك و يسترك

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


أماني

سفرنا لشرقية .. مشاري أخي الأصغر مثل الاسفنجة في أمتصاصة للمال مني

مصروفة اليومي مابين 200 الى 500 ريال .. أصبح لا يكف عن طلب المال مني .. هذا ليس الاسوء فالاسوء في عدم قدرتي على بيع أي عقار .. إلا بموافقة خطية من شريكي في الاستثمار

و الشريك "طارق " رفض أن ابيع إلا له .. الى هنا كانت الأمور بخير .. لكن الصدمة كانت عندما اخبرني فهد بأن أحد الشركات التي أمتلكها .. كان عليها قرض بأسم مالكها و هو أنا عبارة عن مبلغ خيالي ... فأنا عندما وقعت على أمتلاك رأس المال و الربح و الخسارة كان من ضمنها تسديد القرض .. و المشكله العويصة كانت في شخصية الدائن .. نعم .. كان طارق



اليوم وردني أتصال من "أم طارق " تخبرني بأن حالة فيصل سائت جدا .. وضروري حضوري .. و بما أن زوج أمي مرتبط بعملة فقد تبرع مشاري أن يرافقني .. شرط أن ادفع له ثمن المشوار .. و يسأل إذا كان زوجي قد ترك سيارته بأسمي !!!



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


إبتسام

بدون تفكير و بدموع : لاني اكرهك .. اكرهك

اقترب
و اقترب
و اقترب
اراح جبينة فوق جبيني و بكل ثقة : قصدك لأنك تحبيني ...

توقعته يقول "من طلب حبك " أو " و أنا اكرهك " أو يضربني مثل سلوى

كررت : أكرهك ..

و كرر و هو يضحك : قصدك "أحبك "

مضى الليل على ها الحال و من بعدها صار رمز بيننا
أكرهك --- يعني أحبك
ما فقدتك --- يعني فقدتك
جاي بدري --- يعني ليه متاخر
و هكذا

خرج اليوم .. ودعته لكنه زودها و المكان مكشوف
همست له : وخر عيب أخواتك ممكن يشوفونا ..

زاد وقاحة : أكرهك

رديت بضحكة : و أنا بعد
ثم خرج من البيت

البنات تغير تعاملهم معي تماما .. من أجلس هم يتركون المكان .. و من كلام عناد وافقوا على سهيل و سالم و الملكه بعد العيد ..اليوم جلست معهم غصب و سألتهم عن سبب تغيرهم .. و انفجرت فيني عاليه : عرفتي بأن أولاد عمك .. بيخطبون عندنا .. قلتي ليه ما اخرب عليهم .. و احكي لهم قصة خرافية .. تدرين أنا أكره شي عندي بالحياة .. الكذابين ..

كانت نهاية النقاش لأنها بعد أن انهت كلامها خرجت من الغرفة

بعد صلاة المغرب أتصلت أماني .. زوجها حالته سيئة و هي في طريقها لرياض مع أخوي مشاري .. و نفسها أكون معها لان حالتها النفسية بالحضيض.. اتصلت في عناد أخبره لكن جواله مغلق فارسلت له رساله في حال فتح جواله .. و كنت على وشك اخرج لما قابلتني عمتي أم عناد بصاله و بناتها معها .. و من محاضرة لمحاضرة "كيف تطلعين و زوجك غايب و مع من .. و الى متى بتقعدين ! ..."

في الاخير مشيت و تركتها تكلم حالها لكن سمعتها تقول : ملعــــونة الوالــــدين

كل عرق من عروقي جف .. و كل قطرة من دمي صار يغلي .. لو هي أصغر كان ضربتها .. انفجرت فيها : إلــــاــــ أبوي .. إلا أبوي الله يغفرله و يرحمة .. حدك عاد ... تلعنين أبوي .. وش سوا لك .. ميت .. بقبرة .. و دمعي ماجف عليه .. تدرين اللعنة ترجع لوالديك .. يعني أنتي لعنتي والديك ..


مسكت نفسي .. و توقفت رغم أن غضبي مازال يغلي .. تركتها جالسة و لا أهتز لها شعره


كان زوج أماني بين الحياة و الموت .. أصرت أماني أرجع بيتي و نتقابل بكرة عطيتها مفتاح بيتنا .. وصلني مشاري و فاجئني بكرتون جالكسي ..

نزلت البيت كان فاضي تماما اتصلت بعناد نفسي اعرف وش السالفه لكنة مازال مغلق .. غيرت ملابسي و توضيت و صليت .. و خلصت مسكت المصحف ..

أصوات صراخ و بكاء جذبتني بصاله .. نزلت بشرشف الصلاة كانوا البنات يبكون .. و عناد واقف ببدلة العمل و أبوه يمسكه ..

وأول وقوع عينه علي هاج .. وصار أبوه يمسكه و مو قادر فيه ... كان يصرخ : تلعنين أمي .. تعالي هنا و فهميني .. فكني خلني أربيها ..


سمعت أبوه يقول : أمك و قامت بالسلامة .. أرتفاع بسيط بالضغط ..

هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك مابيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..

رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت


*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

نهاية البارت





((اللـــــــهـــــــم إنـــــــي أســـــــألـــــــك الأنـــــــس بقـــــــربـــــــك))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:11 am



بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا


‏_‏32_




‏§‏|§
لو تباعــــــدنا غدا الكون الكبير
شارع مظلــــــم وتبـكيه البيوت
جائز الوضع من بعدك خطــــير
وجائز إن الهم في صدري يفوت
بس شي واحد محـــال إنه يصير
ما أذل النفس لجلك لو تمــــوت
‏§‏|§


فايزة
خرجت لسيارة زوجي .. مرورنا بالشوارع المضيئة لم يشعرني بالفرح .. وصلنا للفندق الفخم و لم أبتهج
أنا حرة أخيرا لكني غير سعيدة .. أشعر كما لو كنت سجنت للتو

لا ملامحه و لا تصرفاته تشبه لرجل الذي قابلني في مجلس منزلنا بليلة ملكتنا .. فاجئني و هو يسأل : معك جوال !

أجبته : لا
بصوت جاف رد : أحسن

سأل من جديد و هو ينظر لتلفاز : تتابعي مسلسل معين أو برنامج ...

وش دخل المسلسلات و البرامج .. همست : لا
سأل : أجل وش تتابعين
أجبته بصراحة : ما عندنا تليفزيون

ملامحه انفرجت .. و كأنه أنتصر .. معقول كان يتعمد إحراجي .. فتح فمه و رجع أغلقه لكن كلامه كان واضح من دون ينطق " وش ها لتخلف .. وين عايشين ..دفعة وحدة ما فيه تليفزيون .." لكن سكوته كان معبر أكثر

وقفت أتهرب من وجوده الخانق .. دخلت للحمام و غيرت ملابسي .. بجلابية سماوية مشغولة بخيوط فضية .. بمجرد خروجي أنتقد بعيونه

كان واضح بأنه تعمد إحراجي و لأني عروس جديدة كظمت غيظي .. أهو ينتقم مني لشيء لا أعرفه بتعمده لتجريحي و إذلالي .. وقف ليصلي طالبا مني أن اصلي خلفه لكن اعتذرت (بالدورة ) فلم أصلي

انهي صلاته و نام ليعطيني ظهره ...

لم أتوقع يوما بأني قد أحن و أشتاق و أفتقد لغرفتي المنعزلة .. و لوجه عبدالعزيز المتجهم .. و افتقد للأمان .. لم تكن أحلامي وردية لكنها أيضا لم تكن بهذه السوداوية ..

جلست على كنبه أمام التلفاز و أنا ابكي .. لم اطلب الكثير .. فلما أنا غير مرتاحة

بصباح اليوم التالي .. أخبرني مجبرا بأن احد أصدقائه قد أهدا له تذاكر و حجز لمدة خمس أيام قبل رمضان بإندونيسيا .. ( لتصلني رسالته بأن لا تغترين فهذه الرحلة لا تستحقينها و لكن لأن صديقي اجبرني )

رفض أن يخذني لأهلي بحجة أن الوقت قصير .. لكن الوقت القصير كان كافي للمرور با أهله الغير مرحبين ..

كانت الرحلة من الرياض إلى دبي و من دبي إلى إندونيسيا

الفندق غاية في الروعة غربي جزيرة "جاوا" مقابل شواطئ سومطرة بمستوى راقي يضم الفندق مطعمين و مقهى و حوضين للسباحة و جاكوزي و مساحة مخصصة للأطفال و مركزا صحيا ..

بمجرد استقرارنا بغرفتنا .. طلبت أن أطمئن والدتي .. أجابني : بعدين

و لكن كلم والدية و استمعت لبعضا من مكالمته مع أخيه .. و هو يتشدق : الجو رووعة
_ كان نفسي لو تكون أنت معي ..
_ لا تتزوج خذها مني نصيحة ...
_ خلها تنفش ريشها .. و الله أنتفه لها ..


"هذا يتكلم عني و متعمد يسمعني .. مو ساكته"
انتهت مكالمته .. و طالبته با إصرار أن اكلم والدتي و فعلا كلمتها بسرعة

بعدها صارحته و أنا أتجاهل خجلي : ليه تعاملني كذا !!

و هو يتظاهر بالجهل : وش فيه تعاملي !

أجبته : أسمع يا ولد الناس .. إذا ندمت على زواجك مني .. فبعدنا على البر .. على أول رحلة راجعة لرياض .. رجعني لأهلي ..


رفع رأسه بثقة : يا أخت عبدالعزيز كيف أتعامل معك !!..... لأني محتار صراحة ..

ابتسمت باستخفاف : واضح أنت مو طايق تسمع مني كلمه ..

بكل غضب صار يرمي الكلام : فعلا مو طايق أسمع كلمة .. و لا طايق حتى أشوفك .. هلك ذلوني قبل أخذك .. عبدالعزيز يضرب أخوي قدام أبوي .. و أمك تحقر أمي .. ليه ..!!

أجبته و أنا مصدومة من حقدة : دام هذا كله حقد على هلي ليه أخذتني !!

بشراسة : اكسر عين عبدالعزيز بأخته و هي راجعة مطلقة بعد خمس أيام ... و أخليه يترجاني أرجعها ..

تراجعت للخلف و أنا ارتجف : رجعني لرياض .. و هناك نتفاهم ..

هز رأسه بتشفي .. ثم خرج و قفل الباب ورآه

جلست أنتظره و أنا مصدومة و اقلب في الموضوع .. لكن كان هناك كتلة تتضخم و تتضخم من الغضب ..

هربت من التسلط و الكبت .. لأسقط في الإهانة .. لكن هنا بإمكاني أن أرد الصاع صاعين !!!؟؟

رجع و بس دخل .. سئل بقوة : بما أنك جلستي و فكرتي كثير .. لو خيرتك بيني و بين هلك .. من تختارين !!

فايزة : لو اخترتك .. تطلقني بعد ما نرجع !

أبتسم و ببهجة : لا .. ماني مطلقك ..

ردت بقرف : أجل أختار هلي .. طلقني ..

كان يقف مصدوم لكن فايزة لم تقف عن كيل الشتائم و هي تبكي : هلي تاج راسك .... ليه ما تنتقم من عبدالعزيز .. أنا أقول لك ليه .. لأنك جبان ...


كان جوابه الوحيد ... كف قوي خلخل أسنانها ...

صرخت بوجهه بعنف : تضربني أنا .. تضربني

كان يحاول إمساكها لكنها فقدت الشعور .. كانت تحاول الفكاك من يده و التقاط عباءتها

لكن أمسكها ..

جلس أمامها و هو يرتجف ...: فايزة .. وش كثر واجهتني مشاكل حتى تزوجتك .. الكل وقف بوجهي .. أهلي و أهلك .. من يوم شفتك تحت المكتب بهذاك اليوم و أنا أتمناك .. بس إخوانك قهروني .. قهروني .. يا ربي كيف وصلت الأمور بيننا كذا .. أنا بس كنت أهددك بطلاق ... خليني فترة حتى اهدأ ... هذا مو طبعي .. كله من أهلك ..

من بين أسنانها : فكني .. و رجعني لرياض و هناك تفاهمنا ..

هز رأسه برفض : لرجعنا لرياض تروحين لهلك و وقتها ما ادري وش يصير .... و إذا فكيتك تهربين ...


أدارت وجهها بقرف .. و أشتعل تفكيرها و حضر (بعض الدهاء ) نزلت دموعها و ترجته : أنت مخطط تطلقني بعد خمس أيام .. بتفرق لو طلقتني بعد يومين بس ... نفس النتيجة ... و لو هربت وين أروح ما معي فلوس ... وين أروح

فكها ببطء و نعومة : راح تفرق لأنك دخلتي خاطري من زمان و نفسي ..!!

همست باختناق حقيقي و نفور : وخر عني

قال ببسمة ثقيلة : أنا داخل أتسبح و أنتي أجهزي خل نطلع نتعشى و نتسوق !!


و فعلا .. خرجنا .. لسبب وحيد (مو طايقة أقابل وجهه و صوته و هو يتحدث مقزز و نشاز بإذني )

بالسوق كان فيه زحمه.. و بنفس الوقت أنا كنت سرحانة .. فجأة انتبهت كنت واقفة وحيدة بالسوق .. مشيت أدور عليه .. لكن كنت أدور في دوائر مغلقة .. مرت تقريبا نصف ساعة .. أو ساعة إلا ربع .. و أخيرا وجدته ..

أغلق جهاز الجوال و هو يودع الطرف الثاني بغضب : خلاص "مهنا" .. لقيتها .. لا .. لا .. مشكور .. راجع للفندق .. أقابلك بكره

أمسكني و كاد يقطع معصمي .. تارة يدفعني أمامه و تارة يسحبني خلفه ..

وصلنا الغرفة .. ليبدءا بخلع قميصه بغضب و سرعة .. سألته : وش تسوي ...

كان مستمر في خلع باقي ملابسه .. كريم : أخذ حقي .. قبل تهربين

لم أكن أملك أي وسيلة لدفاع عن النفس .. فتحت حقيبتي الصغيرة فوجدت مبرد معدني .. هددته به لكن لم يتوقع أن أأذيه .. أندفع باتجاهي فغرزت المبرد ب أقصى قوة أسفل قفصه الصدري ..

كان ملقى الآن فوق السرير ودمه مبلل لشراشف البيضاء .. و مازال المبرد منتصب في مكانه ..
بكيت بخوف و صدمة : أسفه .. كريم .. قلت لك لا تقرب .. و الله ما كان قصدي

أمسك بيدي و هو يطمئني : أهدي .. فايزة ..
همس بحفيف و هو لا يستطيع الوقوف من الألم : " مهنا " ... اتصلي .. جوالي ..

أخذت جواله ..
يبدو بأن مهنا صديقه و موجود هنا ... أرسلت ل "مهنا" رسالة نصها " تعال ضروري بسرعة "

رد باتصال .. لكني لم أرد .. فقد بدأت ابكي وصوتي ضائع بين الشهقات .. فأرسلت له من جديد " تكفى تعال بسرعة "

كان تنفس كريم بداء يضطرب بشدة .. و مهنا هذا كان يتصل .. لكني لم أرد .. فأرسل " انزل .. أنتظرك تحت "

ارتديت عباءتي و نزلت بسرعة .. كان هناك قلة يتحركون فقد تأخر الوقت ..

لمحت وجه كنت أعرفه !!.. شاب بشعر أسود .. طووويل القامة و كأن كل من حوله أقزام .....

رفع نظره .. و استدار باتجاهي و انزل الجوال .. والتفت يمين و يسار .. و بحذر سألني : ماني بواقف عند المدرسة ... من وين طلعتي .. !!!

كان متغير 180 درجة .. مخفف الشارب و العارض .. و مرتدي بنطلون أسود و قميص أسود مخطط ببيج .. و كأنه أصغر بعشر سنوات .. كان "البدوي المنحوس "

كنت مصدومة مثله تماما .. بالإضافة لصدمتي بسبب تعرفه علي فأنا لا يظهر مني إلا عيني .. !!! .. لم يكن لدي وقت له .. فأنا ابحث عن "مهنــــــا"

كان هو الشخص الوحيد السعودي الموجود سألته و أنا أتمنى إلا يكون هو صديق كريم : مهنا ..

رفع هاتفه و طلب رقم .. ليرن بين يدي باسم "مهنا" .. ليتكلم بغضب : كيف وصلك جوال كريم ؟


أجبت و أنا أكاد أنهار : لأني زوجته

سألني بصدمة : وش صار!

قلت : أصعد معي

وصلنا الغرفة .. اقترب مهنا من كريم و هو يعاين نبضه .. و تنفسه .. دون أن يسأل عن ما حصل أو كيف و لماذا.. حمل صديقه دون أن ينزع المبرد و خرج و هو يحذرني : قفلي الباب .. و جوال كريم معك في حال احتجت شي كلميني


كنت أبكي على ما فعلته في لحظة فقد فيها عقلي .. رجوته : خذني معك


رد بسرعة : لا .. خليك هنا
وقف مكانه ثواني ثم همس : وش سويتي !!


ثم خرج ...

بكيت و بكيت حتى ملتني دموعي .... يا رب .. يا رب أعدني إلى غرفتي ..
لم اعد أريد تليفزيون أو جوال أو أسواق أو سفر أو غيره ..
أريد غرفتي الصغيرة .. أريد وجه عبدالعزيز الغاضب دائما .. أريد أمي .. أقسم بأن لا أفكر أبدا بهذه الأشياء التافهة فهاهي موجودة أمامي .. لكني تعيسة .. و تعيسة جدا


في صباح اليوم التالي .. كان هناك طرق على الباب .. كان "كريم " يساعده صديقه .. كنت خائفة أن يموت و رجوعه أفرحني حتى أني ضحكت .. كان يبدو غير غاضب .. أمرني و هو لا ينظر لي : مهنا حجز لنا ... و ملزم نرجع .. و طيارتنا بعد ساعتين راجعه لرياض ..


هل تصدقون كان جميع ما حدث في يومين أو ثلاثة .. كان يبدو كحلم ..

فاجئني كريم في الطائرة بهمس متألم بسبب جراحه : لو بيدي ما رجعنا .. لكن مهنا خايف على حالتي و أساسا مع الوجع ما راح أتهنا بعطلتي ..

صمت قليلا ثم أضاف : قبل تقولي كل شي صار في الأيام الفايته لأهلك .. فكري في كلام الناس .. وش يقولون لو طلقتك .. أنا مو خسران .. أنتي الخسرانة الوحيدة في حال الطلاق ..

صمت من جديد ثم أمسك كفي بين كفوفه : أنا أخطيت و أنتي أخذتي حقك.. يعني متساويين .. و فيه شيء ما تعرفينه و هو أني أحبك ..خلينا نبدا من جديد .. و ننسى بدايتنا .. الحياة الزوجية بدايتها مشاكل دائما...


سحبت كفي بلطف .. بينما استمر هو يثرثر .. لكني لم أصغي .. يا "كريم " للأسف متأخر .. ربما الطعنة أعادت شيء من رشده ... أو نصيحة متأخرة من صديق بأن يتمسك بي !!! .. أو رغبته في أتمام انتقامه على الوجه الأكمل ..
أو معرفته بأني متهورة و لا أفكر كثير قبل أن افعل أخافته فقرر تغيير إستراتيجيته ...

لا يعرف .. إذا كانت ليلى من الصعب أن تسامح فأنا من المستحيل أن أسامح .. و لا يعرف أيضا بأن ليس لدي ما اخسر .. فهو إذا لم يطلقني الآن سوف يفعلها لاحقا ..

أخذت قراري و لم أعد التفكير بالموضوع .. غير حاقدة على "كريم " فقد أساء لي و أسأت له بالمقابل .. طلبته أن يوصلني لمنزلنا عند وصولنا لرياض .. وافق ظنا بأني مقتنعة بكلامه .. لا أحب أبدا الروايات الرومانسية ذات البدايات الحزينة و ارفض أن تكون حياتي مثلها ..

قبل نزولي من السيارة عائدة لمنزلي قال : أنتظرك .. فايزة عشان نرجع

كان الرد : لا تــــــنــــــتــــــظر!!!

وفر كلامك ورني عرض الأكتــــــــــــــاف
قلبي كره هرجك ولا هوب مجـــــبـــــــور
ترى القلوب بطبعها شي شـــــــفـــــــاف
الكسر فيها صعب تلقى له جــــــبـــــــور
ولا تحسب إني من الهجر بـــــــخـــــــاف
ياشيخ خذ حبك وقلبك ومشـــــــكـــــــور

‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____



أبتسام


هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك ما بيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..

رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت
من حسن الحظ كان هاتفي الجوال بجيب بنطلوني ... لاني كنت خائفة أن يتصل عناد و لا أسمع .. بإمكاني الأتصال بأخي الأصغر و هو متواجد ألان برياض .. لكن رغبة دفينة دفعتني للاتصال بفهد ..

خرج عمي "أبو عناد " من المنزل و هو يطلبني الدخول .. و كأن شيئا لم يكن

رد في هذه اللحظة فهد طلبته بل رجوته : فهد تكفى تعال خذني ..

لم يسألني لماذا أو يتعذر بأن الوقت متأخر .. رد بحسم : أنا جاي الحين أجهزي

أغلقت الهاتف و مازال عمي يحاول إقناعي لدخول ..

مرت ربع ساعة أو أكثر ... أقف بجو بارد حافية القدمين و ارتدي بيجامة قطنية ينسدل فوقها شرشف الصلاة .. وجدت الخادمة تقف بجانبي و هي تبكي طلبتها أن تحضر عباءتي رجعت و في يدها عباءتي و نقابي .. أخذتها فيما طرق الباب و كان فهد .. و بصحبته سعيد ..


مشيت حتى وصلته فيما كانت عيني فهد و سعيد قد لمحت أرجلي الحافية ..

همست بانكسار : ليه نزلتوا من السيارة خلنا نمشي

لكن سعيد شمر ساعديه .. و سأل : وش السالفة أبتسام ؟

كان بإمكاني أن أصرح " أهانني و ذلني .. طلقني و طردني .. يظن ما وراي سند "

لكن ابتلعت كلماتي و ابتعدت عن المشاكل : زعلت عليه ... و أنتم سندي

خرج عناد و هو مازال يرتدي بدله العمل ليهتف بغضب : ادخلي أبتسام

قاطعه فهد بحكمة : أبتسام بتجي معي

صدح الصوت الرجولي الغاضب لعناد : أبتسام لو طلعتي من هنا مالك رجعة ..


طردني و طلقني .. و مازال يهدد .. يعتقد بأني لعبة متى ما أراد أبعدها و متى ما أراد قربني


أدرت ظهري له .. مشى فهد أمامي و سعيد بجانبي .. ثم وقف و خلع نعاله

ارتديتها و أنا أشعر بمن يراقبني .. لكني لم اعد أهتم .. بمجرد ركوبي كانت "خادمة " أماني متواجدة بجانبي و معها حقيبتها .. نزلت دموعي بحرية و مشاعري ممزقة ما بين حزن و ألم و قهر ...
بعد أن بعثر كرامتي ومزق روحي و عصف بفكري و زحزح قناعتي .. أريده أن يندم لكن هذا مستبعد

و بهذا خرجت من حياة عناد ... للأبد ..


إن جيت من غرب أنا لاروح من شرقا..
لابــارك الله في درب فيك يجمــعنـي..

وياللي على فراقه عيوني غدت غـرقا..
كلي من اقصــاي في حبك مغرقــني..

واللي طــحا الارض وخلا هالســماء..
زرقــا لعلمك كيف تنــدم يوم تهجرني..


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


فادية
بأول أيام رمضان ..
أشترا لي مجموعة من كتب الطبخ و من ضمنها وضع كتاب عن "رومانسيات الزواج" ...

كنت إقرائها و عند هذا الكتاب لم استطع أن أمسك ضحكات صاخبة مستهزئة ... لكن طرقات على الباب الخارجي قطعتني .. كان يقف أمام الباب و في يديه أكياس لمشتريات كثيرة أصر أن نفطر عند عائلة أحد زملائه بالعمل .. و ذلك لتغيير الجو .. وافقت مرغمة .. ارتديت طقم بلون قرنفلي بقماش من الكتان ..

فطور جميل .. كان الوضع يسير على ما يرام فيما اندمجت مع الحضور .. لكن هنالك مكدر .. انحدر الحديث عن الرجال اللعوبين
تكلمت أحداهن : زوجي يخبرني عن دكتور بالمستشفى هنا .. عزابي ولد عز .. مشبك نصف الممرضات .. من عائلة ******... بس من تزوج تاب .. هذا وجه توبة .. استغفر الله ..

أوف يا حب الحريم للمبالغة .. ولد عز ما اختلفنا لكن يشبك نصف الممرضات .. "بس قدره ممرضات فلبينيات" .. كنت أبتسم لكن حواسي تنبهت إلى أسم العائلة .. كان نفس عائلة ياسر .. كانت تقصد حبيبي و روحي و قلبي !... الجميع كان يعتقد بأنه عزابي فهو كان يقيم بسكن المستشفى لما يقارب العام .. كيف تتجرءا !!!

اندفعت أدافع باستماتة : يستاهلن .. كلن عقله براسه يعرف خلاصة .. مو ذنبه إذا ربي عطاه جاذبية .. و لا ذنبه إذا الممرضات أغبياء

قالت بشفقه : أنا ما همني الممرضات .. تدرين من يروح فيها .. زوجته المسكينة

سألتها بغيظ : وليه مسكينة !
شرحت بلطف : هذا النوع من الرجال ماله أمان .. يقول تبت و يرجع بعدها بفترة

قطعتها و أنا مرتفع ضغطي : و من أنتي عشان تحكمي عليه .. ليه ما نسامح و ننسى و نعطي فرصة ثانيه .. ليه الإنسان إذا ماضيه يفشل .. نحكم عليه و نقول ما راح يتغير .. و توبته كذبه و نحبطه .. و نوقف له على الزلة

قبل تخرج قالت : من شب على شيئا شاب عليه .. أحسبي له كم شهر و يرجع لعادته القديمة

غريب إنسان لا يعرفك و لا تعرفيه بكل بساطة ينسف روحك ...

أبكتني كلماتها جدا .. خرجت لسيارة .. و أنا أحاول أن لا يهتز جسدي و يفضح نحيبي .. لكن ياسر ادخل يده تحت النقاب و تلمس وجهي الرطب ..

سألني بهدوء : ليه تبكين !!
ألحقيقة لا تقال كذبت : سالفة تافهة بين حريم .. لا تشغل بالك ..

سألني بانفعال : وش صار ..؟

حاولت أكون سطحية عسى يتجاهلني و يقول "سالفة تافهة " : تقول عن التايور حقي .. رخيص و موديله قديم

سألني بغضب : أي وحده فيهم !

كانوا مجموعة من الحريم يخرجون الآن ..

صرخ فيني : بسرعة !!

"يعني وش راح يسوي لها !!؟"
أستبعد أن يضربها أو يشتبك معها كعادته ... أشرت با تجاهها بلا مبالاة ... كانت ترتدي حقيبة ضخمة بلون أبيض من ماركة غالية .. راقبها حتى وصلت لزوجها و جلست بجانبه في السيارة ... ثم نزل و هو يتمتم ببسمة هازئة : زوجة حميدان ... و الله مثل ما بكتك أن تبكي ...

نزل معترض لطريق السيارة الأخرى ... ليترجل سائقها .. كان رجل نحيل جدا جدا .. تشاد معه ياسر ثم بداء تقاذف الكلمات

بغته أمسك ياسر الرجل الأخر من مقدمة ثوبه و رماه على الأرض .. ليطير الشماغ و العقال و تظهر صلعه لامعة من الوسط محاطة بشعر من الأطراف لرجل الأخر ... و بدا يكيل له اللكمات فيما الرجل الأخر مستلقي يحاول التصدي و أنفاذ ما تبقى من كرامته ..

زوجة الرجل من داخل السيارة صراخها و استنجادها يصدح في الشارع طالبة مساعدة زوجها من الرجل المتوحش ..

تدخل الرجال و ابتعد ياسر فيما الرجل الأخر كان مازال يكيل السباب لياسر مهددا متوعدا ..

كانت مشاعري مشوشة مابين خوف و فرح و ألم كطفلة ضربتها طفلة أخرى فشكت لوالدها و عندما انتقم والدها لها كانت خــــــائفة أن يؤذى .. و فـــــــــرحة لأنة قد أهتم بمشاعرها و أنتقم لها .. و ألـــــم فــ لولاها لم يكن ليوضع بهذا الموقف المحرج ...

أستقر بجانبي .. و أدار وجهه باتجاهي و على وجهه ترتسم بسمة شقية و كأنه قادم منتصرا فاتحا للقدس : سمعتيها .. كانت تبكي ..


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:13 am



بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا


‏_‏32_




‏§‏|§
لو تباعــــــدنا غدا الكون الكبير
شارع مظلــــــم وتبـكيه البيوت
جائز الوضع من بعدك خطــــير
وجائز إن الهم في صدري يفوت
بس شي واحد محـــال إنه يصير
ما أذل النفس لجلك لو تمــــوت
‏§‏|§


فايزة
خرجت لسيارة زوجي .. مرورنا بالشوارع المضيئة لم يشعرني بالفرح .. وصلنا للفندق الفخم و لم أبتهج
أنا حرة أخيرا لكني غير سعيدة .. أشعر كما لو كنت سجنت للتو

لا ملامحه و لا تصرفاته تشبه لرجل الذي قابلني في مجلس منزلنا بليلة ملكتنا .. فاجئني و هو يسأل : معك جوال !

أجبته : لا
بصوت جاف رد : أحسن

سأل من جديد و هو ينظر لتلفاز : تتابعي مسلسل معين أو برنامج ...

وش دخل المسلسلات و البرامج .. همست : لا
سأل : أجل وش تتابعين
أجبته بصراحة : ما عندنا تليفزيون

ملامحه انفرجت .. و كأنه أنتصر .. معقول كان يتعمد إحراجي .. فتح فمه و رجع أغلقه لكن كلامه كان واضح من دون ينطق " وش ها لتخلف .. وين عايشين ..دفعة وحدة ما فيه تليفزيون .." لكن سكوته كان معبر أكثر

وقفت أتهرب من وجوده الخانق .. دخلت للحمام و غيرت ملابسي .. بجلابية سماوية مشغولة بخيوط فضية .. بمجرد خروجي أنتقد بعيونه

كان واضح بأنه تعمد إحراجي و لأني عروس جديدة كظمت غيظي .. أهو ينتقم مني لشيء لا أعرفه بتعمده لتجريحي و إذلالي .. وقف ليصلي طالبا مني أن اصلي خلفه لكن اعتذرت (بالدورة ) فلم أصلي

انهي صلاته و نام ليعطيني ظهره ...

لم أتوقع يوما بأني قد أحن و أشتاق و أفتقد لغرفتي المنعزلة .. و لوجه عبدالعزيز المتجهم .. و افتقد للأمان .. لم تكن أحلامي وردية لكنها أيضا لم تكن بهذه السوداوية ..

جلست على كنبه أمام التلفاز و أنا ابكي .. لم اطلب الكثير .. فلما أنا غير مرتاحة

بصباح اليوم التالي .. أخبرني مجبرا بأن احد أصدقائه قد أهدا له تذاكر و حجز لمدة خمس أيام قبل رمضان بإندونيسيا .. ( لتصلني رسالته بأن لا تغترين فهذه الرحلة لا تستحقينها و لكن لأن صديقي اجبرني )

رفض أن يخذني لأهلي بحجة أن الوقت قصير .. لكن الوقت القصير كان كافي للمرور با أهله الغير مرحبين ..

كانت الرحلة من الرياض إلى دبي و من دبي إلى إندونيسيا

الفندق غاية في الروعة غربي جزيرة "جاوا" مقابل شواطئ سومطرة بمستوى راقي يضم الفندق مطعمين و مقهى و حوضين للسباحة و جاكوزي و مساحة مخصصة للأطفال و مركزا صحيا ..

بمجرد استقرارنا بغرفتنا .. طلبت أن أطمئن والدتي .. أجابني : بعدين

و لكن كلم والدية و استمعت لبعضا من مكالمته مع أخيه .. و هو يتشدق : الجو رووعة
_ كان نفسي لو تكون أنت معي ..
_ لا تتزوج خذها مني نصيحة ...
_ خلها تنفش ريشها .. و الله أنتفه لها ..


"هذا يتكلم عني و متعمد يسمعني .. مو ساكته"
انتهت مكالمته .. و طالبته با إصرار أن اكلم والدتي و فعلا كلمتها بسرعة

بعدها صارحته و أنا أتجاهل خجلي : ليه تعاملني كذا !!

و هو يتظاهر بالجهل : وش فيه تعاملي !

أجبته : أسمع يا ولد الناس .. إذا ندمت على زواجك مني .. فبعدنا على البر .. على أول رحلة راجعة لرياض .. رجعني لأهلي ..


رفع رأسه بثقة : يا أخت عبدالعزيز كيف أتعامل معك !!..... لأني محتار صراحة ..

ابتسمت باستخفاف : واضح أنت مو طايق تسمع مني كلمه ..

بكل غضب صار يرمي الكلام : فعلا مو طايق أسمع كلمة .. و لا طايق حتى أشوفك .. هلك ذلوني قبل أخذك .. عبدالعزيز يضرب أخوي قدام أبوي .. و أمك تحقر أمي .. ليه ..!!

أجبته و أنا مصدومة من حقدة : دام هذا كله حقد على هلي ليه أخذتني !!

بشراسة : اكسر عين عبدالعزيز بأخته و هي راجعة مطلقة بعد خمس أيام ... و أخليه يترجاني أرجعها ..

تراجعت للخلف و أنا ارتجف : رجعني لرياض .. و هناك نتفاهم ..

هز رأسه بتشفي .. ثم خرج و قفل الباب ورآه

جلست أنتظره و أنا مصدومة و اقلب في الموضوع .. لكن كان هناك كتلة تتضخم و تتضخم من الغضب ..

هربت من التسلط و الكبت .. لأسقط في الإهانة .. لكن هنا بإمكاني أن أرد الصاع صاعين !!!؟؟

رجع و بس دخل .. سئل بقوة : بما أنك جلستي و فكرتي كثير .. لو خيرتك بيني و بين هلك .. من تختارين !!

فايزة : لو اخترتك .. تطلقني بعد ما نرجع !

أبتسم و ببهجة : لا .. ماني مطلقك ..

ردت بقرف : أجل أختار هلي .. طلقني ..

كان يقف مصدوم لكن فايزة لم تقف عن كيل الشتائم و هي تبكي : هلي تاج راسك .... ليه ما تنتقم من عبدالعزيز .. أنا أقول لك ليه .. لأنك جبان ...


كان جوابه الوحيد ... كف قوي خلخل أسنانها ...

صرخت بوجهه بعنف : تضربني أنا .. تضربني

كان يحاول إمساكها لكنها فقدت الشعور .. كانت تحاول الفكاك من يده و التقاط عباءتها

لكن أمسكها ..

جلس أمامها و هو يرتجف ...: فايزة .. وش كثر واجهتني مشاكل حتى تزوجتك .. الكل وقف بوجهي .. أهلي و أهلك .. من يوم شفتك تحت المكتب بهذاك اليوم و أنا أتمناك .. بس إخوانك قهروني .. قهروني .. يا ربي كيف وصلت الأمور بيننا كذا .. أنا بس كنت أهددك بطلاق ... خليني فترة حتى اهدأ ... هذا مو طبعي .. كله من أهلك ..

من بين أسنانها : فكني .. و رجعني لرياض و هناك تفاهمنا ..

هز رأسه برفض : لرجعنا لرياض تروحين لهلك و وقتها ما ادري وش يصير .... و إذا فكيتك تهربين ...


أدارت وجهها بقرف .. و أشتعل تفكيرها و حضر (بعض الدهاء ) نزلت دموعها و ترجته : أنت مخطط تطلقني بعد خمس أيام .. بتفرق لو طلقتني بعد يومين بس ... نفس النتيجة ... و لو هربت وين أروح ما معي فلوس ... وين أروح

فكها ببطء و نعومة : راح تفرق لأنك دخلتي خاطري من زمان و نفسي ..!!

همست باختناق حقيقي و نفور : وخر عني

قال ببسمة ثقيلة : أنا داخل أتسبح و أنتي أجهزي خل نطلع نتعشى و نتسوق !!


و فعلا .. خرجنا .. لسبب وحيد (مو طايقة أقابل وجهه و صوته و هو يتحدث مقزز و نشاز بإذني )

بالسوق كان فيه زحمه.. و بنفس الوقت أنا كنت سرحانة .. فجأة انتبهت كنت واقفة وحيدة بالسوق .. مشيت أدور عليه .. لكن كنت أدور في دوائر مغلقة .. مرت تقريبا نصف ساعة .. أو ساعة إلا ربع .. و أخيرا وجدته ..

أغلق جهاز الجوال و هو يودع الطرف الثاني بغضب : خلاص "مهنا" .. لقيتها .. لا .. لا .. مشكور .. راجع للفندق .. أقابلك بكره

أمسكني و كاد يقطع معصمي .. تارة يدفعني أمامه و تارة يسحبني خلفه ..

وصلنا الغرفة .. ليبدءا بخلع قميصه بغضب و سرعة .. سألته : وش تسوي ...

كان مستمر في خلع باقي ملابسه .. كريم : أخذ حقي .. قبل تهربين

لم أكن أملك أي وسيلة لدفاع عن النفس .. فتحت حقيبتي الصغيرة فوجدت مبرد معدني .. هددته به لكن لم يتوقع أن أأذيه .. أندفع باتجاهي فغرزت المبرد ب أقصى قوة أسفل قفصه الصدري ..

كان ملقى الآن فوق السرير ودمه مبلل لشراشف البيضاء .. و مازال المبرد منتصب في مكانه ..
بكيت بخوف و صدمة : أسفه .. كريم .. قلت لك لا تقرب .. و الله ما كان قصدي

أمسك بيدي و هو يطمئني : أهدي .. فايزة ..
همس بحفيف و هو لا يستطيع الوقوف من الألم : " مهنا " ... اتصلي .. جوالي ..

أخذت جواله ..
يبدو بأن مهنا صديقه و موجود هنا ... أرسلت ل "مهنا" رسالة نصها " تعال ضروري بسرعة "

رد باتصال .. لكني لم أرد .. فقد بدأت ابكي وصوتي ضائع بين الشهقات .. فأرسلت له من جديد " تكفى تعال بسرعة "

كان تنفس كريم بداء يضطرب بشدة .. و مهنا هذا كان يتصل .. لكني لم أرد .. فأرسل " انزل .. أنتظرك تحت "

ارتديت عباءتي و نزلت بسرعة .. كان هناك قلة يتحركون فقد تأخر الوقت ..

لمحت وجه كنت أعرفه !!.. شاب بشعر أسود .. طووويل القامة و كأن كل من حوله أقزام .....

رفع نظره .. و استدار باتجاهي و انزل الجوال .. والتفت يمين و يسار .. و بحذر سألني : ماني بواقف عند المدرسة ... من وين طلعتي .. !!!

كان متغير 180 درجة .. مخفف الشارب و العارض .. و مرتدي بنطلون أسود و قميص أسود مخطط ببيج .. و كأنه أصغر بعشر سنوات .. كان "البدوي المنحوس "

كنت مصدومة مثله تماما .. بالإضافة لصدمتي بسبب تعرفه علي فأنا لا يظهر مني إلا عيني .. !!! .. لم يكن لدي وقت له .. فأنا ابحث عن "مهنــــــا"

كان هو الشخص الوحيد السعودي الموجود سألته و أنا أتمنى إلا يكون هو صديق كريم : مهنا ..

رفع هاتفه و طلب رقم .. ليرن بين يدي باسم "مهنا" .. ليتكلم بغضب : كيف وصلك جوال كريم ؟


أجبت و أنا أكاد أنهار : لأني زوجته

سألني بصدمة : وش صار!

قلت : أصعد معي

وصلنا الغرفة .. اقترب مهنا من كريم و هو يعاين نبضه .. و تنفسه .. دون أن يسأل عن ما حصل أو كيف و لماذا.. حمل صديقه دون أن ينزع المبرد و خرج و هو يحذرني : قفلي الباب .. و جوال كريم معك في حال احتجت شي كلميني


كنت أبكي على ما فعلته في لحظة فقد فيها عقلي .. رجوته : خذني معك


رد بسرعة : لا .. خليك هنا
وقف مكانه ثواني ثم همس : وش سويتي !!


ثم خرج ...

بكيت و بكيت حتى ملتني دموعي .... يا رب .. يا رب أعدني إلى غرفتي ..
لم اعد أريد تليفزيون أو جوال أو أسواق أو سفر أو غيره ..
أريد غرفتي الصغيرة .. أريد وجه عبدالعزيز الغاضب دائما .. أريد أمي .. أقسم بأن لا أفكر أبدا بهذه الأشياء التافهة فهاهي موجودة أمامي .. لكني تعيسة .. و تعيسة جدا


في صباح اليوم التالي .. كان هناك طرق على الباب .. كان "كريم " يساعده صديقه .. كنت خائفة أن يموت و رجوعه أفرحني حتى أني ضحكت .. كان يبدو غير غاضب .. أمرني و هو لا ينظر لي : مهنا حجز لنا ... و ملزم نرجع .. و طيارتنا بعد ساعتين راجعه لرياض ..


هل تصدقون كان جميع ما حدث في يومين أو ثلاثة .. كان يبدو كحلم ..

فاجئني كريم في الطائرة بهمس متألم بسبب جراحه : لو بيدي ما رجعنا .. لكن مهنا خايف على حالتي و أساسا مع الوجع ما راح أتهنا بعطلتي ..

صمت قليلا ثم أضاف : قبل تقولي كل شي صار في الأيام الفايته لأهلك .. فكري في كلام الناس .. وش يقولون لو طلقتك .. أنا مو خسران .. أنتي الخسرانة الوحيدة في حال الطلاق ..

صمت من جديد ثم أمسك كفي بين كفوفه : أنا أخطيت و أنتي أخذتي حقك.. يعني متساويين .. و فيه شيء ما تعرفينه و هو أني أحبك ..خلينا نبدا من جديد .. و ننسى بدايتنا .. الحياة الزوجية بدايتها مشاكل دائما...


سحبت كفي بلطف .. بينما استمر هو يثرثر .. لكني لم أصغي .. يا "كريم " للأسف متأخر .. ربما الطعنة أعادت شيء من رشده ... أو نصيحة متأخرة من صديق بأن يتمسك بي !!! .. أو رغبته في أتمام انتقامه على الوجه الأكمل ..
أو معرفته بأني متهورة و لا أفكر كثير قبل أن افعل أخافته فقرر تغيير إستراتيجيته ...

لا يعرف .. إذا كانت ليلى من الصعب أن تسامح فأنا من المستحيل أن أسامح .. و لا يعرف أيضا بأن ليس لدي ما اخسر .. فهو إذا لم يطلقني الآن سوف يفعلها لاحقا ..

أخذت قراري و لم أعد التفكير بالموضوع .. غير حاقدة على "كريم " فقد أساء لي و أسأت له بالمقابل .. طلبته أن يوصلني لمنزلنا عند وصولنا لرياض .. وافق ظنا بأني مقتنعة بكلامه .. لا أحب أبدا الروايات الرومانسية ذات البدايات الحزينة و ارفض أن تكون حياتي مثلها ..

قبل نزولي من السيارة عائدة لمنزلي قال : أنتظرك .. فايزة عشان نرجع

كان الرد : لا تــــــنــــــتــــــظر!!!

وفر كلامك ورني عرض الأكتــــــــــــــاف
قلبي كره هرجك ولا هوب مجـــــبـــــــور
ترى القلوب بطبعها شي شـــــــفـــــــاف
الكسر فيها صعب تلقى له جــــــبـــــــور
ولا تحسب إني من الهجر بـــــــخـــــــاف
ياشيخ خذ حبك وقلبك ومشـــــــكـــــــور

‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____



أبتسام


هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك ما بيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..

رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت
من حسن الحظ كان هاتفي الجوال بجيب بنطلوني ... لاني كنت خائفة أن يتصل عناد و لا أسمع .. بإمكاني الأتصال بأخي الأصغر و هو متواجد ألان برياض .. لكن رغبة دفينة دفعتني للاتصال بفهد ..

خرج عمي "أبو عناد " من المنزل و هو يطلبني الدخول .. و كأن شيئا لم يكن

رد في هذه اللحظة فهد طلبته بل رجوته : فهد تكفى تعال خذني ..

لم يسألني لماذا أو يتعذر بأن الوقت متأخر .. رد بحسم : أنا جاي الحين أجهزي

أغلقت الهاتف و مازال عمي يحاول إقناعي لدخول ..

مرت ربع ساعة أو أكثر ... أقف بجو بارد حافية القدمين و ارتدي بيجامة قطنية ينسدل فوقها شرشف الصلاة .. وجدت الخادمة تقف بجانبي و هي تبكي طلبتها أن تحضر عباءتي رجعت و في يدها عباءتي و نقابي .. أخذتها فيما طرق الباب و كان فهد .. و بصحبته سعيد ..


مشيت حتى وصلته فيما كانت عيني فهد و سعيد قد لمحت أرجلي الحافية ..

همست بانكسار : ليه نزلتوا من السيارة خلنا نمشي

لكن سعيد شمر ساعديه .. و سأل : وش السالفة أبتسام ؟

كان بإمكاني أن أصرح " أهانني و ذلني .. طلقني و طردني .. يظن ما وراي سند "

لكن ابتلعت كلماتي و ابتعدت عن المشاكل : زعلت عليه ... و أنتم سندي

خرج عناد و هو مازال يرتدي بدله العمل ليهتف بغضب : ادخلي أبتسام

قاطعه فهد بحكمة : أبتسام بتجي معي

صدح الصوت الرجولي الغاضب لعناد : أبتسام لو طلعتي من هنا مالك رجعة ..


طردني و طلقني .. و مازال يهدد .. يعتقد بأني لعبة متى ما أراد أبعدها و متى ما أراد قربني


أدرت ظهري له .. مشى فهد أمامي و سعيد بجانبي .. ثم وقف و خلع نعاله

ارتديتها و أنا أشعر بمن يراقبني .. لكني لم اعد أهتم .. بمجرد ركوبي كانت "خادمة " أماني متواجدة بجانبي و معها حقيبتها .. نزلت دموعي بحرية و مشاعري ممزقة ما بين حزن و ألم و قهر ...
بعد أن بعثر كرامتي ومزق روحي و عصف بفكري و زحزح قناعتي .. أريده أن يندم لكن هذا مستبعد

و بهذا خرجت من حياة عناد ... للأبد ..


إن جيت من غرب أنا لاروح من شرقا..
لابــارك الله في درب فيك يجمــعنـي..

وياللي على فراقه عيوني غدت غـرقا..
كلي من اقصــاي في حبك مغرقــني..

واللي طــحا الارض وخلا هالســماء..
زرقــا لعلمك كيف تنــدم يوم تهجرني..


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


فادية
بأول أيام رمضان ..
أشترا لي مجموعة من كتب الطبخ و من ضمنها وضع كتاب عن "رومانسيات الزواج" ...

كنت إقرائها و عند هذا الكتاب لم استطع أن أمسك ضحكات صاخبة مستهزئة ... لكن طرقات على الباب الخارجي قطعتني .. كان يقف أمام الباب و في يديه أكياس لمشتريات كثيرة أصر أن نفطر عند عائلة أحد زملائه بالعمل .. و ذلك لتغيير الجو .. وافقت مرغمة .. ارتديت طقم بلون قرنفلي بقماش من الكتان ..

فطور جميل .. كان الوضع يسير على ما يرام فيما اندمجت مع الحضور .. لكن هنالك مكدر .. انحدر الحديث عن الرجال اللعوبين
تكلمت أحداهن : زوجي يخبرني عن دكتور بالمستشفى هنا .. عزابي ولد عز .. مشبك نصف الممرضات .. من عائلة ******... بس من تزوج تاب .. هذا وجه توبة .. استغفر الله ..

أوف يا حب الحريم للمبالغة .. ولد عز ما اختلفنا لكن يشبك نصف الممرضات .. "بس قدره ممرضات فلبينيات" .. كنت أبتسم لكن حواسي تنبهت إلى أسم العائلة .. كان نفس عائلة ياسر .. كانت تقصد حبيبي و روحي و قلبي !... الجميع كان يعتقد بأنه عزابي فهو كان يقيم بسكن المستشفى لما يقارب العام .. كيف تتجرءا !!!

اندفعت أدافع باستماتة : يستاهلن .. كلن عقله براسه يعرف خلاصة .. مو ذنبه إذا ربي عطاه جاذبية .. و لا ذنبه إذا الممرضات أغبياء

قالت بشفقه : أنا ما همني الممرضات .. تدرين من يروح فيها .. زوجته المسكينة

سألتها بغيظ : وليه مسكينة !
شرحت بلطف : هذا النوع من الرجال ماله أمان .. يقول تبت و يرجع بعدها بفترة

قطعتها و أنا مرتفع ضغطي : و من أنتي عشان تحكمي عليه .. ليه ما نسامح و ننسى و نعطي فرصة ثانيه .. ليه الإنسان إذا ماضيه يفشل .. نحكم عليه و نقول ما راح يتغير .. و توبته كذبه و نحبطه .. و نوقف له على الزلة

قبل تخرج قالت : من شب على شيئا شاب عليه .. أحسبي له كم شهر و يرجع لعادته القديمة

غريب إنسان لا يعرفك و لا تعرفيه بكل بساطة ينسف روحك ...

أبكتني كلماتها جدا .. خرجت لسيارة .. و أنا أحاول أن لا يهتز جسدي و يفضح نحيبي .. لكن ياسر ادخل يده تحت النقاب و تلمس وجهي الرطب ..

سألني بهدوء : ليه تبكين !!
ألحقيقة لا تقال كذبت : سالفة تافهة بين حريم .. لا تشغل بالك ..

سألني بانفعال : وش صار ..؟

حاولت أكون سطحية عسى يتجاهلني و يقول "سالفة تافهة " : تقول عن التايور حقي .. رخيص و موديله قديم

سألني بغضب : أي وحده فيهم !

كانوا مجموعة من الحريم يخرجون الآن ..

صرخ فيني : بسرعة !!

"يعني وش راح يسوي لها !!؟"
أستبعد أن يضربها أو يشتبك معها كعادته ... أشرت با تجاهها بلا مبالاة ... كانت ترتدي حقيبة ضخمة بلون أبيض من ماركة غالية .. راقبها حتى وصلت لزوجها و جلست بجانبه في السيارة ... ثم نزل و هو يتمتم ببسمة هازئة : زوجة حميدان ... و الله مثل ما بكتك أن تبكي ...

نزل معترض لطريق السيارة الأخرى ... ليترجل سائقها .. كان رجل نحيل جدا جدا .. تشاد معه ياسر ثم بداء تقاذف الكلمات

بغته أمسك ياسر الرجل الأخر من مقدمة ثوبه و رماه على الأرض .. ليطير الشماغ و العقال و تظهر صلعه لامعة من الوسط محاطة بشعر من الأطراف لرجل الأخر ... و بدا يكيل له اللكمات فيما الرجل الأخر مستلقي يحاول التصدي و أنفاذ ما تبقى من كرامته ..

زوجة الرجل من داخل السيارة صراخها و استنجادها يصدح في الشارع طالبة مساعدة زوجها من الرجل المتوحش ..

تدخل الرجال و ابتعد ياسر فيما الرجل الأخر كان مازال يكيل السباب لياسر مهددا متوعدا ..

كانت مشاعري مشوشة مابين خوف و فرح و ألم كطفلة ضربتها طفلة أخرى فشكت لوالدها و عندما انتقم والدها لها كانت خــــــائفة أن يؤذى .. و فـــــــــرحة لأنة قد أهتم بمشاعرها و أنتقم لها .. و ألـــــم فــ لولاها لم يكن ليوضع بهذا الموقف المحرج ...

أستقر بجانبي .. و أدار وجهه باتجاهي و على وجهه ترتسم بسمة شقية و كأنه قادم منتصرا فاتحا للقدس : سمعتيها .. كانت تبكي ..


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:13 am




‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


ليلى
كنت أشعر ببرد فظيع رغم التكييف الدافئ و الأغطية الكثيرة .. لكني أرتجف ..
حضر مناف .. و حاول أن يأخذاني إلى المستشفى فرفضت .. أفضل الموت بسريري على أن ادخل مستشفى مرة أخرى ...

على صلاة الفجر .. كنت أحسن حالا من الأمس ... كان مناف نائم معي بنفس الغرفة .. على السرير المقابل ..
صليت الفجر فيما خرج هو لصلاة في المسجد .. عاد سريعا ليطمئن على ..
عندما وجدني بخير سألني دون أن يضع عينه بعيني : أنتي رديتيني كذا مرة ... و مع ذالك ... ارجع أسألك

بعد حمى الأمس قد انجلى تفكيري و اتضح أجبته قبل أن يكمل كلامه : لاااا

كنت أقصد ب"لااا أنا لم أردك" .. لكن مناف اختفى عن ناظري ... بسرعة أبدلت ملابسي ببنطلون أبيض و تي شيرت أصفر .. و خرجت حتى أصحح غبائي ...

كان على وشك الخروج لكني اعترضته .. سألته : وين رايح !

أجاب بلا مبالاة : لشغل !!

سألته : تجيب غداء أو أطبخ هنا!

رد و هو يتجاوزني : بكيفك !

مسكت يده : راح اطبخ ..
رد و هو يسحب يده : مع أنك تعبانه .. بس اللي يريحك سوية ...

لكني اتصلت فيه مغيرة رأيي و طالبة أن يحضر غداء من المطعم لأني سوف أوفر تعب الطبخ للعشاء

أحضر الطعام و خرج و كأنه لا يريد رؤيتي

طبخت للعشاء
لاحظت بأن معظم ما اشتراه لي من ملابس كانت باللون الأحمر فارتديت بلوزة حمراء مع تنوره قصيرة حتى الركبة ...

وصل متعب .. فهو مازال يعاني تبعات الأنفلونزا .. تعشينا معا بصمت ..


سألته حتى أقطع الصمت : الطابق العلوي مأثث

أجاب : أية .. كان مأثث كله .. لكني غيرت أثاث و ديكور الجناح الرئيسي

مزحت معه و أنا عيني على الدرج : كان نفسي أصعد أشوفه .. أكيد جنان ..

سألني باستغراب : و ليه ما تصعدين !
رديت : ما قدر أصعد درج ..
وقف : أنا أساعدك ..


وقفت و أنا أتوقع بأن يمسك بيدي يسندني .. لكن المساعدة المعروضة كانت من نوع أخر .. وضع احد يديه تحت ركبتي و يد خلف ظهري و رفعني بسرعة حتى سقط عكازي أبتسم : مرتاحة


صعدنا لطابق الأعلى و أحساس الإحراج هو الغالب حتى أني لم أر شيء .. إلا عندما أنزلني .. بجناح واسع خليط من لونين أحمر و أبيض .. الجدران ذات السقف العالي جميعها بيضاء ماعدا جدار يقع خلف السرير يغطيه ورق جدران بلون أحمر .. مزيج شاعري و رومانسي .. كان السرير أبيض ضخم مغطى بمفرش من اللون الأحمر..

قطع ذهولي صوته : أحب اللون الأحمر ..

كان ينظر لي بنظرات ولهانة و أعجاب فقد كنت أكمل ألوان الغرفة بألوان ملابسي ..
ابتسمت إداري تلعثمي و ضياع كلماتي ..
زفر بضيق : لا تبتسمين ليلى ..

سألته : ليه !!
أجاب ببسمة : بسمتك تحرك كثير أشياء.. و أخاف ترديني إذا طلبتك !

تجاوزت خجلي و أنا أضغط على نفسي : و يمكن ما ردك ...

أقترب و بصوته الرجولي المبحوح : تقبلين زوج لك ..!

وقفت كل الحروف و الجمل ..


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


طارق
كنت خارج للمستشفى لزيارة فيصل .. استوقفني خارج أسوار الفيلا شاب حديث السن .. بيده ورقة يقف على الرصيف المقابل .. وقفت أمامه و أنا اعرض عليه المساعدة سألني بأدب و هو ينظر للورقة : تعرف أحد يسكن بهذا الحي أسمه فيصل عبدالملك

كان الاسم لأخوي وجدتني أجيبه با لإيجاب .. ليطلبني أن أدله على منزله .. دللته على منزلي .. نظر للفيلا بإعجاب و نفخ صدره و هتف بفخر : تدري نصف هالفيلا لنا


‏"نعم وش يخرف هذا يقول "سألته : كيف يعني !!

أجاب و كنا قد دخلنا للفناء الداخلي للفيلا : يعني ممكن ناخذ الطابق العلوي و هم ياخذون الطابق السفلي .. واااااو مسبح ... أكبر من بركة السباحة الموجودة باستراحة أبو ماجد

كان الضغط عندي وصل لدرجة الانفجار هذا أكيد من طرف زوجة أخوي "فيصل" .. لا و يفكرون يتقاسمون معنا الفيلا .. على جــثـــتـــي "


صرخ بانفعال و هو يضع يده على رأسه ليثبت شماغه و يركض باتجاه سيارة فيصل .. تأملها ثم اخرج المفتاح و فتحها .. قبل أن يحركها سألته : ما تعرفنا !!

أجاب ببسمة : مشاري ال ******

لم يكن أسمه يطابق أسمها بل أن أسم قبيلته بعيد عن قبيلتها... غضب مجنون استبد بي فسألته : و بأي حق تحركها من هنا

أجاب بثقة : مالكها أعطاني الحق ..

لم استطع منع نفسي عن جذبه لخارج السيارة : بس أنا اعرف مالكها .. و أكيد ما عطاك أذن تحركها


بداء بالصراخ : وش دخلك أنت !!


أجبته :أنا أخوه

وقف متجمد ثم بغيظ أضاف : أنت أخو فيصل بس السيارة مسجلة باسم زوجته

مستحيل أن يكون فيصل وصل إلى هذا المستوى طالبته : لو معك أوراق تثبت !

أخرجها بكل سعادة و أمام أسم صاحب السيارة " كان أسمها ثلاثي : أماني ناصر الستار


أخذ السيارة و خرج فيما غرقت بلا إرادة مني في التفكير بمدى قذارتها قبل حتى وفاة زوجها كانت تحاول بيع ممتلكاته حتى تبدءا بالاستمتاع بالحياة .. و الآن أرسلت ضحيتها الجديدة لتأخذ سيارة فيصل !!


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


أماني

تكلمت بغضب : حالك مو عاجبني .. تصرف الفلوس و كأنها و لاشي.. و الحين ماخذ السيارة .. وين رايح تسهر و مع من ..؟


جمع النقود التي أعطيتها له للتو و مفتاح السيارة و رمها و هو يتكلم بغضب و عزة نفس : لا تمنين علي بفلوسك ... ما تبغين تعطيني لا تعطيني .. الله يغنيني عن منتك .. هذا أنا أوديك و أجيبك و لا قلت كلمه



أمسكت بيده قبل أن يخرج و أنا أهمس برجاء : مشاري الله يهديك .. الفلوس فدا لك .. أنا خايفة عليك ... من تصاحب و وين تسهر !! .. أنت بعيد عن أمك و أبوك و أنا مسئولة عنك


وقف مكانة بثقة : لا تخافين علي ... أنا مسؤول عن نفسي


و بكذا انتهى النقاش مثل كل مرة ركبني الخطاء و سكتني ... أخذت الفلوس و مفتاح السيارة و أعدتها له.. و أنا ارجوه أن يأخذها

فيما قال هو : ليه ما نسكن ببيت زوجك !


رديت و أنا أتذكر طارق : لا مستحيل

بحسرة مشاري : خســـــاااارة .. شكلها فيلا حلوة هذا غير المسبح .. يهبل

ابتسمت و خطرت لي فكرة شيطانية : ليه ما تاخذ اصحابك و تتسبحون فيه !!!


‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____

فادية

كان اليوم هو احد أيام رمضان الكريم .. الساعة الآن هي التاسعة صباحا .. نائمة .. انقلبت من جانبي الأيمن إلى جانبي الايسر لكن شعرت بجسم رخو يشبه لوسادة من الريش أو بالون تحت بطني .. اتبعه مباشرة رفعي من أكتافي عن هذا الجسم ...


فتحت عيني لأجد ياسر هو من يرفعني بوجه متجهم .. و الصدمة أن الجسم الموجود تحتي يمتلك عينين صغيرتين بنية و فم صغير مقوس للأسفل ... كان طفل صغير ملفوف ببطانيته الصغيرة


سألت ياسر بدهشة فيما بكى الصغير : أش هذا !!

رفع الصغير بين يديه و أسند جسده الممتلئ إلى كتفه .. و هو يحاول إسكاته : كنت على وشك تذبحيه ... أسمه عادل ..

قطعته بغضب و أنا أحاول ارتب كشتي : ما سألتك عن اسمه .. عارفه طفل .. لكن وش يسوي هنا !! و وين أمه !!

هز الطفل أكثر : أمه طاحت مريضة بالمستشفى .. فأعطاني أبوة أمانه .. حتى تخرج أمه بالسلامة ..

نظرت لطفل بخوف كما لو كان على وشك الانقضاض علي .. أنا لا أكرة الأطفال .. لكني لا استمتع بالعناية بهم .. أحب منظرهم ضاحكين أو نائمين .. و اكره أصوات بكائهم و تغير الملابس و الحفاظ و الاستيقاظ بمنتصف الليل و ملاحقته و منعة من سكب الأشياء أو العبث بها .. مسؤولية كبيرة .. بحاجة لصبر و الحب و الحنان .. و الصبر ليس من خصالي .. هذا الجسد الصغير الحساس أنا غير قادرة على التعامل معه

أخذت نفس و صارحت ياسر : رجعه لأهله ... خل يعطونه أي احد ثاني .. غيرنا ..

صار يهز الطفل أكثر فيما زاد بكاء الطفل : فدوى .. استحملي كم يوم ..

أخذت الولد من يده و رديت : أكثر شي أخافه من بعد الصراصير هو الأطفال

رد باستغراب : وليه تخافين !

كان سكت الطفل ورجع ينام : لأنه مسئوليه

هز رأسه بتفهم و بداء يتفلسف : صحيح مسئوليه بس أنتي قدها .. و فرصة نجرب في ولد عدي و نقمه .. يعني أنتي بيوم راح تكونين أم .. و على طاري العيال قريتي الكتاب فيه صفحه مطوية عند الزاوية .. هذي أهم صفحه بكل الكتاب .. عن ...


فعلا كانت العناية بطفل مسئوليه بس مسئوليه لذيذة .. و عكس كل توقعاتي كانت أجمل مسئوليه
اضطريت أنام بنفس غرفة ياسر بسبب الطفل .. لان نوم ياسر خفيف بعكسي ...

ظل معنا الطفل تقريبا 15 يوم في رمضان .. كان دوام ياسر من بعد صلاة العشاء حتى الساعة الثالثة .. وجود عادل .. و مكالمات ليلى على التلفون الثابت كانت مخفف لألم فقدي لأهلي و غربتي..


بأحد الأيام عزم ياسر ثنين من أصحابه .. و من قبلها بيوم و أنا أجهز لهذا الفطور .. لكن بعد العصر مباشرة بداء يبكي عادل

أحاول أسكت فيه ما سكت .. مشغولة بالفطور و مشغولة فيه .. و بالأخير .. خربت بهارات الشوربة .. و احترق الكيك .. جلست أبكي معه .. مو دارية وش مبكيه .. هو مريض أو نعسان أو جوعان أو ... وأول دخول ياسر صدم من منظرنا .. حاول ياسر يسكته لكن ما نفع .. لكن الطفل من ركبنا السيارة بطريقنا للمستشفى نام .. الطفل بكل بساطة كان محتاج نوم و حركة السيارة و هي تمشي ريحه .. طفل مزاجي مثل ياسر ... قضينا ساعة بشوارع نتمشى بدون هدف .. رجعنا بعدها و مر الفطور على خير ...


كانت أيام رمضان هي من أجمل أيام حياتي .. رغم حالتنا المادية السيئة و غيرتي المجنونة و شكي الدائم .. كان نفسي اخذ عمرة لكن أجلتها لوقت لاحقا
إلا أنها زادت العلاقة بيننا أنا و ياسر .. و تقاربنا .. أصبح يفهمني من نظرة عيوني .. و أنا نفس الحكاية .. كان يتصل بكثرة إذا كان بالعمل يطمئن على و على الطفل .. حنون جدا .. يناديني .. حبيبتي .. حبي .. قلبي.. روحي
و توالت دروس الثقة في النفس و أخذ يردد على أذني : أنتي حلوة ..
رجع "عادل" لأهله بعد أن أحببته لكن أمه صحتها جيدة و اشتاقت له


كنت مصدقه كذبت ياسر و عشتها .. حتى اكتشفت الحقيقة .. ياسر يخونني ..
وقتــــها قلـــــبي مــــات ..


و بنفس يوم أكتشافي المجيد لخيانته ... كان محتاج يسافر لرياض .. لمهمة أنا اعرفها جيدا !!!
من المفترض أسافر معه لكني رفضت .. و لأنها كانت خميس و جمعه كان زوج أمي برياض مع أماني و أبتسام .. فاتصلت بمشاري يحضر لأبها و يجلس معي ..

ارتديت أجمل طقم لدي .. و لأول مرة وضعت الروج الذي اشتراه لي .. أحمر صارخ .. و ودعته على أمل عدم لقائه مرة أخرى ...


سألني ياسر للمرة الألف : ليه ماتجي معي لرياض !

رديت :تعبت من السفر .. بعدين كلها يومين راح تخلص فيها أشغالك .. و مشاري هنا .. فلا تشغل بالك


رد بأسى كـــــــذااااب : بس لأول مرة أتركك لمدة يومين أو أكثر و أسافر من دونك !


قلت ببسمة : لا تخاف معي مشاري .. خذ راحتك لو حبيت أسبوع

زفر بضيق و اعترف بضعف : أحبك .. انتظريني .. لأني جايب لك هدية تعجبك


تحـبني يا كـذاب يا منافق يا معفن .. ابتسمت بحلاوة .. و همست لزيادة الإثارة : و أنت بعد تنتظرك مفاجأة إذا رجعت .!!


أعطاني بطاقة صراف : فيه مفاجأة وحده نفسي فيها و أنتي تعرفيها ... أممم في حال احتجتي .. مع أني تارك معك مبلغ كاش يكفيك حتى ارجع .. لكن في حال احتجتي زيادة ..

أعرف بشي الوحيد المحرك لحيوان مثلك لكن عمرك ماراح تاخذة مني لو تموت ...حاول يضمني لكن ابتعدت بقرف حقيقي و تعذرت : تفسد صومك

رد ببسمة : أفكارك .. حلوة

ابتعدت .. فصورني بحركة سريعة كنت أقاوم رغبة لأنتزع الجوال من يده وتحطيمه فوق رأسه .. لكن تأكدي من مسحة لصورة بعد ما سأفعل به كان دافع لسكوت


كان مشاري على وشك النوم .. فالوقت نهار و هو وصل عن طريق النقل الجماعي لعدم توفر حجز و رفض والده السماح له السفر بسيارة خوفا عليه ..

منعته بجدية : ما في وقت لنوم ..

سألني بتأفف : ليه
أجبته و دمعتي على طرف عيني .. و بسمتي اختفت : راح نبيع كل الأثاث .. و نشحن الشنط ..

بعدم تصديق : تمزحين

لكني لم أكن أمزح ... هذا جزء من انتقامي .. مع سحب أكبر قدر من بطاقة الصراف .. ثم رفع قضية خلع ..

لأنــــــــزع قــــلــــــب يــــــاســــر مــــــن صــــــدره .. و أمــــــرغ وجــــــهــــــه الوســــيــم بتــــراب

‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____

نهاية البارت



"اللــهم ارزقنــي قــبل الــموت تــوبة
و عــند المــوت شهــادة
و بــعد المــوت جــنه "

أعتذر عن غيابي .. كان من المفترض أسافر على يوم الأثنين فاعتمدت على تنزيل البارت بجوالي .. لكن جوالي كان له رأي ثاني .. بس اليوم عرفت أضبط النت فيه

موعدنا الاثنين بأذن الله
و لا يختلف أثنين على أن البارت عن بارتين .. و بكذا نفذت طلبكم .. أتمنى يكون يستحق الصبر .. و انتظر الردود ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:14 am


بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم



أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا


‏_‏33_



‏§‏##§

تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوت
و الــــعـــمـــر يـــا عـــمـــري يــــفــــوت

‏§‏##§




تذكرت بعد خروجي من المستشفى ..

(ياسر : وش يرضيك !! .. وأنا أسوية

فادية بصوت مبحوح مجروح غاضب : تحلف بالله تنفذ .. و يكون بيننا مواثيق وعهود و من لها يخون عسا للموت يكون

ياسر : لك ما طلبتي عهد على و العهد غالي ما اشرب ابد

فادية هزت رأسها بحزن : أبيك ..
قطعها بفخر ياسر : عهدا علي أصلي .. أنا أصلي من مبطي ..

تنهدت وكأنها تذكرت شي محزن فادية : أعرف لكن ..
ياسر : عهدا علي و وعد .. واقسم بمن خلقك ما أخذ حقي الشرعي إلا إذا طلبتي وقلتي "تعال ياسر " تذكري ها لكلمة لأنها كلمة السر .. وراح انتظر حتى تبرا جروحك مني ..

كشرت بقرف " والله ما لومها مرتين اغتصاب من سكران .. زين ما بعد ذبحتني وأنا راقد " قالت بتعب فادية : ياسر ..

قطعتها وأنا اذكر طلبها الدائم ياسر : صح خواتك .. راح أخليك تزوري خواتك ..

فادية : أوعدني ما تعرف غيري بالحرام أبد

قطعني بصدمة وثقة وحسم : وعد علي وربي شاهد ما عرف غيرك لا بالحلال ولا الحرام .. أنتي وبس ..

وقفت وهو مازال عند رجلي وأنا اهدد من قلب مازال فيه قهر فادية : راح نرجع و نبدى من جديد وننسى الماضي لكن .. والله يا ياسر لو تخونني .. لأخليك نصف رجال .. حاول تسيطر على الغريزة الوحيدة الفعالة عندك وواضح بأنها تقودك ..

وقف مذهول ثم مسك يدي وبصوته الشاعري .. ياسر : أنا كلي لك .. من يدك اليمين إلى الشمال.. أنسى الجهات الأربع واعرف جهة وحدة وهي مكان فدوي .. لكن أرفقي بحالي

مسحت دمعي ورجعت اهدد و أأكد و أكشر عن أسناني فادية : كلك لي .. ملكي .. و أنا ما حب أي كائن حي يشاركني فيك .. و لو خنتني
نزلت عيني للأرض : راح أخليك تتمنى لو ذبحتني

رفع رأسي و في عينة عنف مشابه لعنفي و أقوى : كلي لك .. و كلك لي .. لكن لو خنتي ..

قطعته مستنكرة : مستحيل أخونك ..لا ديني و لا تربيتي و لا أخلاقي

أسكتني بنظرة مرعبه : الخيانة لها أشكال كثيرة ... من ضمنها تتركيني وأنتي تدرين بأن روحي مرهونة باسمك ..
قطعته بألم : وروحي أسيرة روحك .. أتركك واهرب منك .. وأروح ل وين !

نزل با إصبعه البارد يتلمس رقبتي ثم أطبق عليها بكفه بخفة : إذن اتفقنا .. أنا أسيرك .. وأنتي أسيرتي .. نمشي الدرب لنهاية .. لكن لو خنتي .. الموت .. راح أخليك تتمني الموت ... وما تطولينه)



°•فـــــــادية °•


تذكرت هذه الحادثة كانت بعد خروجي من المستشفى كان بيننا مواثيق و عهود يا ...
الحمار .. الحقير ... يظنني مغفلة ...
لا تبكي .. لا تبكي .. فهو لا يستحق دمعة مالحة تنهمر من عينيك ...

كان مشاري يجلس بجانبي الآن في المطار و هو يتبسم لمجموعة من الفتيات .. و هن يضحكن .. ليس له .. بل عليه !! .. بعد كل دقيقتين يخرج جواله و يتظاهر بتلقي مكالمة ... و يتكلم بصوت عالي .. أخوي للأسف كان "مخفـــــــــوف "

استرجعت اكتشافي لخيانة من كان يسمى زوجي ...
بعد ذهاب عادل و في اليوم التالي كنت متفرغة تماما ... أراقب ياسر و أعيد ترتيب المنزل .. عند دخوله للمنزل بقي فترة زمنية قصيرة خارجا بالفناء ألأمامي للمنزل .. ثم دخل .. كان مثل كل يوم برمضان يفطر بسرعة على تمر و ماء و يتذوق بسرعة الشوربة و السنبوسه ثم يخرج لصلاة .. و هو عائد من المسجد يدخن قبل دخوله للمنزل "لم يعد يدخن أمامي أبد بعد أن حاولت أن أدخن مثله " و عند رجوعه من الصلاة يكون وقت الفطور الثاني و الدسم ..


انتهى بسرعة ... عرض مساعدته في رفع السفرة أو غسل الأطباق لكني رفضت .. لم أكن أريد أن أتعبه فهو ذاهب للعمل .. عاد من صلاة التراويح و لأول مرة سحب الهاتف الثابت إلى غرفته و أغلق الباب بالمفتاح ... أجرا مكالمة أخذت وقت قصير بصوت منخفض هامس ..

خرج ذاهب للمستشفى بنفس وقت دوامه و بالملابس التي اخترتها له "لان ذوقه عدم ".. نظفت المنزل ثم جلست أنتظره ..
لم أكن أملك وسيلة لتسلية تسليتي في الأيام الماضية كانت "عادل " .. علمني ياسر كيفية استخدام حاسوبه المحمول .. لكن لست في مزاج له ..

كان الجو بارد و بما أننا من سكان مدينة أبها و الفصل شتاء و الساعة الآن هي الحادية عشر كان الضباب الأبيض يحوم في الأجواء .. بعد أن هطل مطر بعد العصر .. خرجت للخارج لتنشق الهواء المعطر برائحة المطر و الأشجار .. و أتفقد ما قد زرعت في بداية رمضان نعناع و بعض النباتات العطرية و ورد في أحواض بعيدا عن الأشجار الكبيرة ..

كدت أرجع فقد كان الجو يهدد بمطر لكن البرق لمع .. جلست على الأرض فقد فاجئني و عندها عكس شيء ما خلف الأشجار الأضواء .. حدسي حذرني من الاقتراب .. لكني اقتربت حتى وصلتها ... كانت "أم الـــــــــكـــــــــبـــــــــائـــــــــر " ... أربع قوارير خمره .. جلست بجانبها راكعة مذهولة ...

أيقظني هطول المطر ... رفعت رأسي و أنا أدعو أن لا تكون توقعاتي صحيحة ...

دخلت مثل المجنونة على غرفته مباشرة .. أبحث و أبحث ..
وجدت جهاز صغير يشبه للمسجل كان مخبئ تحت مجلداته الطبية الضخمة لم يكن متواجد قبلا .. حاولت تشغيله فهو يحتوي على بطاريات صغيرة ...

قطع انغماسي في محاولة تشغيل الجهاز .. اتصال تليفوني كانت زوجة لأحد الأطباء تعرفنا على بعضنا في أول يوم من رمضان بالعزيمة ..
سألتني ببهجة عن طريقة لحلا سريع و حلو .. لكني لم أكن في مزاج حسن فصرفتها .. لكنها أعادة الاتصال و هي خائفة .!!. معتقدة بأني أعرف أن زوجي لم يحضر اليوم للعمل .. و تطمئن بأني لا أعاني من أي سوء .. طمأنتها و أغلقت الخط ..

إذا هو لم يذهب للعمل .. أين هو !!!
ضغط زر بصدفة في الجهاز و أخيرا أشتغل معيدا لحديث مسجل عن طريق الهاتف
ياسر : هلا

الطرف الأخر : هلا ... أعجبتك الهدايا .. أربع قوارير .. بس تسكر من رشفة .. تكفيك باقي شهر رمضان

ياسر : ما بعد تذوقتها ... بس لما ارجع أتذوقها .. خلنا في المهم أنا عطيتك خمس ألاف قبل يومين لا تطلب زيادة عن كذا ..

الطرف الأخر : زيد ألفين .. لأنها تستأهل .. البنت حلوة ..

ياسر : و لا ريال زيادة ..هي ليله وحدة .. بس ما قلت كبيره أو صغيرة !!

الطرف الأخر : بنت و أنت أول واحد ... بس لو ما دفعت زيادة راح أعطيها أحد ثاني ...

ياسر بغضب : وش تعطيها لغيري ... خلاص راح ادفع ... بس يا ويلك لو ما تعجبني .. وين نتقابل !!

الطرف الثاني بفرح : بشقق ال ****** ... راح تنتظرك بشقة رقم 203 .. اليوم بعد الساعة تسعة ..

صرخت بعد انتهاء التسجيل : لا تسوى فيني كذا ... لا تذبحني ياسر ... لا تذبحني

لكنه كان ذبحني و انتهى .. كان يكذب .. كان يكذب عندما ادعى التوبة
يكذب ... فهو لم يترك الشرب
يكذب .. فهو مازال مستمر بعلاقاته المحرمة ... و الزنا

من كذب في هذه الأمور فهو يكذب في أشياء أخرى

يكذب .. فهو لا يصلي
يكذب .. لا يصوم

نـــــجـــــس ... نــجــس .. اجتاحني غثيان ... وقفت و توجهت للحمام وقفت تحت الدش بملابسي .. في شهر رمضان تفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب النار و تصفد الشياطين .. لكن شياطين الأنس مثل ياسر نشطة في كل زمان و مكان

أنا مشغولة به و هو مشغول بغيري
أنا أوفر نقوده حتى أني أجلت العمرة عشانه .. أشياء كثير كان نفسي فيها و تغاضيت عنها عشانه .. ماضيه الأسود عرفته بأبشع طريقة و تناسيته .. كنت مستعدة أعطيه قطعتين الذهب الوحيدة الباقية من ذكرى أبوي .. و هو يجمع و يدفع في الحرام ..

ليه يا قلب ما حبية من حبك و صانك ..!!
حبية إنسان بدل قلبه صخرة ..
أحساس مر بالهزيمة و بالضعف و بالظلم .. أشتعل غضبي .. فيما كل حبي تحول إلى كراهية .... كل ذرة عشق انقلبت إلى بغض ..

كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر صباحا يوم جديد .. كانت أطول ساعات حياتي ..
كنت أفكر بالانتقام ..
و هو نائم ارشه بنزين ثم احرقه .. عندها لن ترضى أي امرأة أن تقترب أو تلمسه أو حتى تنظر له .. كان انتقام جذاب جدا
أو كان هناك انتقام أخر بنفس الجاذبية .. لرجل مثل ياسر يعتز برجولته القذرة .. و هو قطع مصدر المشاكل .. عندها قد يرتاح و يريح

غادر شعور الغضب بسرعة ليحل محله .. شعور بـــا الألـــــم مـــــدمـــــر .. إذا كان لم يحبني و هذا أكيد .. على الأقل بعض الاحتـــــرام .. بعض الرحـــــمة .. بعض الشفـــــقة .. بعض الرأفـــــة .. لإنسانة أحبـــــتك بكل خلية من خلايا جسدها ..

هل كان ينوي أن يتركني !!... لن أنتظر حتى يتركني .. أنا من سيتركه .. و ألقنه درس لن ينساه أبدا ..

حضر و هو يوزع الابتسامات .. و متعب .. طبـــــعا متعب .!!.. كانت ليلة بنفســـــجية ..
وبكل وقاحة تذرع بالعمل .. كااااااذب .. كدت أن اسأله هل ينحدر من سلالة أو أحد أقاربه " مسيلمة الكذاب "

تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوتيــــا يــاســر

كان صعب جدا أن اخفي نفوري .. لكن ساعدني تفكيري الانتقامي .. كان يريد السفر إلى الرياض ... أوه طبعا .. طبعا .. فلا يحلو الشرب وأخذ الحرية في الانحطاط إلا مع الأصحاب ..
في توديعه تعمدت ارتداء أجمل أطقمي .. سوف اتركه دون ندم .. و مع أجـــــمـــــل ابــــتـــســامـــة .. لتأكيد من منا المنتصر
لن أبكية .. سوف أنساه .. و بعد فترة قصيرة سوف أتزوج من سواه .. نعم سأكون مثل أمي .. سأكون سعيدة دونه ..


بعد أن سافر " الحقير" بالأمس ... كان أقناع مشاري صعب و صعب جدا ... أخذ يردد على : شايفتني ماني برجال ... أنتي و أختك هي تتصل بأولاد عمها .. و أنتي تناديني و بعد ما خرج تقولين نبيع كل شي و نسافر ... ليه ما تكلمتي و هو هنا !!

لأنك اصغر منه .. و لأنه مجنون ... لكن كلها أسباب لا تذكر لكن هناك سبب قد يقنعه : ياسر يشرب ...

مشاري بتعقل : أسمعي .. الدخان مسألة سهله .. أصلا واضح ياسر ماله كثير يشرب دخان .... صدقيني راح يتركها ..

بطريقة أكثر تأثير جلست جنبه و أنا أنتحب : ياسر يشرب خمر ...

تجمد مشاري ... أضفت بسرعة : و على علاقة بحريم ..

سألني بصوت مهزوز : من قال لك !! ياسر طبيب مستحيل يشرب ..

رديت : شفتها بعيوني قوارير السم .. و قبل كذا .. شربها و سكر هنا بالبيت .. هذا غير أنه يخونني مع الممرضات الفلبينيات ..

صحح مشاري : الممرضات كوريات .. في الغالب .. و يمكن سعوديات أو مصريات أو ...

اجتمع غضبي فصرخت فيه : يعني مهم جنسية الممرضات .. المهم أن ياسر التبن يخونني .. بالحرام .. لو هو راح لزوجته ما زعلت .. لكن يزني .. أنت فاهم .. يخون أختك .. و يشرب خمر !!! .. ترضى على أختك تعيش مع واحد سكير

رد و هو يوقف : لا تبالغين .. و لا ما يرضيني .. خلاص نرجع لرياض بس بلاش بيع الأثاث ..

رديت بغضب : لا .. والله مثل ما حرق قلبي احرق قلبه .. نبيع الأثاث با لحراج و ثمنه كله لك ...!!

جلس و هو يقول بإصرار : أنتي تركتيه .. أكيد أحرقتي قلبه ..

دمعت عيوني و عشان أقنعه أعطيته بعض التفاصيل المؤلمة : مشاري .. مرة ياسر و هو سكران ضربني .. و كنت على وشك أموت على يده ..بعدها حلف بالله يتوب ... لكنه كذاب .. يحسب ما ورأي احد .. عادي يسكر و يضربني .. و .. و .. و


وقف بغضب : يحسب ما ورآك رجال ... يخسا .. نبيع الأثاث و لو نقدر نبيع البيت بعناه


قلت برضا : لا ما نقدر نبيع البيت .. بس الأثاث كفاية .. و نشحن الشنط


فعلا بشاحنة ضخمة نقل الأثاث و باعه .. و شحنا كل الحقائب بما فيها حقائبه .. و كل شي له .. تركت البيت خالي .. إلا من الصدى
و هذا جزء من انتقامي ..
إذا كان يعتقد أني أحد نسائه الغبيات فهو مخطئ



¤اه مــنــك مــنــقــهر
ولا بــقي عندي صبــــر
لا تــبــرر لــي خـطــاك
ما أبــــي اســمــع عـــذر

روح وأنساني خــلاص
وقــول فــرقــنا القــــدر

كــم شلتــك فــي العيون
بين رمــشــي والجــفون
مــا هــقيـت أنـك تخــون
وتــالي تجــزينــي غــدر !

روح وأنساني خــــــــــــــلاص
وقول فرقنـــــــــا القـــــــــدر



‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)


°•عـــــــدي°•


تعرفت بياسر بجدة كنت مكلف بمهمة و متخفي بين مجموعة من الشباب مشكوك في أمرها .. كانوا أبناء عائلات راقية

الرأس الكبير و المدبر كان ياسر أبن عائلة أطباء ... طبيب أشك بكون شهادته مزورة .... مغرور .. مجنون .. لا يعرف حدود الحلال و الحرام ..

جمال .. صاحب الاستراحة .. و الراعي الرسمي لسهرات المنحلة .. أهبل .. رأس ماله الكلام .. يهدد يتوعد .. لكن كلام في الهواء فقط

مساعد أبن أسرة متوسطة الحال .. دخله الشهري من لعبه على البنات

معاذ دائما ملتزم بالهدوء مسالم يعيش كطائر حر نادرا تواجده بالمملكة "و هذا في صالح الوطن ".. معظم وقته يسافر إلى أحد البلاد العربية أو ألاجنبية .. نادر الظهور نهارا .. قرصان و مخترق حواسيب محترف

عدي و هذا أنا لم استطع الاقتراب من الفتيات فأنا أخاف ربي و لدي أخوات .. و لم أستطع أن أشرب أو أدخن ممنوعات فلم يكن أمامي ألا التظاهر بالنعومة .. و بمساعدة و تغطية من ياسر صدقوني

من المفترض أن أقوم بالتحقيق و إذا لم أجد المطلوب أنسحب و أترك غيري يتولى مسؤولية هذه " الشلة "...

لكن قبل انسحابي وقعت حادثة .. معاذ كان قد ملك على فتاة و قبل الزواج بشهر رفضته و طالبت بطلاق .. فأضمر لها الشر و نوى الانتقام .. شاركه رغبته ياسر "كاره النساء " و "محب التحدي "...

كانت الخطة بسيطة أربعة يضايقوا الضحية و "يخوفوها" و الخامس يساعدها و يخلصها " كان ياسر معد الخطة و المنقذ "

تم تنفيذ الخطة تماما ... لكن رد فعل الضحية شكل صدمة فقد صرخت في وجه ياسر بدعوة و كأنها تعرف بأن ياسر مشترك في الموضوع .. انسحب ياسر و اجبر الجميع على الانسحاب .. لكن الأوان قد فات على انسحابي فأنا وقعت في غرامها

أجلت خطبتها حتى اصطدمت ب"معاذ" في أحد الأيام بدء يدخل في حالة سكر .. عرف بأني أنوي خطبتها فرمى كلامه : نعمة .. يا نعمه .. بتخطبها عدي .. خذها .. بس لازم تعرف .. مرة بس مرة وحدة .. أنا و هي .. كنا وحدنا .. و

يومها كدت أقتله لو لم يخلصه الشباب من يدي ..من المفترض أن انفر لكن رغبتي بها زادت .. كنت أريد إنقاذها .. فأنا اعرف أخلاقها و ماضيها و أثق بها حتى لو لم تكن " بكر "...


في أعمق أعماقي أحببت جراءتها .. خطبتها فرفضتني مؤكدة لكلام معاذ
فلجأت لطرق الملتوية .. اتفقت مع سائقها بأحد الأيام بدل أن يوصلها للجامعة .. أن يتركها لي و فعلا بعد دفع مبلغ محترم نفذ .. أخذتها للاستراحة المكان الوحيد الأمن و عندها صورتنا الكاميرات .. لم أؤذيها كان الأمر مجرد تهديد بأنها لو لم تقبل بي كزوج سوف افضحها ..


تزوجنا و كنت أول رجل بحياتها و كلام معاذ كان كذب ... تعاملت معي ببرود .. من المستحيل أن تتحدث معي أو تبتسم .. مجرد أن تحتجز معي بنفس المكان حتى تتحول الى صنم .. هددها بالزواج من غيرها .. و بدلا من أن تحزن أو حتى تتضايق .." طارت من الفرحة "

و كنت فعلا أنوي الزواج من غيرها بعد رمضان .. علها تغار من الزوجة الثانية و تحسن معاملتي .. لكنها سقطت مريضة من ألم غريب ببداية شهر رمضان أخذتها للمستشفى ... ظهر لاحقا بأنه ورم خبيث "سرطان الثدي "..

كدت أنهار .. لكني تماسكت من أجلها .. يومها وجدتها تجلس متحجرة لكن عندما شاهدتني فتحت ذراعيها على أتساعها و دمعة وحيدة نزلت من عينها و هو تنادي : عــــــدي ..

كان لنعمة طريقة خاصة في نطق الأسماء كانت تسمي عصير الشاني "شاوني" و تفخم جميع الأسماء بنفس الطريقة و من ضمنها أسمي عدي " عودي " كان ذو نكهة خاصة من فمها .. لنا سنة منذ تزوجنا في معظمها كانت لا تناديني و إذا اضطرت كان نادرا



‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:15 am

(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)


°•يـــــــاسر°•


تورطت مع عدي .. عدي موظف بالمباحث .. قبل مرض زوجته كان يحقق في قضية مصنع خمر و مجموعة تقوم بتغرير بالفتيات ..

لكن بعد مرض زوجته نعمة ... فقد الاتصال بالعالم .... وضميره يؤنبه لأنه لم ينهي القضية و يتفرغ لزوجته و ولده.. عرضت مساعدتي بالعناية بولده و لكوني كنت جزء من هذا العالم الأخر ساعدت في القبض على الأشخاص المشبوهين.. و مثلت دور الطعم ..

حسب تخطيط من الجهات المسئولة ترددت على الأشخاص المشبوهين دائما بعد العمل حتى اكسب ثقتهم .. كنت اطلب دائما أن يوفروا لي أمراءه و أغرقتهم بالنقود .. أعطوني كهدية كم زجاجة خمر .. كانت دليل مهم احتفظت بها في المنزل حتى أسلمها لعدي ... و فعلا سقطوا بالمصيدة بعد أن صدقوني .... تم الاتفاق على تسليمي المرأة في شقة معينه و بمبلغ معين ...

حضرت لشقة كانت تقف طفلة مغرر بها ترتدي تقويم أسنان و من القلق كانت تقضم أظافرها بلا شعور .. كانت خائفة لدرجة ارتعاد إطرافها .. أدرت ظهري لها .. و اتصلت بعدي لتداهم الشرطة المكان

حاولت إخراج الفتاة دون فضائح في وضع أخر ربما لم أكن لأرحمها .. لكن بعد التفكير ربما تكون غالية على أحدهم كما هي غالية فدوى علي ..
كنت أمام مهمتين أتمام العملية بالإضافة لإبقاء الأمر سر .. استطعت إتمام المهمة أما أبقاء الأمر سر فكان أصعب ..

تم أتمام كل شيء في يوم و احد ...فزجاجات الخمر استلمتها قبل المغرب و خبأتها بالفناء الأمامي للمنزل .. و سجلت مكالمتي مع الرجل المطلوب و فيها يعترف بتسليم الفتاة لي في نفس اليوم .. و اضطررت لترك الخمر و المسجل و إعطائها ل "عدي " باليوم التالي ... فيما قبض على المسئولين عن هذه الجرائم في نفس اليوم و بالجرم المشهود ..

كذبت على فدوى .. و أخبرتها أني ذاهب للعمل .. و عندما عدت .. كنت متأكد بأنها لم تجد الزجاجات أبدا .. لو عرفت فدوى " قطعتني بمشرطها " لكنها كانت هادئة جدا ... بتأكيد حزينة لفراق عادل


لماذا أبقيت الأمر سرا عن فدوى !؟ ... ببساطة فدوى بعيني أراها بيضاء القلب .. أخبارها أي عالم كنت أعيش فيه قد يجرحها .. و إخبارها عن هذه العملية لا فائدة منة غير تفتيح عينيها على أشياء يجب أن لا تراها ...


كنت أقف بخارج معرض السيارات برياض .. صحيح بعت سيارتي .. ينقصني سيولة و لي رغبة أن أخذ أنا و فدوى عمرة قبل نهاية رمضان .. و مخطط أشتري غرفتين نوم .. و كمان ضروري انزل فدوى السوق و اشتري لها ملابس" بدل ملابسها و اللي قالت عنها زوجة حميدان التافه 'قديمة و رخيصة'' و محتاج .. لأشياء كثير !


لصراحة لم أندم على بيع الغالية 'السيارة'
لأني في الأيام الماضية تذوقت أخيرا طعم السعادة الحقيقية و راحة البال ... كان أجمل رمضان .. و لأول مرة أكون راضي عن نفسي .. فدوى أحبها .. أعشقها ... لا

لا أكيد .. اعتقد بأني تجاوزت هذا الحد .. و أصبحت أهيم بها عشقا و ولعا .. رفعت هاتفي المحمول لأتأمل محياها المنير ، كانت تقف و هي تبتسم لي شفايفها الممتلئة مصبوغة بلون الدم ، و خديها صفحتين ناصعة البياض ، شعرها ممتد لكتفها الأيسر أسود من الفحم بشكل شرطان من الحرير طويلة ملتفة حول بعضها ، ترتدي قميص وردي متباين مع بشرتها البيضاء اللامعة مثل اللؤلؤ

قطعني صوت زهقاااان : أنت شارب شي ... خير تبوس و تحتضن الجوال بالشارع !!!


رفعت نظري كان طارق يقف غاضب ' اتصلت به اليوم و طلبت أن يقابلني لكنه تأخر و الآن يأذن لصلاة العشاء '
باستهزاء ياسر : لا أكيد ما ني شارب ... بس مفارق حبيب

علق بعصبية : و ليه تبيعها دام راح تفقدها

أوووبس .. يظن طارق بأني أقبل صورة سيارتي ..... بابتسامة : لأني محتاج فلوس .. ليه تأخرت على !!... كان ودي افطر عندكم .. أفطرت بمطعم كانت الشوربة فيها تطفو أجسام غريبة .. و الحين حزه صلاة ..

_كان بإمكاني أن اكلم مناف أو نواف يأخذني .. لأني أعرف طارق زعلان علي .. لكن فقدته .. تأملني باستغراب و هو يدلك إطراف رأسه .. صداع نصفي على وشك يبدأ .. طارق : خل نصلي .. أفطرت هنا بالرياض !!..

_كان في عيون طارق عدم تصديق .. لكني تغاضيت عنها .. وصلينا

وأول خروجنا من المسجد سألني : مسوي مصيبة ياسر !!! ... طردت من عملك ..

سحبت مفاتيح السيارة من يده و توجهت للهمر الأصفر ذو المراتب الزرقاء "طارق نصراوي متعصب " بعكسي فأنا " هلالي متعصب " أجبته : لا أنا أشتغل .. لكن ناقصني كثير أشياء .. فبعت سيارتي..
و بشماتة أضفت : هارد لكم الخسارة الأخيرة ..

قطعني بغضب : كم دفعوا للحكم !! .. العبوا لعب نظيف و لو مرة و نشوف من يفوز

كان وقت أنا ازعل : الحكم شماعتكم دائما .. لعبنا نظيف .. لكن أنتم فااااشلين

رفع نظرة و هو يقول باستهزاء: مرض معدي في .. اللاعبين و الجهاز الفني و الإداري .. و أعضاء الشرف .. و الجماهير .. و علة مشتركة .. جـنـون الـعـظــمــة ..

كم اشتقت لمشاكسة طارق .. وقفنا أمام بيتهم سألته : تنزل شكلك تعبان .. و مصدع

هز رأسه بألم : فعلا تعبان .. انزل معي .. تسحر ثم توكل

رفضت فأنا مشتاق !! .. و موعد رحلتي اقترب
نصحني طارق : لا تجعل الله أهون الناظرين لك .. يا ياسر

أغضبتني كلماته ... نرفزتني .. رديت : تدري .. الخطى مو عليك .. الخطى على أنا .. حاول تفهم .. كنت أبي مصلحتك .. مع احترامي الشديد لك و لاختيارك .. لكن خطيبتك سابقا خطبتها عشان أخلصك منها .. بس أنت مو راضي تصدق .. متى كذبت عليك !! .. و صرت طايح من عينك ..

أجاب بثقة طارق : أنت طايح من عيني كذا مرة !!!

بغضب أقسم لو كان بصحة "لفيته كف" .. أنا يقال لي "أنت طايح من عيني كذا مرة !!!" هذي نهاية محاولاتي لاسترجاع صداقتنا : حلو

نزلت معه فهو عندما يضرب الصداع رأسه يصبح لا يرى أمامه رفض مساعدتي و رفضت الانسحاب .. أخبرني لا يوجد في البيت أحد .. أوصلته حتى غرفته .. كانت ما تزال كما هي .. سوداء تتوسط أحد جدرانها صورة فيها " أنا و هو " بالأبيض و الأسود .. لكن السرير من غير مفرش .. فقط مرتبه و خدادية صغيرة مربعة باللون الأسود .. رفض الاستلقاء على السرير و رمى نفسه على كنبة جلدية طويلة


لا اعرف سبب إحساسي و لكن هنالك شي مختلف بطارق .. خرجت للمطار ... لأعود لأبها .. و في استقبالي عدي


‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)



°•منـــــــاف°•

ليلى تنتظرني .. و لو تأخرت عليها" زعلت و قلقت و شكت و غارت و أقامت محكمة و أدانتني بجرم "إن تركها تنتظرني" "... ليلى فكت الجبس و تمشي من دون عكاز بس تعرج شوي ..

"هو أحد معاه القمر ممكن يفكر في النجوم" .. لكن ما ينفع معها الكلام .. تغار من بنات خالتي و تغار من أختي و بنات أختي و تغار من ياسر و من شريكي بالمشروعات "مهنا" .. و خجولة جدااا... قبل يومين حفظت لعيونها قصيدة طويلة ل"حامد زيد" .. قلتها لها و يدي في يدها و عيني بعينها بس انتهيت نزعت يدها و قامت "مفحطة" على المطبخ و عذرها : أسوي لك شاهي

وردات فعلها غير متوقعة قبل يومين نزلنا السوق أعجبتني جلابية لونها أسود عبارة عن عدة طبقات سألت البائع إذا فيه منها بلون أحمر .. جاوب صوت أنثوي من خلفي : الأسود أحلا

تدخل وقتها صوت ليلى منخفض باااارد : سود الله لياليك ...

كانت دائما ردودها مضحكة .. سحبتها و خرجنا من المحل قبل تتهور .. لكنها فاجأتني بقرصنة قوية في يدي كعقاب على الموقف السابق .. لم اعترض فقلبي بين يدي هذه الــــــمــــــتــــــجــــــبــــــرة ..


كنت راجع للبيت بس مرية لسوبر ماركت أخذ شوي أغراض ..

فاجأني صوت : ياسر أو مناف

كان الشاب صاحب الرجل الصناعية أجبته : مناف .. و أنت وش أسمك

تكلم بضيق : هلا مناف .. أسمي معاذ .. ليه كذبت علي المرة الفايته ... انتظرت ياسر بالمسجد و لا حضر !!

_سألته بعصبيه : وش تبي فيه !! ..

_باستغراب معاذ : أنت خايف عليه مني !!

_ بنرفزة مناف : أنت و أشكالك تجيبون المصايب و بس .. و ياسر مو ناقص

_باستهزاء معاذ : عمر الصقر ما عذبه عصفور .. أنا عصفور بنسبه لياسر .. تدري لأني مزحت معه أرسل من يشلح سيارتي .. بس لو تقول له .. ما كان قصدي ازعله .. لو هي سيارته السوداء ما سويتها ..

_ياسر يحب ينتقم بأبشع صورة لكني دافعت عنه مناف : أبعد عنه و هو يكف شره عنك

_معاذ بهدوء : لو سمحت .. إذا فعلا لك خاطر عند ياسر .. اطلبه شريط فيديو .. فيه تسجيل لواحد من الشباب أسمه عدي ..

_لاحظت مو قادر يوقف زين : تعال نتكلم بسيارتي

_مشى معي و جلس و بداء يتكلم معاذ : صار علي حادث قبل ست أشهر .. مات فيه ولد عمي .. و بترت رجلي و فقدت عيني اليسار .. شفت الموت .. و تمنيته .. ثلاث أشهر من عمليه لعمليه .. دموع أمي و أخواتي و وقفت أخواني معي خلتني أعيد حساباتي .. أنا تبت .. كل شي صار لي من دعوة بنيه أسمها نعمة .. أذيتها كثير .. سمعت أنو تزوجت عدي .. الله يوفقها .. لكن حسب كلام جمال .. ياسر معه شريط فيديو فيه تسجيل لعدي و نعمه .. بس كان ودي اطلب من ياسر يتخلص من الشريط .. حرام إلى هنا و كفاية

‏_سألته بتشكيك مناف : تبت .. بس المرة الفايته كنت تحاول تغريني بخمره

‏_ابتسم معاذ : كنت أحاول أغري ياسر .. أنا مستعد ادفع أي شي مقابل يتخلص ياسر من الشريط

‏_أقنعني فقلت : خلاص اعتبره تخلص منه ..

‏_كان على وشك ينزل لكنه رجع و قال : و اطلبه يبعد عن سيارتي .. ‏

‏_رحمته و أبتسمت غصب فقلت : و لا يصير خاطرك إلا طيب

‏_أبتسم و قال : نظري ضعيف .. لكن أنت نسخة حلوة من ياسر

‏_سألته بما أننا في رمضان و هذا وقت فطور : تجي تفطر معي

‏_رفض و قال : تسلم .. لكني مشغول

‏_سألته بريبه : وش مشغول فيه !!

‏_أجاب ببسمة : بخير
‏_سكت للحظات ثم أضاف : اختراق مواقع يهودية إسرائيلية ..

‏_سألته بصدمه : أنت من جدك ؟

‏_أجاب بثقة : أكيد .. أنا و مجموعة من القراصنة العرب .. ردينا على قراصنة إسرائيليين قرصنوا موقع أسلامي في بداية رمضان .. و من بعدها بدت حرب على النت
‏_و ببسمة مغرورة : إلى الآن أحنا متقدمين ..

‏_ابتسمت له أشجعه : الله يوفقكم

ابتسم لي ثم نزل .. فيما أجلت مكالمتي لياسر لبعد الفطور ..



‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)


عدي
كنت مدين لياسر بمعروف كبير .. خروج نعمة من المستشفى .. و عودة عادل .. جعلتني أسعد رجل على الأرض ..

بمجرد خروج نعمة من المستشفى سليمة كانت فرحة كبيرة .. فما بالك و هي خارجة و متغيرة معي تماما ربما لم تقل "أحبك " أو " حبيبي " هي فقط تنادى باسمي لينجلي الظلام و الفجر يظهر و يهب النسيم العليل و ينتشي جسدي .. أو تضحك .. أو حتى تبتسم .. حتى حديثها البسيط مفرح .. منذ ظهور ياسر للمرة الثانية حدثت المعجزات

أخبرتني نعمة بأنها ترغب في أكمال دراستها في الرياض بنفس جامعتها سابقا .. فوعدتها بأن أقدم طلب نقل إلى الرياض .. و سألتني خجلة إذا كنت أنوي الزواج فأعلنتها : لا

كان موعد عودة ياسر من الرياض و الساعة الأن الثامنة صباحا .. انتظرته بالمطار .. من يصدق ياسر باع سيارته !!.. ياسر من النوع الأناني جدا .. في السنوات الماضية كان يمتلك سيارة لسنة ثم يغيرها رغم كونها ما تزال جديدة لكن هذه السيارة كانت مختلفة فهي كانت اغلي ما أشترى من سيارات .. هذا غير التعديلات التي أضافها لها تساوي ثمنها تقريبا .. كان يعتز بها كثيرا .. لكنه باعها الآن ببساطة فما السبب !!

وصل لم يكن يحمل حقيبة أو أي شي سوا كيس فخم !.. وصلنا لمنزله .. طلبت منه بعض الأوراق .. فنزل طالبا مني أن انتظره في السيارة .. انتظرت .. و انتظرت

ثم قررت النزول .. كان باب المنزل المطل على الشارع مفتوح .. دخلت و أنا أتمشى بفناء نظيف .. ذكرني سوف استأجر في المرة المقبلة بيت يمتلك فناء أمامي و أشجار حتى ترتاح نعمة ..

فاجأني خروج ياسر من باب المنزل و هو يمشي مسرع .. وقف أمامي و هو يتكلم بغضب راعد و صدره يعلو و يهبط و يده ترتجف : وين المسدس !!!

كان قد إعطاني مسدسه قبل أن يسافر لرياض سألته محاولا تهدئته : ليه وش صار ؟

أجابني بغضب و هو يسأل : و أنت شلك دخل ! أعطني المسدس ؟

سألته و كل دمي جف : ماهوب معي .. في البيت تركته .. قول ليه! ‏

قرر أخيرا بأنه ليس بحاجة للمسدس !! حاول تجاوزي ‏.. لكني أمسكته .. لكن لم يستمع لي كان على وشك المغادرة .. لم يكن الموضوع يحتاج ذكاء .. غاضب و يطلب المسدس .. إذن هو على وشك التهور .. و لابد من إيقافه .. لو حاولت إمساكه فهذا مستحيل لأن ياسر ضخم .. استخدمت تقنيات فنون القتال .. ضربته على معدته حتى انحنى .. ثم أتبعتها بضربة على عظام ساقه فسقط على ركبه .. بسرعة كتفت يديه و ربطها خلف ظهره بشماغي .. بعد أن تأكد أن ياسر لن يتحرك .. دخلت المنزل لأرى ما أثار غضبه حتى كاد يقتل الفاعل .. كان المنزل خالي تماما من الأثاث و المفروشات حتى المكيفات كانت منزوعة من أماكنها ..

فقط ورقة سوداء مكرمشة مرمية على الأرض

إذا كان "رجال بشنبات" يخافون غضب ياسر فأكيد بأن الفاعل مجنون .. مستحيل يكون إنسان بكامل قواه العقلية يتحدى ياسر

خرجت كان ما يزال يحاول الفكاك .. لم أتحدث معه متأكد لن يستمع لي .. اتصلت في صديقه الصدوق طارق .. كان طارق من أقاربي .. فوالده أبن عم والدي ..



‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)

طارق

قبل رمضان حضر هذا أللذي يسمى مشاري ليأخذ سيارة فيصل .. لكن بعد خروجي عاد .. أمي و بحسن نية أرسلت السائق ليحضر لهم القهوة و الشاي و العصائر .. كانوا ستة محيطين ببركة السباحة .. كدت أصاب بجلطة قلبية .. كانوا على وشك المغادرة أمسكت ب"مشاري" و رفعته من مقدمة قميصه و سألته : وش تسوي هنا !!

أجاب : فكني

أطلقت سراحه وأسقطته على الأرض : سلم نفسك بكرة الصبح لشرطة لأني راح أقدم فيك شكوى بكرة لتعديك على أملاك خاصة

صرخ : ما تقدر .. أماني لها النصف
تراجعت للخلف و منعت نفسي أمسكه و أضربه للمرة الثانية : راقبني و شوف

دخلت و جلست قليلا على التلفاز في الصالة و كنت على وشك أصعد غرفتي لما رن جرس التليفون .. كان الوقت متأخر .. رددت كانت صوت نسائي طلبتني بعد السلام : ممكن أكلم خالتي عزيزة "أم طارق "

الصوت كان لأول مرة أسمعة و مع ذالك !!
سألتها : و من أنتي ؟
أجابت بثقة : أماني ..

هناك أماني واحدة تسكن كوابيسي أجبتها ببرود : أمي نايمة
ثم أغلقت الخط بوجهها
كنت على وشك الصعود لغرفتي عندما رن الهاتف للمرة الثانية ""وقحة

رفعت السماعة و أنا انوي أن أطبقها من جديد في وجهها لكن صوتها المتحكم وصلني فوضعت السماعة على أذني
أماني : تحسب نفسك قوي .. تتمرجل على ولد مراهق .. طلع مراجلك على واحد من نفس سنك !... و ليه تشتكيه عند الشرطة مثل مالك في الفيلا .. لي فيها

لا أستغرب .. ركض سريعا ذالك الطفل ليبكي و يشكي .. و هي تحب الدفاع عن الطرف الخاسر برغم صغر حجمها سألتها باستهزاء : أنتهيتي

قالت بغضب مضحك : لا ما انتهيت .. أسمع يا... أخوي لا تفكر تأذيه

أخوها .. كانت أجمل معلومة أخمدت جزء كبير من غضبي .. سألتها : ليه ما تبيعين لي كل شي و تفتكين؟؟

أجابت و غضبها يتصاعد : في أحلامك
وأغلقت الخط بوجهي بقوة
بعدها بفترة قابلت أخوها المسمى "مشاري "... و بدون جهد كسبت وده و هو في المقابل التصق بي كمغناطيس ..

في بداية رمضان تحسنت صحة فيصل و بمجرد أصبح يتكلم .. طلب منعي من الدخول لغرفته و رفض مقابلتي..

قابلني ياسر في رمضان .. كان متغير كثير من الخارج و الداخل ..
كان يرتدي ثوب و شعره قصير و يبتسم كثير و يصلي و أكبر تغير باع سيارته .. انتهت مقابلتنا بأن جرحته بدون قصد في لحظة ‏"عناد" ...

كنت أفكر به فهو بالأمس تركني .. فاجأني اتصال من عدي .. و كان أخيرا زال الصداع

سألني بصوت هادي مباشر : تصالحت مع ياسر !!

هبط قلبي هل حدث لياسر شيء ... ربما حادث فهو كان مسافر؟؟ هل تأذى سألت عدي بهم و أسوء التخيلات طرأت على فكري : كان معي أمس وش صار ؟

زفر بضيق عدي : حاول تهديه لأنه على وشك يرتكب جريمة .. زوجته بعد سفره لرياض .. باعت أثاث البيت و هجت .. و هو ناوي يلحق ورآها و طلبني "الفرد " حقه ... ربطته عشان يهدا بس ما نفع .. كلمه و عقله إذا كان يسمع لك !

رديت بصوت مهزوز : عطني إياه

سمعت أصوات ثم صوت ياسر و هو يتنفس بغضب : اطلع من راسي طارق مو وقتك !!

كان صوته يدل على جنونه و فقد الكنترول فعلا كلمته بثقة عشان أوقفه .. ياسر أعز أصدقائي مهما ادعيت العكس .. و خوفي عليه قبل قليل ذكرني بمكانته : تذكر ياسر .. لو طلبتك طلب أو خدمة راح تعطيني

صرخ بعنف : لا

لكني كملت : كانك تحفظ العهود أحفظ عهدك لي .. لا تلحق ورآها .. أطلبها من أهلها .. أو المحكمة .. لكن لا تتهور .. أنت سامعني .. حلفتك بالله ياسر .. لا تردها بدون رضاها .. كنت على وشك تذبحها هنا بالرياض لكن ربي ستر فلا تورط نفسك و تندم بعدين

سكت .. و طــــال سكوته .. و لما تكلم كان صوت خائب الأمل : هذا جزاء المعروف يا طارق؟؟ .. أعرف .. تراك اليوم نزعت روحي .. يا أبو ياسر
و أغلق الخط



‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)

عدي

بعد أن انتهى ياسر من مكالمة طارق .. هدءا .. و كأنه شرب دواء مسكن .. رفع هاتفي للأعلى ثم ضربه بأقصى قوة في الأرض حتى تكسر إلى شظايا

جلس على الأرض و هو منكس الرأس .. ثم أخرج هاتفه و هو ينظر إلى شيء .. ثم أبتسم .. ابتسامة رثاء لذات و همس بحفيف : كانت تضحك علي ..



تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوت
و الــــعـــمـــر يـــا عـــمـــري يــــفــــوت



‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)


نهـــــــايـــــــة البـــــــارت‎




"اللــهم ارزقنــي قــبل الــموت تــوبة
و عــند المــوت شهــادة
و بــعد المــوت جــنه "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:15 am


بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم


أجــــــــــــمـــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا


‏_‏34_


‏.°°•.•
أفففف يــــ
الـــقــلــب الـــحـــزيــن
كـــل هـــبـــہ تـــجـــرحـــہ !
•.•..




أمــــــــاني

ببدايات رمضان تحسنت صحة فيصل كثير .. رجع يتكلم و يأكل .. بمجرد تحسن صحته منع زيارة أخوة طارق .. و زاد كراهية له .. فأخذ يردد علي : لا تطيح أملاكي في يد طارق يا أماني .. فيه دين .. بس ما فيه دليل على أني مديون له .... لكن لا تعطيه أي شي كان لي ..

بنيت أحلام .. و شعور الفرح رجع سكني .. و ألأمل في حياة أفضل مستقرة كان كل مطلبي
حتى عيدي غير عن عيد بقية الناس .. الناس فرحانة و أنا !!!
بيوم العيد طلب فيصل مقابلة طارق و والده على انفراد .. خوفني طلبه ..

و بعدها مباشرة انتكست حالته ..

لم يمضي سوا شهر على وفاة والدي و أراه جثة هامدة .. لأفجع بجثة أخرى ..

وبكلمات الدكتور الباردة : البقية بحياتك

يومها كانت فاديه و مشاري من حضر معي للمستشفى .. لكني دخلت وحيدة لغرفة فيصل

لن انسي اليد الرجولية التي ضغطت على كتفي حتى أجلستني على الأرض .. و بصوته الرجولي الخشن طارق المتهدج : بسرعة نيرس .. الحرمة حامل و تعرضت لصدمة ..

اذكر بأني سألته : صدق فيصل مات

لم يرد وقف بينما مازال جالسة فصرخت فيه : فيصــــــــل ما مات .. مستحيل يخليني لحالي .. أبوي مات .... أنا مالي أحد .. مالي أحد ... الله يخليك قول له لا يتــــــــركني !! لا يتــــــــركني

كان جوابه الدموع اللامعة بين أهدابه السود الكثيفة و همسة : أصبري أماني .. عشان ولدك أو بنتك على الأقل ..

انتشلني جسد فاديه و هي تحتضني و تتكلم معه بلهجة باكية : أماني ما هيب حامل ...

طارق باستغراب : متى سقطت ؟!

لم تجبه لأن الممرضة حضرت ... و كانت هذه أخر مقابلة مع طارق .. من أذى و أهــان و كــان السبب كثير من المــاسي في حياة فيــصل ..



‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
•.°•.°•.°•.


فايـــزة
كنت خائفة فقد تركني "كريم" هنا اليوم لأنام مع أهلي وسوف يأتي غدا ليأخذني لكني لا أريد العودة إليه

طلبت أمي و بدأت ابكي و ارجوها بأن لا تتركني أعود لزوجي
فسألتني عن السبب و أخبرتها عن كل ما حدث في رحلة شهر " الهم و الغم "
في اليوم التالي .. استدعت أمي عمي فهو كبير في السن و حكيم .. بينما لو أخبرت اخوي ربما تطور الموضوع ..

حضر عمي و جلست معه بكيت بصدق : طلبتك يا عم .. لا ترجعني له .. ما بيه .. عافه الخاطر ...


سألني عمي بلهجة أبوية : ليه يا بـــوك !!

فايزة : لا تسألني يا عم .. لكن أسأله هو .. لا تجبرني ارجع ..

دخل عمي المجلس و كان فيه يجلس كريم .. تبادل الحديث و ارتفعت الأصوات .. و تدخل إطراف خارجية .. لكن كلمات كريم الغاضبة شرحت صدري : بنتكم .. طالق .. طالق .. طالق

ثم خرج من حياتي


‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
•.°•.°•.°•.




بعـــــــد مـــــــرور سنـــــــة

أماني

توالت الأحداث المأساوية ..
طلاق أبتسام بطريقة شنيعة ..
ثم عودت فاديه مع مشاري .. أخبرنا مشاري عما حدث مع فادية في أبها و سبب عودتها و عما فعلت فادية المجنونة و العنيدة "بيعها لأثاث زوجها " .. فعلا شر البلية ما يضحك ..

فوجئت برد فعل أمي فقد صفعت فادية " و أتبعتها بكلمات غاضبه : ما تبين الرجال .. أتركية و خلي أهلك يأخذون حقك .. ماهوب توطين نفسك لأثاث بيته .. أنتي وين متربية بوسط غابه ... قلتي ما وراي أحد أقدر أسوي اللي براسي .. لا .. حطي براسك .. أنتي و أخواتك .. أبوكن مات .. لكني حية

ثبتت فادية بوقفتها و ردت : متأخرة .. ما ربيتني صغيرة .. فلا تحاولين الحين .. بوقت متأخر

بعدها توفي فيصل بيوم العيد


خلال شهرين .. شهرين فقط ..
تزوجنا ..
و سجن والدنا ثم توفي ..
و بعدها اجتمعنا من جديد أحدنا مطـلقة و حــامل .. و أوسطنا "أنا " أرمــله و مديــنة لأحدهم .. و أصغرنا تحــاول خــلع زوجها و لا أحد يعرف ما تخفيه ..

بدأنا من جديد .. من الصفر .. حياة جديدة

بعد وفاة فيصل كان طارق كريم و متسامح معي فوضع الدين" الغريب " و الذي "أنكر فيصل وجود دليل يثبت وجودة " على شكل أقساط أسدد في كل شهر قسط معين

تركنا منزلنا القديم ... لنستأجر شقة جميلة حديثه بجانب الجامعة .. لأننا جميعا سجلنا لدراسة و قبلنا .. و مشاري بعد أذن والده ترك الشرقية و جاء ليعيش معنا في الرياض و يدرس ..

أبتسام كانت ولادتها منذ ثلاث أشهر .. ولادة طبيعية و لله الحمد و المنة .. كنا في يوم ولادتها في زيارة لمنزل عمي "أبو فهد " و كان من أخذها للمستشفى هو سعيد أبن عمي برفقة أمي "أم فهد " ..
و قد ولد الطفل جزئيا بسيارة سعيد "لا تزال خجله أبتسام لأنها أغرقت سيارته بدم و الصراخ "
كان ولد أبتسام نسخة من والدته و قد سمي" خالد "

طوال حمل أبتسام كان زوجها أقصد "زوجها سابقا و طليقها حاليا عناد" يحضر أسبوعيا تموين للمنزل و مصروف شهري يضعه في يد مشاري "و الله و فيه الخير ".. توسط و حاول لإعادة أبتسام لكنها رفضت تماما .. لم يتزوج أبنت عمه إلى الآن .. كان يحاول أن يكلم أبتسام لكنها قطعت جميع طرق العودة .. و بعد ولادتها أصبح بشكل شبه يومي في مجلسنا .. و العذر " يريد أن يرى ولده " .. و قد ظهر على الساحة منافس أخر له .. سعيد أبن عمي فقد تعلق بشكل كبير ب"خالد " الصغير ..و قد خطب أبتسام ..

سعيد قبل سنة كان خاطب و الآن هو متزوج .. و في حال قبول أبتسام ستكون زوجة ثانية .. و الرد بالرفض أو القبول بيد أبتسام فقط ...!!


سهيل و سالم قد تزوجا من عبير و عالية أخوات عناد "طليق أبتسام " لم نحضر الزواج فقد كنت في الحداد ..
لكن الأجواء غير مستقرة .. ف"سهيل " سكن في نفس منزل والدية .. و لصراحة أمي "أم فهد " متسلطة جدا ..فعندما يخرجون لمطعم ترافقهم .. و عندما يذهبون لتسوق .. تتسوق معهم .. حتى السفر تسافر معهم فيما ينتقل زوجها "عمي أبو فهد" مع ابنة الأكبر "فهد " حتى يعودوا !!

أما سالم و عاليه ف"سمن و عسل " .. ف"سالم " قد اغرق عالية بحبه و هي حامل الآن ... لكن هل تصدقون لم أرى سالم ... ف"سالم " من المستحيل أن يتواجد في مكان نتواجد نحن فيه .. أو بشكل أصح مستحيل أن يتواجد في مكان تتواجد به فادية .. و زوجته تحاول تلافي مقابلتنا أو الاحتكاك بنا .. و إذا حصل و تقابلنا تصر على ذكر كم هي سعيدة مع سالم و محظوظة و المشكلة أن حديثها أصبح ملفت لنظر بشكل ملحوظ !!

مشاري .. و ما إدراك ما "مشاري"؟؟
يعتبرني جهاز صراف و الشقة فندق لنوم فقط .. لم نعد نراه

إلا وقت السحب .. فمصروفه اليومي الشيء الفلاني .. و يريد تغيير جو و السفر لجدة أو الشرقية مع أصدقائه و يطلب مني المبلغ الفلاني .. يريد أن يعزم أصدقائه في الاستراحة بشيء الفلاني .. فواتير هاتفه و مخالفاته المرورية بشيء الفلاني ... و تعديل السيارة بشيء الفلاني .. و .. و


أما فاديه فلغز مستحيل الحل .. لا أعرف سبب رعبها كلما شاهدت سيارة سوداء .. و لا أعرف سر الحقائب الثلاث الضخمة المغلقة الموجودة بزاوية غرفتها .. و لا أعرف سر استبدالها المشرط بسكين تفتح و تغلق .. و لا أعرف سر الخاتم الأحمر الضخم الموجود بيدها اليسار .. لا أعرف سر حبها لرائحة الدخان .. و لا سر الحرق الشنيع الموجود بوسط كفها اليمين و الذي تتلمسه في حال القلق !!
و أكبر لغز هو قضية خلعها من زوجها فهي عندما حضرت سألتني : عندك مية ألف أماني !!

كانت إجابتي حاضرة : عندي و لو تحبي ميتين
أجابت : لا تكفي مية ..

لكنها لم تكن كافية لخلع زوجها .. فقضية الخلع امتدت لأكثر من عام .. فزوجها رافض يقبل بالخلع .. و قد ماطل في القضية حتى وصلت لعام .. لكن صدور الحكم النهائي سوف يكون في وقت قريب بإذن الله .. و تتحر فادية من رعبها تماما ..


‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
!
بسام

قبل سنة و قبل شهر رمضان حضر ياسر إلى المنزل كان الجميع وقتها في حالة استنفار " ياسر موجود "
كانت العبارة السابقة كافية للإعلان عن كارثة
ياسر دلوع الماما .. و نقطة ضعف البابا
ياسر المتفرد بكونه مهما يفعل فا فعاله مبررة .. والدي من النوع الرسمي حتى مع أبناءة لكن مع ياسر تتغير معاييره .. ربما يتظاهر باللامبالاة تجاه ياسر .. لكن في الحقيقة مهتم جدا .. دائم السؤال عنه و تتبع إخباره .. أما والدتي و رغم كونها هي من زوجة من أرملة أخي الأكبر .. ألا أنها كانت تسرف في تدليله


لم يكن متواجد بصالة فيما علمت بأنه احضر معه فتاة يقال بأنها زوجته و قد صعد معها لغرفته .. همس راكان ولد أخوي : أتوقع مصرية .. تعرفون ما ياكل من المطاعم .. و المصريات ماهرات بطبخ و حلووووات


رد عليه سامي : تركية .. و حبها لأنها ما تتكلم عربي .. و بالتالي ما تفهمه إذا شتمها


قطعنا أخوي سامر و هو يتذاكى : ملاحظين ... ترك الشرقية و الغربية و الرياض .. و توجه للجنوب

كلنا حاولنا نركز بس ما فهمنا !!! فقال بحسم : البنت يا أغبياء جنوبية ... سحبته من هنا إلى هناك .. لأنها ما تقدر تفارق أهلها و جبال عسير

قطعنا حديثنا عن جنسية زوجة ياسر الثانية وصول الوالدة و الوالد .. و بعدها مباشرة حضر ياسر

في أحوال أخرى لم تكن أمي لتمسخر صغيرها أمامنا أبدا لكنها كانت غاضبه جدا .. و السبب مجهول !!

سلم على والدي و عندما حاول الإمساك بيد أمي ليقبلها سحبتها بغضب : وش تسوي هنا !!

رد بثقة : اشتقت لك ..

سألته و هي تعرف الإجابة : جاي لحالك ... أو معك أحد !!

أجاب :معي زوجتي

أعطته نظرة غاضبه حارقة : اطلع برا .. و خلها تنفعك

فوجئت بغضبه : و ليه ما تقابليها ! ... ليه أطلقها !! ليه !!

أجابت و هي تجلس : طلقها أو الباب يفوت جمل !! أنت اخترت تحمل اختيارك !


ببرود و هو يتحرك أمامها بغضب متجاهل لوجود الجميع ما عداها هي : اختياري !!.. ليه لأول مرة رافضة اختياري .. مو أنتي قايلة لي خذ الشي حتى لو نيتك كسره

صرخت فيه : أسحب كلامي .. قلتها على بالي أكلم إنسان عاقل .. تركتك على راحتك و شوف وين وصلت .. سكير .. ضايع .. كافر .. و الحين جايب مصيبة جديدة .. من وين متعرف عليها !!.. من استراحة شباب .. أو كانت تكلمك جوال أو مسن !!.. أكيد إنسانة منحطة


قطعها بأدب غريب كأنة يكبح موجة غضب : فدوى أنظف من كل توقعاتك


وقفت .. و دفاعه عن زوجته زاد نرفزتها : أنت متزوج من إنسانة تفداك بروحها .. أم راكان أعطتك الغالي و النفيس .. وفية و صبورة .. لكن أكيد تدور على وحدة تشحططك..


استهزاء بسخط : امدحي أم راكان بكلمة زيادة و أنا أطلقها الحين ..


وقفت و هي تتأمل البرج الساخط الواقف و رافض لتراجع ..تداخل أخيرا "أبو ياسر ": أسمع ياسر .. ما يهمني من وين زوجتك .. و لا كيف تزوجتها .. لكن إذا أنت مرتاح لها فهذا أهم شي .. بيت أبوك مفتوح لك .. و أمك مصيرها ترضى

قطعته أم ياسر : حمد تشجعه

ياسر رد بدلا عنه : ما أبي أكون سبب مشاكل بينكم .. راح أخذها .. لأن لو أحد غلط علي زوجتي ماني بساكت


وقفت أمه متجمدة و هي تتمتم : تهدد ياسر .. حتى لو كنت أنا ..

لم يرد وقتها ياسر .. صعد في نفس اللحظة ثم في نفس ألليله غادر جدة

يوم عيد الفطر رجع بدون زوجته ..
إذا كان في السابق فاسق منحل متكبر فهو الآن .. عندما يتكلم يكاد ينفث اللهب من فمه من غضبه الدائم و عبوسه المستمر



‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
‏ ‏

•.فايزة•.

بعد طلاقي و الذي تم قبل سنة .. كريم و عائلته نشروا حولي الشائعات غير اللائقة .. فأصبحت سمعتي في الحضيض ..

بينما كريم تزوج بأخرى ..

جميع صديقاتي تزوجن أو خطبن أو أكملن دراستهن .. ما عداي فأنا أقف في نفس النقطة منذ سنة .. لم أكمل دراستي " بسبب إحباطي "

سندس لم تتزوج بــ مهنا "البدوي المنحوس سابقا " فقد طلقها .. تساؤل يطرح نفسه "إذا ماذا كان يفعل في إندونيسيا إذا لم يكن يقضي شهر العسل !!"


أما الزواج .. تقدم لخطبتي "حزام " سبق و خطب ليلى لكنها رفضت " لديه أولاد و هو في أوساط الأربعين " ... لكن ... لكن ... قبل ألملكه بعدة أيام توفي إلى رحمة الله في حادث سيارة ..

علقت بعدها والدتي بحسرة : خيرة ما تزوجتية ثم ترملي...

حضر اليوم عبدالله ليخبرني عن متقدم جديد لزواج .. لم أهتم لأسأل عن التفاصيل.. فهو أكيد كبير بالسن .. متزوج أو مطلق .. ربما لدية جيش من الأبناء و ربما عقيم .. و من يهتم ف"حظي ألردي " لن يجلب شيء يستحق الاطلاع عليه مبكرا ..




‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
‏ ‏

•.ليلى•.

اكتشفت في الآونة الأخيرة أن حياتي السابقة قبل زواجي كانت دون طعم ..
كيف سيكون طعم الصباح إذا لم أرى وجهه و اسمع كلماته بصوته المبحوح : صباح الخير يا عمري

و كيف يكون الظهيرة إذا لم يتذوق ما اطبخه له و يعلق بتقدير : تسلم يديك

وكيف يكون العصر إذا لم يجلس بجانبي و هو يتحدث و يرتشف القهوة


و لا أتخيل أن تغرب الشمس دون أن يكون موجود لينير المكان .. لكن هل تعرفون أين المشكلة !!..

المشكلة "أنــا أحــبه أكثــر ممــا يحبــني بكــثير"

فاشتاق له بمجرد خروجه .. و أغار رغما عني من أصدقائه من أخته من بنات خالته .. و غيرتي لها أسباب فبنات خالته جميلات فيما أنا متوسطة الجمال .. ناعمات دلوعات فيما أنا لا اعرف حتى تصنع الدلع ..


قطع تفكيري وصوله .. كان يمشي بسرعة بعد أن راني ..


سألني بغضب : وش قايله لخالتي !!

كان مناف داخل مشروع منذ عام أخذ كل ما يملك حتى اضطره لأخذ سلفه من البنك بضمان ممتلكاته و كانت خالته تطلب منه دائما غير مراعية لظروفه المادية .. رديت : قلت لها .. أنت مفلس حاليا و ما عندك .. تصدق مدخلة بنتها معهد تمريض أهلي و تبغاك تدفع التكاليف ليه وين زوجها وين ولدها !!.. ما عندها فلوس خلاص لا تدخلها ..

قطعني بغضب : و من طلب منك تدخلين !! .. من شكا لك الحال !! أنا مرتاح كذا ...؟؟

بصراحة أنا ما يهموني عائلة خالته لكن قبل فترة خبرني عن تعاملهم البشع معه و هو صغير .. و بذات موقف ثبت بخيالي " كان خاله زوج خالته يأخذ ولده من المدرسة بسيارة و يترك مناف يرجع على رجله ...لو تركه يركب مع ولدة ما خسر شي لكن قسوة قلوب البشر .... طفل بالمرحلة المتوسطة .. و مو أي طفل كان" مناف " .. تخيلته و هو صغير منبوذ يترك يمشي مسافة طويلة بشمس الظهيرة .. يحترق قلبي ..
و غصب عني أحتقر خالته
ليلي : بكرة لو لا سمح الله فلست والله ما يردون عليك السلام .. و كأن الله ما خلقك ..

حاول يفهمني وجه نظرة : الفلوس وسخ دنيا ... تجي و تروح .. ماهوب عيب إذا ساعدتي من يحتاج مساعدة

فهمته كيف تمشي الدنيا : إذا أكرمت الكريم ملكته .. و إذا أكرمت اللئيم تمرد .. و خالتك و عيالها من الصنف الثاني ..

علق بسخرية : ما يهمني هم من أي صنف .. أنا ارضي ضميري .. و المهم أنتي جنبي دايم ..

جرحني و هو يستهزئ بحبي المجنون .. كبريائي صرخ .. أنقذي كرامتك ..ليلي : صدقني في حال فلست .. أنا أول من يتركك .. وش حاجتي برجال جيبه فاضي و أنا أصرف عليه ..

ضحك بمتعه وعلق : صدق تتركيني !!.. بس أكيد ترجعين .. و بعد فترة قصيرة بعد ..

أنكرت من دون تفكير : لا تراهن على حظك كثير ..

تغير تعبير وجهة و سألني بتجهم : كل حياتي رهان على حبك يا ليلى .. أنا متأكد .. أنتي تموتين علي ..
و أضاف ببسمة مغرورة و هو يتأمل ملابسي : و تلبسين لإعجابي

كنت ارتدي توب أحمر و تنوره سوداء قصيرة من الأمام طويلة من الخلف ... قمة الذل .. أحسست بأني مكشوفة و مفضوحة المشاعر .. لشخص يتسلى بي .. صرحت بغضب : من يحبك !!... أنا .. لا .. لا .. صحح مفاهيمك أنا ما أحبك

أقترب بثقة لكني تراجعت .... مد يده يحاول الإمساك بي لكني تلافيتها .. و عندها سقط .. كان خلفي و أنا أتراجع درجتين مرتفعة .. و بسببها سقط .. و بهذا اكتمل مشهد الإذلال .. بدوت كغبية معوقة مثار لشفقه .. بكيت غضبا و حنقا على نفسي ..

فيما انحنى هو .. و بضحكة هشمت ما بقي من كبريائي : بسم الله عليك ... سلامات .. سلامات .. هذا الواحد إذا كان يكذب لازم يصير له شي ..


‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
•.°•.°•.°•.
‏ ‏

قـــــالوا : ترى مالك أمل في قـــربها لو يوم
أبعد و جـــنب دربها ... هذا هو الـمــــقسوم

قلت : اتركوني و اسكتوا .. خلوا العتب و اللوم
قدني غرقت في بحرهـا.. ولا عاد يفيد العوم

قالوا : ترى في حبها ويل .. و أسى .. و هموم
قلت : إن قتــلني حبها حسبي .. تقول مرحوم

قالوا : أنســــــى ذكرها .. منتب بها مــــلزوم
قلت : أبشــروا يا عذلين .. بنسى لذيــــذ النوم

قالوا : بتــــلقى غيرها .. و اتـرك هواها اليوم
قلت : العفو ياحاسدين.. ما أبدل القمر بنجوم

قالوا : لغيــرك حبها .. قلت : الجواب مفهوم
دام أنها مــتـهــنـيــة .. وشلون أصير محروم ؟

بقــــضي الليالي أنتظر صابر على المقسوم
متعلـــــق بطرف الأمل .. يمكن يجيــني نوم

قالوا : ترى مــــــالك أمل في حبــهـا لو يوم
ابعد و جنب دربها .. و هذا هو المقســـــــوم



هي مجرد عادة قديمة .. و من الصعب الإقلاع عن العادات القديمة ..
عادة قديمة سماع الأغاني الحزينة و تطبيقها على الذات
عادة قديمة تخيل وجه من تحب
عادة قديمة عندما يذكر أسمها يفز قلبي
عادة قديمة الضحك على أفعالها و أقوالها مهما كانت
عادة قديمة استراق النظر لها حتى لو كانت مغطاة بسواد
عادة قديمة تتبع أخبارها
عادة قديمة الشعور براحة إذا كانت سعيدة
عادة قديمة حسد من حولها لأنها تختلط بهم
عادة قديمة البكاء على إطلالها

عندما تدمن على القهوة ثم تتركها .. ثم بعد فترة طويلة تشم رائحتها .. من الطبيعي أن تشتهيها .. حتى لو كنت متخم بالأكل .. أو قد تذوقت ما هو ألذ منها .. تشتاق مرغم ..

هذا هو شعوري مع فادية "عادة قديمة " و " قهوة" .. ليس حب .. دعوني أبرر لنفسي .. فكل من راني توقع بأني قد تخلصت من "لعنة عشق فادية " .. فأنا قد تزوجت بفتاة جميلة عذبه .. طيبه .. مرحة .. عيبها الوحيد "ليست فادية "

حاولت بكل ما أوتيت من قوة إلا أشعرها بأي نقص .. تصنعت من أجلها الرومانسية .. أغرقتها اهتمام و عطف و حنان ..

لكن القلب مسكون و ممتلئ بامرأة تربعت فيه رافضة للمغادرة ..
و بما اني لا أستطيع اقتلاع حبها من جذوره ..يمكنني إخفائه على الأقل .. و ذالك بأبعاد حبها إلى أقصى زوايا قلبي.. مدفون تحت الركام ..

طلبتني اليوم "عالية " أن تزور أختها " عبير " فوافقت .. بمجرد ركوبها السيارة و سماعها للأغنية .. علقت بجفاف : أقفل المسجل سالم ..

أغلقته قبل أن تثور عالية فمنذ حملت و هي مزاجية متعبة متذمرة .. و با مكاني سماع الأغنية بوقت لاحق فهي موجودة بجوالي أيضا .. بمجرد وصولنا قالت : خلاص نزلني و تقدر تروح ..

فعلا كنت أخطط لذهاب لكن لهجتها استفزتني .. فرديت : نازل معك .. أسلم على أمي و أبوي

حذرتني بغضب : بنات عمك هنا

إذا هذا سبب رغبتها في ذهابي .. كان من المستحيل أتواجد بنفس مكان تواجد فادية لسبب بسيط "خائف أن تفتح جروح قديمة " .. لكني نزلت ..


كانت والدتي جالسة بالصالة سلمت عليها و خرجت بسرعة ..

كنت على وشك الوصول للباب عندما شاهدت فتاتين يرتدين عباءات سوداء و متلثمات أحداهن بشال أبيض و الأخرى شال مخطط بعدة ألوان
تكلمت أحداهن فعرفتها " إحدى بنات فهد " دانه : شكلنا غلط و أحنا ننتظر العيال

رد الصوت الأخر و عرفتها أيضا .. كانت فاديـــــــــــــه : يكون شكلنا غلط أحسن من ياكلون أخوانك الأيس كريم حقنا ..

همست دانه : هذي سيارة عمي سالم .. إذا ما قعدت زوجته جدتي بتقول .. صلحوا بالبيت عشا .. و لو قعدت زوجته معنا نطلب منه يعشينا ..


ردت فادية باستهزاء : وعووووه .. سلوم ابخل الخلق يشتري عشا .. ما سمعتي زوجته .. تقول كل يومين يكتب فيها قصيدة .. ما هـــــان عليه يشتري لها هدية .. و هي شكلها نفسها بخاتم أو بوكية ورد أو ساعة أو ماكياج .. وش تسوي بقصيدة .. تبلها و تشرب مويتها يعني .. أو تعلقها برقبتها ..

سألتها دانه باستهزاء : و عشان كذا رفضتية !!!


°•.°°•.°°•.°°•.°°•.°

نهاية البارت

رحــــــــم اللــــــه أمــــواتنا و أمـــــوات المــــسلمين ..
"



النجآح الحقيقي
هو أن تكون سعيداً في بآطن الأرض
بينمآ يضج النآس فوقها بكآءً لموتگ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:16 am



صٌبآحكمٍ نــآعم كنعوٍمة قلوٍبنآ نحنُ آلأنآثْ ..
صٍبآحْ يحمٍلْ بينٍ طيآتهْ أنقــىْ آلنـفـوٍسْ وٍ آجمـلْ آلعـطـوٍرْ ..



بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

للكاتبة |"- فـــــضـــــاء -"|‏

أجــــــــــــمـــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا


‏_‏35_



°•.•°
أهـــواگ ...
و أتـــمـــنـــے لـــو أنـــســـاگ
و أنـــســـے روحــي مـــعـــاگ .؟!
°•.•°



فــــــاديه
دخلت عالية زوجت سالم .. سلمت على الكل ما عداي تجاهلتني .. و كل نظراتها تقطر كراهية .. جلست مع دانه بنت فهد ..

مسكت دانه على جنب و سألتها : عالية كأني ذابحة أحد من أهلها !
سكتت دانه للحظات ثم بانزعاج : يعني ما تدرين !
صدمتني فسألتها : لا والله ما عرف !

أخذت نفس ثم قالت بغضب : البنت تغار .. سألتني إذا كان صدق عمي سالم كان خاطبك .. و تقول شكله رجع يحن للحبيب الأولي .. يعني ناوي يرجع لك بعد ما تطلقين ..

أرتفع ضغطي .. "هذا الغبي بدل يحمد ربه على النعمة زوجة طيبة و حلوة و حامل .. تبطر على النعمة و يفكر بغيرها .. لازم أعطية كلمتين تخليه يكرهني طول العمر .."

سألت دانه : وين أخوانك الصغار !!
أجابت دانه: طالعين يشترون لنا أيس كريم

بسرعة أخذت عباءتي و شال أبيض و سألتها : طلع عمك سالم
ردت : لا .. مع جدتي

بسرعة طلعت و سحبتها معي .. وقفنا بعذر ننتظر أخوانها و الحقيقة أنتظر سلوم قالت:شكلنا غلط و أحنا ننتظر العيال

رديت و أنا أفكر .. : يكون شكلنا غلط أحسن من يأكلون أخوانك الأيس كريم حقنا ..

همست دانه : هذي سيارة عمي سالم .. إذا ما قعدت زوجته جدتي بتقول .. صلحوا بالبيت عشا .. و لو قعدت زوجته معنا نطلب منه يعشينا ..


لمحت ثوبه الأبيض كان خارج ارتدت دانه و كانت على وشك ترجع .. لكني منعتها و رديت باستهزاء : وعووووه .. سلوم ابخل الخلق يشتري عشا .. ما سمعتي زوجته .. تقول كل يومين يكتب فيها قصيدة .. ما هـــــان عليه يشتري لها هدية .. و هي شكلها نفسها بخاتم أو بوكيه ورد أو ساعة أو ماكياج .. وش تسوي بقصيدة .. تبلها و تشرب مويتها يعني .. أو تعلقها برقبتها ..

فهمت هي مباشرة قصدي فسألت دانه باستهزاء : و عشان كذا رفضته !!!

كان لابد أن اجرحه و أن اجعله ينزعني تماما من مخيلته .. لكن النجوم البعيدة و صعبة المنال تبدو جميلة .. لكن ماذا لو كنت قريبة و سهلة المنال .. غير كاملة أو مثالية بل أمراءه انتــــــهازية جشــــــعة طمــــــاعة ... فاديه : كنت غبية .. لو ترجع الأيام كنت أتمسك فيه بيدي و أسناني .. بس خلاص راحت علي

بعد أن أرضيت غروره و أظهرت ندمي بوضوح أكملت : لكن بعد ما اخلع الزفت الحالي .. يمكن ...

بترت دانه عبارتي بتمثيل محترف : أسمعي فاديه بصراحة .. عمي سالم يحب زوجته و ميت فيها .. فلا تحلمين ..

رديت بغرور عسا يستمتع و هو يحطمه برفضه لي : سلوم .. يعشقني .. و مصيره يرجع لي .. بس أنا عندي شروط

" شسوي؟" ..أكملت بثقة : مستحيل يسكني بشقة .. عاجبني بيته الحالي .. و طبعا مستحيل أسكن مع زوجته بنفس المكان .. يعني يستأجر لها شقة أو .. أو كيفه المهم البيت لي و هذا شرطي الوحيد


خســــــيسة .. طبعا أي رجل يمتلك كرامة سوف ينبذني .. سوف يقترب الآن ليسمعني كلمتين تعبر عن مدى اشمئزازه و قرفه مني .. و فخره بزوجته الحالية

لكنه انسحب للخلف و كان هناك باب خلفي خرج منه .. و عاد بعد الصلاة ليأخذ زوجته .. ثم عاد في وقتا لاحق و معه العشا و كان عبارة عن مندي ...!!!

انسحبت من بين الحضور لكن أماني أمسكت بي و سألتني بفضول : وش سالفتك !

أخذت هاتفي الى أحد الغرف فيما أغلقت الباب أماني و وقفت بجانبي .. اتصلت به كنت أحفظ رقم هاتفه منذ كنا في المدرسة فقد كان يحضر ليأخذنا بدلا عن والدي عند انشغاله .. و هذا سبب دوامي بالمشرط في المدرسة .. و الان استبدلت المشرط بسكين لأن إذا كان سالم يوقفه مشرط فياسر لن يوقفه إلا سكين ..

لأول مرة منذ سنة اتصلت بسالم
بعد رنتين رد بصوته : هلا ..
سألته مباشرة : ليه !!
تغير نغمة صوته و بتعجب : أنتظر لحظه

كان واضح بأنه يغادر المكان ثم عاد بسرعة : فاديه !!

أعدت السؤال : ليه !!

أجاب بهدوء بعد أن فهم مغزى السؤال : كلامك اليوم مع دانه وصلني .. و حبيت أثبت لك العكس بالأفعال ..تعشي !!

هذا لا يمتلك ذرة كرامة ولديه حصانه ضد الاهانة.. غير مصدقة تبريره سألته : ليه تسوي كل هذا !

لم أكن مستعدة أبدا لما نطق به : ليه !! أنا نفسي ما اعرف ليه !! ليه قلبي تعلق بطرف أهداب طفلة صغيرة أسمها فاديه أزعل إذا زعلت و أفرح إذا فرحت .. أسعد أيامي و هي قدامي .. تدرين زمان لعبنا أنا و أنتي بحوش بيتنا .. أنتي و أنا تذكرين !.. نفس أللعبه يا فاديه نلعبها احين .. أنتي المتحكمة بكل شي .. و أنا عندك لعبه بدون مشاعر !

كان فيه لحظة سكوت من طرفي و من طرفه .. ثم أكمل : يوم ملكتي و صرتي زوجة لغيري .. اعتبرتك توفيتي .. و كان الموضوع هين .. لكن رجعتي بعزاء أبوك و وقتها ذقت طعم الدموع .. و عرفت معنى الموت قهر .. تزوجت لأني فعلا تمنيت أنساك .. لكنها ما قدرت تأخذ و لو ربع قدرك عندي .. أيه أعشقك .. و غصب عني .. و لو الأمر بيدي كنت عشقت زوجتي

قطعته و أنا أحس قلبي تقطع : أسكت .. لا تهين نفسك زيادة ..

ثم هددته بقوة : أنا على ذمة رجال .. لو سمعك ياسر !!.. و الله يمكن يذبحك

كنت على وشك أغلق الخط .. لكن سكت لثواني ثم أردف : تدرين لي سنة ما كتبت قصيدة .. فكيف أكتب قصيدة لعالية كل يومين .. بس الحين نفسي أكتب وحدة خل أكتبها قبل تضيع .. و أنتي ارجعي تعشي

إذا كان يحاول ينتــقم فالقضية ســهلة .. لكن لو كان صــادق فهذي مصـــــيبة .. سألته : أنت من جدك!

تمادى في كلامه : تعجبيني بكل ما فيك عيوبك و مميزاتك ..

سألته و أنا أغوص في بحيرة قذرة عميقة: و زوجتك ؟

أجاب بفخر : وش فيها!.. معززة مكرمة ..

قطعته : أي معززة مكرمة و أنت تغازل غيرها

بصوت يائس سالم : ما ينجبر قلبا على قلب .. و أنا قلبي مشغول بغيرها .. و هي تعرف مع أني ما قلت لها أبدا .. و أخوها كان ناوي يتزوج على أختك و سكنها بغرفة .. و أنا ما دام تبين البيت يستأجر لها فله لو تحب .. و لو ما عجبها أطلقها .. أخوها طلق بنت عمي و هي حامل .. نفس الحالة ..

سألته باستهتار : و تعتبر عندك قلب ؟

أجاب بعد آهة مدوية : عندي قلب .. و أنتي ادري الناس .. شكلي أشغلتك أرجعي تعشي .. قبل يبرد ..

قطعته بغضب : و الله ما يدخل فمي ..

بلهجة حزينة سالم : يقولون نحفانة .. لو كنت جنبك كنت أجبرتك تأكلين ..

رديت بغضب و غصة : لو كنت جنبي .. كنت...

قطعني : قطعيني بمشرطك ؟!

صححت له ودمعي نزل : لا .. سكيني

همس بألم : بسكينك يا بنت العم .. وش كان سويتي

أجبته بروية و أنا أضغط و أوضح كل كلمه : كـنت غرســــــت سكـــــيني بقلبــــــك الـــــــتافه .. لان عمري ما بكون من نصيبك ..

نزعت الجوال من أذني أماني و صرخت فيه : كل كلامك عند فهد يا سلوم .. يا وقح

أغلقت الخط بوجهه و هي تهمس : يعني لازم يرجع لحركاته القديمة .. بس و لا يهمك أنا أقول حق فهد و هو يوقفه عند حده .. و أنتي ما كان لازم تعطينه وجه كان طنشتي ..

جلست جنبي و هي تحتضني ..رفعت راسي و أنا أهمس بغم : يا ليت أقدر أنزع قلب سالم و ازرعه بدل قلب الخاين !

‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏_ __‏___
في غيابك حزن هــ العالم سكني
و انكســـــر قلبــــــي
و ضــــــاعت أمنيـــــــــاته


°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°

عائلة أبو ياسر
ألأب :حـــمـــد
ألأم : رويـــــده

الأبناء /
_حـــســـام " متوفى " كان متزوج ب "زينة" زوينة عند ياسر أو مثل ما تحب تسمي نفسها زينا

(له من الأبناء ثلاثة : راكان عاطل عن العمل وفاشل دراسيا
ورابح مراهق عاقل وثقيل
ريما حساسة و مريضة بسكر)


_بـــســـام و هو اكبر من ياسر بثلاث سنين متزوج ولديه ولدين " طبيب جلدية في مستشفى ملك للعائلة "

‏_‏ســـامـــر الأكبر من ياسر بسنتين " خاطب من أول سنة جامعة و ألان يشتغل طبيب عام في مستشفى ملك العائلة " و قد تزوج حاليا ..


_ســـامـــي الأكبر بسنة من ياسر " متزوج ويشتغل إداري في مستشفى ملك العائلة

_يـــاســـر

يقال " بعد طول الزمن تصغــر الجــراح أو تشفــى تماما "
فيما أنا أزداد عمق و أتساع جراحي .. و أزداد حنقا و غضبا .. و المشكلة يداي مقيــدتان ..!! .. حتى عندما أذهب لرياض يرافقني سجانان !
أبشع ما في الكون أن يؤذيك أحدهم دون أن تعرف السبــب !

أنا متأكد بأني لم أفعل شيء يسيء أليها .. و مع ذالك سألــت نفسي .. هل تــركت شيء ! تــغاضىت عن شيء ! نــسيت شيء! ..

لتغضب كل هذا الغضب و تنتقم بأبشع طريقة .. لا .. لا .. هي لم تنتقم .. هي لا تعرف حتى معنى هذه الكلمة .. فدوى طاهرة القلب .. لم تكن تتعمد إلحاق كل هذا القدر من الأذى بقلبي ..
لم يهم أبدا بيعها للأثاث ..
لو كان قصدها مادي ... كان مكسبها سيكون أكبر من بطاقة الصراف .. ففي بطاقة الصراف أضعاف ثمن الأثاث .. فهي بطاقتي الصرافة .. الممولة من قبل الوالدة ..

قبل هذه المرة كنت أسيء لأحدهم و أستحق العقاب .. لكن الآن أنا متأكد لم أفعل شيء يستحق العقاب .. فلما لا أعاقب عندما أستحق و أعاقب عندما لا أستحق ..
في بعدها فقد جزء من روحي .. أليس في مرض الإنسان تكفير عن ذنوبه .. أعتقد أن ما أقاسية من بعد فدوى فيه تكفير عن ذنوب سابقة

تركت في رسالتها
" إلى الحثــالة ..
طلقني أو راح أخلعك .. و أحسن لك ما توصل للمحاكم .. لأني راح أنشر فضايحك "

كانت ثاني مرة تستخدم كلمة "حثالة" .. تعرف بأن هذه الكلمة مؤلمة !.. لكن الأكثر من مؤلم .. كان رغبتها في الانفصال .. كنت فعلا على وشك ارتكاب شيء أندم علية بقية حياتي .. تركتها و هي تبتسم .. لأعود و أجدها قد باعت الأثاث كاملا و أخذت حتى مقتنياتي الشخصية و تركت رسالة غامضة ..

بطاقة الصراف كان بها مبلغ ضخم لكنها لم تسحب منها شيء .. طوال السنة الماضية كنت أحاول مقابلتها و التفاهم معها .. لكن كان صعب جدا الوصول إليها إذا كنت مقيد بحلف طارق و التزام مناف كما لو كنت مجنون خارج زنزانته على وشك تفجير العالم يراقبه شخصان لأول مرة يجتمعان و كان ذالك ضدي ..

في المحكمة .. لم تقل للقاضي السبب الحقيقي لمحاولتها الخلع .. تعذرت بأعذار واهــية .. حتى لم تذكر "فضائحي " رغم تهديدها لي ..

هل أشتاق لها ..
هل أشتاق لرائحة الفراولة ..
هل أشتاق لمن يجهز الماء الساخن و يختار ما ارتدي و يوقظني لصلاة الفجر ..
هل أشتاق لمن إذا شاهدت كابوس استيقظت و يده مبللة بماء بارد و صوته يهمس بآيات قرآنية .. حتى أصبحت الكوابيس نعمة لا نقمة
هل أشتاق لقناص يرمي باليد اليسار مستخدما لما يقع في يده كاد أن يعطب أحد أهم أعضائي الحيوية ..
هل أشتاق لمن إذا غضب أصبح أجمل ..

اللعنة .. بكل تأكيد أشتاق .. لكن هذه المرة سأتعامل مع الأمور بطريقة منطقية .. لن أخيفها .. أو أجبرها ..
كما قال مناف بطريقة " متحضرة " .. لكن إذا لم تنفع الطريقة المتحضرة سوف أضطر لأستخدم طرقي ..
‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏_ __‏___
كنت أريد أن أقول لها فقط فدوى " كـــن الثــــواني فـــي غيـــابك سكـــاكين "


كنت عائد بعد أن كنت مناوب اليوم في الطوارئ ..
كان يجلس بالحديقة راكان و رابح "أولاد حسام " .. ناداني راكان بضحكة : يا عم تعال شوف .. بنت عمي سامي

كانت زوجت سامي قد ولدت قبل أسبوعين .. أبنتها البكر .. وقفت فقد كانوا بطريقي .. لأجد طفلة لونها بشكل عام وردي صلعاء ذات جبهة عريضة و عيون صغيرة و أنفها يشبه لوردة صغيرة متفتحة .. كانت بشعة .. احتفظت بتعليقي لنفسي .. و أكملت طريقي .. اعترض طريقي سامي و هو غاضب : اتركوا بنتي ..

لمحني في هذه اللحظة ليضيف : هلا ياسر .. تعال شاركنا في اختيار أسم لبنتي ..

وقفت مرغما .. كانت علاقتي بسامي قد تحسنت .. و قررت أن تبقى معرفتي لعلاقته بالخادمة بيننا ..
أقترح سامي : فيه ثلاث أسماء مرشحة .. الهنوف و دارين و غيداء

علقت و أنا أتعمد إزعاجه : الهنوف كأنه أسم عجوز جدتي الهنوف " و دارين أسم شغالة" و غيداء ثقيل على اللسان

سألني : طيب .. أقترح !

رديت بحدة: يعني لو أعطيتك أسم راح تسميها به !

قال بابتسامة : و الله ليكون أسمها..

يمكن لو سميتها على أسم أجمل نساء الأرض تطلع تشبه لها : وش رأيك باسم "فدوى "

مزح و هو يبتسم : أذن أسمها فدوى ..


هل بلغ بي الجنون إلى هذا الحد أن اسمي أبنت أخي الصغيرة و البريئة باسم متوحشة لا ترحم... لكن بمجرد أصبح أسم الطفلة "فدوى" حتى أصبحت أجمل في عيني .. رفعتها من يد راكان و أنا أهمس في أذنها : عندنا فدوى الصغيرة .. و قريب ترجع لنا فدوى الكبيرة


أنزلت الصغيرة و صعد لغرفتي لأجلب سلسال من الذهب الأصفر ينتهي بتعليقه بشكل مفتاح .. كانت هديتي لــ فدوى فعندما بعت سيارتي قبل سنة مررت بمحلات المجوهرات .. كنت أريد هدية غير عادية و أخيرا وجدتها في أحد المحلات كانت سلسال وحيد رقيق يتدلى بشكل جميل تعليقه بشكل مفتاح قديم ذهبي زين بــ الماسة صغيرة.. كان يعبر عن ما في قلبي فهي قد امتلكت مفاتيحه .. أعطيت سامي هديتي بعلبتها رفض لكني أخبرته بصراحة : هذي هديتي لــ "فدوى " مو لك

صعد لغرفتي لأرتاح كانت ألوان طلاء الجدران افتح من السابق .. غيرتها لأنسى أن هنا قد نامت ذات يوم .. لكن بدلا من ذالك بمجرد دخولي قفزت إلى عقلي الذكرى . ..

فتح الباب ليدخل صديقي في هذه الفترة .. شخص غير متوقع تماما .. شخص ساعدني و أسررت له بما لم أستطع أن أخبر به أحد .. عرف أحاسيسي .. و أعانني على تحملها ..

فيما أعز شخص في الدنيا "والدتي" انزعجت لحالي لكنها تظن أنه الأفضل ... و وقف أعز أصدقائي طارق و مناف في وجهي .. فطارق منعني من اللحاق بها
و عندما عرف مناف عن القصة أسقط علي هذا الأخر مثاليته رافضا لطرقي الملتوية في إرجاعها و مدافعا عن فدوى

‏و الاثنان لم يفهما مشاعري .. لكن هذا الصديق الجديد فهمني جيدا .. و احتواني ..!

°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°


زينة

لا ادري .. كيف .. أو أين .. أو متى .. أو لماذا أحببته
كلما اعرفه بأني أحبه .. هل يستحق .. أو لا يستحق .. لم أفكر بها .. كنت أنتظره فهذا وقت عودته .. كنت قد أعددت عشا فاخر يتبعه طبق تحليه من الكنافة ..

دخلت لغرفته بعد فترة من وصوله .. كان يقف قال بصوت منزعج : خليني أصلي و أغير ملابسي

انتظرت بالصالة الملحقة بغرفته .. كان قد غير ألوان غرفته إلى ألوان افتح ليست من ذوقه .. و بما أن "ذالك الشيء " قد حضر إلى هنا أتوقع أن يكون غير الألوان تبعا لذوقها "" وقفت أنظر في المرآة أخرجت روجي الأحمر من جيب بنطلوني و مررته فوق شفاهي ".. و نثرت شعري أكثر لعله يلاحظ فقد صبغته بلون كستنائي و أضفت وصله يصل طولها حتى منتصف ظهري .. فابنتي ريما قالت أن"ذالك الشيء " تمتلك شعر أسود طويل .. كنت على وشك صبغ شعري بلون اسود لكنه لم يكن ليناسب لون عيني و بشرتي .. فاكتفيت بلون غامق .. أكيد سوف يلاحظ .. فتحت الأزرار الأربعة الأولى من قميصي ..و جذبت خصلات من الوصلة الطويلة لكتفي الأيسر ..

خرج و هو يطوي سجادته و بعذوبة تكلم : تدرين راكان اليوم داوم بالمستشفى

كان راكان ولدي الأكبر قد مل من حياة البطالة فطلب من "جدة " وظيفة بالمستشفى
أجبته : أدري .. كيف كان اليوم معك ؟

أجاب و هو يعبس : عادي مثل كل يوم .. أوه صح تذكرت .. واحد من زملائي زوجة قرب و عروسة ما رتبت أمور مثل الكوشة و الطاولات و غيرها .. فاقترحت أسم محلك .. فإذا ما عندك مانع تخفضي لها .. و توصي فيها .. لأنهم من طرفي ..

وغمز بعينه .. كدت أطير من الفرحة .. همست بتحشرج : مشــــــــــكور .. و لا توصي .. أي أحد من طرفك في عيوني

وقف و قد قطب وجهه : عمرها ما شكرتني .. أهديتها ورد و كبته بوجهي .. خاتمي و ساعتي و كأنها كانت ملك لها بالوراثة .. و أخرها قلبي ..


كدت أصرخ فيه لانتزع فرحتي .. ارحمني
فكلما تكلمنا قارن بيني و بينها و في كل مرة تكون هي الفائزة ..

هكذا كان الحال منذ رجوعه .. في السابق كان يعاملني كزوجة غير مرغوب بها لكنها زوجة نتشارك نفس السكن و يعاملني بجفاف
لكن بعد عودته أوضح بشكل صريح : مستحيل المسك إذا راضية فحلو .. نفسك أطلقك أنا جاهز

أستقل في غرفته و عاد لعمله و استقام في طريقة حياته ..

لم يتكلم عمن احضرها إلى هنا و خرج من أجلها .. و لم يتجرءا أحد أن يسأل عنها

لكن وقعت بيني و بينه في أحد الأيام معركة كلاميه و عندها نطق موضحا سبب عدم اقترابه مني و هو وعد قطعه لها

كان يتكلم ليجرحني و تحول من محاولة تجريحي إلى فضفضة .. لم أبكي أو أصرخ رغم رغبتي في ذالك بل وجدتني أواسيه .. وأوضح له أن لا ندع عواطفنا تسيطر علينا و إن هناك سوء تفاهم من أجله تركته و أعطيته أمل في عودتها إليه من جديد

يدعي بأنها تركته ولم توضح السبب و طلبت الطلاق برسالة قصيرة .. مازال يتمنى أن يعيدها إلى ذمته .. رغم رفعها لقضية خلع ..

هذا هو الموضوع الوحيد و الذي ربما يتكلم معي بشأنه

هل تصدقون يشتكي لي أنا ... من نـــــــــار بعدها من كلماتها الجــــــــارحة من أفعالها القـــــــاتلة

هذه السخيفة التافهة الجاهلة الساذجة

سألته لأخرجه من جو مشحون : وش رأيك بتسريحتي الجديدة ؟

أجاب : عادي .. قصدي حلو .. فدوى شعرها طويل .. و رفضت تقصه ..

عاد للمقارنة .. هو حتى لم يلاحظ اللون الجديد و الطول ..
قطعته : فيه عشا .. تحب تتعشى معي

بمجامله .. أبتسم من دون نفس : أكيد .. أنا جوعان

كان يرفض أن يدخل غرفتي خوف أن أغريه فيضعف ..
فتعشينا بجناحه الصغير .. بمجرد وقع نظره على الكنافة الساخنة همس بحنين : أحلا كنافة أكلتها .. كانت باردة .. و يمكن غير صالحه للأكل ..

ليست هذه أول مرة يحن لأشياء غريبة و شاذة عن المألوف .. من يحن لطعام مالح .. من يحن لنوم على الأرض .. من يحن لكنافة باردة


قطع الصمت و هو يرمي الملعقة : تدرين وش أفكر فيه !!.. نفسي لو تطيح في يدي و أصفعها لأنها ضيعت سنة من عمرنا بسبب غبائها .. و بعدها يمكن ... أربطها عشان ما تتركني ..

علقت : و لو رفضت ترجع لك !!

رفع نظرة : أول شهرين بعد فراقها فكرت أسحرها .. لكن وقتها ما راح تكون في وعيها .. ما راح تكون فدوى

رفعت حواجبي : السحر حرام

برر بلا مبالاة : من حسن حظها .. و أصلا ما معي شي من أثرها .. بس صورة

ثم أضاف و هو يوقف و يشعل سيجارة : لو أشوفها راح أمسكها من شعرها و أخذها لجدة برضا أو الغصب .. ما تفرق .. المهم تكون معي ..

رميت كلمة لعله يكرها : أفرض .. لو كانت تحب واحد ثاني .. و عشانه تركتك

أبتسم .. ابتسامة لواحد بايع الدنيا .. ما تفرق معه .. و أجاب : و الله لذبحها .. الموت أهون لها .. الله ياخـــــذني و إلا الله خــــــــذاها

كان هذا الجانب المظلم من شخصية ياسر و الذي إذا كره .. كره بعنف و إذا أحب .. أحب بعنف

قطع السكون من جديد و هو يتأملني .. أحسست بحرج .. سوف يلاحظ طول شعري .. أو طلاء أظافري .. أو موديل ملابسي لكنه تكلم ببطء : نافخة ... خدودك


ملاحظة صحيحة .. محرجة جدا .. فيما أضاف بوقاحة متعمدة : صحيح كان فيها تجاعيد .. بس خلقت الله أحلى .. أمي عمرها ما صلحت عملية و حلوة .. لكن أنتي لأنك لعبتي في نفسك كل فترة لازم ترجعين لنفس العيادات ..

°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:17 am



°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°



أبتسام

خارجة من المحاضرة بسرعة ..تجاوزت مجموعة من البنات و نزلت بدرج .. لكن بنصف الدرج كسر كعب حذائي .. كنت على وشك الوقوع على وجهي لولا أن أحداهن أمسكت بي .. شكرتها .. فهذه ثانية مصيبة لليوم .. فقد طردت من محاضرة مهمة صباح اليوم بسبب تأخري .. و انكسر الآن كعب حذائي ..

مشيت بعرج .. وصلت وجدت فاديه مشغولة بهاتفها المحمول .. تكلمت بانزعاج : مشاري ما يرد على جوالة .. أكيد انتهت المدرسة و خرج بس ليه ما يرد !!

أجبتها و أنا أحاول كسر كعب الحذاء الأخر : أكيد خرج .. أرسلي له رسالة ..

أنظمت لنا أماني و مازالت تتكلم مع مجموعة من صديقاتها .. و تضحك ..

توالت محاولات اتصالنا بمشاري لكنه لم يرد .. في هذه اللحظة كان طفل صغير جميل في وسط مجموعة بنات .. ذكرني بولدي فقد كان متعب صباح اليوم و هو سبب تأخري و سبب عجلتي قبل قليل ..

كانت ترفع الطفل فتاة معروفة باسم "زينب العسكري" أقصد شبيهة للممثلة .. طويلة تشابه للممثلة بماكياجها و طول شعرها .. حتى الشياكة كانت معروفة بالجامعة بأناقتها البالغة .. من المستحيل أن ترتدي بلوزة أو إكسسوارات أو حقيبة لمرتين ..

تساؤل كيف تجد الوقت .. فيما أنا أكتفي برفع شعري و وضع واقي الشمس و مرطب شفايف و ارتدي ملابس خفيفة بسيطة مريحة .. من اختيار فاديه و أماني .. فبعد الولادة وزني زاد .. و انشغلت بطفلي و لم أعد أرتاح "لتسوق الطويل "

دهشت من فاديه فقد تركتنا لتقف بجانب الطفل و كأنها على معرفة به همست : عادل !!

سألتها شبيهة "زينب العسكري " : من وين تعرفين أسمة !!

سألتها فاديه بصدمة : أنتي أمه ! أسمك نعمة...

أجابت : أيوه
أصبح الحديث أكثر انخفاض خاصة من أم الطفل "نعمة" و هي تحتضن فادية و تشكرها !!


رن هاتفي المحمول و كان مشاري .. عادت فاديه ووجها مخطوف فيما نظر "نعمة" يتبعها .. ارتدينا عباءاتنا و خرجنا .. كان ينتظرنا مشاري .. لكن لم يأخذنا لسيارته بل إلى سيارة .. جيب بيضاء كانت سيارة عناد و كان يقودها بنفسه مرتدي لبدله العمل .. كنت أخر من دخل .. كنت مجبرة أن أكون في نفس السيارة ..

أغلقت الباب فيما تكلم .. عناد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

‏"والله و تــعرف الســنع "

كنت أريد أن تتوقف السيارة و اختلي بـ مشاري و عندها ربما أضربه من القهر ..

وقفنا عند أشارة ليسأل عناد : وين خالد !؟

كان من المفترض أن يجيب مشاري لكن لم يتكلم فاضطررت لتكلم : مع أمي .. أقصد عمتي "أم فهد "

عناد سألني : وليه ما تأخذينه معك لحضانة ألجامعه !! أنتي ترضعينه .. فكيف ..

أجبته بغضب : ما أخذته لأنه مريض

زمجر بغضب عناد : ولدك تعبان و أنتي مداومة

كنت راح أرد لكن أماني ردت بدلا مني : خالد تعبه خفيف .. ارتفاع بالحرارة يصيب كل الأطفال .. و كان عند أبتسام اليوم محاضرة مهمة .. خلصت رصيدها في الغياب و لو غابت اليوم منعت من دخول الامتحان حق هــ المادة .. فضروري تداوم اليوم

وصلنا البيت بعد ما أحضرنا خالد .. و نزلنا من السيارة و الأخ عناد طفا السيارة و نزل مع مشاري ..

كنت متعبه فعلا غيرت ملابسي و غسلت وجهي و الشكر لله " خالد " كان نايم رغم تبرع أماني تعتني فيه بس أحس بتأنيب الضمير أنام و أختي تعتني بولدي .. أماني مجنونة بالأطفال " و أحنا صغار كنت أقول " نفسي في أربع عيال " لكن أماني كان نفسها " في عشرة أو أكثر " أما فاديه كانت تتمنى تكون عقيم" ..

حضر مشاري و هو يقول : البسي عباتك يا أبتسام و تعالي المجلس

دخلت المجلس و جلست بعباءتي و نقابي جنب الباب مباشرة بينما مشاري و عناد بوسط المجلس
سألني عناد عن حالي و رديت ثم بدء بالموضوع : مرضيك حالنا يا أبتسام ! أنا في مكان و أنتي في مكان و خلود في مكان ! أنا عن نفسي ما هوب مرضيني و دايم بالي مشغول عليكم .. ارجعي و أنا أعطيك اللي يرضيك .. أنتي اطلبي و أنا أنفذ .. لا تصيرين عنيدة على حساب ولدك


عشان كذا كنت ارفض أقابله .. كنت خائفة أضعف و أحن و أشتاق .. و هذا الحاصل الآن .. وقفت و أنا أرد قلبي : لا

سألني عناد : تدرين ليه مشاري ما حضر اليوم يأخذكم بسيارته ؟

رفعت عيني لـ مشاري و سألته : ليه !

أجاب عناد و هو يسند يده على كتف مشاري : اليوم مشاري بعد انتهاء الدوام فيه عيال كسروا سيارته .. ورد عليهم و للأسف مسكتهم الشرطة .. أتصل في سالم ولد عمك لكن رده .. فاضطر يتصل فيني .. كان كل همه هو أنتم .. مسئول عن ثلاث بنات و هو مراهق .. أرجعي لي و أنتي و أخواتك بعيوني

كنت مصدومة و نفسي بس أسأل مشاري هو بخير .. و هذا أهم شي همست لعناد : أفكر .. و أرد عليك ..

لكن مشاري كان له رأي أخر : وليه ما تردين عليه الحين .. هذا أحسن من سعيد ؟

وقف عناد وسأل بانفعال : و من سعيد !

وضح مشاري : هذا ولد عمها .. يبيها زوجة ثانيه

هذا أكبر عيوب مشاري فهو يحترم و يقدس عناد و صديق لعدو أماني "طارق " لماذا لا يبتعد عن من نكره!

أما عن الزواج من سعيد فأنا لا أرضا أن يتزوج زوجي زوجة ثانية و لا أرضا على أخوتي .. فكيف أرضاها على نساء أخريات .. نعم أنا أرفض الزواج من سعيد جملة و تفصيلا .. و قد أعطيته الإجابة بالرفض ..

لكن الآن أمام عناد تظاهرت بالقبول و وقفت لأخرج لكنه قاطعني بسؤله بوقاحة متناهية : موافقة عليه أبتسام

لم أرد كنت وصلت الباب لكن الصوت الغاضب أوقفني : لو تزوجتي باخذ خالد .. في حال زواج الأم تعطي المحكمة الأب الحضانة

التفت و كالعادة انهمرت دموعي : و ليه محكمة ترى ما يحتاج أنا أعطيك من دون محاكم

بغضب تحرك : أجل هاتي خالد من الحين

وقفت و شهقاتي سدت فمي .. و عندما تكلمت أفصحت عن أكثر مما يجب : أرتاح عناد مو متزوجة .. و الفضل يرجع لك .. عذفتني في كل الرجال ..


ثم دخلت مهزومة كالعادة


°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°


مناف
اليوم هو زواج أخت ليلى من مهنا

كانت ليلى قد تصالحت مع أهلها مرغمة "أنا من أرغمها " و أصبحت تزور والدتها زيارات قصيرة .. في المناسبات مثل الأعياد و غيرها

كنت أخذت ليلى اليوم لمشغل لتعمل الماكياج و التسريحة و عدنا للمنزل لترتدي فستانها
كنت أنتظرها بالصالة عندما ظهرت أمامي من جديد .. كانت ترتدي عباءتها .. بفضول طلبتها : أفسخي العباية خل أشوف شكلك

لكنها تمنعت بخجل و وعدتني أن أراها إذا عادت

لكني رفضت أنا الأخر بإصرار .. و عندها خلعتها و كانت ترتدي فستان من اختياري
فستان من الساتان العنابي والأسود المزين بقصات مع موسلين أسود وبريم عريض من "غوتشي"
كانت جميلة و أكثر من جميلة و هنا تكمن المشكلة .. أمرتها بهدوء : غيري الفستان ليلى

رفضت فاقتربت .. و يبدو بأنها عرفت بنيتي بقطع الفستان إلى نصفين .. التصقت بي و هي تقبل كتفي بحركة جريئة و تهمس : تكفى خلني و لو مرة البس على ذوقي

قطعتها : هذا الفستان ذوقي أنا .. البسي الفستان الثاني

ابتسمت : خلني ألبسة ..

كان هذا الفستان من ذوقي و أشترت لزواج أختها فستان أخر ..

عادت ترتدي عباءتها فمنعتها .. : قولي "أحبك مناف " و أنا أخليك .. أو غيري الفستان

تعذبني بعدم نطقها بهذة الكلمة .. بخيلة بكلمة قصيرة مكونة من ثلاث كلمات .. أنا يتيم لم أذق طعم الحنان و الحب إلا منذ زواجي من ليلى .. أريد أن أسمع الكلمة التي تنطق بها ملامحها و نظرة عينيها .. ربما طماع .. فأنا أسمعتها لها مرارا .. و أريد أن أسمعها منها ألان .. لمرة واحدة ..

بغضب مازح أمرت ليلى : لا تناظر .. غمض عيونك

و عندما أغمضت عيني سمعتها و هي تهمس بسرعة : أحبك ..

لا إراديا وجدتني أضحك .. و أحتضن هذه المغرورة و التي حتى حبها له نكهة خاصة ... و أهمس بأذنها : و أنا أحبك ... و أحبك .. و أحبك


°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°

ليلى

كان اليوم زواج فايزة .. كنت مشغولة بعدة أمور .. فايزة و التي تبدو كما لو كانت منومة مغناطيسيا .. لا تضحك و لا تبكي
قالت لي : هذا نصيبي يا ليلى .. فلا تشغلي بالك معي .. و دام زوجك مدح فيه أنا مرتاحة

لم أهتم بدلال أبنت عمي و زوجت سيف و هي تمر بجانبي .. هل فعلا كنت مجنونة لأفكر بشخص مثل سيف ..

لم أعد أهتم بنظرة الناس لي ..لم أهتم بنظرات الإعجاب عند مشاهدة ساعتي أو مجوهراتي .. لم يعد يهم رأي الناس .. رأي شخص واحد يهم ..!

كنت أنتظر أن تنتهي هذه السهرة لأعود لمن أشتاق له و أنا بجانبه ..

عندما غادرت العروس مع عريسها كنت على وشك المغادرة عندما أمسكت أمي بيدي : تعالي ليلى

دخلنا لغرفة العروس فيما خنقت العبرة أمي لأول مرة

مسحت دمعه نزلت من عينها و أنا مفجوعة .. فيما تكلمت أخير : زوجك يا ليلى .. طول لسانه على أخوك .. و أخوك زعل عشانك و مد يده عليه .. و
سألتها : وش قال مناف ..!
أم عبدالعزيز : يقول لو فيكم خير ما رميتم بنتكم علي من البداية .. بس عبدالعزيز حلف ماترجعين له ..

ربما حصلت مضاربه بين مناف و عبدالعزيز لكن مناف مستحيل أن يقول هذا الكلام عني ...

أجبتها و أنا أطعن قلبي : يخسا ..
رفعت وجهها و هي تمسح الدموع : تعالي معي اليوم .. و بكره أنا أخلي واحد من أخوانك يتفاهم معه

كان أن أختار بين أمرين .. ألنار أو النار .. أن اترك مناف أو أغضب والدتي التي باعتني في أكثر أوقاتي حاجة لها .. لكنها ربتني طوال عمري .. من البداية كانت أمي غير راضية عن زواجي من مناف


أرسلت لمناف رسالة "راح أنام عند أهلي الليلة فلا تجي تاخذني "

ثم أغلقت تليفوني .. لم أستطع أن أتصل به .. و ماذا أقول !!.. أنا أتمنى أن أكون بقربك لكني لا أستطيع ..
‏_‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___ ‏___
أنا رفــــيــــق الجــــرح من صـــغــر سني
و الجــــرح له في داخـــــلي ألـف عنـــوان



°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°



مهنا

اليوم هو يوم زواجي .. من فايزة
فقد رفضت الملكة .. و وافقت بشرط أن تكون الملكة في نفس يوم الزواج ..
خطبتها قبل شهر .. و وقتها حددنا موعد الزواج .. لم أرها في نظرة شرعية .. و للحق لا يهم شكلها ..

أدرت عيني في الحضور كان أخي على يساري و عمي عن يميني .. و قصر الأفراح ممتلئ بالحضور .. هذا زواجي الثاني

فزواجي الأول قبل أثنى عشر سنة من الآن .. كنت وقتها بعمر العشرين سنة و عروسي بعمر 17 سنة .. و قد توفيت قبل سنتين من الآن .. و لي من الأبناء ثلاث أولاد و ابنة صغيرة ..

أنا بعمر اثنان و ثلاثين 32 سنة لكن هناك خصلة بيضاء قد تخللت شعري ..!!

أبنائي /
_ســــــفر" يدرس بالمرحلة السادس ابتدائي .. مشاكس مؤذي عنيف جدا "غرز قلم رصاص في أحد زملائه في المدرسة " لا يحترم أحد لكنه يخافني

‏_ماجـــــــد "في المرحلة الخامس ابتدائي ""
مطيع لأخيه و عنيف لكن بشكل أخف من سفر

‏_محــــــمد" هذا ذو خمس سنوات .. لكن هو الأخر مخيف و مجرم صغير "فقد جلس فوق أبنت عمته (الصغيرة بعمر ثلاث سنوات) حتى كادت تموت لو لم ترفعه أمها عنها..

أذن أنا أب لثلاثة سفاحين صغار .. نصحني أخي الأكبر بأخذهم "طبيب نفسي "

أما الابنة فهي صغيرة بعمر السنتين و أسمها "مــــــلاك" لكن إلى الآن لم يتسمم فكرها بعد ..

قررت الزواج .. سوف أوفر لهم "أم " قويه .. قادرة على التغلب على مشاكساتهم الصبيانية ..

أكيد سوف تكون قوية .. من ضربت رجل بحقيبتها "عند المدرسة " ... و طعنت أخر بمبرد أظافر ...

قبل خطبتي لها كان " كريم " من أصدقائي .. و بعد طلاقه لها .. اجتمعنا في استراحة .. و سمعت أحد الشباب يسأله عن سبب طلاقه السريع لفايزة لم يعلق بالكثير

كريم بوجه متجهم : خلني ساكت أحسن ..

استفزني الرد حتى وجدتني أسئلة باستهزاء : كيف جرحك كريم !؟

و عندما خطبتها لم تشترط الكثير .. فقط حفلة زواج و أكمال دراستها ..

لكن أغلب ألظن أنها لا تعرف من أكون ..


°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°

فادية
بالأمس .. كان عناد دخل مجلسنا لمدة نصف ساعة لكن ترك أبتسام تبكي لبقية اليوم ..

لن يبكيني رجل بعد الأن مهما كان .. لن أكون ضعيفة مثل أختي الكبرى .. بكائي عندما تحدثت مع سالم .. كان شفقة .. لا أكثر ..

اليوم أربعاء .. غبت عن الجامعة فهناك جلسة بالمحكمة صباحا و لابد من حضوري .. و كان معي زوج أمي "أبو مشاري " حضر خصيصا من أجلي .. فأنا أحتاج لحماية من ياسر .. لكن للأسف تأجل الحكم في القضية إلى بعد شهر من الآن ... لعدة أسباب

حضر ياسر .. راقبته في المحكمة منذ انفصالنا لم أره إلا في المحكمة و بما أني منقبة و عيني يغطيها طبقة رقيقة فقد سمحت لي برؤية تعبير وجهة و ردة فعله و غضبه و تسلطه بينما هو لن يرى تعبير وجهي و التي غالبها العبوس .. كان يرتدي ثوب أبيض .. شعره زاد طوله ليغطي الرقبة " تساؤل لماذا لا تلزم المستشفيات الأطباء بقص الشعر كما في الجيش و لصراحة الأطباء أحق بهذا ".. بصحة جيدة و زائد الوزن .. بعكسي فقد نقص وزني 10 كيلو فبدوت أميل لنحف ..

عدنا لسيارة و كنا على وشك الخروج من المواقف عندما وقفت خلفنا سيارة بلون أبيض و خلفها سيارة بلون أصفر لتجعل طريق الخروج مسدود .. انزعج "أبو مشاري " فيما تلمست "سكيني" و جعلتها في متناول يدي .. كنت اعرف الفاعل .. نزل" أبو مشاري " ثم عاد بعد فترة و بيده هاتف و وضح : يقول بس يكلمك

وضعت الهاتف على أذني فيما خرج "أبو مشاري من السيارة .. رفعت نظري للمرآة الجانبية لعلي المح وجه ياسر فيها لكن للأسف كنت أرى مؤخرة سيارته فقط .. بحركة سريعة تراجع حتى أصبحت أرى جانب من وجهه كان يرتدي نظارة شمسية مناسبة لملامحه ..
فيما أخترق صوته سكوني من سماعة الجوال : و أخرتها فدوى ...

يااااااااااااااه ما أجمل صوته .. "فدوى" ابتسمت مرغمة و أنا ألمح الضيق بوجهه .. فيما أكمل : مرت سنة من عمرنا .. و أنا مستعد أسامحك على حركتك الأخيرة .. بس ارجعي .. لأني ما راح أطلق ..

انمحت بسمتي .. بدل يترجاني الأخ يهدد رديت بغضب : تسامح !! .. عسى عمرك ما تسامح .. من طلب سماحك .. أحتفظ فيه لنفسك ... و راح تطلق غصب عنك ..

سألني بفضول ممزوج بغضب : نفسي أعرف !!..ليه طالبه الطلاق .. و عشان مصلحتك يا ليت يكون سبب مقنع

رديت : يعني ما تعرف ! ... أصلا خلاص ما يهم .. أنت بس طلق .. أو والله اطلع فضايحك !

رد بتسلط : لا ماني مطلق .. وطلعي الفضايح .. بس وش بتقولين .. ضربني .. أنتي بعد ضربتني !!

سألته بغضب : متى يا كذاب ضربتك !

رد بمسخرة : في وسط كفي ثلاث حروق لسقاير .. كانت منك !!

كظمت غيظي قبل أنزل و أحرقه كله فيما أضاف بمسخرة : أو يكون قصدك بفضايحي .. اغتصابي لكي .. راح يقول القاضي أنتي حـــــــــــــلاله .. فلا تحرجين نفسك و تحرجيني معك ..

في هذي النقطة بذات صدرت مني ضحكه ناعمة هادئة هامسة بس من قــــلــــــب .. كنت أقصد بفضائحه السكر و الخيانة و هي أشياء فعلها و لم يذكرها الآن .. فيما هو تطرق لأمور لم تخطر ببالي ف"ضرب" أنا أخذ حقي بطريقتي .. و الاغتصاب لم يحدث أبدا و أنا ما أزال بنت ..

التفت وأصبح وجهه واضح بمرآتي فيما أضفت بهمس لأطعن طعتني القاتلة : لا .. لا .. "سمسم" أنت ما اغتصبتني أبدا .. لأنك إذا سكرت تســــــــــــولف و بــــــس ..

أضفت بمرارة كذابة : أنا راح أخلعك .. لأنك عاجــــــز و أنا نفــــــسي في عيــــــال .. نفسي بطفل يناديني ماما

الدهشة على وجهه مضحكة و كأنه غير مصدق : و هذي فضايحك حبيب أمك .. أنت نصــــــف رجــــــال .. كنت معك شهرين و دعيتك بصريح العبارة تذكر وقتها قلت لك "تعال ياسر " ... لكن بعدني بنت .. أتوقع لأنك مريض نفسيا .. يعني تحب تطلع مواهبك في الحرام .. و تختفي في الحلال ..


اختفى من المرآة ..
نـــــــزل ..
نـــــــــزل .. بيد مرتجفة من الرعب أمنت ألباب من الداخل .. فيما وصل هو و حاول فتح الباب .. والضرب على النافذة محاولا كسرها . . أبعده شاب أخر يبدو بأنه يعرفه كان صاحب السيارة الصفراء .. فيما ركب أبو مشاري و سألني بفضول : وش قايلة له !!

لم أجبه فقد كان ترتجف أوصالي ..
جزء مني سيبقى ملكة على الدوام فقد سيطر على مشاعري منذ البداية ولن يفلح البعاد ولا الزمن الطويل ولا أي فرار مني في أن يغير ذالك لقد كان يخطئ في حقي ولكنه بشكل ما كان يصلح ذالك .. حتى دقائق كان يحاول ألتصالح .. لكن بعد أخر محادثه لن يحاول مجدد

وصلت رسالة للهاتف الذي بين يديها و من الرعب كادت تلقيه .. لكن الرسالة من نفس رقم السابق من "ياسر" كان نصها
‏"أشـــر مــن الـمـوت مـا يــتــمـنـى مـعــه الـمـوت"
مسحت الرسالة و أخذت الرقم .. و أعادت الجوال الى" أبو مشاري "


°• . •°‏ ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°


نهــــــــايــــــة البــــــارت


قـــف في كل صبـــاح وتأمـــل منـــظر الشـــروق وضـــع يـــدك على قلـــبك وقل
بكل حـــب وثقـــه وتفـــاؤل
يـــا رب لا أعلـــم ما تخفـــيه لي الأيـــام !
لكـــن ثقتـــي بأنـــك معـــي يا ربـــي تكفينـــي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:17 am



بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

أجــــــــــــمـــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا


‏_‏36_



°•.•°

مــــن گــثــر صــدمــاتے بــنــاس گــثــيـــــــريــن
صــرت أتــحــرى صــدمــــتــے مــن ظــلالــــــــے

°•.•°




فايزة

كنت ارتدي فستان أبيض .. و يغطي الماكياج المتقن وجهي .. و يزين نحري و أذني و يدي مجوهرات غالية هدية من عريسي .. من المفترض أن أكون سعيدة .. لكني لا أحس بشيء !!

حدوث الأشياء بسرعة غير طبيعية مربك .. في عصر هذا اليوم وقعت على ورقة الملكة بتعاسة فقد تذكرت ملكتي الأولى .. و هذا سبب رفضي لملكة ثم زواج في وقت لاحق .. لا أريد أن يظهر زوجي بوجه خادع في الملكة ثم تسقط الأقنعة بعد الزواج .. كنت أحاول أن اعتقد ‏" و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم " ..


أسم العريس مهــنا .. يشبه لأسم أحدهم .. بطبع ليس هو .. فهذا أبن تاجر معروف و أبن عائلة معروفة .. بينما الأخر و حسب كلام سندس مدرس حاسب في مدرسة حكومية .. و صديق مخلص لطليقي السابق

"مجرد تشابه أسماء "أخذت أردد في رأسي ..
بمجرد انتهاء الزفة كان من المفترض أن يدخل العريس ليتصور معي .. لكن رفض الدخول .. بتأكيد هو كبير في السن لا يحب هذه الحركات يريد أن يستعجل بالخروج

أخذت عباءتي فيما رافقتني أمي و أخواتي حتى الباب .. فيما أمسك بيدي عبدالله و هو يقدمني لزوجي الواقف بجانب سيارته : مهنا .. هذي زوجتك .. الله الله فيها


رد عليه صوت عريسي و أنا المح أسفل قامته الطويلة مرتدي لبشت أسود : فايزة في عيوني

رفعت عيني من تحت غطاء وجهي لأرى زوجي .. وصدمت ... كان ... "البدوي المنحوس "

نزعت يدي من يد عبدالله و تراجعت للخلف ... و همست : ممكن تنادي عمي .. نفسي أسلم عليه

في الحقيقة ضربت رأسي المفاجأة حتى لخبطت أفكاري .. كنت أنوي أن ارتمي عند قدمي عمي و أطلب أبطال هذا الزواج ..

تركني عبدالله لكن قبل أن يغادر تماما .. مر من أمام مهنا و تهامسا

نظر باتجاهي مهنا و هو يقول ببسمة : ادخلي السيارة و انتظريه فيها...

لم أكن لأتحرك خطوة أخرى .. عاد عبدالله و بابتسامة خبيثة : أنا قلت له بس مطول .. انتظري شوي

قال مهنا بإغراء : فستانك ثقيل .. أجلسي بسيارة حتى يجي

لم أكن أثق به لكن بما أن عمي قادم .. فلا ضرر في الجلوس حتى يحضر .. تقدمت من السيارة بمساعدة من عبدالله حتى جلست في السيارة المزينة بشرائط و الورد ‏.. بمجرد استقراري انحنى عبدالله ليجمع إطراف فستاني و عباءتي ثم أغلق الباب .. جلس مهنا بجانبي من الطرف الثاني .. فيما كان عبدالله هو السائق .. و تحركت السيارة و أصبح القصر خلفي و أنا أغلي من الغضب ..

تكلم عبدالله بابتسامه : يا فايزة كلمي عمي بالجوال بعدين .. لأن مهنا مستعجل

رد بضحك الصوت الرجالي بجانبي ‏: نشوف يا عبدالله .. لو قالت عروسك أنتظر خل أسلم على خالي و عمي و جدي و أخواني .. و ينتهي الليل و هي تسلم و كأنها مسافرة للمريخ

حاول أمساك يدي .. لكني نفضت يدي من بين يديه بعنف و غضبي يتصاعد و أحساس بأني خدعت يقطع قلبي ..

رفع مهنا هاتفه الجوال و كلم أخيه و طلب توصيل أبنائه معه

وصلنا لمنزل مضاء كليا من سطحه إلى جدرانه .. عبارة عن طابق وحيد لكن واسع جدا ..
نزلت بمساعدة من عبدالله ‏.. و كنت أمام الأمر الواقع .. لا مجال للهرب أو العودة للخلف ..

دخلنا فيما غادر عبدالله .. مجلس باذخ خماسي "خمس جدران و خمس نوافذ " يجمع بين لونين بيج و تركواز يتدلى من السقف ثريا كبيرة تلمع كريستالاتها
جلست على أحد الكنبات كان على الطاولة عصير طبقات بااااارد و ماء و أطباق من حلويات و فطائر

قطع الصمت مهنا : حياك الله ببيتك فايزة
رديت متجاهلة كلامه ‏: ليه ما خليتني أسلم على عمي ..

جلس أمامي .. بعيد كل البعد عن كلام سندس .. واثق و "فيه من الغرور حبتين" .. مقبول الشكل .. طويل و ضخم .. أجاب : تبغين تسلمين عليه !! أو عندك نية ثانية !!

سكت .. صدمت .. و كنت على وشك التسرع عندما عرفت من يكون ..
هذا من شاهدني في أسوء حالاتي على الإطلاق .. هذا من طلق من هي أجمل مني بألف مرة .. هذا صديق لكريم

نزلت دموع لم تصبر بعد الآن : ليه تزوجتني !!

كل معالم الاستغراب ارتسمت على وجهه .. ثم رد و هو يتظاهر بالمرح : أربع عيال و أنا خامسهم ... محتاجين لمسة حنان

كان على طرف لساني "الديرة فيها بنات ليه أنا بذات ؟" لكن غيرت رأيي .. إذا هو لا يريد الانتقام ..
إذا هو يريدني لرعاية أبنائه .. همست بمطلبي الوحيد : عندي طلب وحيد

أجاب مباشرة بحنان : أطلبي ..

نزلت عيني للأرض و مسحت دمعي : طلبي .. تحترمني .. و لك مني الاحترام ....

وقف و هو يقول بحزم : طلباتك أوامر .. و لو أنا ما احترمك و احترم أهلك ما كان تزوجتك و أمنتك بيتي و عرضي و أولادي

أضاف : ممكن أنا أطلبك ! مو طلب .. طلبات

أشرت براسي موافقة..

تكلم : إذا صار بيننا مشكلة نقفل باب غرفتنا و لو تحبين تقطعين راسي وقتها اقطعيه .. لكن حاولي تمسكين نفسك أمام العيال .. كافي أنا و أمهم دهورنا نفسيتهم .. و إذا واحد فيهم أزعجك .. و ما قدرتي تتصرفين معه أعطيني خبر..
وافقت بهمس .. فيما دلني على غرفتنا .. غيرت ملابسي و خرجت و تعشينا بسلام ..



°• .‏ ‏•° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °
ليلى

عدنا للبيت من بعد زواج فايزة .. لم أتكلم مع عبدالعزيز أو عبدالله .. ارتديت من ملابسي التي تركت هنا عندما طردت دون رحمة .. و استلقيت في نفس غرفتي .. و نمت نوم متقطع و عندما استيقظت لم يكن هناك من يقول لي : صباح الخير ليلى
لم يكن هناك من اصنع له الفطور و اجبره على أن يتناوله

يا ترى ماذا فعل بعدي اليوم !! هل أفطر !! هل افتقدني كما افتقده !!

مر اليوم ببطــي .. قاتــم .. مظلــم .. كئيــب ..

ما أزال مغلقة لهاتفي الجوال .. بعد العصر كنت أجالس إقراء قرآن عندما سمعت سيارة تغلق ثم تغادر .. خرجت من غرفتي حتى أعرف من الزائر لكني وجدت أمي تبحث عني

جلسنا بصالة ..
أم عبدالعزيز : كان عندنا مناف
أجبتها بهدوء و أنا أكاد أقفز من مكاني و أصرخ حتى تتكلم بسرعة : وش قال ! تصالح مع عبدالعزيز ! سأل عني !

أعطتني نظرة تقييم ثم بضيق تكلمت : لا ما تصالح مع عبدالعزيز

سألتها بلهفة : أجل ليه جا !

أجابت بتقزز :له وجه يقول جاي ياخذك
سألتها بخوف : وش قلتي له !!

أعطتني نظره : مالك زوجة عندنا

أنزلت رأسي و دمعتي تكاد تطفر : بعدين وش راح يصير يمه .. مناف أهم ما عنده كرامته يمكن يطلق

انفرجت معالم وجها ووضعت يدها فوق يدي و بلهجة حانية : خله يطلق هو الخسران .. و أنا أزوجك بعد ما تخلص عدتك رجال أحسن منه .. و هذي عندك أختك فايزة طلقها اللي ما يتسمى و تزوجت الحين رجال نسبه يشرف

دافعت عن مناف : و مناف رجال نسبه يشرف .. و عاجبني

لوت فمها بقرف : ولد الجازي كله عيوب .. الناس يسألوني أنتي كيف و متى زوجتيه بنتك

وقفت و بكل صبر قلت : مناف ما يعيبه شي .. خليني ارجع


أعطتني نظرة تشكيك : تعصين أمك !! .. و ترمين نفسك .. عشان رجال .. تبيعين أهلك اللي ربوك و علموك .. ترى بكرة ولد الناس يطلقك لأهون سبب .. ترجعين لمن !! .. لأهلك إلي ما هموك

كنت على وشك السقوط عند رجليها و الصراخ و العويل إذا تطلب الأمر .. أنا لا استطيع العيش من دون مناف .. لا استطيع

عدت لغرفتي و أخرجت هاتفي .. مغلق من أمس .. كنت أريد أن أتصل لأسمع صوته الابح فقط ..

دخلت أمي في هذه اللحظة الغرفة و سحبت هاتفي من يدي و صرخت : كلمتيه

أجبتها : لا

هدئت قليلا و أضافت : أنتي مشغلة بالك عليه .. و هو و لا على باله .. قومي كلي لك لقمة من الصبح ما أكلتي شي

هل فعلا " و لا على باله " وقعت هذه الكلمات ثقيلة لأنها صحيحة فأنا أحبه أكثر مما يحبني بكثير
لكن هو أكيد مقدر لحالي .. أليس هو من يصرف على خالته و أبنائها رغم ما فعلوا في الماضي بحقه ..
لكن رغما عني أشتــــــقت له أشتـــــقت ...

__________________________________________________ ______________
وش لي"بعمـــري"كان مادور رضاك..
الروح ماهي روحي إن كنت ماأفديك..
لاذي .. ولاهذااا .. ولاذااا .. ولاذااااك...
يسون حتى ياحـــياتي مواطيـــــك..
دنياي ياحبـــــي لقـــــربك ودنياك...
وأنا عيوني حلمها بس شووووفتك..


°• .‏ ‏•° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °


طارق
كنا جلسنا في مقهى بسيط ..
بعد خروجنا من المحكمة كنت أتساءل عما قالت زوجة ياسر و جعلته يفقد تحكمه في ثواني
لكن كان عندي مشكله أهم سألته : لو كنت مكاني يا ياسر ..



رفع نظره باتجاهي فيما أكملت : لو أعجبتك سيارة .. لكنها مستخدمة !! بس عاجبتك و داخلة مزاجك ..

أجاب مباشرة : أنت تدري أنا ما حب السيارات المستخدمة .. أحسن شي تشتري لك سيارة جديدة ..

لم أكن أتحدث عن سيارة ‏.. كنت أتحدث عن أمراءه سكنت أحلامي .. أعدت صيغة السؤال : ما فيه من نوعها يباع هنا .. بس عيبها مستخدمة .. ما طولت مع صاحبها الأول .. شهر ثم كان مريض .. شهر ثم توفي ..

أجاب بعد تمعن في قليلا : خذها فترة تجربة قبل تشتريها .. يمكن في خلال الشهرين صلح فيها حادث و انعدمت الماكينة و ما قال لك .. و أحسن لك لو تشتري جديدة

ابتسمت أخذ" المرأة " فترت تجربه .. قلت : بس هي داخلة مزاجي .. حتى لو ماكينتها خربانه

قال بملل : خلاص أشترها .. بس أحذرك كل شي مستخدم يكون فيه عله .. لكن أشترها أعجبتك أحتفظ فيها .. ما أعجبتك بيعها .. وش موديلها هالسيارة العجيبة!

فكرة جميلة .. كان لابد أن أضيع السالفة : وش قالت لك زوجتك خلتك على وشك تكسر باب السيارة ؟

أبتسم بغرور و رد بتكبر : هذي أسرار متزوجين .. إذا تزوجت علمتك ..

نصحته : طلقها يا رجال
كان مشغول يتمعن بكوب القهوة الفرنسية فأضفت : أنت ما تحبها .. فليه متمسك فيها ؟؟.. في محاولتك ترجعها .. خسرت وقتك و راحة بالك و عشان إنسانة ...

أوقفني بهدوء : يمكن أحبها ..

أجبته :يمكن .. مو متأكد .. في حال كنت تحبها .. اللي يحب يضحي عشان محبوبة .. و يحب لمحبوبة الخير .. و هي تكرهك ..و سعادتها بعيد عنك .. طلقها .. خلها تروح بحال سبيلها

وقف ببطيء و هو يرمي الحساب على الطاولة : أنا طايح من عينك كذا مرة ما تفرق لو أطيح مرة ثانية .. و أضفها لرصيدي من الطيحات

مسكت يده : و الله ما طحت من عيني و لا مرة .. مع أنك تستاهل ..

رد بابتسامة مغرورة : ادري
ثم كشر : خل زوجتي على جنب فيه شهر مهلة !! ..و شغلتها هينة .. بالي مشغول على مناف ..


‏_‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___ ‏___‏___‏___

في حزة إعناده وفي حزة إعنادي
قلت : إنت طايح من عيوني كذا مره


شفني رفعت الحمول وقلتلك عادي
والقلب قبلك عجاج الوقت ماضره



لاصرت ناوي إبعادي جرب ابعادي
إرحل وخل اللّيالي تدفن الجره


كبرت في عين تاريخي وميلادي
وصغرت في عين عدواني من الحره


صدت عنه وراح القلب ينقادي
أحاول أصدده مير الغلا فره


ولديت عيني عليه وحدني حادي
من يوم شفته وشفت العين محمره


وقول في خاطري والضيق يزدادي
والله ليبطي وانا قدر وبره


شلون أبنسى علاج الجرح وضمادي
يومني أسهر علي طاريه وصوره


العام في غيبته نساني إرقادي
وماطاب جرحي وراه ولا غدا شره


أشيل صوتي ورى فيروز وأنادي
وتل قلبي من الهجران وجره


نسم علينا الهواء من مفرأ الوادي
سمعتها ودمعت عيني من الحره


دنق ودمعه يسيل وقال يالغادي
إلا أنت بعدك يتل القلب ويجره


طعنتني بين وجه الحب وفوادي
فديت خشمك لعاد اتعاود الكره


ضحكت قلت أنت ياغيمي ورعادي
في ذمتي عيشتي في غيبتك مره


تبي الصراحه غلطت أبحزت إعنادي
ولا إنت ماطحت من عيني ولامره




°• .‏ ‏•° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °

عناد

بطبعي أحب إحقاق الحق .. أكرة الظلم و التعدي على الغير ..

لكن عندما طلقت أبتسام ارتكبت أكبر ظلم .. لها و لي و لولدي .. صحيح أنا عندما تزوجتها لم أفكر بمصلحتها لأن حينها كنت أحارب تأثيرها المتنامي على روحي ..

قبل سنة من الآن لأول مرة تسقط أمي مريضة و نضطر لنقلها للمستشفى .. أمي من تدعي ‏"عسا يومي قبل يومك ياعناد "

تسقط و بسبب من !!

أذكر ذالك اليوم كما لو كان بالأمس !! يومها بعد عودتي من المستشفى و أنا أستشيط غضبا أمسكت بأختي الصغيرة عائشة و سألتها عن ما حصل و سبب ارتفاع الضغط لأمي "
أخبرتني بصوت باكي أ أبتسام خرجت و قبل ذالك قالت لعنه لأمي
حكت عائشة القصة في وجود أخوتي عالية و عبير و لم يصححها أو ينفيها .. بل كن غاضبات من أبتسام

ماذا تتوقعوا أن يكون رد فعلي
لمن ضربت من اجلها باراء الجميع عرض الحائط و استأجرت لها شقة طمعا برضاها

أن أعيدها من حيث أتت و أرمي عليها يمين الطلاق في لحظة غضب .. كان قليل .. ربما لو لم يكن أبي هناك .. كنت ضربتها

ندمت بعد حين .. بغض النظر عن تصرفها الوقح .. فابتسام أمانة بعد وفاة والدها .. و شعوري نحوها كبير .. رغما عني .. فأنا أحب طريقة كلامها و رنين ضحكتها و جمال ابتسامتها و حتى منظرها باكية

لم أكن ارغب فعلا أن يصل الأمر إلى هذا البعد .. حاولت أعادتها لكنها رفضت

خرجت من منزلي لتترك خلفها ملابسها و عطورها حتى الثلاجة الصغيرة بغرفتي مليئة بجالكسي لها .. حتى جسدي أخذت قلبه و رحلت

أحترق .. و أحترق على مهل .. غيــــــــــرة من أبناء عمها .. خاصة من هذا الذي خطبها .. سعيد أكبر من "سهيل زوج عبير" و "سالم زوج" عالية .. هو من حضر بنفس يوم طلاقها مع فهد .. و هو من خلع حذائه بذالك اليوم لها .. و من سخرية القدر هو من أخذها للمستشفى عند ولادتها


"سعيد و أبتسام" أسماء تدل على السعادة لن تجتمع أبدا .. دام عناد موجود

في السابق قبل أن تولد لم يكن لدي عذر لزيارتها .. و كم صدمت و غضبت عندما علمت أن من أخذها للمستشفى عند الولادة هو سعيد ..
لكن الآن بوجود خالد الذي يشبهها طبق الأصل بفم يشبه لخاتم صغير و خدود مشربة بحمرة و عيون ناعسة .. و أهم صفة الدموع الكثيرة .. أصبح لدي سبب مقنع لتعود لي .. حتى لو اضطررت لأخذ ولدي منها و تعذيبها و تعذيب نفسي و ولدي

لكنها اتصلت اليوم كانت تبكي .. و تطلب أن أجد أخيها الأصغر مشاري ..

‏_‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___‏___ ‏___‏___‏___
‏تعـــــال و ما بقالي يـــوم في غيابك يصــــبرني
أخـــاف أموت من شــــوقي و أنت مطول غيابك

تعــــال و كل شي صـــــار في بعدك يذكــــــــرني
دروبك .. ضحكتك .. طاريك .. و ريح العطر بثيابك

أنـــــا من غبت عن عيني خـــــــيالك ما يفـــــــارقني
تصـــــــدق حالتي صعبه و عمري ضــــــاع بسبابك

يا أجمل من سكن قلبي .. عمـــــرني .. و دمــــرني
تــــعال شوف وش سوى حنين الشوق با حبـــــــابك

أنــــا وين ابتعد عنـــك و عيونك .. أه تحـــــاصرني
أنـــــا وين أهــــجرك و اروح و أنا السجن أهدابـــك

يا كــــــــل إحســــــــــاس و الله الشـــــــوق غــيرني
أحبــــــك ليــــــش لا تســـــأل و أنا اموووت بترابك





°• .‏ ‏•° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °


أماني

من البارحة ليلا مشاري لم يظهر أبدا .. يحاول أن يعاقبنا .. لأني قررت أن أتعامل بشدة معه .. فقطعت عنه المصروف و سحبت مفاتيح السيارة .. بتشجيع من والده


بعد أن أخبرتني أبتسام عما فعله أمام المدرسة .. الولد "جن " و تمرد و أفعالة الجنونية قد تصل إلى أكثر مما نتوقع .. من الأفضل إيقافه الآن قبل الندم لاحقا ..

دعمتني أبتسام لكنها فاجأتني بخطط جديدة مثل أن يرجع مشاري لشرقية حتى يكون تحت نظر والديه و تعود هي الى زوجها .. فيتكفل زوجها بجميع احتياجاتنا

لكني رفضت أن تضحي .. فهي تبغض زوجها .. إذا كان هناك من يجب أن يضحي فهو أنا .. فقد تقدم لي رجل لكن للأسف كان يطلب أن يتزوجني مسيار .. و رغبته الوحيدة هي وضع يده على ما امتلك فهو خصم قوي و منافس عنيد ل"طارق " .. عدو طارق صديقي .. ف لم أرد برفض أو القبول .. لكني فاوضت بشرط وحيد و هو " إشهار الزواج "

لما أتزوج !!
ليس رغبه في الزواج أكيد فمن سيقبل بواحدة مثلي ذات جسد بشع و تمتلك عقد نفسية بسبب زواجها السابق .. أنا غير راغبة في الزواج لكني قد أضحي .. و أتزوج أي رجل
ليس فقط من اجل أن يعود مشاري لأهله و لكن من أجل أخواتي فهذا أقل ما أقدمه من أجلهم .. أيضا في هذا الشهر لا استطيع سداد قسط من ديني لطارق بسبب إصلاحي لسيارة مشاري و السيارة الأخرى التي تضررت بسبب مشاري

نعود لمشاري فقد وصلت والدتي اليوم بينما زوجها كان هنا من الأمس و بمجرد أخبارها أن صغيرها لم ينم هنا انفجرت باكية و هي تضرب أخماس في أسداس
‏"يمكن أنذبح " " يمكن مرمي في مكان مجروح " ‏" يمكن و يمكن ....

أرجوكم أعذروها فولدها شخصية مهمة في السعودية .. وكثير من المنظمات تبحث عنه لتغتاله ..
و قد ساهمت أبتسام في الدموع و لأول مرة تتصل بعناد حتى يبحث عنه

و كان عناد خير عون .. بعكس أولاد عمي فهم لا يحبون مشاري ..

و أخير حضر مشاري

و كان حضرة جنابة غاضب لأننا بحثنا عنه .. صرخ فينا جميعا : غيري ينام بالأسبوع و محد يقلب الدنيا عليه .. و أنتم كأني بزر تدورون عني

أتمنى أمنية صغيرة "أن يكبر مشاري و يصبح رجل لكن بدون نزواته الكثيرة"عندها تقر عيني برؤيته

في وقت سابق من هذا الأسبوع اتصلت بي عفاف ( زوجة ثامر أخ فيصل و طارق الأصغر ) لتخبرني بأنها قد ولدت ولد و سوف تقيم حفلة "صغيرررررة" و عزمتني

كانت فرصة الحضور للحفلة المقامة و بنفس الوقت أتكلم مع "أم طارق " حتى تكلم ولدها لتأجيل القسط حتى اعطيه الشهر القادم

عارضت أبتسام و اقترحت أن اكتفي بالاتصال .. لكن شجعتني فاديه

و بما أن جلسة المحكمة بالأمس فقد كانت فاديه مكتئبة .. و من أجلها وافقت أبتسام .. رفضت والدتي الحضور معنا .. معلنة بأنها سوف تحضر لجلسة تحقيق مع مشاري

ارتدينا ملابسنا جميعا و أخذنا خالد أيضا فقد خافت أن تتركه أبتسام .. و ذهبنا للحفلة ..
الحفلة "الصغيرررررة" كانت أقرب لحفلة زواج ..

لكن عند وصولنا اكتشفنا بأننا قد نسينا حقيبة خلود و فيها حليب و مستلزماتها في سيارة أبو مشاري و من اجل استعادتها اتصلت به كي يعود و أرسلت فاديه حتى تنتظره بالخارج ...





°• .‏ ‏•° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °



طارق

الجميع يريد أن أتزوج .. فأخي الأصغر تزوج و لديه ولد ..
أصبح هذا الموضوع بسبب كثر تكراره مثير لأعصابي .. خصوصا هذه الأيام

فزوجة فيصل "الأرملة السوداء " قد خطبت من قبل أبغض مخلوقات الأرض .. و قد كنت أنوي خطبتها و استشرت ياسر بهذا الموضوع "كنت أقصدها بالسيارة "
هذا لا يعني بأني قد ابغضها بشكل أقل لكن وصاني عليها فيصل قبل وفاته

نعم فرغم بغضة و كرهه الشديد لي أوصاني عليها .. فعلا حينها قد غضبت فأنا قد خططت لزجها في السجن و قلب حياتها لكابوس .. لكن بوصيته جردني من سلاحي ..

هذه الجشعة الصغيرة هناك من يحوم حولها ألان .. ليفترسها ..
لا ادري ماذا افعل !!
فقد تحسنت نظرتي لها بعد وفاة فيصل .. فهي على الأقل بكت عند وفاته .. "افففف تشربك الخيوط"

كنت على وشك الدخول من البوابة الخلفية للفيلا حتى أغير ملابسي قبل الانضمام لضيوف .. عندما لمحت جسد أنثوي متشح بالسواد و متلثم له عينين سوداء فوقها مسحة من ظل مخملي فضي و ذهبي يكاد يضيء المكان .. يغطيها رموش طويلة .. كانت قد رفعت يدها اليسار لتثبت طرف شيلتها على أنفها و خديها و في وسط يدها خاتم أحمر يشع حتى في الأضواء الخافتة و بيدها اليمين هاتف جوال

كنت أعرف الخاتم جيدا .. كانت "قطوة ياسر"
كدت ارفع هاتفي و أتصل في ياسر ..

لكن الفتاة انتبهت لي .. فأعطتني ظهرها
سألتها حتى أتأكد فقد لا غير : لو سمحتي .. من وين لك الخاتم !!

قبل أن تجيب كان هناك صوت منبه لسيارة بالخارج .. تجاهلتني و خرجت و عادت و في يدها حقيبة أطفال ‏.. مرت من أمامي و تعدتني .. ثم وقفت و بصوت متسائل : أي خاتـــم !
رديت بسرعة : الخاتم الأحمر .. بيدك اليسار !!

قبل أن تكمل طريقها أجابت .. بعبارة صغيرة : تذكار .. تذكار من مجنوني

و كأني صفعت .. الم يستطع ياسر أن يروض قطيطه صغيرة مخالبها طويلة .. لكن قبل أن تصل لباب الفيلا خرج و استقبلها شخص لم أتوقع رؤيته .. لم تكن لتصنف ضمن القطط أبدا .. ربما مدربة لتعلم القطط كيف تخدش في مقتل .. كانت تطير كالعادة .. لها نفس الشعر الطويل .. ترتدي فستان قصير فوقه تسدل عباءتها و هي تحاول إغلاقها من الأمام ..

أماني .. ابتسمت و هي تسأل : ليه تأخرتي خفت عليك !

جذبتها الأخرى ليغيبا عن عيني .. لكن نبضات قلبي لم تصمت ..

في منزلي .. مجرمتين .. أحدهما تزوجت أعز أصدقائي و عندما لم تجد مكسب باعت الأثاث و طلبت الخلع .. و الأخرى نصبت على رجل يحتضر وورثت جميع أملاكه .. و ماذا يربطهما ببعض .. ربما نفس المهنة .. أو نفس الهواية .. النصب على الرجال

ربما فجميع النساء غدارات .. الم تتركني الفتاة التي خطبتها لسنوات .. من اجل صديقي

تكونت خطة بسيطة في فكري .. ؟
‏_‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__ ‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__‏__

مــــن گــثــر صــدمــاتے بــنــاس گــثــيـــــــريــن
صــرت اتــحــرى صــدمــــتــے مــن ظــلالــــــــے




°• .‏ ‏•° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °


أبتسام

كنت اجلس مع من عرفتني عليهم أماني
أمراءه كبيرة بسن تسمى رويده .. و زوجة ولدها زينة .. و أم طارق "صديقة لــ رويده " .. و عفاف "زوجة ثامر " .. و عزة " قد تكون في المستقبل القريب زوجة لطارق " و والدتهما

شق الطريق باتجاهنا أماني و فاديه

همست رويده بلهجة حجازية لطيفة : بسم الله .. هادي أختكم كمان ..

أجبت بفخر فهي كانت تتحدث عن فاديه و التي كانت ترتدي تايور يشبه للفستان بلونين فضي و أسود و شعرها مستشور ليصبح أشبه بحرير يمتد من رأسها حتى خصرها بطول موحد : هذي أختي فادية

سألتني أم طارق : متزوجة ..

أجبت بحرص : طالبة الطلاق

سألتني بتحسر رويده : ليه ..

أجبت و أنا أحاول أختصر الإجابة : زوجها ماكان كويس معها .. ‏


وصلت فاديه مع أماني .. و بدت تعريفها على الضيوف


°• .‏ ‏•° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °


القصيدة السابقة بعنوان "عجاج الوقت" لشاعر / خالد الهبيده


نـــــــــهـــــــــايـــــــــة البـــــــــارت


ل ضَاقٌ صّدرگ ومّتْلتٌ عَينُگ دَمووعٌ ..:'(
وقَامٌ لحَزن يَگبرٌ ويُتعّبْ حَيّاتگ ..:(

قّربٌ مِنْ لمُصّحفٌ ورتله بخَشووعْ ..o:)
واللہٌ يَفّرجْہٌا عْليّگ بَصّلاتگ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:20 am



صبـاآأآأآأإح الـفـواكـه الـــمـــشــكـــلــة 
لأجـــمــل مــتــابــعــــــــــاآأاآأت
شكــر خــاص:
لـــجـــرحـــها كـــايـــد
جــــــرح الــــــذات
و الريـــم النـــجـــدية
وشــــــتــــــــآإت:)
بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

أجــــــــــــمـــــــــــــل غــــــــــــــــرور
فراولة....تفاح....برتقال....مانجا

_37_

°•.•°
عآدة سيئة فينآ "نحب إللــــــي يجــــآفينــــــــــــــــــــآ
وإللي يحبنآ "نجفآه لو هو ميــــــــــــــــــــــــت فيـــنآ"
ندور في البشر قآسي ندور نــــــــــآكر ونـــــــــآســــي
وإللي قآل : خذ قلبي .. نقول : الــــــــــــله يغنينــــــــــــآ
عطآنآ الحب ومآقصر وقآل : إنت آلعمــــــر و أكثــــــــر
وإحنآ ندور لوآحد ولآعمره ســــــــــــأل فيــــنــــــــــــــــآ
أجيله بأصدق أشوآقي وهو ميـــــــــــــت على فرآقـــــــــــي
نحن لنآس مآترحــ ــــ ــــ ـــ ـم عسى الله بس يهدينآ
°•.•°


زينة
كانوا ثلاث أخوات .. أبتسام الكبيرة ناعمة وأم لطفل صغير .. أماني تعرفنا عليها من الزيارة السابقة لأم طارق .. و الأخيرة فاديه جميلة جدا .. لكن في طريقة حديثها و جلوسها شيء خفي .. أما نظراتها فقاتلة !!
كان في طريقة سلامها على "أم ياسر " غرابة .. فهي قبلتها فوق جبينها ثم فوق يدها ..
أما "أم ياسر " فقد أحبتها هي و أخواتها .. قالت أم ياسر بمواساة لــ فاديه : عمى في عينه الغبي إلي مزعلك .. الله يرزقك بأحسن منه .. بواحد يقدر بنات الناس ..
أفتر ثغر فاديه الجميلة و الرقيقة المكسورة عن بسمة و كأنها تتسلى بنكته مخفية لا يعرفها سواها : أمه بعد كانت رافضة زواجنا .. و طلبته يطلقني ..
توتر الجو .. صدمت أم ياسر و ربما تذكرت زوجة ياسر التي رفضتها .. ردت أم طارق : و لا يهمك حبيبتي ..
وقفت فاديه تعتذر بضرورة غسل يدها .. و وقفت أنا أيضا لأصلح ماكياجي ..


°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°

فاديه
كنت ما أزال أرتجف بخوف .. أنا لم أتعود التحدث إلى رجل غريب .. عندما كنت أقف بالخارج أنتظر أبو مشاري .. و صدفه ظهر الشاب ..
ذاكرتي قوية في حفظ الوجوه .. و قد شبهت على الشاب بأحد أصدقاء ياسر الموجود بصور .. طارق نعم كان باسم طارق .. أعز أصدقاء ياسر .. يمتلك عيون رمادية و ملامح كئيبة .. سألني عن الخاتم فــ"فاجأني " لكنها كانت فرصة لا تفوت لإرسال رسالة للخائن الغدار الأناني .. و أنا استغليتها مستخدمة لنفس العبارة التي قالها تعليقا على قصائد سالم "تذكــار مــن مجنــونك "
عدت لداخل ففوجئت بأم ياسر جالسة بجانب أختي .. كيف لا أعرفها و هي من قد تفرست في ملامحها بالصورة و قلبي ينبض بأمل أن تقبلني كــ ابنة لكنها رفضتني و طالبت ولدها بطلاقي .. خلعت ساعة ياسر قبل أن أصل لطاولة .. و لان الخاتم لا يخلع إلا بقطع أصبعي أدرته فأصبح الفص الأحمر يشير إلى باطن يدي .. و جلست لأجد أجمل من تجلس على الطاولة تحمل أسم زينة أبعد ما تكون عن "الضفادع " ..
اشتعلت بداخلي نار .. جميــلة أنيـــقة و نــاعمة .. مثقــفة و فصــيحة .. زوجــة لياسر .. أكيد عاد لأحضانها ..
حقدي ردد بمرارة .. لماذا لم تكن تشبه لضفادع ؟؟ لماذا لا تكون عجوز شمطاء تساقط شعرها و تجعد وجهها؟؟ .. لماذا ؟؟.. وقفت قبل أن أنفجر فيها و عندها قد أنتف شعرها اعتذرت بغسل يدي فوجدتها تمشي معي ..
وقفت أمام المغاسل و فتحت الصنبور فيما هي وقفت بجانبي رميتها بنظرة احتقار لم أستطع منعها
فسألتني باستغراب : أنا أعرفك !!
لففت الخاتم حتى ظهر فص الخاتم و فتحت حقيبتي و استخرجت ساعتي الذهبية و رددت عليها : ما حصل لك شـــرف التعرف علي
كانت تتأمل يدي ثم همست : زوجت ياسر الثانية
خلخلت شعري بعصبية و رفعته من اتجاه للاتجاه الأخر و رديت : طليقته مستقبلا ..
هزت رأسها موافقة ببساطة و قالت : راح يطلقك .. هو بس متمسك فيك انتقام لا أكثر ..
أكون بلهاء لو نولتها مرادها .. رديت بابتسامة ثقة : ياسر يحبني .. و يتمنى ينال رضاي ..
ضحكت ثم و كأنها تكلم طفلة جاهلة : يحب .. أكيد حب الشغالة .. قبل يتبرءا منها و من إلي ببطنها .. و يحب بنت التقطها من مسجد عاش معها شهرين .. احرقها و ضربها .. و بالأخير باعت أثاثه و شردت ..
ابتسمت بقهر ياسر أكيد جلس و سولف معها ..: ما لمـــس الشغالة ... هو قال
ميلت شعرها فانحدر كشلال و كورت فمها ‏: و قال يحبك .. و قال .. و قال .. كان يكــذب .. كان يلعب عليك مثلك مثل غيرك .. و الكلام ببلاش
" أدري كذاب " لكن إذا اعتقدت بأني خصم ضعيف لصغر سني أو لخلفيتي الاجتماعية فهي مخطئة : و قال .. و هو مراهق زوجة أخوة المهووسة تحرشت فيه .... و قال بأنه يكرهها و بس تزوجها عشان العيال .. و قال بأنه ضربها و شتمها و سرق ذهبها .. بس ما نفع هي لاصقة فيه بغراء أميركي قوووي .. بس وعدني بعد زواج ريما يطلقها .. لكن و لأني مستحيل ارجع له .. خذيه حلال عليك .. أشبعي بالكــذاب ..
أصبح وجهها بنفس لون بلوزتها .. فوشي .. "تحبه لدرجة الجنون خلها تشبع فيه .. و عسا تغص و هي تحاول تبلعه"
أخذت حقيبتي و خرجت لأخواتي .. أم ياسر قبل إن أصل لأخواتي اسكت يدي و أكيد عرفت الخاتم "المعفن "و سألتني : أشبك ! فاديه .. زينة قالت لك شي ؟
همست لها : و لا شي
سألتني مباشرة : وش أسم زوجك؟؟
رفعت راسي : ياسر حمد
قالت بتوتر : اجلسي نتكلم
رفضت : لا .. ما فيه بيننا كلام .. خليه يطلقني ..
سألتني : كيف عرفتيني ! أم طارق
همست بنفي : .. ياسر كان معه صوره لك ..
شدتني و حضنتني .. كان اعتذار .. بس دون كلام ..
كانت أماني كلمت أم طارق و انتهت و انسحبنا من الحفل .. كادت تجلط أماني عندما عرفت بأن زوجي يكون ولد "رويده " و صديق طارق


°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°
فايزة
كان صباح اليوم التالي
صحوت قبل أن يستيقظ غيرت ملابسي و لعدم رغبتي في البقاء معه في نفس الغرفة ..
كان الأمس جدا محرج ... فقط أخبرته أمي عما جرى بيني أنا و كريم .. وقد صارحني بسعادته .. لم تعرف أمي بأنه أحد الشهود على الأحداث
خرجت كان هنالك خادمتان في المطبخ جهزن فطور بسيط و حضرنه وكان "مهـــنا" أستيقظ
جلس على السفرة و بمزح و هو يقبل جبيني : صحيت و ما كنتي بالغرفه .. توقعت أمس كان حلم
ابتسمت بإحراج فيما أضاف: مشكوووورة !!
رديت : أنا ما سويت شي ..
بداء يأكل .. لكن كم هائل من الأسئلة تدور حول كيف و لماذا !! يجب أن يجيبني عليها ..
سألته عن أكثرها صعوبة : كيف عرفتني بإندونيسيا !!
أبتسم : من عيونك ..
أحرجني فقفزت لموضوع أخر سألت من جديد : وش حكايتك مع سندس !
أرجع ظهره و أستوي بجلسته و ابتسامة تلاعب ترتسم : من بعد وفاة أم سفر حاولت أربي العيال وحدي لكن ما قدرت .. اقترحت أختي أتزوج و اختارت لي سندس و تملكت عليها .. أنا أدور أم لعيالي... إنسانة عاقلة و رزينة .. و سندس عقلها مثل عقل بنتي ملاك .. فاستهبلت عليها.. عشان يطلع منها طلب الطلاق ..
التمعن عيونه بمتعه طفولية : عاد من كثر شربي للقهوة بالهبل كنت أجي هنا على طول الحمام
قلت بزعل : مسكينة سندس...
رد ببساطة : بعد ما تطلقنا تزوجت بولد خالتها .. يناسبها ..
سألته بجدية : كيف عرفتني من بينهم ؟
رد و هو يتأملني : كنتي العاقلة الوحيدة .. و بهذاك اليوم نويت أحط حد للمهزلة .. سألت البنت اللي دايم ترمي رسايل أجمل ما فيها الخط .. لكن بدل تعطيني البنت أسمها .. أعطتني أسمها ثلاثي و ركبت معي السيارة و فتحت وجهها .. و بعدها بشوي صديقتها تضربني بشنطتها .. و وقتها تعرفت عليك رسمي

ضحكت فيما أضاف : عينك اليسار فيها نقطة حمراء .. وحده بس بكل الكره الأرضية عيونها واسعة و فيها نقطه حمراء و اسمها فتو

كانت حقيقة ،،،فيما صدر صوت للجرس الخارجي قال ببساطه : هذا أكيد أخوي جايب العيال
دخــــلوا
كانوا ثلاثة .. ولدين .. واحد بخامس ابتدائي نحيف و يشبه أبوه أسمه "ماجـــد" و الصغير بعمر خمس سنوات نحيف "محـــمد ".. و بنت صغيرة "دبدوبة" بعمر سنتين و أسمها "مــــلاك"
سألته باستغراب : أنت قلت أربعه .. فين الرابع !
قال ببسمة : سفر الكبير ... نام هنا أمس .. مستحيل ينام عند أحد .. وصله عمه هنا وراح ..
وظهر الطفل بهذا الوقت .. طفل وسيم وسامه تنبض رجولة لا دب و لا نحيف ارهن بمليون ادا كبر عذب قلوب كثيرة.. له حواجب بشكل رقم ثمانية حادة و سبحان من رسمها .. لكن فيه شي غريب ..الأطفال في العادة عندما تقع عيونهم على شخص غريب يتأملون من الأعلى للأسفل .. لكن هذا كان يركز بعيني دون أن ترمش عينه .. كان يراني و كأنه لا يراني ‏...!
عرفني والدهم عليهم : هذي أمكم ... تنادونها يمه .. يــ الله تعالوا سلموا .. حبوا رأسها و يدها .. الجنة تحت أقدام الأمهات .. و على فكرة أنا أعطيتها مطلق الحرية في التعامل معكم ..
أيسخر مني ؟؟.. كدت أجن .. هل يتكلم هذا بكامل قواه العقلية .. أم يريدهم أن يكرهوني ..
تقدم أكبرهم سفر .. وضرب ذقنه السفلي برأسي فبدت كقبلة فوق رأسي .. ثم أنكب على يدي و قبل أن تلامس شفتيه يدي رفع رأسه ..
فيما قلده أخوته لكن بإخلاص أكبر ..
و في ثواني اختفوا جميعا عن ناظري
كلمته بغضب : وش هــ الكلام مهنا .. معروف بأن الأطفال يكرهون أي أحد يحل محل أمهم فما بالك ينادونها يمه .. و كيف تعطيني مطلق الحرية أنت مو خايف عليهم !!! أنت تبغاهم يكرهوني من البداية ... أو أنا مو فاهمه .. فسر لي ..
قال ببساطة و بعجلة : راح تفهمين مع الوقت ...
و بعصر هذا اليوم فهمت بعض الشيء.. فأنـــا لــم أكــن الطـــرف الأقــوى .. فاظهر والدهم كامل دعمه لي
كنت أريد دخول المطبخ عندما وجدت سفر يقف بالجانب الأيسر من الباب .. فسلكت الجانب الأيمن .. وعندها أحسست بشيء حارق جدا يدخل بقدمي .. سقط بألم و دمعتي تكاد تنزل بعد أن صرخت بصوت عالي .. كان موضوع على الأرض سلك ملابس "معلاق ملابس " لكن ممدد و قد سخن على النار حتى تغير لونه إلى الأسود ..

هل تصدقون سفر لم يتأثر لم يتحرك و يهرب
وصل مهنا حملني .. و عندما سأل من فعل ذالك كان الجواب واضح "سفر "
صرخ مهنا و انفعل ... و كاد يضرب
لكني حلفته عدم ضربه ،،، فسفر يعرف بأنه سوف يضرب و لم يأبه ،،،

"
°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°

ياسر
كان اليوم فيه عزيمة عند طارق بالاستراحة .. استغربت بصراحة .. قال لي : أعزم أي أحد يخطر على بالك ..
كنت بالرياض بسبب المحكمة و كانت أمي حضرت عشان صديقتها "أم طارق " و "زوينة" طبعا استغلت الوضع لتسافر و تغير جو و ترمي مسؤولية ابنتها على الشغالات ..
عزمت مناف .. لكن رفض .. فعزمت نواف صديقي"في أول مرة كان فيها ياسر و فاديه دل ياسر على الغرفة بعمارة الهنود "
قبل سنة تعرف مناف على معاذ ..
و قبل سنة تصالحت مع معاذ ..
و قبل سنة توفي جمال بمرض عضال ..
بقي من شلتنا السابقة أنــا و عــدي و معـــاذ ..
تصالح معــاذ و عــدي لكن نادرا تواجدهما معا ربما بسبب حساسية الوضع فزوجة عدي كان متملك عليها معاذ ..
و أيضا ماهر أبن خالة مناف أبتعد عن طارق .. و بداء ينغمس أكثر في ...!
عند دخولي الاستراحة كان مجموعة من الشباب من ضمنهم سلمان "صديق مشترك بيني أنا و طارق " و في أول مضاربه بين طارق و ياسر فك بينهم " موجود
مبتسم و هو يسكب فنجال قهوة لي : و الله ما كان لكم داعي متخاصمين ..
حضر طارق .. و خلال دقائق كان قد جهز العشاء .. بعدها تفرق الحضور .. كنت على وشك المغادرة عندما أمسك بي طارق
قال ببساطة : علمونا في الرياضيات التجريدية الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين لكن في العالم الواقعي لا يوجد خطوط مستقيمة
لم افهم بينما أكمل و سألني :أنت تدري كان عندي أخ أسمه فيصل ! توفي السنة الفايته...
ذهلت .. سألته: عندك أخ غير ثامر ؟ ... أنت تمزح ..
رد بهدوء : كان عندي .. أخوي من أبوي .. ساكن هنا بالرياض .. بس توفي السنة الفايته بعيد الفطر .. كان متزوج .. أخذها كانت معروضة بمسجد !!!

°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°

طارق
كنت عازمة مخصوص لهذا الموضوع .. هو يعتقد لأني طلبته قبل سنة "ما يلحق وارها" بأني طعنته بقلبه ... لكني مستعد ألان لتضميد جراحه
رفع رأسه ياسر : كنا ثلاثة .. أنا و الضابط و ... أخوك .. من كثر فرحتي بأني أخير لقيت شيء أتسلى فيه .. ما انتبهت لتشابه الأسماء .. يعني أخوك كان متزوج بوحدة من بنات ناصر ..
كنت في حالة صدمة ياسر متزوج أخت زوجة فيصل .. كنت أتوقع تكون صديقتها أو أحد معارفها لكن أختها
أمــاني أخت زوجـــة ياسر
"ضحــــكت بمتعة السالفة كل شوي تزيد حلاوة "
بينما أبتسم ياسر بقهر : عمري ما سمعتك جبت طاريه !! متى توفي و ليه ما قلت لي !! و وين كان !! و كيف توفي !!
تبخر كل مزاجي الرائق : هذا يا طويل العمر .. كان هنا بالرياض و هو أكبر مني .. بس كان مريض نفسيا .. كذا مرة كان محتجز إجباري بمصحة نفسية .. خطير على نفسه و على الناس .. يعتبر نفسه مضطهد من الكل .. يعني باختصار كان مختل عقليا ..
رد بتأمل ياسر : تصدق من أول مرة شفته فيها حسيته غير طبيعي
أكملت سرد الحقائق رغم كونها موجعة : تزوج .. و كتب جميع أملاكه .. و حتى أرصدته حولها لرصيد زوجته .. ثم توفي بعد شهرين زواج .. توفي بمرض كان مريض فيه من زمان .. اتصلت أخبرك بس كنت حاجب مكالماتي و لا أحد قدر يكلمك ..
أكملت و ياسر سرح يفكر : أبوي إعطاني أنا و ثامر كل أملاكه و تقاعد .. و بما أن ثامر مشغول بشغله .. كنت أنا المسئول .. و أنا ناوي استرجع أملاكي
و بعد شرح ما فات من القصة وصلنا أخيرا لمربط الفرس : أمس كانت عندنا عزيمة و كان فيه بنت لابسه نفس خاتمك ...
لفت انتباهه كان مركز عيونه علي .. و أنا أراقب رد فعله فكملت : سألتها من وين لها الخاتم !! ... قالت "تذكار من مجنوني " من كانت تقصد بمجنونها ياسر !!
في لمح البصر قام .. شالني من مقدمة ثوبي ثم وجه لوجهي لكمة ....
صرخت فيه بغضب : أشبك انهبلت !!
قال بغضب : و فرحان جاي تقولي .. شفتها و شفت خاتم .. و قالت و قلت
الوضع مضحك استشاط من الغيرة لكن لم يغضب من كلاماتها الاستفزازية قبل إن يواصل ضربي وضحت : يا الخبل كانت لابسة عباتها و متغطية بس الخاتم وش كبره .. كان واضح بوسط يدها

رد بغضب راعد : و أنت ليه تقعد تتأمل و تسألها بعد ...
والله الموضوع يموت ضحك .. والغيرة موجعة : ما تأملت .. بس لمحة .. و سألت لأنها كانت ببيتنا
قال باستهزاء لكنه هدا : اللمحة ذبحة ..
سألته و أنا أتغاضى عن كلامه : أنت تبيها أو لا ..
إذا كان قبل ضربني فــ الآن كان ينوي ذبحي لكني وضحت : لأني ناوي على أختها .. راح أتزوجها فترة تجريبية لمدة شهر و بعدها أطلقها أو أعلقها ..

أبتسم ثم اتسعت ابتسامته باستهزاء .. و قال و هو يضرب كتفي : طحت واقف يا طروق !!!
قلت بتوضيح لسبب هههه يحسبني مثله : أنا نفسي استرجع أملاكي .. و لان الطرق المستقيمة ما تنفع .. راح نأخذ طرق ملتوية ..
أبتسم لكن معالم وجهه ما كانت تبشر بالخير فقلت : أنتــقم ياسر .. بس عندي طلب لا تزودها .. يمكن تذبح حالها أو تذبحك


°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°

أماني
كان هاتفي ينير برقم مميز الماسي .. لم أرد لكن بعد تكرار الاتصال رددت
كان صوت رجالي واثق : مرحبا
أجبت ببساطة : نعم
تشدق الصوت الخشن القوي : رايحة تشتكيني عند أمي ... ‏
و هل يخفى القـــمر!،،، أقصد و هل يخفى العـــلة .. هذا طارق أجبت بأدب : ما كان قصدي أشكي .. أنا بس حكيت لها الظروف .. و على فكرة من وين لك رقم جوالي ؟
أجاب بتفاخر : من جوال اللي شكيت لها .. بس ذكريني بالظروف !!
أجبته بنرفزة : ما معي القسط ها لشهر .. راح أعطيك الشهر الجاي .. لو تصبر علي
قطعني بصوته البشع : و لو قلت لك مو شغلي .. لازم تسلميني هذا الشهر
قلت بغضب : ما عندي ‏.. أسرق و أعطيك !
قال ببرود : أظن فيه سجن نساء برياض !
بصراحة كنت على وشك العن شكله لكنه قال : ودي أتزوج بهذا الشهر
و أنا شــ دخلني تزوج !! أتوقع تدخل الجنة زوجتك لأنها راح تتحمل و تصبر على ثقل دمك كمل : لكن مهر العروس موجود معك فكيف أتزوج ‏
أفففف ما أسخفه كنت أحاول أفك رموز كلامه بينما أكمل : تتزوجيني أماني .. و مهرك أسقط الدين !!
بدت الضحكة صغيرة ثم كبرت لدرجة ما قدرت أقفل فمي و نزلت دموع من عيني .. و أخير وقفت الضحكة فقلت : حلووووة بس لا تكررها ..
جاني الرد بصوت غاضب مجلجل : بهاذ الشهر يكون عندي مبلغ ******* ريال سعودي .. الدين كامل .. بلا أقساط بلا هم .. عندي أوراق تدينك ‏.. و السجن مفتوح لأمثالك .. و إذا غيرتي رأيك هذا رقم تليفوني .. في غضون 24 ساعة يكون ردك جاهز .. أو ..
وقفل الخط
من يعرف بأني قد ورثت ثروة كبيرة يعتقد بأني أعيش في ترف .. لكن الحقيقة عكس ذالك فأنا لا أستطيع بيع الممتلكات و دخل الشهري من إيجار المحلات و العمائر و أرباح الشركات يأخذه طارق كقسط شهري .. و أخذ منه الجزء القليل كمصروف يومي .. و رصيدي بالبنك يكاد يصفر


°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
ستآر بوكسَ @
ععَآلم الفوتوشوبِ
ععَآلم الفوتوشوبِ
ستآر بوكسَ @


» مشَآرگآتـﮯ ♥ * : 461
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ * : 01/12/2011
» آلبَلدِ ♥ : السِعُودِيّــﮧ ✿
نقَإطيِ * : 493
انثى

رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية اجمل غرور بدون ردود   رواية اجمل غرور بدون ردود - صفحة 2 Emptyالخميس سبتمبر 20, 2012 8:20 am

°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°

فاديه
كنا بالبيت سمعت صوت أبتسام الباكي .. و صوت مشاري .. كان مشاري واقف ثوبه مغبر و مشوب بقطرات دماء و خده مخدوش ..
سألته أماني : وش صار !
أجاب بغضب موجه لأماني : كله بسببك .. بسببك .. لأنك أخذتي مفتاح السيارة .. اعطاني هو سيارته .. و صدمت فيها
ردت أبتسام و هي تمسح خده بحمية : بسيطة و لا يهمك ... دام جت بالحديد و أنت سلمت
سألت أماني : لمن السيارة؟؟
رد : لطارق
وقفت أبتسام ‏: راح أكلم عناد يتدخل
لكن أماني منعت الكل و هي تأكد : محلولة ...
قال وكان على وشك البكاء : السيارة معدومة .. ماينفع تصليحها
كيف عسى تكون محلوله .. كيف ..!
باليوم الثاني عرفت كيف تكون حلول أماني .. فطارق قد تقدم لخطبتها من عمي .. وافقت و ملكتها يوم الأربعاء .. و سوف يأخذها بعدها .. رفضت أن يعمل لها حفل زفاف كبير .. مردده : ما لبست الفستان الأبيض و أبوي حي فماله داعي و هو ميت
كنت ضد نظريتها فما دام هذا المعتوه يريدها فليقبل بشروطها ..
صحيح أليس هذا الغبي هو صديق لياسر و هناك مثل يقول " عالج السم بالسم "
إذا كان ياسر سم فطارق أسم ..
أخذت رقم ياسر و اتصلت به .. فأنا أكيدة أماني وافقت على طارق بسبب ما تدين به له .. رد ياسر بعد اتصالين : مرحبا
همست برقة : ياسر
تغير صوته و سأل : فدوى ..
رديت بجدية : كيفك ياسر ؟
قال باستهزاء : على حطت يدك ..
دخلت بالموضوع مباشرة : طالبه منك خدمة ياسر !
رد بتريقة : وش المقابل ؟؟
قلت : ارجع لك
ببرود سأل : كيف أخدمك !
قلت : أختي مديونة لطارق صاحبك ... و عشان كذا راح تتزوجه .. لو تقدر ياسر .. تمنع هذا الزواج ..
قال باستهزاء : و كيف أمنع الزواج و أختك موافقة .. اذبح طارق .. أو أسرق الأوراق إلي تثبت الدين
قلت : بلا غباء أكيد الأوراق فيه منها مليون نسخه .. لكن تذبح طارق فكرة حلوه .. مو تذبحه اممم .. أشغله بنفسه
ضحك .. و بداء قلبي يتخبط بصدري ثم قال : فدوى عليك أفكار ... على يوم الأربعاء راح أحل السالفة
قلت : لا يوم الأربعاء الملكة لازم تحل المشكلة قبل الأربعاء
رد بحسم : ما قدر قبل يوم الأربعاء ..
قبل أغلق الخط همس : فـــدوى
_رديت : نعم
_سأل بفضول منزعج : ليه تركتيني ؟
_رديت بحنان : ما يهم ياسر ..موضوع و انتهى .. لو حليت السالفة هذي راح ارجع لك ..
_المرة التاليه أنا سألته : ياسر ،، وش تقصد ب"أشر من الموت ما يتمنى معه الموت"
‏_ضحك بدون نفس : هذي تفسيرها عمـــلي مو نظـــري
سألني قبل يغلق الخط : ليه ما استخدمت بطاقة الصراف اللي عطيتك !
بصراحة رديت : نسيت الرقم السري ..
ضحك ... ثم قال بصوت أوقف شعر جسدي : دايم تخيبين ظني فدوى ....
ثم أغلق الخط ...

°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°


أبتسام
كنت أجلس اليوم مع والدتي قبل أن تسافر عائدة لشرقية ،،،
سألتني : ترجعين لعناد ؟
أجبتها بصراحة : ما ادري .. هو أبو ولدي .. و بنفس الوقت جرحني
قالت أمي بحزن : لو تزوجتي غيره بياخذ و لدك منك .. و فراق ضناك حرقت قلب .. اسأليني عنها .. تفكرين هو أكل أو جايع .. هو نام أو سهران .. هو بردان أو تعبان أو أحد أذاه أو .. أو ..أو ..
سألتها بتسرع : و ليه تركتينا !! ليه ما فكرتي فينا !
أنزلت رأسها : أبوكم كان عجول و أنا كنت صغيرة و غبية .. كنت أموت و أنا بعيدة عنكم بس ما كان بيدي حيلة .. أخواني و أبوي زوجوني لابو مشاري غصب عشان يكيدون أبوكم و يثبتون له أنه ما كسرني .. أبو مشاري كان طيب معي بس من يجي ذكر بناتي تركبه جنية من الغيرة .. و بكذا خفت جياتي لرياض ثم انعدمت .. بس والله ما كان بيدي .. و لا كان اختياري أترككم

انسحبت من أمامها .. و دخلت غرفتي .. و بكيت .. أخر مرة قابلنا فيها أمي قبل وفاة أبوي كنت بالمتوسط .. أذكر وقتها مشاري كان ولد قصير مسيطر عليه ..
و أيامها أبو مشاري ارتاح لــ فاديه من بيننا و علمها كيف تستخدم السلاح .. قبلها كانت مقابلاتنا مع أمي بين ناس أو في حضور ناس و لمدة قصيرة .. و بعدها انعدمت تماما حتى تزوجنا .. و ألان بس عرفت السبب .. أمي كانت محكومة بالظروف ..
زوجها كان متهور و طلقها حتى حرمت و حرمنا منها ..
ثم أخوانها و أبوها زوجوها ..
ثم حان وقت زوجها و بسبب الغيرة منعها من زيارتنا
والدي بالمقابل رفض أن يحضرنا لها .. هل هكذا سوف تصبح حياة ولدي خالد .. و ربما تصبح أسوء في حال زواج والده بأخرى .. سوف تذيقه أصناف العذاب ..
عند العصر اتصلت "أم فهد" و أشارت عرضا أن عناد قد زار مجلس عمي و طالبه أن يتوسط ليعيدني لذمته .. عندها كانت فرصتي لإعطائها موافقتي : أنا ما عندي مانع ارجع بس بشروط
سألتني عمتي بصدمة : أنتي من جدك أبتسام .. ترجعين بعد كل سواد وجهه هو و أمه ....
كانت قد ضغطت عمتي" أم فهد" من أجل أن أعود لعناد .. و بعد زواج عالية و عبير من أبنائها أخبرتها .. لم أرد أن تتداخل مشاكلي و تقطع نصيب أحدهم ..
و لا أعرف كيف عرف وقتها سعيد بالقصة .. أذكر بأنه أتصل غاضب و سألني : أنتي كيف تسمحين له يرميك بالشارع بأنصاف الليالي حتى رجلك حافية .. من دون تقولين لنا .. حتى لو كنتي مخطية بحقه .. ما يحق له .. أنتي ورآك ذياب ما يهمهم أحد .. من يرميك بوردة نرميه بدم ..
أذكر وقتها بكيت كعادتي الأزلية و رجوته : تكفى يا سعيد أستر ما وجهت .. لا تكبر السالفة .. تكفى يا خوك
زمجر بغضب :ليه ما قلتي لنا وقتها .. والله لألعن جدفه إن كان ظالم أو مظلوم ..
توسلت بضعف : خلاص انتهينا .. هو في طريقة و أنا بطريقي.. وأنا نسيت .. تكفى يا سالم لا تسوي شي
رد بغضب : أنتم أمــــــــانة تعرفين كيف يعني أمــــــــــانة؟؟
و أغلق الخط ... و بعدها بفترة .. خطبني .. لأني أمانه .. و لأنه ظن نفسه قصر بحقي .. و أنا رفضته حتى لو لم يكن مرتبط ربما لما كنت وافقت .. بغض النظر عن أسباب سعيد فانا لدي أسبابي..؟
عدت لمكالمتي مع أم فهد و بحسم : أمه الله يأخذ حقي منها .. أما سعيد الله يوفقه مع زوجته .. بس قولي لعمي عندي شرط واحد .... و لو حب يتزوج عناد ثلاث غيري خل يأخذ راحته .. شرطي أكمل دراستي و بيت مستقل .. و يكون البيت باسم ولدي خالد .. و بنفس ليلة ملكة أماني برجع معه


°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°
ليلى

اليوم حضر مناف و كنت قد أقسمت أن أدخل رغما عن الكل
لكن صعقت بحقيبة كبيرة أحضرها معه لي !... فيها مجموعه من إغراضي .. دفاتر تحضيري و أوراقي و ملابسي ..
ماذا يقصد !!
يا رب ماذا يقصــــد!!
هل استغنـــــــــى و تخـــــــلا !!
دخلت أمي لغرفتي و يرتسم على فمها ابتسامة سخرية .. دعمتها بكلام مسموم :جاب شنطتك .. و لا طلب يشوفك .. وش معناها !! .. يعني انثبري ببيت أهلك عافك الخاطر .. و يمكن خلاص خطب وحدة تناسبه تجيب له الولد اللي ما قدرتي أنتي تجيبينه له ..
همست و قلبي قد تحطم إلى قطع صغيرة : مناف ما يسويها .. مناف يحبني .. لا عافني و لا راح يتزوج علي .. حرام عليك يمه
جلست بجانبي و مسحت على شعري : لا تصيرين خبله .. أنتي نصيبك أحسن منه بكثير .. بزواج فايزة يسألني الحريم "من هذي المزيونه !" .. ولد الجازي مافيه شيا زين .. و من زود القراده فلس الحين .. خله يطلقك و أنا أزوجك شيخ شيخه ..
وقفت وخرجت من الغرفة .. دخلت مجلس الرجال كان خرج .. و عبدالله جالس وحده .. سألته : صدق مناف فلس ؟
تأملني للحظات ثم قال : ما فلس .. أملاكه محتجزها البنك بسبب أخذه لقرض كبير .. و المشروع الداخل فيه توقف .. يعني تورط
سألت عبدالله : ممكن تأخذني للبنك اليوم نفسي أتطمن على رصيدي ..
رجعت لغرفتي .. و فتحت الشنطه و دققت بمحتوياتها .. كانت مجموعة ملابس بس ما فيها أي شي بلون أحمر .. و أدوات التحضير الضرورية .. ابتسمت بفرح و أنا أفهم السالفة .. هو بس جاب الأشياء الضرورية و ترك باقي الأشياء .. على أمل عودتي .. يا بـــعد عمــــــــري
أخذت بطاقتي الصراف و مجموعه من الأوراق و أخذني عبدالله للبنك .. و نفذت خطتي .. كان برصيدي مهري و مبلغ بسيط تجمع برصيدي من رواتبي فأنا لم أكن كبقية البنات أسدد فاتورة جوال أو أحب التسوق أو العناية بمظهري .. جميع ما برصيدي من مبلغ حولته لرصيد من وفر لي السعادة و الفرح و الراحة ،،، لمن وثق بي و أحبني ،، لمن صبر على طباعي السيئة ،، لمن عرفت موت الشعور بعده .. لمن أكاد أموت شوقا له .. لمن قلبي أحبه بجنوووون ،، له ،، ل مناف

_____________________________________________
خبــــــروه إني على وصله حييت ،،،
و إن تفــــــارقنا ترى موتي دنى ،،،

°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°
فاديه
كان اليوم هو الأربعاء بالأمس أحرقت جوال ياسر بكثرة اتصالي ،،، لكن لم يرد أحيانا يعطيني مشغول و أحيان مغلق ،، كانت تقف أبتسام بفستان من الموسلين الصدر والأكمام من الدانتيل المزين بالزهور النافرة مع قصة تحت الصدر تزينها فيونكه مخملية وكلوشات على الأطراف ،،
أما أماني ففستان طويل مناسب لقامتها و زهور الجوبير السوداء وأشرطة المخمل تزين فستان من الأرغانزا الزهري الفاتح بقصه تحت الصدر
أذكر بأني سألت أماني بينما أبتسام تقف بجانبها : متأكدة من اللي تسوية ... إذا كان حاول يضغط عليك بدين أو أي شي قولي و راح نلقى لها حل
مسكت يدي و قالت : أنا مقتنعة .. بعدين فكري فيها .. أنا مو خسرانه شي .. أرمله و هو عمره ما تزوج .. و هو أخو زوجي و نعرفه .. و أمه طيبه و اعرفها .. و أنتي شفتيها كيف طايرة من الفرحة .. و هو ...

سكتت ثم أضافت و هي ترقص حواجبها : هو .. لو ما كان طيب و رومانسي راح افسخ كعبي و أضربه على رأسه ... و اعدل دماغه و يصير طيب غصب .. يعني بكل الحالات هو خسران

ضحكت والله تسويها أماني ... كانت أبتسام بعد ألليله راح ترجع لزوجها بعد ما وافقت على الرجوع .. و قبل يومين حضر عناد بورقة ملكية لبيت مسجل باسم خالد .. كانت جميلة كالعادة لم تلتفت لنفسها بس همها أنا و أماني .. أمي حضرت .. كانت الملكة ببيت عمي" أبو فهد " بما أنه بمنزلة أبو لنا ..
رن جوالي و كانت نغمة "شخصا تافه يتصل بك " و المتصل كان ياسر ...
رديت و قبل إن أبلغة بانتهاء الحاجة إليه .. قال بقوة : اطلعي أنا أنتظرك برا
قلت بصدمة و استهزاء : أنت شارب شي ..
قال بثقة : زوج أختك صديقي .. بس ما يعرف بفعال أخت زوجته .. لو ما طلعتي الحين .. راح أحكي له كيف بعتي أثاث بيتي و أخذتي بطاقتي الصراف وقبل أيام و اتصالك فيني و عن كلامك ...
سألته بغضب : وش قلت !
رد بثقة وقحة : أمنع الزواج بأي طريقة حتى لو كان أذبحه .. و بأن أختك تزوجته بس عشان فلوسه ..و
قطعته بغضب : روح يا حثالة و قول له !! .. مستحيل يصدقك .. و الحس كوعك أول و بعدها أرجع لك ..
و خلال دقائق كان فيه اتصال لأماني من زوجها قبل تخرج قلب وجهها سألتها : وش القصة !
قالت باستغراب : سألني إذا كان عندي أخت رافعه قضية خلع ؟ سألته ليه .. ما وضح بس ينافخ ..

كله من ياسر ..
أكيد طارق صدق كلام ياسر ..
ليه أنا أنانية أبتسام رجعت لزوجها لأجلنا ..
و أماني تزوجت من هذا المعفن لأجلنا ..
و أنا مو قادرة أضحي

أرمي روحي بنار عشان خواتي .. كان رجع يرن جوالي بأسم أخبث البشر فتحت الخط و سمعته
ياسر ببطء : بس قلت له .. زوجتي تكون أخت زوجتك .. أجل لو خبرته بالباقي وش راح يكون رد فعله .. أتوقع يطلق أختك ثم يطلب دينه ...
رديت ببساطة : أنا طالعة .. انتظرني
رد بانتصار : بسرعة

خبرت الكل .. أبتسام كانت على وشك ضربي و هي تحاول أقناعي بالعدول عن رأيي .. أما أماني فرفضت أن تناقشني حتى .. و أقسمت أن لا تكلمني للأبد إذا رجعت له
لكني أخذت عباءتي و خرجت لعيونك يا أماني .. أنا من سبب المشكلة بغبائي
و أنا من علي حلها ,,, من أجل أن تعيشي بسلام .. ادفع عمري يا أخـــــــــتي

لم أخرج من الباب الرئيسي للمنزل .. كان هناك باب جانبي أصغر حوله يلعب الأطفال .. فتحت الباب و كنت على وشك الخروج عندما ناداني أحدهم : فاديه
رفعت رأسي كان سالم يقف ينظر لي بنفس النظرة .. قال و هو يميل فمه بازدراء : شفته خرج بعد الملكة مباشرة .. و غير موقف سيارته و كأنه ينتظر أحد .. كنتم متفقين !!
لم أرد .. فتحت الباب و كنت على وشك الخروج عندما دفع الباب و أغلقه بقوة .. أصبح قريب تراجعت حتى التصقت للجدار .. و تلمست حقيبتي الصغير وفتحتها و تلمست سكيني ,,
قال بغضب : ليه طلبتي خلع !!! .. ضربك ..شتمك.. قلل من قدرك و قيمتك ..خانك .. ما أدري وش سوى بك ؟؟.. بس الأكيد ما حبك مثلي .. لا ترجعـــين له .. اخلعيه .. و أنا أتزوجك ..
هز رأسه و أكد : لا ترجعيــــن لـــه فــاديه ..
كنت قد حلمت بمثل هــ الموقف؟؟
كان جوالي يرن برقم ياسر .. أبتسم سالم و هو يقول بتعليق على النغمة : شخص تافه !!!
أخرجت السكين و فتحتها بوجهه و أنا أهمس : وخر عن طريقي سالم ..
لكنه تقدم فحركت السكين فجرحت ظاهر يده .. باس الجرح وامتص الدم بمتعه ثم رفع عينه لي .. وقتها دفعته و خرجت و بس طلعت تجمدت و رجولي كأنه مثبته بالإسفلت
كان ياسر جالس بسيارته و لحظة لمحني خرج من السيارة ,,, مشى بسرعة و امسك يدي و بدا يجرني خلفه فتح الباب و رماني .. دار حول السيارة ووصل بابه .. و عندما أستقر التفت له .. أحسست بشيء صلب قوي ضرب خدي .. كـــــان كــــــــــــــف ..
أصاب أذني طنين و عيني كادت تدخل عميقا برأسي و يبدو أن فك أسناني قد خلع !!

‏_‏__‏_‏__‏_‏__‏_‏__‏_‏__‏_‏__‏_‏__‏_‏__‏_‏__‏_‏__ ‏_‏__‏_‏__‏_‏__‏_‏__
عآدة سيئة فينآ "نحب إللي يجآفينــــــــــــــــــــآ
وإللي يحبنآ "نجفآه لو هو ميــــــــــــــــــــــــت فينآ"
ندور في البشر قآسي ندور نــــــــــــآكر ونـــــــــــــآسي
وإللي قآل : خذ قلبي .. نقول : الــــــــــــله يغنينــــــــــــآ
عطآنآ الحب ومآقصر وقآل : إنت آلعمـــــــــر و أكثـــــــــــــــــر
وإحنآ ندور لوآحد ولآعمره ســــــــــــأل فينــــــــــــــــآ
أجيله بأصدق أشوآقي وهو ميـــــــــــــت على فرآقـــــــــــي
نحن لنآس مآترحــ ــــ ــــ ـــ ـم عسى الله بس يهدينآ


°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°
أبتسام
كانت فاديه جميلة ...
ترتدي فستان بموديل ذيل السمكة بلون بنفسجي بشعرها الطويل وجسمها المنحوت جميلة رشيقة وساحرة مثل حورية لكن الأمواج حملتها إلى اليابسة فخرجت من الماء نجمة تألقت بفستان طويل ضيق يبرز الخصر و يتسع مرة واحدة عند أطرافة على شكل جرس ،،،
.. كان من المقرر بعد زواج أماني أن تكمل هذا الترم الدراسي معي حتى عندما أعود لعناد .. تعيش معي .. و بعدها تنتقل للعيش بالشرقية و قد رحب بها أبو مشاري لكنها فاجأتنا جميعا بعودتها لزوجها ..
كنت غاضبه .. متوترة .. حزينة
عندما ركبت مع عناد السيارة انفجرت ابكي .. أوقف السيارة و احتضنني .. محاولا مواساتي دون أن يسأل عن السبب و كنت له شاكرة ،،،

°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°°•.•°

نهاية البارت
يَ آ ربّ . . .
تمِحَيِ الهَم ،، و التعب
عنْ كل مهمووم .. و تعبان ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s-kun.forumarabia.com/
 
رواية اجمل غرور بدون ردود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» مسابقة اجمل تصميم
» رواية ياخاطفي وين القى معزتي في زمان المذلة
» موقع فؤتشؤب بدون تحميل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجتمع سكونِ | سُكانْ الْآبدآع ® ، :: بَوحِ آلخوآطِرِ :: ♥ عآلم آلقصص وآلروآيإت-
انتقل الى: